ياسرسالم
05-10-2021, 08:39 PM
لصوص النصوص...!
..
لاشك ان هذا الواقع الرقمي المتخيَّل الذي نزجي فيه نتاجنا الأدبي، ما هو إلا كلأ مباح، تهيم فيه السوائم، َوترتع فيه الاوابد، وتطفل فيه الوحوش والضواري متى أرادت...
و لاشك اننا نتعامل بطريقة ما مع هذا الواقع على أنه كذلك.. وليس ثمة طريقة (مهذبة) قوية تجعل من هذا الإنسان المتسلق الذي اعتاد السطو الأخلاقي عبرة، كي يتوقف عن تَسَلُّقه المهترئ على نتاج الآخرين...
وعليه، فإن ما ننشره؛ إما أن نُدرجه معتبرين هذه المعاني، وإما أن نحبس عوارف نصوصنا في اعماقنا الي الوقت الذي يخرج طفلا(ورقيا) مكتمل النضج محفوظ الجانب ، يتأبي على التبني او الانتساب الي غير أهله ...
وهذا الامر غير متيسر، الا لفئة فذة نافذة موسرة، او فئة مخملية تملك من الأدوات الامكانات والرفاهية ما يُحيل أفكارها المتواضعة صكوكا على أوراق ناعمة....
وحتى نبلغ مقدار احدى هاتين الحسنين؛ فلنا ان نصبر على همج رعاع، يعيثون في النصوص فسادا، ويُتلفون خصوصيتنا في النص، وينتهبون احساسنا منه عن سابق عمد ونزق..
...
سرقت احداهن لي خاطرة ناعمة، ونشرتها على صفحتها، ونسبتها لنفسها، منتهزة فرصة غيابي أياما طويلة.. وحققت من وراءها (مجدا كبيرا) ؛ حيث أثنى عليها أضعاف أضعاف أضعاف من اثنوا عليها عندي، حين نشرتُها في وقت أسبق...
وكانت هذه البائسة صديقة لصفحتي ! 🤔
ترددت في إخبارها بسوء ما فعلت.. ولما تجرأت، ارسلت لها بحزني من أمر لم سرقني قد اقترفَته معي، فكان أن تعجبَتْ كثيرا!
إذ لم تجد لحزني معنى؛ كما لو كانت سرقتها لنصي ونسبته إليها، شرفا لي وللنص!
فلما عاينت ردة فعلتها هذه؛ توقفت عن إخبارها بتفصيل وجُرم ما فعلت.. لان مثل هذه الكائنات المتردية؛ تتغذي على بقآيا الموائد وفتاتها، وأن مجرد العتاب يرفع من قدرها..
فاكتفيت بإلغاء الصداقة، ووليت عنها، مرتهن الحزن، كاسف البال...
...
فصبرا يا كل من سُرقتْ بعض نصوصه على مثل هذ الاقتيات البائس، من بقايا بشر، يؤدون - بجدع أُنوفهم - ان يكونوا مثلك، ولم يبلغ جهدهم على محاكاة أصلك، أو مطاولة فرعك...
وفق الله الجميع ... 🌿 🌹 🌿
..
لاشك ان هذا الواقع الرقمي المتخيَّل الذي نزجي فيه نتاجنا الأدبي، ما هو إلا كلأ مباح، تهيم فيه السوائم، َوترتع فيه الاوابد، وتطفل فيه الوحوش والضواري متى أرادت...
و لاشك اننا نتعامل بطريقة ما مع هذا الواقع على أنه كذلك.. وليس ثمة طريقة (مهذبة) قوية تجعل من هذا الإنسان المتسلق الذي اعتاد السطو الأخلاقي عبرة، كي يتوقف عن تَسَلُّقه المهترئ على نتاج الآخرين...
وعليه، فإن ما ننشره؛ إما أن نُدرجه معتبرين هذه المعاني، وإما أن نحبس عوارف نصوصنا في اعماقنا الي الوقت الذي يخرج طفلا(ورقيا) مكتمل النضج محفوظ الجانب ، يتأبي على التبني او الانتساب الي غير أهله ...
وهذا الامر غير متيسر، الا لفئة فذة نافذة موسرة، او فئة مخملية تملك من الأدوات الامكانات والرفاهية ما يُحيل أفكارها المتواضعة صكوكا على أوراق ناعمة....
وحتى نبلغ مقدار احدى هاتين الحسنين؛ فلنا ان نصبر على همج رعاع، يعيثون في النصوص فسادا، ويُتلفون خصوصيتنا في النص، وينتهبون احساسنا منه عن سابق عمد ونزق..
...
سرقت احداهن لي خاطرة ناعمة، ونشرتها على صفحتها، ونسبتها لنفسها، منتهزة فرصة غيابي أياما طويلة.. وحققت من وراءها (مجدا كبيرا) ؛ حيث أثنى عليها أضعاف أضعاف أضعاف من اثنوا عليها عندي، حين نشرتُها في وقت أسبق...
وكانت هذه البائسة صديقة لصفحتي ! 🤔
ترددت في إخبارها بسوء ما فعلت.. ولما تجرأت، ارسلت لها بحزني من أمر لم سرقني قد اقترفَته معي، فكان أن تعجبَتْ كثيرا!
إذ لم تجد لحزني معنى؛ كما لو كانت سرقتها لنصي ونسبته إليها، شرفا لي وللنص!
فلما عاينت ردة فعلتها هذه؛ توقفت عن إخبارها بتفصيل وجُرم ما فعلت.. لان مثل هذه الكائنات المتردية؛ تتغذي على بقآيا الموائد وفتاتها، وأن مجرد العتاب يرفع من قدرها..
فاكتفيت بإلغاء الصداقة، ووليت عنها، مرتهن الحزن، كاسف البال...
...
فصبرا يا كل من سُرقتْ بعض نصوصه على مثل هذ الاقتيات البائس، من بقايا بشر، يؤدون - بجدع أُنوفهم - ان يكونوا مثلك، ولم يبلغ جهدهم على محاكاة أصلك، أو مطاولة فرعك...
وفق الله الجميع ... 🌿 🌹 🌿