مسلّة التّحرير

[كوكب البدري]

مسلّة التّحرير

(المطعم التركيُّ) والعين الكحيلة والعراقْ
ورسائل الأحرار للأحرار والخيل العتاقْ
وهتاف من نامت على كفيه أحلام العصافير التي مدّت جناح الشمس للشعب العنيدْ،
لمنازل التاريخ لو سكن الغياب بلا منابر أو نشيدْ؛
قد كفّنوا زمن الخيانة والشّقاقْ
ومَضَوا إلى زمنٍ يدوسُ على الظلامْ
وعلى العمالة واللئام
بل أوقدوا في الرّوح غاشية السّلام

و(التُكتُك) المركون في ذاك الزقاق؛
صاح : العراق!
بُرّئتَ من سيف الأعاجم والطغاةْ
أدعوك للصّبر المكابر والثّبات
فتحطّمَ اليأسُ المكبِّلُ والوثاق
وتعمدت سُحُبُ المروءة بالحياة
إذ مدّ للأكوان من إصراره طوق النّجاة
إذ قال ما قالت الأنباء في صحف الرّواة
إذ قال للخذلان أتعبني البكاء
سأعيد للنهر العظيم ضحى السماء
فلقد تركتُ الليل منسحق السواد وماأفاق

أمّا الذين تسابقوا نحو القنابل والمسيل بلا رجوع أو عتاد
قد أطفأوا دمع الثكالى والأيامى بالعناد
قد أرجعوا خُلُقا تمنته السّجايا للعراق
قد أيقظوا روح التّحدي في الصّبايا والمآق
بل روّضوا الدّخان والنيران في كفّ الغرام
بشراك يابلدا يرتّله الحمام وقد تعمّد بالغمام
وبدمعة الأطفال في درس الرّجولة والصّباح
بشراك ياوطنا تزاحمه البرايا والسنابل للكفاح
بشراك ياجسرا تشوّق للملاح
من كل صوب للعلاء لنا هتاف
عن كل جرح نازف تشكو الضفاف
ونصيرها شعب تعهد للحضارة بانبثاق

كوكب البدري

[محمد فتحي عوض الجيوسي]

أسعدني جدا أن أكون المارّ الاول لهذه العظيمة لهذه الممتلئة بالعز والكفاح قصيدة. هزّت أركاني واستولت على وجدي كيف أمدحها سأمدحها وهي العراق كيف لا يا بلد الرشيد يا بلد المعتصم كيف لا أحني للعراق قامتي ولهذه القصيدة الثائرة أحني قامتي لك شكري الجزيل استاذة كوكب

[هديل الدليمي]

هدانا الله وإياكم لما فيه رشدنا
لعراقنا السلام

[تواتيت نصرالدين]

(المطعم التركيُّ) والعين الكحيلة والعراقْ
ورسائل الأحرار للأحرار والخيل العتاقْ
وهتاف من نامت على كفيه أحلام العصافير التي مدّت جناح الشمس للشعب العنيدْ،
لمنازل التاريخ لو سكن الغياب بلا منابر أو نشيدْ؛
------
قصيدة رائعة بمدخل يهز العروش ويصمت دوي الجيوش
ألف تحية لك ولأحرار العراق الذين خرجوا ليقولوا( لا)
للظلم .
دام ألقك سيدتي ودامت رايات المجد مرفوعة بشموخ
وحب للوطن ودعوة للتغير بكل الطرق السلمية والحضارية
دام لكم العز . ودمت في رعاية الله وحفظه.

[بسمة عبدالله]

هذا هو العراق وشعبه ، فهو لا يصمت على الضيم والظلم
نص تقود حروفه الثائرة إلى طريق العزة والمجد
تحية كبيرة لكِ أختي الفاضلة كوكب ، ولقلمكِ السيال بالشرف والمجد .
تقديري

[كوكب البدري]

أسعدني جدا أن أكون المارّ الاول لهذه العظيمة لهذه الممتلئة بالعز والكفاح قصيدة. هزّت أركاني واستولت على وجدي كيف أمدحها سأمدحها وهي العراق كيف لا يا بلد الرشيد يا بلد المعتصم كيف لا أحني للعراق قامتي ولهذه القصيدة الثائرة أحني قامتي لك شكري الجزيل استاذة كوكب

رعاك الله أستاذنا الفاضل وتحية لموقفك النبيل تجاه العراق الذي ينهض من جديد..
أسعدني مرورك بين كلماتي التي حاولت بها نقل صور رأيتها هناك في ساحة التّحرير التي تنتظر راية النّصر الخفاقة.

[كوكب البدري]

هدانا الله وإياكم لما فيه رشدنا
لعراقنا السلام

أجمعين
شكرا لكِ

[كوكب البدري]

(المطعم التركيُّ) والعين الكحيلة والعراقْ
ورسائل الأحرار للأحرار والخيل العتاقْ
وهتاف من نامت على كفيه أحلام العصافير التي مدّت جناح الشمس للشعب العنيدْ،
لمنازل التاريخ لو سكن الغياب بلا منابر أو نشيدْ؛
------
قصيدة رائعة بمدخل يهز العروش ويصمت دوي الجيوش
ألف تحية لك ولأحرار العراق الذين خرجوا ليقولوا( لا)
للظلم .
دام ألقك سيدتي ودامت رايات المجد مرفوعة بشموخ
وحب للوطن ودعوة للتغير بكل الطرق السلمية والحضارية
دام لكم العز . ودمت في رعاية الله وحفظه.


سلمتَ وألف سلمت أستاذنا الفاضل
دمت حرّا كريم النفس متوثب القلب تجاه قضايا الشعوب العربية التي عانت مالم تعانيه شعوب أخرى على وجه المعمورة.

[كوكب البدري]

هذا هو العراق وشعبه ، فهو لا يصمت على الضيم والظلم
نص تقود حروفه الثائرة إلى طريق العزة والمجد
تحية كبيرة لكِ أختي الفاضلة كوكب ، ولقلمكِ السيال بالشرف والمجد .
تقديري

وتقديري سيدتي الرّائعة
ودمتِ عزيزة الجانب، شامخة الحرف، نبيلة الموقف
والمجد لفلسطين الحبيبة

[علي التميمي]

نأمل ان يفرج عن عراقنا الحبيب
و نمحو حقبة الفساد و الحكام اللصوص
بوركت شاعرتنا القديرة

[كوكب البدري]

نأمل ان يفرج عن عراقنا الحبيب
و نمحو حقبة الفساد و الحكام اللصوص
بوركت شاعرتنا القديرة

وبوركت شاعرنا المبدع
رعاك الله ودمت بألف خير

[عواطف عبداللطيف]

ابنتي الغالية
بغيرة الشرفاء
وتوحد وتكاتف الشباب البطل
سيعود العراق شامخاً من جديد وينتهي عهد الظلام
نص صارخ عكس صوراً من الوقع

حفظك الله
محبتي

[ألبير ذبيان]

نسأل الله العفو والعافية للعراق ولجميع البلاد العربية
سلمت حواسكم أديبتا الراقية
دمتم بخير

[كوكب البدري]

ابنتي الغالية
بغيرة الشرفاء
وتوحد وتكاتف الشباب البطل
سيعود العراق شامخاً من جديد وينتهي عهد الظلام
نص صارخ عكس صوراً من الوقع

حفظك الله
محبتي
ومحبتي أمي العزيزة
انتظرنا طويلا هذا اليوم حتى أصابنا اليأس، واليوم يصرخ شبابنا بثورة جددت آمالنا وعزائمنا.
تحيتي وامتناني

[كوكب البدري]

نسأل الله العفو والعافية للعراق ولجميع البلاد العربية
سلمت حواسكم أديبتا الراقية
دمتم بخير

شكرا جزيلا استاذ

[احمدطاووس]

( بشراك يابلدا يرتّله الحمام وقد تعمّد بالغمام

بشراك ياوطنا تزاحمه البرايا والسنابل للكفاح )
فيض من الابداع جسد الواقع المؤلم للعراق الحبيب وشعبه الصامد
كل الأحترام لك ولحرفك الثائر ضد الظلم ولكل أحرار العراق
حفظك الله أخيتي

[محمد خالد بديوي]

شاعرتنا القديرة كوكب البدري مرور أول وقراءة أولى على ان أعود
بإذن الله تعالى لهذا النص الثائر وقد جعلني عنوانه أصمت كثيرا..
((مسلة التحرير))

احترامي وتقديري

[ناظم الصرخي]

قصيدة تهز المشاعر ،مكتسية بالأمل ،
حالة من التوقد الوجداني سكبها يراعك الغيداق في بوتقة التألق
حمى الله عراقنا ونصر الأحرار في تظاهراتهم في كل مكان وزمان،وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ سينقلبون .
دمت بإبداع وبهاء أختي الغالية
أعطر تحياتي

[محمد خالد بديوي]

مسلّة التّحرير

(المطعم التركيُّ) والعين الكحيلة والعراقْ
ورسائل الأحرار للأحرار والخيل العتاقْ
وهتاف من نامت على كفيه أحلام العصافير التي مدّت جناح الشمس للشعب العنيدْ،
لمنازل التاريخ لو سكن الغياب بلا منابر أو نشيدْ؛
قد كفّنوا زمن الخيانة والشّقاقْ
ومَضَوا إلى زمنٍ يدوسُ على الظلامْ
وعلى العمالة واللئام
بل أوقدوا في الرّوح غاشية السّلام

و(التُكتُك) المركون في ذاك الزقاق؛
صاح : العراق!
بُرّئتَ من سيف الأعاجم والطغاةْ
أدعوك للصّبر المكابر والثّبات
فتحطّمَ اليأسُ المكبِّلُ والوثاق
وتعمدت سُحُبُ المروءة بالحياة
إذ مدّ للأكوان من إصراره طوق النّجاة
إذ قال ما قالت الأنباء في صحف الرّواة
إذ قال للخذلان أتعبني البكاء
سأعيد للنهر العظيم ضحى السماء
فلقد تركتُ الليل منسحق السواد وماأفاق

أمّا الذين تسابقوا نحو القنابل والمسيل بلا رجوع أو عتاد
قد أطفأوا دمع الثكالى والأيامى بالعناد
قد أرجعوا خُلُقا تمنته السّجايا للعراق
قد أيقظوا روح التّحدي في الصّبايا والمآق
بل روّضوا الدّخان والنيران في كفّ الغرام
بشراك يابلدا يرتّله الحمام وقد تعمّد بالغمام
وبدمعة الأطفال في درس الرّجولة والصّباح
بشراك ياوطنا تزاحمه البرايا والسنابل للكفاح
بشراك ياجسرا تشوّق للملاح
من كل صوب للعلاء لنا هتاف
عن كل جرح نازف تشكو الضفاف
ونصيرها شعب تعهد للحضارة بانبثاق

كوكب البدري






{{مسلّة التّحرير}}


ربما لأنني أتابع هذه المسلة وانتشارها ومحاولات وضعها في كل العواصم
الغربية لما تجسده من معنى عند (الماسونية) حتى ان مصر وفي أواخر الشهر
الماضي أعلنت عن نيتها بوضع مسلة فرعونية في وسط ميدان التحرير.
حتى (مسلة إبليس) لعنه الله تعالى الموجودة في مكة قد تم ازالتها ووضعوا مكانها
حائطا بحجة التوسعة وان الحجاج صارت تصلهم حجارة من يرجمون إبليس من الجهة
المقابلة.!
طبعا أتحدث عن المسلة الحجرية (العمود الحجري مدبب الرأس) وأنا أدرك ان المسلة
نعني الإبرة الكبيرة التي كان يستخدمها أجدادنا لخياطة ما نسميه بلهجتنا (شوال) وهو من
الخيش يتم خياطة بابه بعد ملئه بالحبوب..وللأسف كل هذه الصور اختفت من بيادرنا في هذه
الأيام ... هذه المسلة حاولت ان أفهم كيف تكون للتحرير ..سواء الميدان أو أي مكان آخر
فالعراق كله كما وطننا العربي يحتاج الى التطهير والمسلة وللأسف صارت أيقونة خطيرة
توضع في أغلب عواصم العالم انتظارا (للمسيح الدجال) حتى أنهم يشيرون الى تفاصيل المسلة
كعينها الواحدة، ورأسها المدبب ومن المؤكد أنك كنت ترمين الى معنى آخر حين ذكرتها مع
التحرير الذي نسأل الله تعالى ان يكون قريبا..ولكننني حاولت ربط العنوان بالقصيدة وما فيها
لكنني لم أفلح بايجاد معنى عميق أو مقنع لوجودها، فقد خطر ببالي انها ستخيط هذه الشروخ
والفجوات التي انتشرت في جسد العراق وتحريره من هذا التمزق ..وربما تواجه برأسها المدبب
العملاء والخونة وأعداء الشعب الذين يريدونها ممزقة والفقر والجوع والظلم لشعبها العظيم.



{{المطعم التركيُّ) والعين الكحيلة والعراقْ
ورسائل الأحرار للأحرار والخيل العتاقْ
وهتاف من نامت على كفيه أحلام العصافير التي مدّت جناح الشمس للشعب العنيدْ،
لمنازل التاريخ لو سكن الغياب بلا منابر أو نشيدْ؛
قد كفّنوا زمن الخيانة والشّقاقْ
ومَضَوا إلى زمنٍ يدوسُ على الظلامْ
وعلى العمالة واللئام
بل أوقدوا في الرّوح غاشية السّلام }}


المطعم التركي ...ذكره هنا لا أظن أنه من باب الذكر الحسن فتركيا تسعى لمصالحها
حتى ولو تمزق العراق..وهذا حال كل دول الجوار أطماع في المياه ودجلة والفرات
يشهدان على نوايا تلك الدول وأفعالها.. ثم وكأنك بدأت ترتيل أجمل الصور وأقربها
لواقع الثوار.."وهتاف من نامت على كفيه حلام العصافير" الأحلام على بساطتها إلا
أنها فجرت بركانا من الأسى والوجع، لكن نشيد هذه النص عاد لما يحيي النفوس حين
قال: (قد كفنوا زمن الخيانة والشقاق ..حتى قوله :بل أوقدوا في الروح غاشية السلام
فالشعب العراقي ربما هو أغنى شعوب العالم بالتجارب ومآسي الحياة على مر العصور
وآن لهذا الشعب ان يكون مجتمعا على طرد الطغاة وإعادة بناء بلادهم ..آن لهذا الشعب
ان يستريح ..



{{و(التُكتُك) المركون في ذاك الزقاق؛
صاح : العراق!
بُرّئتَ من سيف الأعاجم والطغاةْ
أدعوك للصّبر المكابر والثّبات
فتحطّمَ اليأسُ المكبِّلُ والوثاق
وتعمدت سُحُبُ المروءة بالحياة
إذ مدّ للأكوان من إصراره طوق النّجاة
إذ قال ما قالت الأنباء في صحف الرّواة
إذ قال للخذلان أتعبني البكاء
سأعيد للنهر العظيم ضحى السماء
فلقد تركتُ الليل منسحق السواد وماأفاق}}


قطعة موسيقية بكل ألوان الوجع والأنين ..تصوير متقن وبارع للحال
"أنسنة التكتك" وصاح : العراق.. برئت ن سيف الأعاجم والطغاة ..
يدعو للصبر ويشير الى الوثاق الذي يكبل الوطن. لكنه لا يصمت ويشكل
من أحرف المروءة أعذب عذابات الحزن والشقاء ـــ إذ قال للخذلان أتعبني
البكاء...فلقد تركت النهر منسحق السواد وما أفاق .. وهذه قدرات غير عادية
تملكها الناصة استخدمتها في بناء عميق الوجع والمعنى ..وكأنه يشتكينا ونحن نعيش
في أغلال تاريخ وما وجدنا من أساطير الأولين بفهم عقيم لم يمكننا من انتاج ما وجدنا
من أجله وهو الإعمار وليس الخراب.




{{مّا الذين تسابقوا نحو القنابل والمسيل بلا رجوع أو عتاد
قد أطفأوا دمع الثكالى والأيامى بالعناد
قد أرجعوا خُلُقا تمنته السّجايا للعراق
قد أيقظوا روح التّحدي في الصّبايا والمآق
بل روّضوا الدّخان والنيران في كفّ الغرام
بشراك يابلدا يرتّله الحمام وقد تعمّد بالغمام
وبدمعة الأطفال في درس الرّجولة والصّباح
بشراك ياوطنا تزاحمه البرايا والسنابل للكفاح
بشراك ياجسرا تشوّق للملاح
من كل صوب للعلاء لنا هتاف
عن كل جرح نازف تشكو الضفاف
ونصيرها شعب تعهد للحضارة بانبثاق}}



وكأن انفعالات النص في القطعة السابقة خفت لهيبها هنا ووجدت النص يشكل من لغته
القوية وتصويره المتقن بعض ألوان (فرح) سيأتي وتحرير للأرض وتحرر للإنسان وكأنه
وعبر كل الموجعات يزف بشرى فيقول: ـــ بشراك يابلدا يرتّله الحمام وقد تعمّد بالغمام
وبدمعة الأطفال في درس الرّجولة والصّباح بشراك ياوطنا تزاحمه البرايا والسنابل للكفاح


هنا شعرت بأن الهدوء خيم على النص في مراحله الأخيرة ، زوال التوتر وهذا لا يعني توقف
الثورة إلا إذا وجد الثائر نفسه تائها لا يدرك ما يريد..ولكن ألا نشعر جميعا بتميز الشاعر/ة
حين يكون قريبا من قضيته ويدرك مما يجب ان يكون عليه وطنه فينعكس ذلك على انتاجه
الابداعي ..فيتميز..في اللغة والوصف والتصوير لمشاهد الواقع ببراعة رغم مرارته وفسوته
فيشعر المتلقي بتجاوز المألوف ويلمس دقة الالتقاط وما هو الضروري ليتم التقاطه بهذا الاتقان
وتأثيره على الفكرة أو القضية المطروحة ومدى أهميتها ..كل هذا وجد عناية

الشاعرة المبدعة والمتألقة كوكب البدري

بوركتم وبوركت روحكم الثائرة محلقة
احترامي وتقديري

[كوكب البدري]

( بشراك يابلدا يرتّله الحمام وقد تعمّد بالغمام

بشراك ياوطنا تزاحمه البرايا والسنابل للكفاح )
فيض من الابداع جسد الواقع المؤلم للعراق الحبيب وشعبه الصامد
كل الأحترام لك ولحرفك الثائر ضد الظلم ولكل أحرار العراق
حفظك الله أخيتي

وبوركت شاعرنا المبدع ودمت أبيا

[كوكب البدري]

شاعرتنا القديرة كوكب البدري مرور أول وقراءة أولى على ان أعود
بإذن الله تعالى لهذا النص الثائر وقد جعلني عنوانه أصمت كثيرا..
((مسلة التحرير))

احترامي وتقديري

أهلا بك في أي وقت أستاذنا

[كوكب البدري]

قصيدة تهز المشاعر ،مكتسية بالأمل ،
حالة من التوقد الوجداني سكبها يراعك الغيداق في بوتقة التألق
حمى الله عراقنا ونصر الأحرار في تظاهراتهم في كل مكان وزمان،وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ سينقلبون .
دمت بإبداع وبهاء أختي الغالية
أعطر تحياتي

كل مافي البلاد يهزنا اليوم
نبكي أمام الدّخان ونصمت أمام دجلة، ونقول اقتربت ساعة الخلاص فيتساقط الشهداء كالنجوم في برك أحزاننا...
تحيتي لك أستاذنا الفاضل وشاعرنا القدير

[كوكب البدري]

{{مسلّة التّحرير}}


ربما لأنني أتابع هذه المسلة وانتشارها ومحاولات وضعها في كل العواصم
الغربية لما تجسده من معنى عند (الماسونية) حتى ان مصر وفي أواخر الشهر
الماضي أعلنت عن نيتها بوضع مسلة فرعونية في وسط ميدان التحرير.
حتى (مسلة إبليس) لعنه الله تعالى الموجودة في مكة قد تم ازالتها ووضعوا مكانها
حائطا بحجة التوسعة وان الحجاج صارت تصلهم حجارة من يرجمون إبليس من الجهة
المقابلة.!
طبعا أتحدث عن المسلة الحجرية (العمود الحجري مدبب الرأس) وأنا أدرك ان المسلة
نعني الإبرة الكبيرة التي كان يستخدمها أجدادنا لخياطة ما نسميه بلهجتنا (شوال) وهو من
الخيش يتم خياطة بابه بعد ملئه بالحبوب..وللأسف كل هذه الصور اختفت من بيادرنا في هذه
الأيام ... هذه المسلة حاولت ان أفهم كيف تكون للتحرير ..سواء الميدان أو أي مكان آخر
فالعراق كله كما وطننا العربي يحتاج الى التطهير والمسلة وللأسف صارت أيقونة خطيرة
توضع في أغلب عواصم العالم انتظارا (للمسيح الدجال) حتى أنهم يشيرون الى تفاصيل المسلة
كعينها الواحدة، ورأسها المدبب ومن المؤكد أنك كنت ترمين الى معنى آخر حين ذكرتها مع
التحرير الذي نسأل الله تعالى ان يكون قريبا..ولكننني حاولت ربط العنوان بالقصيدة وما فيها
لكنني لم أفلح بايجاد معنى عميق أو مقنع لوجودها، فقد خطر ببالي انها ستخيط هذه الشروخ
والفجوات التي انتشرت في جسد العراق وتحريره من هذا التمزق ..وربما تواجه برأسها المدبب
العملاء والخونة وأعداء الشعب الذين يريدونها ممزقة والفقر والجوع والظلم لشعبها العظيم.



{{المطعم التركيُّ) والعين الكحيلة والعراقْ
ورسائل الأحرار للأحرار والخيل العتاقْ
وهتاف من نامت على كفيه أحلام العصافير التي مدّت جناح الشمس للشعب العنيدْ،
لمنازل التاريخ لو سكن الغياب بلا منابر أو نشيدْ؛
قد كفّنوا زمن الخيانة والشّقاقْ
ومَضَوا إلى زمنٍ يدوسُ على الظلامْ
وعلى العمالة واللئام
بل أوقدوا في الرّوح غاشية السّلام }}


المطعم التركي ...ذكره هنا لا أظن أنه من باب الذكر الحسن فتركيا تسعى لمصالحها
حتى ولو تمزق العراق..وهذا حال كل دول الجوار أطماع في المياه ودجلة والفرات
يشهدان على نوايا تلك الدول وأفعالها.. ثم وكأنك بدأت ترتيل أجمل الصور وأقربها
لواقع الثوار.."وهتاف من نامت على كفيه حلام العصافير" الأحلام على بساطتها إلا
أنها فجرت بركانا من الأسى والوجع، لكن نشيد هذه النص عاد لما يحيي النفوس حين
قال: (قد كفنوا زمن الخيانة والشقاق ..حتى قوله :بل أوقدوا في الروح غاشية السلام
فالشعب العراقي ربما هو أغنى شعوب العالم بالتجارب ومآسي الحياة على مر العصور
وآن لهذا الشعب ان يكون مجتمعا على طرد الطغاة وإعادة بناء بلادهم ..آن لهذا الشعب
ان يستريح ..



{{و(التُكتُك) المركون في ذاك الزقاق؛
صاح : العراق!
بُرّئتَ من سيف الأعاجم والطغاةْ
أدعوك للصّبر المكابر والثّبات
فتحطّمَ اليأسُ المكبِّلُ والوثاق
وتعمدت سُحُبُ المروءة بالحياة
إذ مدّ للأكوان من إصراره طوق النّجاة
إذ قال ما قالت الأنباء في صحف الرّواة
إذ قال للخذلان أتعبني البكاء
سأعيد للنهر العظيم ضحى السماء
فلقد تركتُ الليل منسحق السواد وماأفاق}}


قطعة موسيقية بكل ألوان الوجع والأنين ..تصوير متقن وبارع للحال
"أنسنة التكتك" وصاح : العراق.. برئت ن سيف الأعاجم والطغاة ..
يدعو للصبر ويشير الى الوثاق الذي يكبل الوطن. لكنه لا يصمت ويشكل
من أحرف المروءة أعذب عذابات الحزن والشقاء ـــ إذ قال للخذلان أتعبني
البكاء...فلقد تركت النهر منسحق السواد وما أفاق .. وهذه قدرات غير عادية
تملكها الناصة استخدمتها في بناء عميق الوجع والمعنى ..وكأنه يشتكينا ونحن نعيش
في أغلال تاريخ وما وجدنا من أساطير الأولين بفهم عقيم لم يمكننا من انتاج ما وجدنا
من أجله وهو الإعمار وليس الخراب.




{{مّا الذين تسابقوا نحو القنابل والمسيل بلا رجوع أو عتاد
قد أطفأوا دمع الثكالى والأيامى بالعناد
قد أرجعوا خُلُقا تمنته السّجايا للعراق
قد أيقظوا روح التّحدي في الصّبايا والمآق
بل روّضوا الدّخان والنيران في كفّ الغرام
بشراك يابلدا يرتّله الحمام وقد تعمّد بالغمام
وبدمعة الأطفال في درس الرّجولة والصّباح
بشراك ياوطنا تزاحمه البرايا والسنابل للكفاح
بشراك ياجسرا تشوّق للملاح
من كل صوب للعلاء لنا هتاف
عن كل جرح نازف تشكو الضفاف
ونصيرها شعب تعهد للحضارة بانبثاق}}



وكأن انفعالات النص في القطعة السابقة خفت لهيبها هنا ووجدت النص يشكل من لغته
القوية وتصويره المتقن بعض ألوان (فرح) سيأتي وتحرير للأرض وتحرر للإنسان وكأنه
وعبر كل الموجعات يزف بشرى فيقول: ـــ بشراك يابلدا يرتّله الحمام وقد تعمّد بالغمام
وبدمعة الأطفال في درس الرّجولة والصّباح بشراك ياوطنا تزاحمه البرايا والسنابل للكفاح


هنا شعرت بأن الهدوء خيم على النص في مراحله الأخيرة ، زوال التوتر وهذا لا يعني توقف
الثورة إلا إذا وجد الثائر نفسه تائها لا يدرك ما يريد..ولكن ألا نشعر جميعا بتميز الشاعر/ة
حين يكون قريبا من قضيته ويدرك مما يجب ان يكون عليه وطنه فينعكس ذلك على انتاجه
الابداعي ..فيتميز..في اللغة والوصف والتصوير لمشاهد الواقع ببراعة رغم مرارته وفسوته
فيشعر المتلقي بتجاوز المألوف ويلمس دقة الالتقاط وما هو الضروري ليتم التقاطه بهذا الاتقان
وتأثيره على الفكرة أو القضية المطروحة ومدى أهميتها ..كل هذا وجد عناية

الشاعرة المبدعة والمتألقة كوكب البدري

بوركتم وبوركت روحكم الثائرة محلقة
احترامي وتقديري

أهلا بك مجددا أستاذنا
لقد كتبت ردّا حول مداخلتك الثانية لكن للأسف أضاعتها التكنولوجيا بلمح البصر.

(مسلّة التّحرير) ليس لها علاقة بما ذهبت إليه أستاذنا، وماكانت المسلة رمزا ماسونيا يوما؛ فالمسلة ابتكار فني رافديني بامتياز، ابتدعه السومريون ثم البابليون واعقبهم الآشوريون؛ لقد خلّدوا ملاحمهم حين نقشوها على صخور المسلات؛ من مسلة النّصر لنرام سين وحتى مسلّة حمورابي التي دون عليها قوانينه وتشريعاته الدستورية، لذلك فقد ربطت الماضي بالحاضر واخترت عنوان مسلة التحرير.
فلو حالفك الحظ وذهبتَ إلى (ساحة التحرير) في بغداد، ورأيت تفاصيل الثورة هناك لأيقنت أنها ثورة تستحق أن يتم نقشها على مسلة كما كان يفعل أسلافنا الرافدينيون حين نقشوا ونحتوا انتصاراتهم على الممالك العيلامية واليهودية المعادية.

أما (المطعم التركي) فهو ليس مدحا لتركيا؛ المطعم التركي اسم لبناية يتحصن بها الثّوار في ساحة التّحرير، تم بناء هذه البناية عام ١٩٨٠وقام الأمريكان بقصفها عام ١٩٩١ وهي مهجورة منذ ذلك التاريخ، لكنها اليوم أصبحت ايقونة للثورة مع التكتك.

أتمنى اني أوضحت ماالتبس عليك أستاذ وعذرا للإطالة.

[محمد خالد بديوي]

أهلا بك مجددا أستاذنا
لقد كتبت ردّا حول مداخلتك الثانية لكن للأسف أضاعتها التكنولوجيا بلمح البصر.

(مسلّة التّحرير) ليس لها علاقة بما ذهبت إليه أستاذنا، وماكانت المسلة رمزا ماسونيا يوما؛ فالمسلة ابتكار فني رافديني بامتياز، ابتدعه السومريون ثم البابليون واعقبهم الآشوريون؛ لقد خلّدوا ملاحمهم حين نقشوها على صخور المسلات؛ من مسلة النّصر لنرام سين وحتى مسلّة حمورابي التي دون عليها قوانينه وتشريعاته الدستورية، لذلك فقد ربطت الماضي بالحاضر واخترت عنوان مسلة التحرير.
فلو حالفك الحظ وذهبتَ إلى (ساحة التحرير) في بغداد، ورأيت تفاصيل الثورة هناك لأيقنت أنها ثورة تستحق أن يتم نقشها على مسلة كما كان يفعل أسلافنا الرافدينيون حين نقشوا ونحتوا انتصاراتهم على الممالك العيلامية واليهودية المعادية.

أما (المطعم التركي) فهو ليس مدحا لتركيا؛ المطعم التركي اسم لبناية يتحصن بها الثّوار في ساحة التّحرير، تم بناء هذه البناية عام ١٩٨٠وقام الأمريكان بقصفها عام ١٩٩١ وهي مهجورة منذ ذلك التاريخ، لكنها اليوم أصبحت ايقونة للثورة مع التكتك.

أتمنى اني أوضحت ماالتبس عليك أستاذ وعذرا للإطالة.




شكرا جزيلا سيدتي على التوضيح وخصوصا (المطعم التركي) أما المسلة فأنا أتحدث
عنها وعن رمزيتها في زمننا هذا ..وقد كانت وقبل كل شئ رمزا لرجم إبليس المطرود
من رحمة الله.. لو سنحت لك الفرصة وقرأت عن (مسلة الدجال) ستجدين ان اليهود
لا يقومون بهذا عبثا ولكنهم يدركون ان بلاد الرافدين ودمارها وتشتت شعبها من أولى
الأولويات عندهم وفي تعاليم تلمودهم بسبب حقدهم القديم . فاستخدام هذه المسلة وتغير
رمزيتها ما زال يجري مع الأيام وطموحات بني صهيون وهذا ما جعلني أفكر في سبب
استخدامكم لهذا العنوان الكبير ورمزيته المتشعبة. وما زلت أذكر ما قله رئيس وكالة
الاستخبارات الأمريكية بعد فشلهم في غزو العراق عام ـــ 1991 ـــ فقد قال في عام
الــ 1993 ــ بضرورة احتلال العراق واسقاط نظامه الحاكم ثم ننتقل الى بقية دول
المنطقة..
ما تبقى من القصيدة باستثناء (المطعم التركي) و (مسلة التحرير) الكثير وخصوصا
التكتك فأرجو أنني أصبت في بعض ما قلته حول القصيدة الرائعة والمثيرة.

احترامي وتقديري

[كوكب البدري]

شكرا جزيلا سيدتي على التوضيح وخصوصا (المطعم التركي) أما المسلة فأنا أتحدث
عنها وعن رمزيتها في زمننا هذا ..وقد كانت وقبل كل شئ رمزا لرجم إبليس المطرود
من رحمة الله.. لو سنحت لك الفرصة وقرأت عن (مسلة الدجال) ستجدين ان اليهود
لا يقومون بهذا عبثا ولكنهم يدركون ان بلاد الرافدين ودمارها وتشتت شعبها من أولى
الأولويات عندهم وفي تعاليم تلمودهم بسبب حقدهم القديم . فاستخدام هذه المسلة وتغير
رمزيتها ما زال يجري مع الأيام وطموحات بني صهيون وهذا ما جعلني أفكر في سبب
استخدامكم لهذا العنوان الكبير ورمزيته المتشعبة. وما زلت أذكر ما قله رئيس وكالة
الاستخبارات الأمريكية بعد فشلهم في غزو العراق عام ـــ 1991 ـــ فقد قال في عام
الــ 1993 ــ بضرورة احتلال العراق واسقاط نظامه الحاكم ثم ننتقل الى بقية دول
المنطقة..
ما تبقى من القصيدة باستثناء (المطعم التركي) و (مسلة التحرير) الكثير وخصوصا
التكتك فأرجو أنني أصبت في بعض ما قلته حول القصيدة الرائعة والمثيرة.

احترامي وتقديري

أهلا بك أستاذنا، ويسرني إهتمامك بقصيدتي هذه. ولقد سرّني أكثر أن فكرة مفردة (المطعم التركي) ومسلة التحرير قد اتضحت لحضرتك.
صدقا لم أطلع على مسلة الدّجال؛ ولكن مهما كانت رمز المسلة عند الماسونية فإنني لن أتبرأ من تاريخي الرّافديني كي أبرهن براءتي؛ وينعمون هم بسرقة هذا الإرث الحضاري؛ مثلما سرقت النازية رمز الصليب المعقوف ومثلما سرق الصهاينة النجمة السداسية من التراث الفني في الزخرفة الإسلامية...
......
أكرر شكري لك وامتناني لقراءتك المتفحصة لقصيدتي هذه، فمنذ أيام النّزوح وأنا أتجول بين الشّوارع الفقيرة وحشود العاطلين من الشباب، ولم أكن بمعزل عن لفتات اليأس في عيونهم وكلماتهم.
أقلقني نهر دجلة، فأعلنتُ نفسي حارسة له، أقلقتني تربة العراق وهي تتملح وتتصحر يوما إثر يوم؛ فكانت الثورة التي فتحت نافذة الأمل كي أغادر حالة القلق اليومي متطلعة لغد أفضل وإن لم يكن مثاليا، لكنه غد خالٍ من الطائفية، والاثنية، والموت المجاني للعراقيين.

تحيتي وبوركت