أزلية الحياة

[سرالختم ميرغني]

أزلية الحياة
========

نحن نشعر بأن الحياة أزلية وإن كان وجودنا فيها "محدثا" ، أى حادثا طرأ فى وقتٍ ما فى الماضى . خيالنا لا يقبل البتة تصور انبثاق الوجود من العدم المطلق . هذا يُلزم بالضرورة وجودا أزليا لشيئٍ ما . شيئٍ واحدٍ فقط . لايمكن أن يكون أكثر من شيئ . لأن التعدد لا يتفق مع الأزلية . بعبارة أخرى ، الأزلية لا تقبل التعدد . تقبل التوحد فقط . بهذا التصور فإن عقلى يقبل وجود شيئٍ واحد أزلى . هذا الشيئ الواحد الأزلى هو الذى ابتدع مخلوقات (شبه أزلية) . بالمناسبة تسميتى بالشيئ الأزلى بكلمة "شيئ" هى ليس انتقاصا طبعا بل لأنه ليس هنالك مفردة فى اللغة تقوم مقام هذا الشيئ إذ هو سابقٌ للغات والقواميس نفسها . فلنتفق إذن على تسميته [قوة] بدلا عن شيئ . هذا التصور هو الوحيد الذى يرضى به عقلى فى محاولة إيجاد إجابة على لغز نشوء الحياة . فالحياة فى حد ذاتها أزلية . وهى وُهبت لبعض المخلوقات الحية هبةً من القوة الأزلية الواحدة منذ زمنٍ سحيقٍ جدا . وما زالت الحياة توهب بشكلٍ مؤقت منذ تلك الأزمان الموغلة فى القدم وحتى يومنا هذا من القوة الأزلية الواحدة إلى المخلوقات المتنوعة التى لا حصر لها على كوكب الأرض . من البديهيات أن القوة الأزلية الواحدة هى قوة أبدية أيضا . أى هى قوة سرمدية . وهذه النتيجة لا تحتاج إلى نقاش لأن العقل يسبقنا إليها وتريحنا حتى من طرحها كشيئ يدعو إلى النقاش .

[شاكر السلمان]

بارك الرحمن فيك
نتمنى على أنفسنا أن لا ننزلق وراء الوسوسة بأسئلة تجرّنا الى أمور منهي عنها ففي رواية لمسلم ( لايزال الناس يتساءلون حتى يقال خَلَق اللهُ الخلْقَ فمن خَلَقَ الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله)
ويُنصح أن لا نجعل قلوبنا كالإسفنجة تتشرب ما يلقيه الشيطان من وساوس وخطرات، بل لنجعل قلوبنا كالزجاجة تمر به هذه الوساوس والخطرات من خارجه وقلوبنا محفوظة على مافيها من الإيمان..
كل اطروحاتك استاذنا علمية وتستوجب الوقوف عندها لذلك من خلالك أنصح نفسي أولاً بالثبات على الإيمان ..
شكرا لك

[الدكتور اسعد النجار]

الأزل بمعناه المعجمي هو القِدَم ، وهو استمرار الوجود في أزمنو مقدرة غير متناهية وهو ثلاثة أقسام هي :

1ــ أزلي أبدي وهو الحق سبحانه وتعالى

2ــ لا أزلي ولا أبدي وهو الدنيا

3ــ أبدي غير أزلي وهو الآخرة ( الأبدي هو المستمر )

ولأننا في الدنيا نقيس كل شيء بالزمن فانه يصعب علينا فهم أمر لابداية له ولا نهاية

وقدرة الله الأبدية وخطته الأزلية للأرض تعطينا صورة واضحة على هذا الأمر

[سرالختم ميرغني]

الأزل بمعناه المعجمي هو القِدَم ، وهو استمرار الوجود في أزمنو مقدرة غير متناهية وهو ثلاثة أقسام هي :

1ــ أزلي أبدي وهو الحق سبحانه وتعالى

2ــ لا أزلي ولا أبدي وهو الدنيا

3ــ أبدي غير أزلي وهو الآخرة ( الأبدي هو المستمر )




ولأننا في الدنيا نقيس كل شيء بالزمن فانه يصعب علينا فهم أمر لابداية له ولا نهاية

وقدرة الله الأبدية وخطته الأزلية للأرض تعطينا صورة واضحة على هذا الأمر
************************************************** *******************************
كل الشكر للدكتور أسعد على تفضله بمدنا بالمزيد من المعلومات فى الأبدية والأزلية والسرمدية وبالأمثلة الواضحة .

[سرالختم ميرغني]

[QUOTE=شاكر السلمان;486980]بارك الرحمن فيك
نتمنى على أنفسنا أن لا ننزلق وراء الوسوسة بأسئلة تجرّنا الى أمور منهي عنها ففي رواية لمسلم ( لايزال الناس يتساءلون حتى يقال خَلَق اللهُ الخلْقَ فمن خَلَقَ الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله)
ويُنصح أن لا نجعل قلوبنا كالإسفنجة تتشرب ما يلقيه الشيطان من وساوس وخطرات، بل لنجعل قلوبنا كالزجاجة تمر به هذه الوساوس والخطرات من خارجه وقلوبنا محفوظة على مافيها من الإيمان..
كل اطروحاتك استاذنا علمية وتستوجب الوقوف عندها لذلك من خلالك أنصح نفسي أولاً بالثبات على الإيمان ..
شكرا لك
************************************************** **************
التحية والإجلال لعمدتنا على تعليقه وإضافته لا عدمنا قلمه .

[هديل الدليمي]

هذا الشيئ الواحد الأزلى هو الذى ابتدع مخلوقات (شبه أزلية) . بالمناسبة تسميتى بالشيئ الأزلى بكلمة "شيئ" هى ليس انتقاصا طبعا بل لأنه ليس هنالك مفردة فى اللغة تقوم مقام هذا الشيئ إذ هو سابقٌ للغات والقواميس نفسها . فلنتفق إذن على تسميته [قوة] بدلا عن شيئ .
الله نور السماوات والأرض هذا المسمى أبلغ وأجدر بذات الله
موضوع شيق ورائع
دمت فكرا واعايا نستوحي منه كلّ مذهل وجديد
مودّة بيضاء

[قصي المحمود]

معنى الأزلية هنا معاكسة للزوال وتعني الخلود ..والطاريء فيها مخلوق وهو زائل ما دام طاريء وخلقه قادر قدير
أميل لمداخلة الأخ الأستاذ شاكر السلمان ..تحياتي للأخر سر الختم الميرغني وأتمنى منه العودة لمقاله والرد على المداخلات
لأغناء المقال ...
مودتي مع فائق التقدير

[سرالختم ميرغني]

[QUOTE=هديل الدليمي;487766]هذا الشيئ الواحد الأزلى هو الذى ابتدع مخلوقات (شبه أزلية) . بالمناسبة تسميتى بالشيئ الأزلى بكلمة "شيئ" هى ليس انتقاصا طبعا بل لأنه ليس هنالك مفردة فى اللغة تقوم مقام هذا الشيئ إذ هو سابقٌ للغات والقواميس نفسها . فلنتفق إذن على تسميته [قوة] بدلا عن شيئ .
الله نور السماوات والأرض هذا المسمى أبلغ وأجدر بذات الله
موضوع شيق ورائع
دمت فكرا واعايا نستوحي منه كلّ مذهل وجديد
مودّة بيضاء
************************************************** ************************
شكرا شاعرتنا الرقيقة هديل للتعليق القرآنى الكريم دام مداد قلمك معطاءً مع التحية .

[سرالختم ميرغني]

معنى الأزلية هنا معاكسة للزوال وتعني الخلود ..والطاريء فيها مخلوق وهو زائل ما دام طاريء وخلقه قادر قدير
أميل لمداخلة الأخ الأستاذ شاكر السلمان ..تحياتي للأخر سر الختم الميرغني وأتمنى منه العودة لمقاله والرد على المداخلات
لأغناء المقال ...
مودتي مع فائق التقدير
************************************************** *******************************************
تحية لمشرف باب المقال أ. قصىّ والحقيقة عمدتنا دائما ينصحنا بألا نتعمق فى مثل هذا التفكير . فله ولك الشكر والامتنان . ونرجو الملتقى فى مقالٍ جديد بعون الله .

[ألبير ذبيان]

شكرا لكم أيها النبيل أطروحتكم الجميلة والمفيدة
نحتاج أن نعمل العقل فيما ينفعنا ونسأل الله ألا نكون من الجاهلين
محبتي والاحترام

[سرالختم ميرغني]

شكرا لكم أيها النبيل أطروحتكم الجميلة والمفيدة
نحتاج أن نعمل العقل فيما ينفعنا ونسأل الله ألا نكون من الجاهلين
محبتي والاحترام

************************************************** *******************************************
ولشاعرنا الرقيق ألبير تحية كبيرة لمروره وتعليقه على المقال الذى نطمح بأن يكون بابا مطروقا فى المنتدى ، دام مداد قلمك .