قيس النزال
03-23-2020, 12:32 AM
هي عادة عند غالبية العراقيين والعراقيات وقد تكون طقسا دينيا يؤمنون به ..يوم زكريا ويصادف أول يوم أحد من شهر شعبان..تقريبا من اليوم باق له سبعة أيام..يتحضرون له وينصبون (الصواني) يضعون الحناء وماء من بئر وخبز شعير وأغصان من شجيرات الياس..وخليط السكر والسمسم ..والسمسم بدبس التمر..والدولمه ..ولكل من صبيان العائله ابريق من فخار ولكل بنت (قله) من فخار أيضا وشموع كثيره ..ويقراون القرآن بسور محدده عن زكريا ..ثم يوزعون الدولمه والطعام على الجيران ومعها حلويات كانت تباع بالسواق بالذات في هذا اليوم ولهذا الطقس..وأذكر من الحلويات مايسمى بكعب الغزال وغيره..ويضرب البنات والصبيان على (الدنبك) ويغنون ...يازكريا عودي علي كل سنه وكل عام أنصب صينيه..
قال بعض رجال الدين عنها انها بدعه وأنها حرام ..وفسروا وعللوا فصرت انا شخصيا تقريبا أصدق أنها بدعه وشئ جديد على الدين لم يفعله المسلمون ..لكن زوجتي رحمها الله كانت تصر على القيام بها كل عام وأصرت على زراعة الياس في حديقة بيتتنا خصوصا لأجل يوم زكريا ..وتجمع الأولاد والأحفاد في بيتنا وتضع للصبيان ابريق وللبنات قله وتتشاءم ان لم نفعل ذلك ..وأنا أساعدها لكن من غير قناعة وعلى مضض كونها تخاف على احفادها وحفيداتها من أقدار الدنيا ان لم تضع لهم القلل والأباريق الفخاريه وتجاوز عدد الأولاد والأحفاد والبنات والحفيدات الثلاثون وأقول لها ..يابنت الحلال هاي بدعه وجمعهم جميل لكن الأستعداد يتعبني فأرى في عينيها نظرات تسكتني .. نظرات حب كبير لاتتسع له الجبال ولا البحار..حب بقلب كبير..حبها لهم..واليوم أرى ثمار حبها فأحفادها الشباب أحاطوها بأيديهم حول التابوت يزفونها الى مرقدها وأولادها الرجال انزلوها الى مرقدها الأخير وكان موكبا مهيبا حملتها أكتاف من أحبتهم وأحبوها ..عزا وكرامه..
سألتني اليوم حفيدتي..جدو..كيف سنعمل زكريا ومن سيعملها وجدتي رحلت..انتبهت من غفله ..ومتى زكريا ..؟؟ قالت قريبا..ياويحي ..سأقيم زكريا أنا ..سأجمع كل أغصان الياس..والشموع..سأضع الحناء بنفسي ..وأعد لكل صبي من الأحفاد ابريقا ولكل صبية قله ..وسأضرب على الدنبك وأغني...يازكريا عودي علي ..كل سنه وكل عام أنصب صينيه..ولتكن بدعه أو حلالا أو حراما فلأجل ذكراها أعمل كل شيء وما كانت تحبه أحييه طالما حييت
قال بعض رجال الدين عنها انها بدعه وأنها حرام ..وفسروا وعللوا فصرت انا شخصيا تقريبا أصدق أنها بدعه وشئ جديد على الدين لم يفعله المسلمون ..لكن زوجتي رحمها الله كانت تصر على القيام بها كل عام وأصرت على زراعة الياس في حديقة بيتتنا خصوصا لأجل يوم زكريا ..وتجمع الأولاد والأحفاد في بيتنا وتضع للصبيان ابريق وللبنات قله وتتشاءم ان لم نفعل ذلك ..وأنا أساعدها لكن من غير قناعة وعلى مضض كونها تخاف على احفادها وحفيداتها من أقدار الدنيا ان لم تضع لهم القلل والأباريق الفخاريه وتجاوز عدد الأولاد والأحفاد والبنات والحفيدات الثلاثون وأقول لها ..يابنت الحلال هاي بدعه وجمعهم جميل لكن الأستعداد يتعبني فأرى في عينيها نظرات تسكتني .. نظرات حب كبير لاتتسع له الجبال ولا البحار..حب بقلب كبير..حبها لهم..واليوم أرى ثمار حبها فأحفادها الشباب أحاطوها بأيديهم حول التابوت يزفونها الى مرقدها وأولادها الرجال انزلوها الى مرقدها الأخير وكان موكبا مهيبا حملتها أكتاف من أحبتهم وأحبوها ..عزا وكرامه..
سألتني اليوم حفيدتي..جدو..كيف سنعمل زكريا ومن سيعملها وجدتي رحلت..انتبهت من غفله ..ومتى زكريا ..؟؟ قالت قريبا..ياويحي ..سأقيم زكريا أنا ..سأجمع كل أغصان الياس..والشموع..سأضع الحناء بنفسي ..وأعد لكل صبي من الأحفاد ابريقا ولكل صبية قله ..وسأضرب على الدنبك وأغني...يازكريا عودي علي ..كل سنه وكل عام أنصب صينيه..ولتكن بدعه أو حلالا أو حراما فلأجل ذكراها أعمل كل شيء وما كانت تحبه أحييه طالما حييت