المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (((لِمَنْ أَعْزِفُ الْحَرْفَ. . .)))


عادل سلطاني
07-23-2020, 05:14 PM
لِمَنْ أَعْزِفُ الْحَرْفَ. . .
لِمَنْ أَعْزِفُ الْحَرْفَ نَايَ احْتِرَاقِي،وَلَاجَمْرَ فِي مَوْقِدِ الْأُمْنِيَاتِ سِوَى زَمْهَرِيرِ الْجَلِيدِ يُرَابِطُ فِي لَيْلِ نُوتَةِ هَذا الْبَيَاضِ الْكَئِيبِ الشَّفِيفِ وَلَيْسَ هُنَاكَ سِوَى شَبَحُ الصَّمْتِ لَفَّ الْمَكَانَ وَلَفَّ اغْتِرَابِي ، وَهَا سُدْفَةُ الْوَقْتِ تُرْخِي جَدَائِلَهَا الْمُرْهَقَاتِ عَلَى كَاهِلٍ مَرْمَرِيِّ الْقَوَامِ وَلَاشَيْءَيُغْرِي الْأَنَامِلَ أَنْ تَنْحِتَ الْمَاءَ شَكْلًا يُعَامِدُ ظِلَّ الْحَقِيقَةِ؛ظِلُّ الْحَبِيبَةِ يَبْقَى بَعِيدًا يَفِرُّ مِنَ النَّحْتِ يُغْرِي الْأَزَامِيلَ بِالنَّقْرِ حَتَّى اسْتِوَاءِ الْجُنُونِ،وَلَاشَيْءَ يُغْرِي بِلَمْسٍ يَمُدُّ الْأَنَامِلَ حَتَّى تُعَامِدَ ظِلَّ الْحَبِيبَةِ حِينَ الْجَلِيدُ يَشُدُّ السَّمَاءَ ،وَهَا شَمْسُهُ الزَّمْهَرِيرُ تَشُقُّ اسْتِوَاءَ السَّمَاءِ وَتَغْرِزُ قَيْظَ الصَّحَارَى؛تُشَبِّكُ آلَ الْجَنُوبِ وَتَنْفُثُهُ عَبْرَ شَاشَاتِهَا فِي جُنُونِ الرِّمَالِ الَّتِي الْتَهَبَتْ فِي جَحِيمِ رِيَّاحِ الشَّهِيلِيِّ، لَاشَيْءَ يَفْتِنُنِي غَيْرَ تِلْكَ الْحُرُوفِ الَّتِي اْمْتَثَلَتْ لِلْهِجَاءِ الطُّفُولِيِّ فِي مِحْنَةِ الْكَهْلِ حَيْثُ الْعَذَارى يَخِطْنَ الْخَفَاءَ وَيَرْتِقْنَ عُرْيًا شَفِيفًا يُطِلُّ عَلَى قَلْبِيَ الْعَدَمِيِّ وَلَاشَيْءَ يُؤْنِسُنِي غَيَرَ يَازِ الْجَنُوبِ عَلَى جُدُرِ الْبَدْءِ تَمْلَؤُهُ مُغْرَةُ الْجَدِّ طَلْسَمَهُ لِلْخُلُودِ الْأَبِيدِ عَلَى كَاهِلٍ أَطْلَسِيِّ الشُّعُورِ يُطِلُّ عَلَى قَلْبِيَ الْحَجَرِيِّ لِيَنْحِتَ مُضْغْتَهُ مِنْ جَدِيدٍ بِطَعْمِ الْهُوِّيَّةِ حَيْثُ الْوُجُودُ الْبِدَائِيُّ يَغْزِلُ دِفْءَ الضِّيَاءِ وَيَنْسِجُ نُورَ الْحَقِيقَةِ أَنَّى الْحَبِيبَةُ دَقَّتْ عَقَارِبُهَا صَوْبَ قَلْبِي، وَهَا زَمَنٌ مَرْمَرِيُّ الْقَوَامِ يَشُقُّ الْوُجُودَ وَيَشْطِرُهُ قَابَ ضِلْعَيَّ نِصْفَيْنِ فِي عَالَمٍ بَرْزَخِيِّ الرُّؤَى فِي اتِّئَادٍ كَسُولٍ تَمَاهَتْ جَدَائِلُهَا فِي اسْتِوَاءٍ وَهَا طَوَّقْتْنِي وهَا حُلُمٌ أَخْضَرُ النَّبْضِ يَرْقُصُ حَوْلَ مَعِينِ الْحَيَاةِ وَلَاشَيْءَ يُوقِظُنِي مِنْ سَرَابِي الْجَمِيلِ سِوَى صَفْعَةٍ مِنْ ضَجِيجِ الشِّفَاهِ الَّتِي هَيَّجْتْهَا الرِّيَاحُ لِتَنْعَتَنِي بِالْجُنُونِ :َأَفَقْتُ لِأَعْزِفَ نَايَ احْتْرَاقِي عَسَايَ أُذِيبُ الْجَلِيدَ وَلَاشَيْءَ إِلَّايَ فِي مُطْلَقِ الزَّمْهَرِيرِ الشَّقِيِّ وَلَاشَيْءَ إِلَّا الْيَبَابُ ؛هُنَا يَنْتَهِي الْمَوتُ عِنْدَ احْتِرَاقِي وَلَاشَيْءَ إِلَّا الْجُنُونُ الْكَثِيفُ وَلَاشَيْءَ يُشْبِهُنِي غَيْرَ حَرْفٍ تَبْعَثَرَ فِي مَوْقِدِ الْأُمْنِيَاتِ إِذَا زَمْجَرَ الزَّمْهَرِيرُ عَلَى شُرُفَاتِ الْجَلِيدْ.
***
عادل سلطاني يوم الأحد 19 جويلية 2020

تواتيت نصرالدين
07-23-2020, 08:39 PM
هُنَا يَنْتَهِي الْمَوتُ عِنْدَ احْتِرَاقِي
وَلَاشَيْءَ إِلَّا الْجُنُونُ الْكَثِيفُ
وَلَاشَيْءَ يُشْبِهُنِي غَيْرَ حَرْفٍ
تَبْعَثَرَ فِي مَوْقِدِ الْأُمْنِيَاتِ
إِذَا زَمْجَرَ الزَّمْهَرِيرُ
عَلَى شُرُفَاتِ الْجَلِيدْ.
----
قصيدة جميلة بعزف راق ولغة سامية بمعانيها
جسدت معاني الحلم في متسع البيداء
تحية تليق أستاذ عادل ودمت في رعاية الله وحفظه

هديل الدليمي
07-23-2020, 11:13 PM
الله يا صاحب القلم الماسي المغرم بالمدوّرات
ما أعمق حروفكم الحزينة التي تفرض نفسها على القلوب
رغم ثوبها الكئيب الخانق
ولعلّ الأوجاع الآنية المشتركة تزيدنا فيها رغبة واحتواء
انحناءة لنصّ حوى ما حوى من صدق وجمال وجلال
.
.
يثبّت

عواطف عبداللطيف
07-26-2020, 12:03 PM
وهَا حُلُمٌ أَخْضَرُ النَّبْضِ يَرْقُصُ حَوْلَ مَعِينِ الْحَيَاةِ
وَلَاشَيْءَ يُوقِظُنِي مِنْ سَرَابِي الْجَمِيلِ
سِوَى صَفْعَةٍ مِنْ ضَجِيجِ الشِّفَاهِ الَّتِي هَيَّجْتْهَا الرِّيَاحُ لِتَنْعَتَنِي بِالْجُنُونِ
:َأَفَقْتُ لِأَعْزِفَ نَايَ احْتْرَاقِي عَسَايَ أُذِيبُ الْجَلِيدَ
وَلَاشَيْءَ إِلَّايَ فِي مُطْلَقِ الزَّمْهَرِيرِ الشَّقِيِّ وَلَاشَيْءَ إِلَّا الْيَبَابُ

أبواب الأحلام مشرعة تأخذنا معها لنتنفس
ويصدمنا الواقع عندما نعود إليه

دع حرفك يعزف للحياة وللأمل

دمت بألق
تحياتي

ناظم الصرخي
07-26-2020, 11:58 PM
انتشيت من عطر حرف مائز
دمت متألقًا
مودتي وأعطر التحايا

بسمة عبدالله
07-27-2020, 03:36 AM
عزف الحرف للحب والجمال أجمل بلا شك ، خاصة في وجود
الأمل والحلم الأخضر ، رغم المنغصات الأخرى .
وعزفك هنا أطربنا جداً ، حيث طرحت المشاعر بكل ألوانها .
بورك إبداعك ، ودام بريق حرفك
تحياتي

منوبية كامل الغضباني
07-27-2020, 09:14 AM
وَهَا زَمَنٌ مَرْمَرِيُّ الْقَوَامِ يَشُقُّ الْوُجُودَ وَيَشْطِرُهُ قَابَ ضِلْعَيَّ نِصْفَيْنِ
فِي عَالَمٍ بَرْزَخِيِّ الرُّؤَى فِي اتِّئَادٍ كَسُولٍ تَمَاهَتْ جَدَائِلُهَا فِي اسْتِوَاءٍ
وَهَا طَوَّقْتْنِي وهَا حُلُمٌ أَخْضَرُ النَّبْضِ يَرْقُصُ حَوْلَ مَعِينِ الْحَيَاةِ
حرف جميل بليغ المعاني به صور شعرية رائعة ...به واجهات استعارية راقية دقيقة الإنتقاء...
سعدت بقراءة نصّك الجميل الذي نقلّده كلّ النّجوم .
دام نبضك زاخرا بالبهاء.

ألبير ذبيان
07-27-2020, 10:29 AM
لغة راقية تموسقت آفاق الجمال بحرفية وأناقة بالغة!
سلمت حواسكم شاعرنا المكين ولا عدمتم الألق والروعة
دمتم بخير سالمين

علي التميمي
08-02-2020, 10:58 AM
شدو أخّاذ
أطربتنا بعزفك الفريد
سلمت و دام حرفك شاعرنا المجيد