المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقف الإسلام من الرق والرقيق


سرالختم ميرغني
08-07-2020, 06:16 PM
من الموسوعة الأدبية


https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/8b/Gorskii._Austrian_prisoners_of_war_in_Olonets_prov ince.jpg/440px-Gorskii._Austrian_prisoners_of_war_in_Olonets_prov ince.jpg


موقف الإسلام من الرق والرقيق

موقف يُشرف به الإسلام والمسلمون . والإسلام للناس كافة بما هو دين الفطرة . والإسلام عندى ليس الحلال والحرام فحسب ، فسوف تقابل هذا الجانب منه كثيرا فى الخطب والمواعظ..ولكنى أتحدث عن جانب آخر يأسرنى فى هذا الدين..يأسرنى بدماثته وبرحابته وبإنسانيته .
وقد أعلى الإسلام كرامة الإنسان بما فى كتابه من تكريم له وتكليف هو لون من التكريم فما يكلف غير جدير .
سؤال سألته يوما : ما موقف الإسلام من الرق ؟ ولماذا لم يلغه ؟ كما ألغى وحرم أوضاعا أخرى ؟
إن الإسلام لم يشرع الرق .
وما من آية به ، تبيح الاسترقاق .
والأديان التى سبقته لم تعالج هذا الإثم الإنسانى..حين وقف عنده الإسلام وقفة كبيرة ونبيلة سأفصلها .
على أن السائل نسى أن الرق عند مجئ الإسلام كان أساسا لنظام الحياة الاقتصادية والاجتماعية . لهذا لم يستطع الإسلام المواجهة العاصفة والسريعة حتى لا تكون رجة اقتصادية واجتماعية على فئة شوكتها قوية فى وقت كان يتحدث فيه عن المؤلفة قلوبهم .
ولكنه مع هذا حمل الأمانة واستوعب الرسالة فطب لهذا الجرح وتحايل على المشكلة واقترب منها مرات فى أسلوبه الذكى والإنسانى الذى يبدأ من الواقعية وينتهى إلى المثالية . ليفتح الباب أمام بشرية الإنسان بقدر ما تطيق ويطيق .
دعا الإسلام إلى العتق وإطلاق سراح الرقيق حتى أسرى الحرب ، والأسر فى الحرب سائد حتى الآن ، وقف الإسلام إلى جانبهم فدعا إلى فك أسرهم وبلا مقابل وإما قبول الدية مع حسن معاملتهم فى الحالين وهو ما لا يحلم به المحارب فى القرن العشرين خاصة فى الحروب العنصرية واللاإنسانية التى لم يستوجبها دفع أذى أو حفظ دمار بل أشعلها البغى وشهوة التوسع وسعار الجشع ونزعة الاعتداء .
دعا الإسلام إلى العتق فى صور شتى لو نفذت مجتمعة أو متفرقة لما بقى على ظهرها مستعبد أو رقيق .
جعل الإسلام عتق الرقبة كفارة للحنث فى اليمين فى قوله تعالى :
" لا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم.."
وكفارة الظهار تحرير رقبة " والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودود لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا " .
وكفارة القتل الخطأ ، تحرير رقبة .
" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة.. " .

هديل الدليمي
08-07-2020, 11:31 PM
بلى أيها الكريم.. والحمد لله على نعمة الإسلام الكبيرة
مقال رائع يستحق القراءة
شكرًا لكم

سرالختم ميرغني
08-08-2020, 06:23 AM
بلى أيها الكريم.. والحمد لله على نعمة الإسلام الكبيرة
مقال رائع يستحق القراءة
شكرًا لكم
-------------------------------------------------------

تحية وتقدير لشاعرتنا هديل السباقة لقراءة المقالات ، بورك فى قلمها ولا عدمناها .

الدكتور اسعد النجار
08-08-2020, 10:58 AM
للاسلام مواقف سامية من جميع ظواهر الحياة

السياسية واالاجتماعية والاقتصادية

سمت يراعتكم وهي تختار مواضيع رائعة

مودتي

سرالختم ميرغني
08-08-2020, 12:12 PM
للاسلام مواقف سامية من جميع ظواهر الحياة

السياسية واالاجتماعية والاقتصادية

سمت يراعتكم وهي تختار مواضيع رائعة

مودتي

---------------------------------------------

شكرا لتفاعل د. أسعد مع مقال الرق فى الإسلام ، بورك فى قلمه .

ألبير ذبيان
08-09-2020, 02:23 PM
أسوة بتحريم الخمر على مراحل، جاء تحريم الاسترقاق على مراحل أيضا
إذ أن الإسلام دين احترام للإنسانية بمعانيها وقيمها العظيم التي لا تجيز العبودية إلا لله وحده.
دمتم بخير

مدحت رياض
08-09-2020, 05:27 PM
جوزيت خيرا كثيرا
مودتي وتقديري