سرالختم ميرغني
01-16-2020, 09:08 PM
من أدرانا بما أعده الله للمتقين الأبرار فى الدار الآخرة ؟
الآية تقول : " فما تدرى نفسٌ ما أُخفى لهم من قرة أعين " ، والحديث الشريف يقول : ( فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلــــب بشر ) . فلماذا تفترض ممارسة الجنس كأول افتراضٍ يخطـــر على بالـــــك ؟ من قــــال لك ذلــــك ؟ إن الله لم يخبرنا بذلك . صحيح أنه أخبرنا بنعـــــيم الآخرة لأهل الجنة بشكلٍ عام . ولكنه لم يخض فى أى تفاصيل دقيقة لذلك النعيم . صحيح أنه ذكر أنهارا من خمر وأنهارا من لبن وأنهارا من عسل مصفى ولحم طير وفواكه مما يشتهون ، لا مقطوعة ولا ممنوعة . ولكن حقيقة الجنة لا تزال مجهولةً لدى المؤمنين . ما وجه الشبه بين شكل الحياة فى الدنيا وشكل الحياة فى الآخرة ؟ يجب علينا عدم عقد المقارنة بين حياتنا الدنيا وبين الدار الآخرة . فالدنيا دار عمـــــل . ولكن الآخرة ليست بدار عمل نهائيا . إنها دار جــــزاء . أى دار خلـــــودٍ أبدى . فالله قـــــديمٌ وســرمدى . وحـــيدٌ في القــــدم . مصحوبٌ بالكون ومخلوقاته فى الخلــــود إلى الأبد فى الدار الآخـــــرة . مذكور فى القرآن " وما هذه الحياة إلا لهـــو ولعب وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون " .
مذكور أن أهل الجنة سينعمون ، سيأكلون ، ستكون لهم أزواج ، . . ، ولكننا لا نعلم : هل سيأكلون كما يأكلون فى الدنيا ؟ الأكل فى الدنيا مصحوب بعادات معينة ، وتخلصٌ للجسم من الفضلات والزوائد والسموم .. إلخ ، ولكـــــن الأكل فى الدار الآخرة يختلـــــف ، فنحــــن لا نعلــــم طبيعته . وكذلك زواجــــنا فى الدنيا معروف ، ولكن تزويج المؤمنين بأزواج مطهــــــرة فى الجنة أمرٌ مجهـــــولٌ تماما فهو مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . فلا نتتسرع ونسبق الأحداث ونزعم بأن المضاجعة - كما يحدث فى الدنيا - ستلازم سكان أهل الجنة فى الدار الآخرة . من أنبأنا بهــــذا ؟
وللحديث تكملــــة إن شــــاء الله
الآية تقول : " فما تدرى نفسٌ ما أُخفى لهم من قرة أعين " ، والحديث الشريف يقول : ( فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلــــب بشر ) . فلماذا تفترض ممارسة الجنس كأول افتراضٍ يخطـــر على بالـــــك ؟ من قــــال لك ذلــــك ؟ إن الله لم يخبرنا بذلك . صحيح أنه أخبرنا بنعـــــيم الآخرة لأهل الجنة بشكلٍ عام . ولكنه لم يخض فى أى تفاصيل دقيقة لذلك النعيم . صحيح أنه ذكر أنهارا من خمر وأنهارا من لبن وأنهارا من عسل مصفى ولحم طير وفواكه مما يشتهون ، لا مقطوعة ولا ممنوعة . ولكن حقيقة الجنة لا تزال مجهولةً لدى المؤمنين . ما وجه الشبه بين شكل الحياة فى الدنيا وشكل الحياة فى الآخرة ؟ يجب علينا عدم عقد المقارنة بين حياتنا الدنيا وبين الدار الآخرة . فالدنيا دار عمـــــل . ولكن الآخرة ليست بدار عمل نهائيا . إنها دار جــــزاء . أى دار خلـــــودٍ أبدى . فالله قـــــديمٌ وســرمدى . وحـــيدٌ في القــــدم . مصحوبٌ بالكون ومخلوقاته فى الخلــــود إلى الأبد فى الدار الآخـــــرة . مذكور فى القرآن " وما هذه الحياة إلا لهـــو ولعب وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون " .
مذكور أن أهل الجنة سينعمون ، سيأكلون ، ستكون لهم أزواج ، . . ، ولكننا لا نعلم : هل سيأكلون كما يأكلون فى الدنيا ؟ الأكل فى الدنيا مصحوب بعادات معينة ، وتخلصٌ للجسم من الفضلات والزوائد والسموم .. إلخ ، ولكـــــن الأكل فى الدار الآخرة يختلـــــف ، فنحــــن لا نعلــــم طبيعته . وكذلك زواجــــنا فى الدنيا معروف ، ولكن تزويج المؤمنين بأزواج مطهــــــرة فى الجنة أمرٌ مجهـــــولٌ تماما فهو مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . فلا نتتسرع ونسبق الأحداث ونزعم بأن المضاجعة - كما يحدث فى الدنيا - ستلازم سكان أهل الجنة فى الدار الآخرة . من أنبأنا بهــــذا ؟
وللحديث تكملــــة إن شــــاء الله