عبدالله الشاعر
09-02-2020, 06:08 PM
في غِيَابِ الشِّعْر...
ــــــ
أوْغَلَ في المَعاني ...
وانْتَظَرَ النَّاس يُرَدِّدُونَ حَرْفَهُ
كَمَا الأغاني ...
يقول ما يفهمُهُ
ورُبَّمَا جُلَّ الذي يقولُ
لا يفهَمُهُ !
يَغُوصُ في الأعماقِ
يَمْتَطي خَيَالاً لَيْسَ في الأذْهَانِ ...
يَغْرِقُ في خَيَالِهِ صنْفٌ
يَرَى الإبداعَ في إبداعِهِ
لَيْسَ يُضَاهَى أبَدًا
في ذَا الزَّمَانِ ...
لا، لا تَسَلْ
إنْ صَدَّكَ الغُمُوضُ ...
فالمُبْدِعُ المَوْهُوبُ لا يُسْألُ حِينَمَا يَخُوضُ ...!
دَعْهُ يَهِيمُ ...
هُيَامُهُ
فِيهِ ضُرُوبٌ مِنْ خَيَالٍ قَدْ سَمَا
قَلَّ الذي تَبْدُو لَهُ
وَتَسْتَقِيمُ ...
يَا عَصْرَنَا المَحْمُومَ يا ...
يَا زَمَني ...
مَا عُدْتُ أدْري ما الذي يُرَى ؟
ذَا الفَهْمُ كَمْ كَبَّلَني ...
صَارَ الخُطى غَيْرَ الخُطى
غَابَتْ حُرُوفُ الشِّعْرِ
ما اشْتَهَتْ شِرَاعًا سُفُني ...
مُذْ مَدَىً
كُنْتُ أرَى الشِّعْرَ يَطِيبُ لِلْوَرَى
كُلِّ الوَرَى...
في رَنَّةٍ
دَنْدَنَةٍ
بُعْدٍ كَوَى
شَوْقٍ تَلَظَّى
ذِكْرُ حبٍّ سَكَنَ القَلْبَ ، سَرَى...
نَشْوِ انْتِصَارٍ
حَازَهُ الحُرُّ انْبَرَى ...
فَمَا الذي يَا شِعْرُ غَيَّرَ الأمُورَ
صَيَّرَ الحَالَ كَمَا نَرَى ...؟
تَجَمَّدَ الشِّعْرُ
تَوَارَى ...
كَانَ قَريبًا ، وَاضِحًا
نَفْهَمُهُ
نُنْشِدُهُ مِرَارَا ...
كانَ أنِيسًا مُؤْنِسًا
مَا اعْتَزَمَتْ تُكَدِّرُ الصَّفْوَ المَرَارَهْ...
كَانَ الهَوَى
كانَ البِشَارهْ ...
يَتِيمَةٌ هِيَ المَشَاعِرْ
مَا عَادَ في الآفَاقِ شَاعِرْ ...
ــــــــ شعر : عبدالله التواتي.
ــــــ
أوْغَلَ في المَعاني ...
وانْتَظَرَ النَّاس يُرَدِّدُونَ حَرْفَهُ
كَمَا الأغاني ...
يقول ما يفهمُهُ
ورُبَّمَا جُلَّ الذي يقولُ
لا يفهَمُهُ !
يَغُوصُ في الأعماقِ
يَمْتَطي خَيَالاً لَيْسَ في الأذْهَانِ ...
يَغْرِقُ في خَيَالِهِ صنْفٌ
يَرَى الإبداعَ في إبداعِهِ
لَيْسَ يُضَاهَى أبَدًا
في ذَا الزَّمَانِ ...
لا، لا تَسَلْ
إنْ صَدَّكَ الغُمُوضُ ...
فالمُبْدِعُ المَوْهُوبُ لا يُسْألُ حِينَمَا يَخُوضُ ...!
دَعْهُ يَهِيمُ ...
هُيَامُهُ
فِيهِ ضُرُوبٌ مِنْ خَيَالٍ قَدْ سَمَا
قَلَّ الذي تَبْدُو لَهُ
وَتَسْتَقِيمُ ...
يَا عَصْرَنَا المَحْمُومَ يا ...
يَا زَمَني ...
مَا عُدْتُ أدْري ما الذي يُرَى ؟
ذَا الفَهْمُ كَمْ كَبَّلَني ...
صَارَ الخُطى غَيْرَ الخُطى
غَابَتْ حُرُوفُ الشِّعْرِ
ما اشْتَهَتْ شِرَاعًا سُفُني ...
مُذْ مَدَىً
كُنْتُ أرَى الشِّعْرَ يَطِيبُ لِلْوَرَى
كُلِّ الوَرَى...
في رَنَّةٍ
دَنْدَنَةٍ
بُعْدٍ كَوَى
شَوْقٍ تَلَظَّى
ذِكْرُ حبٍّ سَكَنَ القَلْبَ ، سَرَى...
نَشْوِ انْتِصَارٍ
حَازَهُ الحُرُّ انْبَرَى ...
فَمَا الذي يَا شِعْرُ غَيَّرَ الأمُورَ
صَيَّرَ الحَالَ كَمَا نَرَى ...؟
تَجَمَّدَ الشِّعْرُ
تَوَارَى ...
كَانَ قَريبًا ، وَاضِحًا
نَفْهَمُهُ
نُنْشِدُهُ مِرَارَا ...
كانَ أنِيسًا مُؤْنِسًا
مَا اعْتَزَمَتْ تُكَدِّرُ الصَّفْوَ المَرَارَهْ...
كَانَ الهَوَى
كانَ البِشَارهْ ...
يَتِيمَةٌ هِيَ المَشَاعِرْ
مَا عَادَ في الآفَاقِ شَاعِرْ ...
ــــــــ شعر : عبدالله التواتي.