رياض شلال المحمدي
10-03-2018, 09:39 AM
وَيقومُ يفترشُ العِتابَ جَنانُهُ
يَتملَّكُ الوَصفَ انبهارًا بالذي قد لاحَ في مُقَلِ الرَّبيعِ
بلا شفيعٍ
يسرقُ اللحنَ المُقيمَ
فليسَ يسترقُ الشِّكاةَ كما يُبعثرُ بالأصولِ وَبالفروعِ
يلوذُ بالوطنِ القَصيِّ مَلابُهُ
يبتاعُ في سبُلِ الحديثِ بفرْوةٍ بيضاءَ أو صَفراءَ أو خضراءَ
كيما يبذرُ الكَرمَ الملوَّنَ دونَ تبذيرٍ على الأحلامِ
قاربُهُ يُتمتمُ بالغروبِ
يُسائلُ الشُّرُفاتِ عن ديمِ البقيعِ
يُصافحُ الخطراتِ في وهجِ الدروبِ الخالداتِ
عساهُ تلفظهُ المعاني صوبَ ألحانِ الشتاتِ
أغنُّ تعشقُهُ الحناجرُ والمناظرُ ...
والضَّمائرُ عشعشتْ في جوِّهِ نشدَ ابتهالاتِ الفراتِ
فكيف تسلوه العيونُ وليلُهُ يهبُ الشموعَ
وفيمَ تَهجرُ وردَهُ الأغصانُ لو هبَّتْ صباباتُ الهُيامِ
وَأينَ يَصفو بالأماني والمُعتَّقةِ المُدامِ
وكيفَ تجترحُ الملامَ مُهيجَةٌ تذرُ الخيامَ
عيونُها الغرقى على شفَةِ الحَيارى
كالنَّشاوى عهدَ يُختتمُ الكلامُ
إليكها يا صاحِ قافيةُ الخريفِ
تَشَمُّها عِلَلُ التَّمَعُّنِ في نهاياتِ الطيوفِ
تعاقرُ الأملَ المُنيفَ
تودِّعُ الذكرى وَساريةِ البينِ العتيقِ
تعانقُ الأقداسَ حيث هتافها شَقَّ الطريقَ
كما الحمائمِ حولَ أوكارٍ تُشَقشِقُ بالهَوى الحاني الطريفِ
بنايها تتَبَّتلُ الأفياءُ ما عزَّ الضُّحى
فبراءةُ اللقيا هنا ذَبُلَتْ وغالَ نَميرَها كأسُ الوُشاةِ
وَروْنقُ السَّلمى تَجافى مُذ تسوَّرُهُ الغلاةُ
رَحيقُ وجدانِ الأكابرِ هزَّهُ الشَوقُ الدَّفينُ
يقولُ لي : دَعْ عنكَ ما يذوي اليقينَ
مُغادرًا صَوبَ الحِسانِ من الخواطر في مداراتِ السَّحابِ
بلا عتابٍ
موقظًا ترفَ الحياءِ مع الحياةِ
حذار تنسى للأماسي همسةً فيها استطابَ الزَّيزفونَ
وَأطربَ الجوريُّ ينتدبُ الكناريَّ المُسافرَ بالصَّدى
وَيحَ المدى
هل كان يدَّكرُ الخلاصَ بيومِ أرهقه الرَّصاصُ
أمِ اعترتهُ عباءةُ الليلِ المطَرَّزةُ بالنَّشيجِ
أمِ ارتدى فرط الرَّدى نِحَلَ الحلولِ
فتاهَ يبتاعُ الظِّلالَ مع الضَّلالِ كمن يُعاصيهِ فتاهُ!
وَكم تشاكسهُ الجباهُ بغير جاهٍ
واجدًا في نفسِه سُدُفَ الأنا قبل الأناةِ
إناؤهُ وَشَلٌ وغيمُ الغمِّ مكتملٌ رؤاهُ
فليته ارتبكتْ خطاهُ
وليته ارتكبَ النَّدى قِبَلَ العفافِ
عسى يلوحُ الضوءُ من نَفَقِ الضِّفافِ
وَينهضُ النَّخلَ الحزينُ
وَيرسلُ الجنَّاتِ والأنهارَ ....
......
.......
يَتملَّكُ الوَصفَ انبهارًا بالذي قد لاحَ في مُقَلِ الرَّبيعِ
بلا شفيعٍ
يسرقُ اللحنَ المُقيمَ
فليسَ يسترقُ الشِّكاةَ كما يُبعثرُ بالأصولِ وَبالفروعِ
يلوذُ بالوطنِ القَصيِّ مَلابُهُ
يبتاعُ في سبُلِ الحديثِ بفرْوةٍ بيضاءَ أو صَفراءَ أو خضراءَ
كيما يبذرُ الكَرمَ الملوَّنَ دونَ تبذيرٍ على الأحلامِ
قاربُهُ يُتمتمُ بالغروبِ
يُسائلُ الشُّرُفاتِ عن ديمِ البقيعِ
يُصافحُ الخطراتِ في وهجِ الدروبِ الخالداتِ
عساهُ تلفظهُ المعاني صوبَ ألحانِ الشتاتِ
أغنُّ تعشقُهُ الحناجرُ والمناظرُ ...
والضَّمائرُ عشعشتْ في جوِّهِ نشدَ ابتهالاتِ الفراتِ
فكيف تسلوه العيونُ وليلُهُ يهبُ الشموعَ
وفيمَ تَهجرُ وردَهُ الأغصانُ لو هبَّتْ صباباتُ الهُيامِ
وَأينَ يَصفو بالأماني والمُعتَّقةِ المُدامِ
وكيفَ تجترحُ الملامَ مُهيجَةٌ تذرُ الخيامَ
عيونُها الغرقى على شفَةِ الحَيارى
كالنَّشاوى عهدَ يُختتمُ الكلامُ
إليكها يا صاحِ قافيةُ الخريفِ
تَشَمُّها عِلَلُ التَّمَعُّنِ في نهاياتِ الطيوفِ
تعاقرُ الأملَ المُنيفَ
تودِّعُ الذكرى وَساريةِ البينِ العتيقِ
تعانقُ الأقداسَ حيث هتافها شَقَّ الطريقَ
كما الحمائمِ حولَ أوكارٍ تُشَقشِقُ بالهَوى الحاني الطريفِ
بنايها تتَبَّتلُ الأفياءُ ما عزَّ الضُّحى
فبراءةُ اللقيا هنا ذَبُلَتْ وغالَ نَميرَها كأسُ الوُشاةِ
وَروْنقُ السَّلمى تَجافى مُذ تسوَّرُهُ الغلاةُ
رَحيقُ وجدانِ الأكابرِ هزَّهُ الشَوقُ الدَّفينُ
يقولُ لي : دَعْ عنكَ ما يذوي اليقينَ
مُغادرًا صَوبَ الحِسانِ من الخواطر في مداراتِ السَّحابِ
بلا عتابٍ
موقظًا ترفَ الحياءِ مع الحياةِ
حذار تنسى للأماسي همسةً فيها استطابَ الزَّيزفونَ
وَأطربَ الجوريُّ ينتدبُ الكناريَّ المُسافرَ بالصَّدى
وَيحَ المدى
هل كان يدَّكرُ الخلاصَ بيومِ أرهقه الرَّصاصُ
أمِ اعترتهُ عباءةُ الليلِ المطَرَّزةُ بالنَّشيجِ
أمِ ارتدى فرط الرَّدى نِحَلَ الحلولِ
فتاهَ يبتاعُ الظِّلالَ مع الضَّلالِ كمن يُعاصيهِ فتاهُ!
وَكم تشاكسهُ الجباهُ بغير جاهٍ
واجدًا في نفسِه سُدُفَ الأنا قبل الأناةِ
إناؤهُ وَشَلٌ وغيمُ الغمِّ مكتملٌ رؤاهُ
فليته ارتبكتْ خطاهُ
وليته ارتكبَ النَّدى قِبَلَ العفافِ
عسى يلوحُ الضوءُ من نَفَقِ الضِّفافِ
وَينهضُ النَّخلَ الحزينُ
وَيرسلُ الجنَّاتِ والأنهارَ ....
......
.......