سرالختم ميرغني
02-07-2020, 02:31 PM
المجـــاز فى القـــرآن الكــــريم
عندما أتأمل الآية : " فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا " { 17 - سورة المزمل } يجول بخاطرى السؤال : وهل سيكون هنالك ولدانٌ فى يوم البعث ؟ ولكننى تذكرت أن القرآن إنما نزل على المؤمنين بلغة العرب . وهى لغة قوامها البديع والتشبيه والمجاز والاستعارة والكناية والتورية والطباق والجناس .. إلخ فكرت فى الآية بطريقة تلائم لغة أقوام نشأوا على أساليبهم الخاصة فى الكلام . لأن الولدان والمشيب حقيقة واقعة فى الدنيا . فالضغوط النفسية الهائلة والفزع تجعل الصبى يشيب ، وهذه حقيقة علمية . والقرآن يقول " فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا " أي يوما مثله يجعل الولدان شيبا . والفعل ( يجعل ) مضارع ، أي أنه يُستخدم للفعل المتكرر دائما سواءً فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل أى الحقائق الثابتة ، مثل [ الماء يتجمد عند صفر درجة مئوية ] . فمثل هذا اليوم من شأنه أن يجعل الولدان شيبا ، كحقيقة عامة ، وليست خاصة باليوم الذى ورد وصفه فى الآية .
عندما أتأمل الآية : " فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا " { 17 - سورة المزمل } يجول بخاطرى السؤال : وهل سيكون هنالك ولدانٌ فى يوم البعث ؟ ولكننى تذكرت أن القرآن إنما نزل على المؤمنين بلغة العرب . وهى لغة قوامها البديع والتشبيه والمجاز والاستعارة والكناية والتورية والطباق والجناس .. إلخ فكرت فى الآية بطريقة تلائم لغة أقوام نشأوا على أساليبهم الخاصة فى الكلام . لأن الولدان والمشيب حقيقة واقعة فى الدنيا . فالضغوط النفسية الهائلة والفزع تجعل الصبى يشيب ، وهذه حقيقة علمية . والقرآن يقول " فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا " أي يوما مثله يجعل الولدان شيبا . والفعل ( يجعل ) مضارع ، أي أنه يُستخدم للفعل المتكرر دائما سواءً فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل أى الحقائق الثابتة ، مثل [ الماء يتجمد عند صفر درجة مئوية ] . فمثل هذا اليوم من شأنه أن يجعل الولدان شيبا ، كحقيقة عامة ، وليست خاصة باليوم الذى ورد وصفه فى الآية .