سراج الربيعي
08-25-2020, 08:38 AM
فيا ثقةَ الحسينِ إليكَ مني – مسلم بن عقيل
تلاشى في مُحيّاكَ الظلامُ = وطأطأ عندَ نعليكَ السّنامُ
فوجهُكَ باسمٌ والموتُ يبكي = فهابتكَ الأسنةُ والسّهامُ
كأنّك قدْ فلَقْتَ الموتَ رُعباً = وليس على يديكَ لهُ التئامُ
ترجّلَ مِن بني الأحرارِ ليثٌ = تخرُّ لهُ الجبابرةُ الطُغامُ
ببأسِكَ كمْ أذَقتَ رقابَ قومٍ = مِنَ الأشفارِ إنْ بعُدَ الحِمامُ
وحيداً كنتَ تفترسُ المنايا = ولا تثبُتْ لصعدَتِكَ الأنامُ
تجلّتْ يومَ غُربتكَ السّجايا = كعينِ الشّمسِ ليس لها انصرامُ
طلَعتَ على الجيوشِ فكُنتَ نَسراً = كأنّ القومَ أغنامٌ تُسامُ
بهاماتٍ يتيهُ السيفُ فيها = وينخرُ في هياكلِها الحُسامُ
فكَم فقدَتْ بسالَتَها رجالٌ = وحلّ بساحِها الموتُ الزؤامُ
فنالَ العزَّ مُسلمُ باقتدارٍ = وشعشعَ في السماءِ لهُ وسامُ
مضى في هيبةِ الكرارِ ليثاً = وتُفرجُ عندهُ الكُربُ العظامُ
مضى وسطَ الجموعِ فتىً أبياً = شجاعاً لا يوفيهِ الكَلامُ
سما وسطَ الكواكبِ لا حجابٌ = وأنّى يُحْجِبُ النورَ الغمامُ
وكيفَ تحيطُ في معناكَ دنيا = وأنتَ أمامُها بدرٌ تمامُ
مددَتَ إلى الرجالِ طريقَ عزٍّ = وليسَ يصونُها إلاّ القيامُ
غريباً سِرْتَ في الأحياءِ جهراً = وأوقدتَ الشموعَ وهمْ نيامُ
كأنّ القومَ قدْ جُبِلوا حيارى = وإنْ صلّى جميعهُمُ وصاموا
فأمسى غدرُهُمْ ولهُ عطاءٌ = وأمسى مسلمٌ لا يُستضامُ
ألستَ بحائزٍ أسمى المعالي = عليكَ جلالةٌ ولكَ السّلامُ
فإنْ ضاقتْ بكَ الأحياءُ ذرعاً = وإنْ كثُرَ التلوّنُ والزّحامُ
فمَنْ عشِقَ الشهادةَ لا يبالي = فكُلُ بدايةٍ ولها ختامُ
فأعطاكَ العليُّ منَ المعالي = هي الأنوارُ عزاً لا يُرامُ
فيا ثقةَ الحسينِ إليكَ مني = دموعٌ لا يجاريها الغمامُ
وخطبُكَ في القلوبِ لهُ أنينٌ = وفي قلبِ الحسينِ لهُ اضطرام
فما كانَ اقتدارُهُمُ بنصرٍ = وإنْ فرحَ الأراذلُ والطُّغامُ
وما زالتْ لكَ الأحرارُ تمضي = وزحفُ العاشقينَ لهُ التطامُ
فمِنْ إحدى عطاياكَ انتصارٌ = وهذا الجودُ هديٌّ واعتصام ُ
سراج الربيعي- 3/8/2020 الإثنين 13 ذو الحجه 1441- دبي - الوافر
تلاشى في مُحيّاكَ الظلامُ = وطأطأ عندَ نعليكَ السّنامُ
فوجهُكَ باسمٌ والموتُ يبكي = فهابتكَ الأسنةُ والسّهامُ
كأنّك قدْ فلَقْتَ الموتَ رُعباً = وليس على يديكَ لهُ التئامُ
ترجّلَ مِن بني الأحرارِ ليثٌ = تخرُّ لهُ الجبابرةُ الطُغامُ
ببأسِكَ كمْ أذَقتَ رقابَ قومٍ = مِنَ الأشفارِ إنْ بعُدَ الحِمامُ
وحيداً كنتَ تفترسُ المنايا = ولا تثبُتْ لصعدَتِكَ الأنامُ
تجلّتْ يومَ غُربتكَ السّجايا = كعينِ الشّمسِ ليس لها انصرامُ
طلَعتَ على الجيوشِ فكُنتَ نَسراً = كأنّ القومَ أغنامٌ تُسامُ
بهاماتٍ يتيهُ السيفُ فيها = وينخرُ في هياكلِها الحُسامُ
فكَم فقدَتْ بسالَتَها رجالٌ = وحلّ بساحِها الموتُ الزؤامُ
فنالَ العزَّ مُسلمُ باقتدارٍ = وشعشعَ في السماءِ لهُ وسامُ
مضى في هيبةِ الكرارِ ليثاً = وتُفرجُ عندهُ الكُربُ العظامُ
مضى وسطَ الجموعِ فتىً أبياً = شجاعاً لا يوفيهِ الكَلامُ
سما وسطَ الكواكبِ لا حجابٌ = وأنّى يُحْجِبُ النورَ الغمامُ
وكيفَ تحيطُ في معناكَ دنيا = وأنتَ أمامُها بدرٌ تمامُ
مددَتَ إلى الرجالِ طريقَ عزٍّ = وليسَ يصونُها إلاّ القيامُ
غريباً سِرْتَ في الأحياءِ جهراً = وأوقدتَ الشموعَ وهمْ نيامُ
كأنّ القومَ قدْ جُبِلوا حيارى = وإنْ صلّى جميعهُمُ وصاموا
فأمسى غدرُهُمْ ولهُ عطاءٌ = وأمسى مسلمٌ لا يُستضامُ
ألستَ بحائزٍ أسمى المعالي = عليكَ جلالةٌ ولكَ السّلامُ
فإنْ ضاقتْ بكَ الأحياءُ ذرعاً = وإنْ كثُرَ التلوّنُ والزّحامُ
فمَنْ عشِقَ الشهادةَ لا يبالي = فكُلُ بدايةٍ ولها ختامُ
فأعطاكَ العليُّ منَ المعالي = هي الأنوارُ عزاً لا يُرامُ
فيا ثقةَ الحسينِ إليكَ مني = دموعٌ لا يجاريها الغمامُ
وخطبُكَ في القلوبِ لهُ أنينٌ = وفي قلبِ الحسينِ لهُ اضطرام
فما كانَ اقتدارُهُمُ بنصرٍ = وإنْ فرحَ الأراذلُ والطُّغامُ
وما زالتْ لكَ الأحرارُ تمضي = وزحفُ العاشقينَ لهُ التطامُ
فمِنْ إحدى عطاياكَ انتصارٌ = وهذا الجودُ هديٌّ واعتصام ُ
سراج الربيعي- 3/8/2020 الإثنين 13 ذو الحجه 1441- دبي - الوافر