موسى الجهني
05-03-2020, 11:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعي يا هندُ إذلالي ... ودمعُكِ دمعُ مُحتالِ
ولو صَـدَقَـتْ دموعٌ قد ... جَـرَتْ في خدِّ تمثالِ
فما صَـدَقَـتْ دموعُ نساءِ ... كُـلِّ الأرضِ في حالِ
وإنكِ إنْ جلَسْتِ معي ... فما تدرين عن حالي!
وكلُّ الناسِ كُـلُّ الناسِ ... كـذّابـون أمثالي
أصُـدُّ عن النِّسا أنَـفَـاً ... وقد قطّعنَ أوصالي
وأُخفي في دمي لَـهَبًا ... وأزعمُ أنني خالي
وأسكنُ عُـشَّ ذاكرتي ... وأنطقُ منطقَ السالي
وأخشى أن يجفَّ دمي ... وما حققتُ آمالي
وما باركتُ ريقَ فمي ... بزمزمِ ريقِها (الحالي)
فتاةٌ حين أذكرُها ... حسِبْـتُ الكونَ أصغى لي
سمى خَـلْـخالُها شرَفًا ... يُـفاخرُ كُـلَّ (سِلْسالِ)
لها نهدانِ مُبتعدانِ ... مُـقتربانِ في الحالِ
كـميزانٍ قد انتصَبَا ... ليُـعلنَ حُكمَهُ الوالي
فيقتلني ويأسرُني ... ويسفكُ دمعيَ الغالي
وأردافٌ إذا وقَـفَتْ ... دَنَـتْ من كعبِها العالي
وما عيبٌ بقامتِها ... ولكنْ حُـسْنُ أذيالِ
ووجهٌ ضاءَ كالأقمارِ ... بين الشَّـعْرِ والشالِ
وثغرٌ عطرُ بسمتِهِ ... مزيجُ المسكِ والهالِ
إذا نَـطَـقَتْ فـعن غَـنَجٍ ... تُذيبُ الذالَ بالدالِ
فسبحان الذي قَذَفَ ... الـمَـلاكَ بجسمِ مُـختالِ
تُـشيحُ بوجهها فترى ... بطرفِ العينِ إقبالي
وتبصرُ فجأةً فترى ... بأني غيرُ ذي بالِ
وقلبي كلُّـهُ لَـهَـفٌ ... وجسمي ناحلٌ بالي
تحيتي
موسى احمد العلوني
دعي يا هندُ إذلالي ... ودمعُكِ دمعُ مُحتالِ
ولو صَـدَقَـتْ دموعٌ قد ... جَـرَتْ في خدِّ تمثالِ
فما صَـدَقَـتْ دموعُ نساءِ ... كُـلِّ الأرضِ في حالِ
وإنكِ إنْ جلَسْتِ معي ... فما تدرين عن حالي!
وكلُّ الناسِ كُـلُّ الناسِ ... كـذّابـون أمثالي
أصُـدُّ عن النِّسا أنَـفَـاً ... وقد قطّعنَ أوصالي
وأُخفي في دمي لَـهَبًا ... وأزعمُ أنني خالي
وأسكنُ عُـشَّ ذاكرتي ... وأنطقُ منطقَ السالي
وأخشى أن يجفَّ دمي ... وما حققتُ آمالي
وما باركتُ ريقَ فمي ... بزمزمِ ريقِها (الحالي)
فتاةٌ حين أذكرُها ... حسِبْـتُ الكونَ أصغى لي
سمى خَـلْـخالُها شرَفًا ... يُـفاخرُ كُـلَّ (سِلْسالِ)
لها نهدانِ مُبتعدانِ ... مُـقتربانِ في الحالِ
كـميزانٍ قد انتصَبَا ... ليُـعلنَ حُكمَهُ الوالي
فيقتلني ويأسرُني ... ويسفكُ دمعيَ الغالي
وأردافٌ إذا وقَـفَتْ ... دَنَـتْ من كعبِها العالي
وما عيبٌ بقامتِها ... ولكنْ حُـسْنُ أذيالِ
ووجهٌ ضاءَ كالأقمارِ ... بين الشَّـعْرِ والشالِ
وثغرٌ عطرُ بسمتِهِ ... مزيجُ المسكِ والهالِ
إذا نَـطَـقَتْ فـعن غَـنَجٍ ... تُذيبُ الذالَ بالدالِ
فسبحان الذي قَذَفَ ... الـمَـلاكَ بجسمِ مُـختالِ
تُـشيحُ بوجهها فترى ... بطرفِ العينِ إقبالي
وتبصرُ فجأةً فترى ... بأني غيرُ ذي بالِ
وقلبي كلُّـهُ لَـهَـفٌ ... وجسمي ناحلٌ بالي
تحيتي
موسى احمد العلوني