المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في قوله تعالى ((وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ))


الدكتور اسعد النجار
11-14-2018, 03:01 PM
قال تعالى في الآية العشرين من سورة يس (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ))

وقال تعالى في الآية العشرين من سورة القصص (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى ))

1/ استعمل القرآن الكريم الفعل جاء ولم يستعمل الفعل أتى أو حضر أو أقبل لأن الفعل جاء يخدم

المعنى العام للآية أكثر من غيره ويرسم للصورة جمالا متكاملا ، فالفعل أتى يدل على عدم الوصول بعد

الى الجهة التي ينشدها ، قال تعالى (( فلما أتاها نودي با موسى )) طه /11، فالنبي موسى ــ عليه السلام ــ

لاح عن بعد ولم يصل بعد وتلقى آداب المقابلة قبل وصوله ، والفعل حضر يدل على المجيء لأمر متفق عليه قال تعالى

(( حتى اذا حضر أحدكم الموت )) المائدة /106، وغرضه هنا التنبيه لأمر يخص الناس جميعا

أما الفعل أقبل فيدل على المجيء بعد تدابر قال تعالى ((وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون )) الصافات /27

فهذه الأفعال لا تعط معنى متكاملا للآية كا يعطيها الفعل جاء الذي يدل على الوصول أي انه وصل الى غايته

والى المكان المقصود

2/ تنكير كلمة رجل جاء لغرض العموم والشمول أي انه رجل من الناصحين المؤمنين

3/ تقديم كلمة رجل في سورة القصص وتأخيرها في سورة يس جاء لغرض بلاغي يعطي

الصورة جمالية أكثر ، ففي سورة القصص ان هذا الرجل جاء فعلا من مكان بعيد ولا يشترط

أن يكون من سكان تلك المنطقة، أما في سورة يس فالاحتمالان واردان ، وفي سورة القصص كان المقصود

هو المكان فقدمه وفي سورة يس كان المقصود هو الرجل فقدمه

4/ الفعل يسعى جاء مناسبا للمعنى العام فالسعي بعني الاسراع في العدو لغاية وهدف واضحين وبجد ونشاط

هديل الدليمي
11-14-2018, 03:54 PM
قراءة وافية لآيات غالباً ما نغفل عن إدراك مقاصدها
بورك مسعاك دكتورنا النبيل
ولا جفّ نبعك أبدا

شاكر السلمان
11-14-2018, 04:21 PM
الجميل أن كلا الآيتين برقم 20 في سورتي القصص ويس

يقول الزمخشري
قيل: الرجل: مؤمن آل فرعون، وكان ابن عم فرعون، ويَسْعى يجوز ارتفاعه وصفا لرجل، وانتصابه حالا عنه، لأنه قد تخصص بأن وصف بقوله مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ وإذا جعل صلة لجاء، لم يجز في يَسْعى إلا الوصف.

والائتمار: التشاور.

يقال: الرجلان يتآمران ويأتمران، لأن كل واحد منهما يأمر صاحبه بشيء أو يشير عليه بأمر. والمعنى: يتشاورون بسببك لَكَ بيان، وليس بصلة الناصحين.


وفي يس يقول الزمخشري أيضاً
رَجُلٌ يَسْعى هو حبيب بن إسرائيل النجار، وكان ينحت الأصنام، وهو ممن آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبينهما ستمائة سنة كما آمن به تبع الأكبر وورقة بن نوفل وغيرهما، ولم يؤمن بنبي أحد إلا بعد ظهوره.

وقيل: كان في غار يعبد الله، فلما بلغه خبر الرسل أتاهم وأظهر دينه وقاول الكفرة، فقالوا: أو أنت تخالف ديننا، فوثبوا عليه فقتلوه.
وقيل: توطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه (يعني أمعاءه) من دبره.

وقيل: رجموه وهو يقول: اللهم اهد قومي، وقبره في سوق أنطاكية، فلما قتل غضب الله عليهم فأهلكوا بصيحة جبريل عليه السلام.


بوركت استاذنا المجدل وتوضيحك الراقي للفعل (جاء)
وما جئنا به هو زيادة في الخير

عواطف عبداللطيف
11-15-2018, 01:10 AM
بوركتما

تحياتي

محمد فتحي عوض الجيوسي
11-15-2018, 05:16 AM
جميل جدا يا دكتور جزاك الله خيرا علي الايضاح

ألبير ذبيان
11-15-2018, 11:50 AM
شكرا لكم القراءة المفيدة دكتورنا الغالي
حفظكم المولى ورعاكم
محبتي

الدكتور اسعد النجار
11-15-2018, 01:40 PM
قراءة وافية لآيات غالباً ما نغفل عن إدراك مقاصدها
بورك مسعاك دكتورنا النبيل
ولا جفّ نبعك أبدا

وبورك مرورك أخت هديل

تحياتي

الدكتور اسعد النجار
11-15-2018, 01:42 PM
الجميل أن كلا الآيتين برقم 20 في سورتي القصص ويس

يقول الزمخشري
قيل: الرجل: مؤمن آل فرعون، وكان ابن عم فرعون، ويَسْعى يجوز ارتفاعه وصفا لرجل، وانتصابه حالا عنه، لأنه قد تخصص بأن وصف بقوله مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ وإذا جعل صلة لجاء، لم يجز في يَسْعى إلا الوصف.

والائتمار: التشاور.

يقال: الرجلان يتآمران ويأتمران، لأن كل واحد منهما يأمر صاحبه بشيء أو يشير عليه بأمر. والمعنى: يتشاورون بسببك لَكَ بيان، وليس بصلة الناصحين.


وفي يس يقول الزمخشري أيضاً
رَجُلٌ يَسْعى هو حبيب بن إسرائيل النجار، وكان ينحت الأصنام، وهو ممن آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبينهما ستمائة سنة كما آمن به تبع الأكبر وورقة بن نوفل وغيرهما، ولم يؤمن بنبي أحد إلا بعد ظهوره.

وقيل: كان في غار يعبد الله، فلما بلغه خبر الرسل أتاهم وأظهر دينه وقاول الكفرة، فقالوا: أو أنت تخالف ديننا، فوثبوا عليه فقتلوه.
وقيل: توطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه (يعني أمعاءه) من دبره.

وقيل: رجموه وهو يقول: اللهم اهد قومي، وقبره في سوق أنطاكية، فلما قتل غضب الله عليهم فأهلكوا بصيحة جبريل عليه السلام.


بوركت استاذنا المجدل وتوضيحك الراقي للفعل (جاء)
وما جئنا به هو زيادة في الخير



شكرا للطف المرور وجمال الاضافة عمدتنا الغالي


محبتي

الدكتور اسعد النجار
11-15-2018, 01:43 PM
بوركتما

تحياتي

وبورك مرورك سيدتي الفاضلة

تحياتي

الدكتور اسعد النجار
11-15-2018, 01:44 PM
جميل جدا يا دكتور جزاك الله خيرا علي الايضاح

شكرا للمرور والدعاء أخي الغالي

محبتي

الدكتور اسعد النجار
11-15-2018, 01:46 PM
شكرا لكم القراءة المفيدة دكتورنا الغالي
حفظكم المولى ورعاكم
محبتي

شكرا لعطر المرور ولطف الدعاء أخي العزيز

محبتي

كوكب البدري
11-16-2018, 03:45 PM
معلومات بلاغية رائعة دكتور شكرا لك

منية الحسين
11-16-2018, 09:38 PM
بوركتما وجوزيتما كل الخير لهذا الجهد المبارك


سلمت د/أسعد

عوض بديوي
11-17-2018, 05:36 AM
ســلام مـن الله و ود ،
بوركت الأنفاس الطيبة ،
شـكرا للرفد و الإثراء ،
محبتي

الدكتور اسعد النجار
11-17-2018, 03:21 PM
معلومات بلاغية رائعة دكتور شكرا لك

شكرا للطف المرور دكتورة

تحياتي

الدكتور اسعد النجار
11-17-2018, 03:22 PM
بوركتما وجوزيتما كل الخير لهذا الجهد المبارك


سلمت د/أسعد

وسلم منك المرور أخت منية الحسين

تحياتي

الدكتور اسعد النجار
11-17-2018, 03:23 PM
ســلام مـن الله و ود ،
بوركت الأنفاس الطيبة ،
شـكرا للرفد و الإثراء ،
محبتي

وبورك مرورك أخي العزيز

نودتي