المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صباح المدافن*


محمد عبد الحفيظ القصاب
09-21-2020, 05:28 PM
صباح المدافن*
===========
كل صباحْ
أزقزق مع عصافير النسيم
أشارك غفوتها فوق غصون قلبي
وأختفي تحت جناح

الصباحْ

خائفا ً من الرياحْ
إذا عصفت تحت إبط الصياحْ
.....
كل صباحْ

منذ عصر الجليد
هـُزمتْ أوردة الورد
والأقحوانْ
واكتفت تشاهد المكانْ
من بعيدْ
تنتظر اخضراري السعيدْ
وتشتهي تربتي
أن تتنصَّل من الزمانْ
أن تبقى
لا ترى المكان ْ!
أيَّ مكانْ !

==




كل صباح أحفر\ أنفر
عود َ إبهامي
أراه نافرا ً إليَّ
من سقفي القريبْ
مَنْ أهداني
قلمي الغريبْ؟
اعتادت عليه
رائحتي
ويبكي من ترابْ
منذ
وحَّدنا الغيابْ
....
على صفحة ٍ من غبارْ

أبدأ \أنتهي
من رسم الحكاية ْ


كل صباح ْ
أنتظر العناية ْ

وأرفع شيئا ً
هشا ً أدعو به
يتكسَّر في الكلامْ

ربما هو احتكاك
العظامْ!!
....
كلَّ صباحْ
يعود بي خيلي\ الآن
من جولة ِ
الظلام ْ
أحلف عليه أن يبقى
لا يراني
ليعودْ
في جولة ٍ
يحبها!!
يأبى أن يعودْ
لخلف انحلالي من عراءْ
...
إذا رقص الفناءْ
في...
مسرح قبري

منتشيا ً من نصره
على ..
جنازتي
تحملها يدي قبل َ
يدي..
إلى مصب ِّ..
نهري
لا تـَبكيني عينُ
غيري
سوى صرخات
مفازتي
.....

يأبى أن يعودْ!!
فهي آخر جولة ٍ
لدربي
سُدَّت بدايتي \نهايتي
بصخرة
نحبي

أين يدي؟!
تصطدم بالحجرْ!
تغوص
في
لحدي
تختنق عيني
في محجري
أين النظر؟!

....
أين الهواءْ؟!
معفـًّر ٌ طعمه
في جوفي
الخواءْ

سأقطع الوريدْ!
أين الوريدْ؟!

ما عاد يذكر
النشيدْ
لم يعدْ يعزف
جرحُه
أغنية ..الدماءْ

....

أين السماءْ ؟!

...
هل مات فيها الضياء؟!
..
لم يحن موعد
الشتاءْ !
..
لم يحن أن أشتهي
دفئي
مازال في بعضي

قليل جمر ٍ

من حياهْ

أفقد ضوئي!!

ما زلت ُ أسأل ُ
وأسمع ُ
في جوف التراب ِ
صداهْ

أين أنا ؟؟؟؟

أمَّاهْ!!
.....
.....

أمًّاهْ!!


==================
محمد عبد الحفيظ القصاب
14-11-2005 م

شيرين كامل
09-21-2020, 09:42 PM
شجن وتمرد ... ممتزج بثورة
ثورة نفسية داخلية أفصحت بتؤودة عما يجول في خاطر الشاعر
من صراعات وانهزامات .... تفسرها مفردات أتقن توظيفها بذكاء
بحث عن حياة ... رغم شبح الموت في رئتها
أماااااه ... حضن دافىء نحتاج له
ربما هي الحياة

تحيتي والتقدير

هديل الدليمي
09-21-2020, 11:04 PM
هي الأفكار المتضاربة التي لا تنفك تتصارع في دواخلنا على نطاق العمر
بكثير من غموض والتباس
قرأت هنا نصّا نثريا جميلا تتداعى فيه الصور كأمطار الشتاء غزارة
دام اليراع خضلا

علي التميمي
09-22-2020, 06:30 AM
للتجوال هنا متعة لا تضاهى
سلم مدادكم شاعرنا القدير

عواطف عبداللطيف
09-22-2020, 11:21 AM
وكأن الصراخ ارتفع داخلي حتى اعترتني الغصة وأنا أردد أماه
نص موجع
للصمت مكان عندما يكون لللإبداع عنوان
تحياتي

بسمة عبدالله
09-23-2020, 01:44 AM
هو رثاء النفس للنفس في هذه الحياة ، من كثير مما يعتريها
من منغصات ، ومطبات صادمة .
ولعل أقواها فقد الأم وهو ما رمز إليه الشاعر لأنه أقسى
ما يهزم النفس .
نص جميل غني بالرموز والصور ، دام مدادك .
تحياتي

ألبير ذبيان
09-23-2020, 10:18 AM
أمام هذا النص الباذخ بمجرياته العميقة أثرا
نقف ونتأمل ونحيا تفاصيل ألم ما مستديم هصره الواقع وتجارب الحياة
رائع وبديع
سلمت حواسكم





يثبت

محمد عبد الحفيظ القصاب
09-24-2020, 02:50 AM
شجن وتمرد ... ممتزج بثورة
ثورة نفسية داخلية أفصحت بتؤودة عما يجول في خاطر الشاعر
من صراعات وانهزامات .... تفسرها مفردات أتقن توظيفها بذكاء
بحث عن حياة ... رغم شبح الموت في رئتها
أماااااه ... حضن دافىء نحتاج له
ربما هي الحياة

تحيتي والتقدير

قراءة فاحصة من قلم مبدع

المترفة بالجمال

شيرين كامل

كل الشكر لمرورك وإضاءة مبدعة للقصيدة

جزاك ِ الله خيرا ً

تحياتي والمحبة:1 (5):

محمد عبد الحفيظ القصاب
09-25-2020, 06:21 PM
هي الأفكار المتضاربة التي لا تنفك تتصارع في دواخلنا على نطاق العمر
بكثير من غموض والتباس
قرأت هنا نصّا نثريا جميلا تتداعى فيه الصور كأمطار الشتاء غزارة
دام اليراع خضلا

شكرا ً لكل هذا الحضور العابق

بجمال الكلمات

شاعرتنا المبدعة

هديل الدليمي

جزاك ِ الله خيرا ً

تحياتي والمحبة:1 (41):

محمد عبد الحفيظ القصاب
10-04-2020, 02:15 AM
للتجوال هنا متعة لا تضاهى
سلم مدادكم شاعرنا القدير

وجودك في صفحتي

كل البهاء

المشرف المبدع

علي التميمي

جزاك الله خيرا ً

تحياتي والمحبة :1 (23):

---------------------------
اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا

إلهي دلّـني كيفَ الوصول ُ ؟
إلهي دلّـني مــاذا أقـــــول ُ؟

محمد عبد الحفيظ القصّاب

محمد عبد الحفيظ القصاب
10-07-2020, 03:14 AM
وكأن الصراخ ارتفع داخلي حتى اعترتني الغصة وأنا أردد أماه
نص موجع
للصمت مكان عندما يكون لللإبداع عنوان
تحياتي

كل الصفاء ببهاء حضورك

أمنا الغالية

وسلامتك وأطال الله بعمرك

جزاك ِ الله خيرا ً

تحياتي والمحبة:1 (5):
---------------------------
اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا

إلهي دلّـني كيفَ الوصول ُ ؟
إلهي دلّـني مــاذا أقـــــول ُ؟

محمد عبد الحفيظ القصّاب

محمد عبد الحفيظ القصاب
10-18-2020, 02:36 AM
هو رثاء النفس للنفس في هذه الحياة ، من كثير مما يعتريها
من منغصات ، ومطبات صادمة .
ولعل أقواها فقد الأم وهو ما رمز إليه الشاعر لأنه أقسى
ما يهزم النفس .
نص جميل غني بالرموز والصور ، دام مدادك .
تحياتي

أحسنت ِ القراءة

الفاضلة

بسمة عبدالله

دام نبضك سالما ً

ووجودك ألقا ً

جزاك الله خيرا ً وأرضاك ِ

تحياتي والمحبة:1 (5):

محمد عبد الحفيظ القصاب
10-31-2020, 04:06 AM
أمام هذا النص الباذخ بمجرياته العميقة أثرا
نقف ونتأمل ونحيا تفاصيل ألم ما مستديم هصره الواقع وتجارب الحياة
رائع وبديع
سلمت حواسكم





يثبت


كل الشكر للكلمات

الجميلة والتثبيت

شاعرنا المميز ألبير

جزاك الله خيرا ً

تحياتي والمحبة:1 (5):

محمد فتحي عوض الجيوسي
12-04-2020, 06:56 PM
ياله نص عملاق مكتمل الروعة والجمال والإبداع رائع جدا

ناظم الصرخي
12-05-2020, 05:18 PM
نص ماتع وجميل
دمت بتألق وإبداع
تحياتي الزكية