عادل سلطاني
08-23-2020, 11:53 PM
(((مُحْبَطٌ مُنْذُ بَدْءِ الْجُنُونِ)))
مُحْبَطٌ مُنْذُ بَدْءِ الْجُنُونِ ولَا حَظَّ لِي غَيْرَ حُزْنٍ صَدِيقٍ،وَلَا صَوْتَ لِي غَيْرَ صَمْتِي وَلَا شَيْءَ يُغْرِي الْحُرُوفَ سِوَى وَشَوَشَاتِ السَّرَابِ الْغَبِيِّ وَلَا مَاءَ فِي رَمْلِ قَلْبِي الشَقِيِّ الْكُهُولَةِ فِي مَهْمَهِ الْعُمْرِ،لَا شيْءَ يَصْعَدُ تَلَّ الْكَآبَةِ إلًَّايَ يَصْعَدُ،يَصْعَدُ حَتَّى يَتِيهَ الشَّقِيُّ الْكَئِيبُ وَيَرْقَى الزَّمَانَ الْكَؤُودَ الْكَنُودَ،ولَا شَيْءَ يَسْفِي الرِّمَالَ سِوَى أَنَّةِ النَّايِ تَسْكُبُ لَحْنَ الضُّلُوعِ وَجَمْرُ المَسَافَاتِ يَشْوِي التَّبَارِيحَ أَنَّى تَئِنُّ الضُّلُوعُ وَتُغْرِي ذِئَابَ الْعُوَّاءِ؛أَنَا هَيْكَلُ الْحُزْنِ؛كَهْفٌ فَسِيحُ الْهُمُومِ يُطِلُّ عَلَى عَدَمِ الْقَلْبِ لَاشَيْءَ فِي دَاخِلِي مُشْرِقٌ غَيْرَ صْمِتِي الصَّدِيقِ إذَا دَاهَمَتْ عَتْمَةُ الْكَهْلِ خَيْطَ بَصِيصِ الشَّبَابِ،أَنَا مُحْبَطُ الْقَلْبِ حَدَّ الْجُنُونِ الصَّدِيقِ وَلَا صَوْتَ لِي غَيْرَ صَمْتٍ تَأَمَّلَ زَيْفَ الْحُرُوفِ الَّتِي شَوَّهَتْ مُضْغَةَ الشِّعْرِ فِي قَلْبِيَ الْحَجَرِيِّ الشَّفِيفِ تَوَكَّأتُ مِنْسَأَتِي وَدَنَوْتُ بِخَطْوٍ ثَقِيلِ أَشُدُّ جِرَاحَ الرِّمَالِ أُضَمِّدُهَا بِالْجُنُونِ أُبَلْسِمُهَا بِالسَّرَابِ عَسَى زَمَنٌ مِنْ جُنُونِي سَيَبْزُغُ مِنْ ضِلْعِ أَطْلَسِ جَدِّي يُفَلْسِفُ عُمْقَ الْمُحَالِ وَيُغْرِي الرِّيَاحَ الصَّدِيقَةَ تَنْثُرُنِي لِلْعَصَافِيرِ حَيْثُ الْعَذَارَى تَطَوَّسْنَ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ سَعِيدٍ عَسَى يُشْرِقُ الْحُزْنُ فِي دَاخِلِي مِنْ طَوَاسِينِ حَلَّاجِهَا الِأَطْلَسِيِّ وَتَبْزُغُ مِنْ ضِلْعِيَ الْبَرْبَرِيِّ "نِظَامُ" الْأُنُوثَةِ تُشْرِقُ فِي مَهْمَهِ الضِّلْعِِ قَوْسًا يَشُدُّ السِّهَامَ يُسَدِّدُهَا صَوْبَ حُزْنِي لِأَنْزِفَ حَتَّى الرَّفِيفِ الشَّهِيِّ الْحَزِينِ وَحَوْلِي النِّظَامُ تُدَوْزِنُ لَحْنَ التَّكَايَا لِيَنْجَذِبَ الْقَلْبُ فِي سِرِّ هَذَا الْحُلُولِ الْغَرِيبِ الشَّقِيِّ الْغَرِيبْ
***
عادل سلطاني، بئر العاتر يوم الأحد 23 أوت 2020
مُحْبَطٌ مُنْذُ بَدْءِ الْجُنُونِ ولَا حَظَّ لِي غَيْرَ حُزْنٍ صَدِيقٍ،وَلَا صَوْتَ لِي غَيْرَ صَمْتِي وَلَا شَيْءَ يُغْرِي الْحُرُوفَ سِوَى وَشَوَشَاتِ السَّرَابِ الْغَبِيِّ وَلَا مَاءَ فِي رَمْلِ قَلْبِي الشَقِيِّ الْكُهُولَةِ فِي مَهْمَهِ الْعُمْرِ،لَا شيْءَ يَصْعَدُ تَلَّ الْكَآبَةِ إلًَّايَ يَصْعَدُ،يَصْعَدُ حَتَّى يَتِيهَ الشَّقِيُّ الْكَئِيبُ وَيَرْقَى الزَّمَانَ الْكَؤُودَ الْكَنُودَ،ولَا شَيْءَ يَسْفِي الرِّمَالَ سِوَى أَنَّةِ النَّايِ تَسْكُبُ لَحْنَ الضُّلُوعِ وَجَمْرُ المَسَافَاتِ يَشْوِي التَّبَارِيحَ أَنَّى تَئِنُّ الضُّلُوعُ وَتُغْرِي ذِئَابَ الْعُوَّاءِ؛أَنَا هَيْكَلُ الْحُزْنِ؛كَهْفٌ فَسِيحُ الْهُمُومِ يُطِلُّ عَلَى عَدَمِ الْقَلْبِ لَاشَيْءَ فِي دَاخِلِي مُشْرِقٌ غَيْرَ صْمِتِي الصَّدِيقِ إذَا دَاهَمَتْ عَتْمَةُ الْكَهْلِ خَيْطَ بَصِيصِ الشَّبَابِ،أَنَا مُحْبَطُ الْقَلْبِ حَدَّ الْجُنُونِ الصَّدِيقِ وَلَا صَوْتَ لِي غَيْرَ صَمْتٍ تَأَمَّلَ زَيْفَ الْحُرُوفِ الَّتِي شَوَّهَتْ مُضْغَةَ الشِّعْرِ فِي قَلْبِيَ الْحَجَرِيِّ الشَّفِيفِ تَوَكَّأتُ مِنْسَأَتِي وَدَنَوْتُ بِخَطْوٍ ثَقِيلِ أَشُدُّ جِرَاحَ الرِّمَالِ أُضَمِّدُهَا بِالْجُنُونِ أُبَلْسِمُهَا بِالسَّرَابِ عَسَى زَمَنٌ مِنْ جُنُونِي سَيَبْزُغُ مِنْ ضِلْعِ أَطْلَسِ جَدِّي يُفَلْسِفُ عُمْقَ الْمُحَالِ وَيُغْرِي الرِّيَاحَ الصَّدِيقَةَ تَنْثُرُنِي لِلْعَصَافِيرِ حَيْثُ الْعَذَارَى تَطَوَّسْنَ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ سَعِيدٍ عَسَى يُشْرِقُ الْحُزْنُ فِي دَاخِلِي مِنْ طَوَاسِينِ حَلَّاجِهَا الِأَطْلَسِيِّ وَتَبْزُغُ مِنْ ضِلْعِيَ الْبَرْبَرِيِّ "نِظَامُ" الْأُنُوثَةِ تُشْرِقُ فِي مَهْمَهِ الضِّلْعِِ قَوْسًا يَشُدُّ السِّهَامَ يُسَدِّدُهَا صَوْبَ حُزْنِي لِأَنْزِفَ حَتَّى الرَّفِيفِ الشَّهِيِّ الْحَزِينِ وَحَوْلِي النِّظَامُ تُدَوْزِنُ لَحْنَ التَّكَايَا لِيَنْجَذِبَ الْقَلْبُ فِي سِرِّ هَذَا الْحُلُولِ الْغَرِيبِ الشَّقِيِّ الْغَرِيبْ
***
عادل سلطاني، بئر العاتر يوم الأحد 23 أوت 2020