المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفّاحة آدم


بلال الجميلي
12-14-2019, 09:55 PM
تفَّاحةُ آدم:

كي تمتلئَ بطونُ الدّيدان..
لابدَّ من خطيئةٍ تظهرُ على الوجوهِ بوضوح.
ترتفعُ صرخاتُ الأرضِ من أفواه البراكين.
كانَ الشلالُ يتكلّمُ عن كيف يتحمَّلُ الجبلُ وجعَ الرأس.
والشَّجرةُ المهدَّدةُ بالقطعِ تحاولُ الهروب،
تتَّبِعُ مسارَ الأجنحةَ المهاجرة.
في يدِها حقيبةٌ صغيرةٌ وبطاقةٌ مزوَّرةٌ بصورةِ طَير.
تضعُ أحمرَ شفاهٍ مُستَميلةً دناءةَ العواصفِ وأصابعَ حرَّاسِ الحدودِ قبلَ استلامِ الأوامر .
لم يَذكرْ مُهندسُ المشروعِ هذا.
قال لقد بِيعت الغابة
واستيقظت المَعاول .
مَعبدُ القريةِ يَحتاجُ التمدُّدَ على الجانبِ الأيسر.
لن يفكِّرَ الوالي كثيرا
مثلما قالَ المؤَّرخُ:
تمَّ إعدامُ الهنودِ الحُمر...
لأنَّهم يُعرُّونَ أجسادَهم تحتَ السَّماء.

بلال الجميلي/بغداد 2019

ألبير ذبيان
12-15-2019, 11:57 AM
قرأت فيها من المضامين الكثير!
ما يعبر عن مزاولات دنيوية نقترفها بخطيئات بينة لسالكٍ ضل محجة الطريق
إنها المبهرجة الشمطاء التي تغوي ذا اللب وتخاتله حتى يقع في فخها بمكر ودهاء...
وإننا نحن المغبونون
سلمت حواسكم شاعرنا الكريم
ودمتم بألق






تثبت

هديل الدليمي
12-15-2019, 06:13 PM
هو امتحاننا الأصعب الذي لا يجتازه إلاّ القلة القليلة من ذوي العقول والأبصار
الفتنة أشدّ من القتل.. وحبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة
نسأل الله العفو والهداية

عواطف عبداللطيف
12-16-2019, 09:45 AM
نص عميق المعنى والصور التي جسدت مغريات الحياة ومعاول الظلم عندما تستبيح كل ما هو جميل

دمت بألق
تحياتي

بلال الجميلي
12-17-2019, 12:21 AM
قرأت فيها من المضامين الكثير!
ما يعبر عن مزاولات دنيوية نقترفها بخطيئات بينة لسالكٍ ضل محجة الطريق
إنها المبهرجة الشمطاء التي تغوي ذا اللب وتخاتله حتى يقع في فخها بمكر ودهاء...
وإننا نحن المغبونون
سلمت حواسكم شاعرنا الكريم
ودمتم بألق






تثبت

شكري وامتناني

أخي العزيز

ألبير

على كرم القراءة

والتثبيت

محبتي

بلال الجميلي
12-17-2019, 12:26 AM
هو امتحاننا الأصعب الذي لا يجتازه إلاّ القلة القليلة من ذوي العقول والأبصار
الفتنة أشدّ من القتل.. وحبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة
نسأل الله العفو والهداية


هو منحذر زلق

يهبط فيه البعض على البعض

والله المستعان

تحية وتقدير

أختي الكريمة

بلال الجميلي
12-17-2019, 12:27 AM
نص عميق المعنى والصور التي جسدت مغريات الحياة ومعاول الظلم عندما تستبيح كل ما هو جميل

دمت بألق
تحياتي


شكري وامتناني

أمي واستاذتي الغالية

للحضور النبيل

تحية وامتنان

محمد فتحي عوض الجيوسي
12-22-2019, 10:09 PM
[SIZE="7"][/SIZE العنوان تفاحة آدم فلو قلنا هي الخطيئة الاولى بحق آدم عليه السلام. لا استطيع القول أنها خطيئة إنما هو خطئ في لحظة غفلة صدق بها الشيطان بعد أن أقسم له بالله ليكون من الخالدين، لم يشعر سيدنا وأبونا آدم عليه السلام أن الشيطان عدوه الأول ولنا إلا بعد التجربة والشجرة هنا التي أمر الله آدم بعدم الاكل منها هو مسار القصيدة وعليها بنى الشاعر أحداثه وصوره الديدان التي تنتظر البقايا لتأكلها تنتظر الجسد في أسفل الشجرة هنا تنتظر خطيئة ولكن لمن، تريد أن تمتلئ بطونها من خلال التهام الخطيئة وفاعلها، هنا يكون دور الشيطان او الشياطين إنس أم جان، هناك من ترتفع اصواتهم لرفض الخطيئة لكن هل هي مجرد اصوات كأنها البراكين لتخفي معالم الرضى أم أنها رافضة لهذا الخلل وهذه الخطايا، الشلال يتكلم عن وجع راس الجبل النزيف المستمر نزيف الخطايا والآلام التي تأبى الإنتهاء وه هي الشجرة تريد الهروب مما حمّلت عليه من خطايا لا شأن لها بها تريد التنكر بشكل يعينها على الهرب تغازل الحراس والعواصف طريقها للهرب ولو من طريق غير مشروع فعندما تعم الخطيئة يصبح الهرب منها بأي طريقة كانت المهم الهرب ولكن تفشل المهمة وتعطى الأوامر بالقطع للغابة وليس لشجرة، البحث عمن يتحمل الأخطاء أخطاءنا شمّاعة لننسى أننا من فعل الخطيئة، كي نحل المشكلة لا بد من تهمة لنحلل أفعالنا ونغطي على جرائمنا ذبح الهنود الحمر لأنهم كانوا بسطاء سذج في التعامل مع الرجل الابيض فالحل ابادتهم لأنهم يرتدون السماء لباسهم هم أحرار كخيولهم كجواميسهم في إرادتهم في تعايشهم مع البيئة حولهم عانقوا الجبال والاشجار والانهار وكل شيء كانوا جزءا واحدا من كل شيء حولهم لذلك تم ذبحهم لا لشيء سوى أنهم احرار وسواهم عبيد لبؤسهم وافكارهم وشهواتهم سيدي هذا تحليل بسيط لما توصلت له من دلالات القصيدة رائعة جدا نثرية بامتياز بفن باتقان رائق انت شاعر قصيدة نثر حقا تمتلك أدواتها حتى لغتها ومعانيها وصورها الفذة أعجبتني جدا لك شكري

فاطمة الزهراء العلوي
01-27-2020, 04:22 PM
كم جميل أن تجمعنا الفضاءات بتمَعْدد الجغرافيا
حرفك عميق وتأثيث المعنى يعلم الإنصات
وكم جميل أن ألتقيك هنا شاعرنا بلال
لك البشرى

بلال الجميلي
02-18-2020, 01:11 PM
[SIZE="7"][/SIZE العنوان تفاحة آدم فلو قلنا هي الخطيئة الاولى بحق آدم عليه السلام. لا استطيع القول أنها خطيئة إنما هو خطئ في لحظة غفلة صدق بها الشيطان بعد أن أقسم له بالله ليكون من الخالدين، لم يشعر سيدنا وأبونا آدم عليه السلام أن الشيطان عدوه الأول ولنا إلا بعد التجربة والشجرة هنا التي أمر الله آدم بعدم الاكل منها هو مسار القصيدة وعليها بنى الشاعر أحداثه وصوره الديدان التي تنتظر البقايا لتأكلها تنتظر الجسد في أسفل الشجرة هنا تنتظر خطيئة ولكن لمن، تريد أن تمتلئ بطونها من خلال التهام الخطيئة وفاعلها، هنا يكون دور الشيطان او الشياطين إنس أم جان، هناك من ترتفع اصواتهم لرفض الخطيئة لكن هل هي مجرد اصوات كأنها البراكين لتخفي معالم الرضى أم أنها رافضة لهذا الخلل وهذه الخطايا، الشلال يتكلم عن وجع راس الجبل النزيف المستمر نزيف الخطايا والآلام التي تأبى الإنتهاء وه هي الشجرة تريد الهروب مما حمّلت عليه من خطايا لا شأن لها بها تريد التنكر بشكل يعينها على الهرب تغازل الحراس والعواصف طريقها للهرب ولو من طريق غير مشروع فعندما تعم الخطيئة يصبح الهرب منها بأي طريقة كانت المهم الهرب ولكن تفشل المهمة وتعطى الأوامر بالقطع للغابة وليس لشجرة، البحث عمن يتحمل الأخطاء أخطاءنا شمّاعة لننسى أننا من فعل الخطيئة، كي نحل المشكلة لا بد من تهمة لنحلل أفعالنا ونغطي على جرائمنا ذبح الهنود الحمر لأنهم كانوا بسطاء سذج في التعامل مع الرجل الابيض فالحل ابادتهم لأنهم يرتدون السماء لباسهم هم أحرار كخيولهم كجواميسهم في إرادتهم في تعايشهم مع البيئة حولهم عانقوا الجبال والاشجار والانهار وكل شيء كانوا جزءا واحدا من كل شيء حولهم لذلك تم ذبحهم لا لشيء سوى أنهم احرار وسواهم عبيد لبؤسهم وافكارهم وشهواتهم سيدي هذا تحليل بسيط لما توصلت له من دلالات القصيدة رائعة جدا نثرية بامتياز بفن باتقان رائق انت شاعر قصيدة نثر حقا تمتلك أدواتها حتى لغتها ومعانيها وصورها الفذة أعجبتني جدا لك شكري

لا أعلم هل تبقى لي ما يقال

سعدت وذهلت بهذا المرور الكبير

حيث زار حروفي قلم يحمل في حقائبه الكثير من الهدايا

والكثير من ملابس العيد التي ارتداها النص في حضرة هذا المرور

شكرا من القلب أخي الحبيب

بلال الجميلي
02-18-2020, 01:19 PM
كم جميل أن تجمعنا الفضاءات بتمَعْدد الجغرافيا
حرفك عميق وتأثيث المعنى يعلم الإنصات
وكم جميل أن ألتقيك هنا شاعرنا بلال
لك البشرى


سعيد جدا

بتواجدي معكم

وشكرا للحضور الندي

أختي الكريمة