شاكر السلمان
04-18-2020, 04:17 PM
تميّز شعر عنترة بن شداد باحتوائه على البطولات، ووصف ساحات القتال، وذكر الشجاعة، كما ربط بين فكرتي البطولة والحب، بالإضافة إلى الأخلاق الكريمة، والصفات الحميدة كالعفّة في الحروب، وتعاليه عن الغنائم، أمّا ما قال من الشعر في الحب فقد كان ظاهراً به الغزل العذري الذي يخلو من وصف الجسد، وهذا أمر طبيعي مرتبط بشخصية عنترة، والتي ميّزت بحسن الخلق، بيد أنّ أكثر ما عُرف من شعر عنترة بن شداد هي معلّقته الشهيرة والتي تقول في بدايتها
ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر
للحرب دائرة على ابني ضمضم
الشاتمي عرضي ولم أشتمهما
والنّاذرين إذا لم القهما دمي
إن يفعلا فلقد تركت أباهما
جزر السّباع وكلّ نسر قشعم
************
ومن قصائده
بكرت تخوفنـــــي الحتوف كأننـــــي
أصبحت عن عرض الحتوف بمعزل
فأجبتــها: إن المنيـــــة منــهل
لا بـد أن أسقى بــذاك الـمـنهل
فاقني حياءك، لا بالك، واعلمي
أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
*****************
خُلِقتُ مِنَ الجِبالِ أَشَدَّ قَلب
وَقَد تَفنى الجِبالُ وَلَستُ أَفنى
أَنا الحِصنُ المَشيدُ لِآلِ عَبسٍ
إِذا ما شادَتِ الأَبطالُ حِصنا
***************
لا تسقيني ماء الحياة بذلة
بل فاسقيني بالعز كأس الحنطل
***************
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
ولا ينال العلى من طبعه الغضب
****************
حكم سيوفك في رقاب العذل
وإذا نزلت بدار ذل فارحل
واختر لنفسك منزلا تعلو به
أو مت كريما تحت ظل القسطل
**********
أغض طرفي ما بدت لي جارتي
حتى يواري جارتـــي مأواها
***********
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها
عند التقلب في انيابها العطب
أما لعبلة فقال:
يا عَبلَ قَد هامَ الفُؤادُ بِذِكرِكُم
وَأَرى دُيوني ما يَحُلُّ قَضاها
يا عَبلَ إِن تَبكي عَلَيَّ بِحُرقَةٍ
فَلَطالَما بَكَتِ الرِجالُ نِساهـــا
يا عَبلَ إِنّي في الكَريهَةِ ضَيغَمٌ
شَرِسٌ إِذا ما الطَعنُ شَقَّ جِباها
ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر
للحرب دائرة على ابني ضمضم
الشاتمي عرضي ولم أشتمهما
والنّاذرين إذا لم القهما دمي
إن يفعلا فلقد تركت أباهما
جزر السّباع وكلّ نسر قشعم
************
ومن قصائده
بكرت تخوفنـــــي الحتوف كأننـــــي
أصبحت عن عرض الحتوف بمعزل
فأجبتــها: إن المنيـــــة منــهل
لا بـد أن أسقى بــذاك الـمـنهل
فاقني حياءك، لا بالك، واعلمي
أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
*****************
خُلِقتُ مِنَ الجِبالِ أَشَدَّ قَلب
وَقَد تَفنى الجِبالُ وَلَستُ أَفنى
أَنا الحِصنُ المَشيدُ لِآلِ عَبسٍ
إِذا ما شادَتِ الأَبطالُ حِصنا
***************
لا تسقيني ماء الحياة بذلة
بل فاسقيني بالعز كأس الحنطل
***************
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
ولا ينال العلى من طبعه الغضب
****************
حكم سيوفك في رقاب العذل
وإذا نزلت بدار ذل فارحل
واختر لنفسك منزلا تعلو به
أو مت كريما تحت ظل القسطل
**********
أغض طرفي ما بدت لي جارتي
حتى يواري جارتـــي مأواها
***********
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها
عند التقلب في انيابها العطب
أما لعبلة فقال:
يا عَبلَ قَد هامَ الفُؤادُ بِذِكرِكُم
وَأَرى دُيوني ما يَحُلُّ قَضاها
يا عَبلَ إِن تَبكي عَلَيَّ بِحُرقَةٍ
فَلَطالَما بَكَتِ الرِجالُ نِساهـــا
يا عَبلَ إِنّي في الكَريهَةِ ضَيغَمٌ
شَرِسٌ إِذا ما الطَعنُ شَقَّ جِباها