موسى الجهني
04-27-2020, 07:11 AM
السلام عليكم ورحمة وبركاته
أسعد الله أوقاتكم،، وآمل أن تنال هذه استحسانكم
الكونُ قبلك مملوءٌ بما فيهِ
فلستَ غيرَ وميضٍ في أقاصيهِ
هذي كواكبُهُ فيهِ تدورُ كما
دارت على عينِ ذي مُـلْكٍ جواريهِ
كفاك يا أيها الـمَنسيُّ مفخرةً
إن كنتَ تشهدُ ليلاً من لياليهِ
فلا وربك لـمّا يفتقدْ أحدًا
وكلُّ أمرك شيءٌ ليس يعنيهِ
فما أدارَ لشيءٍ ظهرَهُ أبدًا
سِيّانِ حين تُناجي أو تناديهِ
ولا أحسَّ بنَـزْفِ العاشقين به
ولا بدمع أسيفٍ في مَراثيهِ
ولا أجاب على صوتٍ يُسائلُهُ
ولا أغاثَ غريقًا في دياجيهِ
وإنّ أيَّ مكانٍ أنت تملأهُ
قد كان قبلك مملوءًا بمَـنْ فيهِ
وربما كان مملوءًا براهبةٍ
قَضَتْ سنينَ تُـناجي مَنْ تُناجيهِ
وربما كان ميدانًا لـمعركةٍ
وكان قبلُ طُـلُولًا مَـرّ باكيهِ
وكان مجلسَ أعرابٍ قد اجتمعوا
به لأمر وليدٍ غاب واليهِ
فقال أوسطُهم: ويلٌ لفاعلها
وقال آخـرُ: مَنْ منّـا يُربّيهِ!
وقال أكبرُهم: لا تُخبروا أحدًا
وقال أصغرُهم: ماذا نُسمّيهِ!
فقالت امرأةٌ: جِـيئوا بِـكسْوَتِهِ
فالبردُ حين يلوحُ الليلُ يُـؤذيهِ
وكان مَـخْـبَـأَ ملهوفٍ على حذرٍ
يُريعُهُ أيُّ همسٍ في نواحيهِ
وقام فيه خطيبٌ هزَّ سامعَهُ
وشاعرٌ يتحدى من يُجاريهِ
وقد مَـلاهُ نبيٌّ كان مُـتّكِـئًا
على الحصيرِ وقد شابت نواصيهِ
وحَـطَّ فيه أخو الدنيا رواحلَهُ
وبات فيه كسيرٌ لاح خافيهِ
واليومَ ها أنت دون الناسِ تملأهُ
وعن قريبٍ لعمري سوف تُـخْليهِ
فلا وربك ما فوق الثرى أحدٌ
إلا تمنى وخانته أمانيهِ
1441/9/4هـ
تحيتي
موسى احمد العلوني
أسعد الله أوقاتكم،، وآمل أن تنال هذه استحسانكم
الكونُ قبلك مملوءٌ بما فيهِ
فلستَ غيرَ وميضٍ في أقاصيهِ
هذي كواكبُهُ فيهِ تدورُ كما
دارت على عينِ ذي مُـلْكٍ جواريهِ
كفاك يا أيها الـمَنسيُّ مفخرةً
إن كنتَ تشهدُ ليلاً من لياليهِ
فلا وربك لـمّا يفتقدْ أحدًا
وكلُّ أمرك شيءٌ ليس يعنيهِ
فما أدارَ لشيءٍ ظهرَهُ أبدًا
سِيّانِ حين تُناجي أو تناديهِ
ولا أحسَّ بنَـزْفِ العاشقين به
ولا بدمع أسيفٍ في مَراثيهِ
ولا أجاب على صوتٍ يُسائلُهُ
ولا أغاثَ غريقًا في دياجيهِ
وإنّ أيَّ مكانٍ أنت تملأهُ
قد كان قبلك مملوءًا بمَـنْ فيهِ
وربما كان مملوءًا براهبةٍ
قَضَتْ سنينَ تُـناجي مَنْ تُناجيهِ
وربما كان ميدانًا لـمعركةٍ
وكان قبلُ طُـلُولًا مَـرّ باكيهِ
وكان مجلسَ أعرابٍ قد اجتمعوا
به لأمر وليدٍ غاب واليهِ
فقال أوسطُهم: ويلٌ لفاعلها
وقال آخـرُ: مَنْ منّـا يُربّيهِ!
وقال أكبرُهم: لا تُخبروا أحدًا
وقال أصغرُهم: ماذا نُسمّيهِ!
فقالت امرأةٌ: جِـيئوا بِـكسْوَتِهِ
فالبردُ حين يلوحُ الليلُ يُـؤذيهِ
وكان مَـخْـبَـأَ ملهوفٍ على حذرٍ
يُريعُهُ أيُّ همسٍ في نواحيهِ
وقام فيه خطيبٌ هزَّ سامعَهُ
وشاعرٌ يتحدى من يُجاريهِ
وقد مَـلاهُ نبيٌّ كان مُـتّكِـئًا
على الحصيرِ وقد شابت نواصيهِ
وحَـطَّ فيه أخو الدنيا رواحلَهُ
وبات فيه كسيرٌ لاح خافيهِ
واليومَ ها أنت دون الناسِ تملأهُ
وعن قريبٍ لعمري سوف تُـخْليهِ
فلا وربك ما فوق الثرى أحدٌ
إلا تمنى وخانته أمانيهِ
1441/9/4هـ
تحيتي
موسى احمد العلوني