ألبير ذبيان
06-04-2020, 12:04 AM
يـــزيـــدُ شُـــــؤمٍ مزاجـــــهُ عَكـِــــرُ
================آذاهُ صـــــــوتٌ فضلَّــــهُ السَّكَـــــــرُ
*
وعـــى اللئيـــــمُ الزَّنيــــمُ منزعجـــاً
================علــى صـراخٍ بســـاحِ مَـن صبـروا
*
فاحتـــدَّ يكشِــــفُ جــــــوُّ نشوتـــــهِ
================عـــن لــــؤمِ أصــــلٍ تـذمُّـــهُ الأُسَـرُ
*
يسَّــــاءَلُ الــوغــــدُ مُنكِــراً غضبـــاً
================عن مصدرِ الصَّوتِ، قيلَ مَن أُسِروا
*
صَحَــــتْ بُنيَّتُهُــــــم علــــــــى حُلُــمٍ
================تبغـــــي أبـــاهـــــا فنالهــــــا الكـــدَرُ
*
لعــــلَّ ألهيَّـــــةً تُشــــــاغِــــلُهـــــــــا
================كلعبـــــةٍ، تكتفـــــــي وتصطبِــــــــرُ
*
فـــــلاحَ للعِهـــــرِ خاطــــرٌ رجِــــسٌ
================ألهمَـــــهُ ســــــــوءُ طبعـــــهِ القــــذِرُ
*
يُهــــــدي إليهـــــا بـــرأسِ والـــــدِها
================تلهــــو بــــهِ ما بـــــدا لهــــا السَّهـــرُ
*
كيمـــــا يعودَ اللعيـــــــــنُ متَّـــكَــــــأً
================يــــزدانُ فيـــه الشَّــــــرابُ والسَّمـــرُ
*
فـــي خِربـــــةٍ عـرَّشَ الظَّــــلامُ بهــا
================فاستـــوحشتهـــــــا الهــــوامُ والبشـــرُ
*
أرخــــت عليهــا الهمـــــومُ صِبغتَهــا
================مـــن كـــلِّ رزءٍ تلوحــــــهُ صُــــــورُ
*
وينسِـــــجُ الغــــمُّ بــــؤسَ حالتِهـــــــا
================أهــــوالَ سبـيٍ حـــــدا بــــــهِ القــــدرُ
*
زنـــزانـــــةٌ أو كمثـــــــــلِ هيئتِـهــــا
================لكنَّهــــــا للبــــــــــــــلاءِ تحتكـــــــــرُ
*
تُضاعِــــــفُ الأنَّ والكــــروبَ علــى
================سُكَّانِهـــــــا، عــــمَّ كنهَهــــا الضَّـــررُ
*
جـــــاؤوا بـــــهِ نحوهـــــــا مكـــايـدةً
================بأهلِهـــــا، بالجـــــــلافــةِ افتـــــخروا
*
يشُـــــعُّ بالنُّـــــورِ رغــــم غربتـــــــهِ
================عــن أصـــلِ جســـمٍ عَتَت بـــهِ الغِيـرُ
*
لمَّـــا رأتـــــــهُ اليتيمـــــةُ انكســـــرت
================منـــه إليـــــهِ عليــــــــــهِ تنهمــــــــــرُ
*
تبثُّـــــهُ حـــــالَ رحلــــــــةٍ شقِيـــــــت
================أهوالَهــــــا، تشتكـــــــــــي وتنفطـــــرُ
*
عن لسْــــعِ ســـوطٍ سبـــــى طُفولَتهـــا
================مـا همَّـــهُ مـــن سِنيِّهــــــــا الصِّغـــــرُ
*
وصفعِهــــم وجهَهـــــا بـلا وجــــــــــلٍ
================عن سبـــقِ غِـــــلٍّ أراحَ مَــــــن كفروا
*
تســــألــــــهُ أخــــذهــــا إليــهِ عســـــى
================ترتـــــاحُ ممَّـــــن عظــامهـــا هَصروا
*
تُلــــحُّ مكلــومــــــــةً بأســـــرتِهـــــــــا
================في محضــــرِ الـــــذُّلِّ مسَّهــــم شـــررُ
*
واجمـــــةً أنكـــــــــــرت سكينـتَــــــــهُ:
================" ألا أجبــتَ اليتيــــــمَ ؟! " تنتظـــــــرُ
*
حتّـــى إذا ضـــــاقَ صــدرُهـا لمحـــت
================أوداجــــــهُ قـــــــدَّ حُسنهــــــا البتـــــــرُ
*
وعينَــــــهُ بـــالإيــــــاسِ شــــاخصــــةً
================مـــن الحيــــاةِ خــــــلا بهـــــا البصــــرُ
*
صــاحـــــت بمِـــــلءِ كيـانهــــا ألمـــــاً:
================" أبـــي حسيـــــنُ " فصمتَهــــا خبَـروا
*
مـــاتــت عليــــهِ البريئــــةُ انصعقــــت
================ممَّــــا رأت مـــــن مهـــولِ مــا ابتدروا
*
نــالـــــت أخيـــــــراً حنــــــانَ والـدِهــا
================مُــــذ عانقتــــــهُ زوى بهـــــــا العمــــرُ
*المنسرح
================آذاهُ صـــــــوتٌ فضلَّــــهُ السَّكَـــــــرُ
*
وعـــى اللئيـــــمُ الزَّنيــــمُ منزعجـــاً
================علــى صـراخٍ بســـاحِ مَـن صبـروا
*
فاحتـــدَّ يكشِــــفُ جــــــوُّ نشوتـــــهِ
================عـــن لــــؤمِ أصــــلٍ تـذمُّـــهُ الأُسَـرُ
*
يسَّــــاءَلُ الــوغــــدُ مُنكِــراً غضبـــاً
================عن مصدرِ الصَّوتِ، قيلَ مَن أُسِروا
*
صَحَــــتْ بُنيَّتُهُــــــم علــــــــى حُلُــمٍ
================تبغـــــي أبـــاهـــــا فنالهــــــا الكـــدَرُ
*
لعــــلَّ ألهيَّـــــةً تُشــــــاغِــــلُهـــــــــا
================كلعبـــــةٍ، تكتفـــــــي وتصطبِــــــــرُ
*
فـــــلاحَ للعِهـــــرِ خاطــــرٌ رجِــــسٌ
================ألهمَـــــهُ ســــــــوءُ طبعـــــهِ القــــذِرُ
*
يُهــــــدي إليهـــــا بـــرأسِ والـــــدِها
================تلهــــو بــــهِ ما بـــــدا لهــــا السَّهـــرُ
*
كيمـــــا يعودَ اللعيـــــــــنُ متَّـــكَــــــأً
================يــــزدانُ فيـــه الشَّــــــرابُ والسَّمـــرُ
*
فـــي خِربـــــةٍ عـرَّشَ الظَّــــلامُ بهــا
================فاستـــوحشتهـــــــا الهــــوامُ والبشـــرُ
*
أرخــــت عليهــا الهمـــــومُ صِبغتَهــا
================مـــن كـــلِّ رزءٍ تلوحــــــهُ صُــــــورُ
*
وينسِـــــجُ الغــــمُّ بــــؤسَ حالتِهـــــــا
================أهــــوالَ سبـيٍ حـــــدا بــــــهِ القــــدرُ
*
زنـــزانـــــةٌ أو كمثـــــــــلِ هيئتِـهــــا
================لكنَّهــــــا للبــــــــــــــلاءِ تحتكـــــــــرُ
*
تُضاعِــــــفُ الأنَّ والكــــروبَ علــى
================سُكَّانِهـــــــا، عــــمَّ كنهَهــــا الضَّـــررُ
*
جـــــاؤوا بـــــهِ نحوهـــــــا مكـــايـدةً
================بأهلِهـــــا، بالجـــــــلافــةِ افتـــــخروا
*
يشُـــــعُّ بالنُّـــــورِ رغــــم غربتـــــــهِ
================عــن أصـــلِ جســـمٍ عَتَت بـــهِ الغِيـرُ
*
لمَّـــا رأتـــــــهُ اليتيمـــــةُ انكســـــرت
================منـــه إليـــــهِ عليــــــــــهِ تنهمــــــــــرُ
*
تبثُّـــــهُ حـــــالَ رحلــــــــةٍ شقِيـــــــت
================أهوالَهــــــا، تشتكـــــــــــي وتنفطـــــرُ
*
عن لسْــــعِ ســـوطٍ سبـــــى طُفولَتهـــا
================مـا همَّـــهُ مـــن سِنيِّهــــــــا الصِّغـــــرُ
*
وصفعِهــــم وجهَهـــــا بـلا وجــــــــــلٍ
================عن سبـــقِ غِـــــلٍّ أراحَ مَــــــن كفروا
*
تســــألــــــهُ أخــــذهــــا إليــهِ عســـــى
================ترتـــــاحُ ممَّـــــن عظــامهـــا هَصروا
*
تُلــــحُّ مكلــومــــــــةً بأســـــرتِهـــــــــا
================في محضــــرِ الـــــذُّلِّ مسَّهــــم شـــررُ
*
واجمـــــةً أنكـــــــــــرت سكينـتَــــــــهُ:
================" ألا أجبــتَ اليتيــــــمَ ؟! " تنتظـــــــرُ
*
حتّـــى إذا ضـــــاقَ صــدرُهـا لمحـــت
================أوداجــــــهُ قـــــــدَّ حُسنهــــــا البتـــــــرُ
*
وعينَــــــهُ بـــالإيــــــاسِ شــــاخصــــةً
================مـــن الحيــــاةِ خــــــلا بهـــــا البصــــرُ
*
صــاحـــــت بمِـــــلءِ كيـانهــــا ألمـــــاً:
================" أبـــي حسيـــــنُ " فصمتَهــــا خبَـروا
*
مـــاتــت عليــــهِ البريئــــةُ انصعقــــت
================ممَّــــا رأت مـــــن مهـــولِ مــا ابتدروا
*
نــالـــــت أخيـــــــراً حنــــــانَ والـدِهــا
================مُــــذ عانقتــــــهُ زوى بهـــــــا العمــــرُ
*المنسرح