سرالختم ميرغني
04-25-2019, 12:17 PM
الخسائر الدنيوية للذنوب
يا خوانّا الذنوب والسيئات ليس ضررها فى الدار الآخرة فقط . صحيح أنها تخفف من موازينى فى الحساب يوم الدين . ومن خفت موازينه فأمه هاوية . وتلك هى الكارثة الكبرى . وذلك هو المصير السيئ . والمضمّن فى الآيات المنذرة "وبئس المصير" و"بئس القرار" و"ساءت مرتفقا" و"لهم عذابٌ مقيم" و"نارٌ احاط بهم سرادقها"..إلخ إلخ .
ولكنى كثيرا ما أراجع الماضى فى حياتى فأجده مليئا بالذنوب . ذنوب اقترفتها أيام الصبا والشباب وذنوب أيام الكهولة..وحتى أيام الشيخوخة . وأتأمل فى تلك الذنوب فأجد أن ضررها علىّ كان عظيما فى الدنيا أيضا ناهيك عن الآخرة . إن الآثار السلبية لما ارتكبته من الأخطاء كانت كبيرة جدا . وهذه الأخطاء فى معظمها كانت ذنوبا نهى الله عنها وليست أخطاء عفوية تقع بين الناس فى الحياة اليومية . وعندما أراجع حياتى أجد أن تلك الذنوب انعكست آثارها فى مسيرة حياتى - بدون أن أشعر - بمعنى أنى عندما أفترض لو أنى ما كنت اقترفت تلك الأخطاء أو بالأحرى الذنوب لكنت كسبت كذا وكذا . ولو ما كنت أخطأت مع فلانٍ فى ذلك اليوم لكنت تجنبت كذا وكذا . ولو أنى ما كنت تعاطيت الخمر ونمت فى فراشى فى تلك الليلة لما حدث لى كذا وكذا . ولو أنى ما صاحبت تلك الشرذمة لسلمت من كذا وكذا . ولو أنى سمعت نصيحة أمى وما ذهبت إلى ذلك المكان لتجنبت كذا وكذا..ويمر فى رأسى شريطٌ طويل جدا من ماضى حياتى أجده كله خسائر جسيمة فى مسيرة حياتى . هذه خسائر دنيوية ياخوانّا كلها ناتجٌ عن الذنوب التى اقترفتها فى الماضى . وليست خسائر أخروية . الخسائر الأخروية أعظم وأدوم . فالذنوب التى نقترفها تسبب لنا خسائر دنيوية كبيرة قبل الخسائر الأخروية . والله عندما ينهانا عن المحرمات - أيا كانت - ففى طاعتنا له مكاسب دنيوية نهنأ ونسعد بها فى حياتنا الدنيا . اترك الآخرة والجنة الآن فالفوز يبدأ فى حياتنا قبل مماتنا .
يا خوانّا الذنوب والسيئات ليس ضررها فى الدار الآخرة فقط . صحيح أنها تخفف من موازينى فى الحساب يوم الدين . ومن خفت موازينه فأمه هاوية . وتلك هى الكارثة الكبرى . وذلك هو المصير السيئ . والمضمّن فى الآيات المنذرة "وبئس المصير" و"بئس القرار" و"ساءت مرتفقا" و"لهم عذابٌ مقيم" و"نارٌ احاط بهم سرادقها"..إلخ إلخ .
ولكنى كثيرا ما أراجع الماضى فى حياتى فأجده مليئا بالذنوب . ذنوب اقترفتها أيام الصبا والشباب وذنوب أيام الكهولة..وحتى أيام الشيخوخة . وأتأمل فى تلك الذنوب فأجد أن ضررها علىّ كان عظيما فى الدنيا أيضا ناهيك عن الآخرة . إن الآثار السلبية لما ارتكبته من الأخطاء كانت كبيرة جدا . وهذه الأخطاء فى معظمها كانت ذنوبا نهى الله عنها وليست أخطاء عفوية تقع بين الناس فى الحياة اليومية . وعندما أراجع حياتى أجد أن تلك الذنوب انعكست آثارها فى مسيرة حياتى - بدون أن أشعر - بمعنى أنى عندما أفترض لو أنى ما كنت اقترفت تلك الأخطاء أو بالأحرى الذنوب لكنت كسبت كذا وكذا . ولو ما كنت أخطأت مع فلانٍ فى ذلك اليوم لكنت تجنبت كذا وكذا . ولو أنى ما كنت تعاطيت الخمر ونمت فى فراشى فى تلك الليلة لما حدث لى كذا وكذا . ولو أنى ما صاحبت تلك الشرذمة لسلمت من كذا وكذا . ولو أنى سمعت نصيحة أمى وما ذهبت إلى ذلك المكان لتجنبت كذا وكذا..ويمر فى رأسى شريطٌ طويل جدا من ماضى حياتى أجده كله خسائر جسيمة فى مسيرة حياتى . هذه خسائر دنيوية ياخوانّا كلها ناتجٌ عن الذنوب التى اقترفتها فى الماضى . وليست خسائر أخروية . الخسائر الأخروية أعظم وأدوم . فالذنوب التى نقترفها تسبب لنا خسائر دنيوية كبيرة قبل الخسائر الأخروية . والله عندما ينهانا عن المحرمات - أيا كانت - ففى طاعتنا له مكاسب دنيوية نهنأ ونسعد بها فى حياتنا الدنيا . اترك الآخرة والجنة الآن فالفوز يبدأ فى حياتنا قبل مماتنا .