المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأويلات دوائر أحلام المصري


عمر مصلح
05-16-2021, 06:40 PM
تأويلات دوائر أحلام المصري


ألدائرة الأولى:
الحزن حمامة نافرة من قميص الحب.. نتأَت فبزَّت القميص حتى ضاق لتعلن العصيان والتمرد، وبعد أن وقفت على الوتين وهدلت أغنانٍ أمطرت نهد الغيم عسجداً، برتبة دمعة.. بادرت الغيوم بالاستعانة بخيوط الشمس.. وظل القميص يندب اليباب.
والحياة واقفة على رؤوس أصابعها تتأمل الغافي على وسادة الغواية.
هذا مفتاح أول نرميه في حضن الشاعرة.

الدائرة الثانية:
لأني متورطةفي فلسفة التأويل، كل المعاني تقصدني
أظنها قصدت أننا متورطون بالأمل، وبات على المعنى أن يقصدنا، ويتخلص من عتمة القواميس، ويصلي في محراب الضوء.
وهنا يتوجب على الفرح أن يتعلم أبجدية الوفاء، ويستذكر طفولته التي رسمناها له كفراشات فأحرقها بضوئه الغاشم.
لذا بات علينا استدراج الأسى، كي يحل بديلاً، وننعم بذكريات الغياب.
وهذا مفتاح ثانٍ ندسه في جيب الشاعرة.

ألدائرة الثالثة:
ألحزن خيط يربط تفاصيل الحلم
للحلم لغة رمزية تفشي أسرار المكبوت، وكأنهاطلاسم مرتبطة بخيط نسيج عنكبوت، ولا يكتمل المعنى إلا باعترافات وتداعيات واستحضار لفضاء المسكوت عنه، ووضع الحياة على مشرحة التأويل، بعيداً عن التبريرات، وعلى الحزن أن يقف على باب العش، ويتذكر القميص الذي أدماه في الدائرة الأولى.
وهذا مفتاح ثالث، سنضعه تحت مخدة الشاعرة، ربما يكون حرزاً ذات نوم.

ألدائرة الرابعة:
قصيدة سيئة المزاج تهرق دماء الحروف
ألحروف يوميات مستباحة من قبل القصيدة التي انتخبت اسم حياة، تعلن عن وجع ليالي البرد، وارتعاش الحزن القابع ببياض الروح الناصعة حد إفشاء المكنونات.
لذا بات عليها أن تبقى رهينةً لحين استعادة الفرحة الأولى التي نام عليها (هو) تحت عنوان غوية.
وهذا آخر مفتاح نعلقه في رقبة الشاعرة.

دائرة مستحدثة:
نعلن عن نيل الشاعرة وسام الجنون، بدرجة درويش، وعليها جمع الفاتيح كلها وتعليقها على الشجرة النعمانية لابن عربي، وكسر كل المغاليق لتنال رضا من استوحشوا طريق الآن وناموا على رصيف المحبة صادقين زاهدين، وعليَّ رفدها بطواسين الحلاج والبرهان المؤيَد للرفاعي والخرقة الخضراء للبدوي.

تنويه خاص:
يجب على الشاعرة (الممسوسة باكتشاف الحقيقة) رفع لافتة في دروب غير العارفين بأسرار الحب
"أضاعوني وأي فتى أضاعوا000 ليوم كريهةٍ وسداد ثغرِ"

عمر مصلح00 حقيقيٌ مغتربٌ في مدينةِ الواقع[/U]

محمد فتحي عوض الجيوسي
05-16-2021, 08:38 PM
أحسنت التأويل والتداخل في نصها الجميل وسرد الدلالات لك الشكر الجزيل

عمر مصلح
05-16-2021, 08:52 PM
هذه الكاتبة تمتلك لغة صوفية، ولها صورتها البكر.
لذا سأكون حريصاً على إقناعها بأن الجنون هو أعلى مراتب العقل.
وسأكسب طاقة رائعة تؤيد ماللعدد من حث ومعنى توصيلي.
محبة كبيرة لكليكما.

أحلام المصري
05-16-2021, 10:35 PM
هذا ، و كأني في قلب عتمةٍ لا أملَ فيها كنتُ أسير ،
فإذا بالسماء قد أومضت ، فأخذت قلبي ، و منحتني عين زرقاء اليمامة ،
لآتي من البعيد . .
.
.
سوف أعودُ ، فألملم خرزات المسبحة المبعثرةِ على فراشِ جدتي منذ مئاتِ حلقاتِ الذكرِ ،
ربما عاد قنديلُ الشعر يضيئُ في قلبي من جديد !

عمر مصلح
05-16-2021, 10:59 PM
هذا ، و كأني في قلب عتمةٍ لا أملَ فيها كنتُ أسير ،
فإذا بالسماء قد أومضت ، فأخذت قلبي ، و منحتني عين زرقاء اليمامة ،
لآتي من البعيد . .
.
.
سوف أعودُ ، فألملم خرزات المسبحة المبعثرةِ على فراشِ جدتي منذ مئاتِ حلقاتِ الذكرِ ،
ربما عاد قنديلُ الشعر يضيئُ في قلبي من جديد !

لقلبك العامر بالزهد والاطمئنان نورٌ يسبغه الخالق على بعض الهياكل البشرية، لترى بالبصر والبصيرة.
فتعالي يادريّة القول المعتق في بودقة النقاء، لنسلك طريق فلسفة الوجود الجمالي بماهو موجود مُتخيلاً كان أم واقعاً، مرئياً بالبصيرة والبصر.
وأما حَذام فقد حباها الله بالبصر فقط، وأما أنتم، وأقول أنتم لأنك حشود من أسئلة كونية وجمهرة من جماليات معنى وفريق ينبش الموجودات.. أنتم صوفيون بلا خرقة، ومسبحتكم التي انفرطت ستلظم بخيوط من حرير.
فمنذ أول عودتي وأنا أقرأ كل حرف في هذا المنتدى لأغنم بقراءة ما يتلاءم مع مفردات معتقداتي، وما أصبو إليه.
واظنني جازماً وجدت ضالتي.
محبتي.

منوبية كامل الغضباني
05-17-2021, 11:24 AM
هذا النّبش أطرب عمق الدّوائر عند احلام المصري...
موشحة المسالك
كما الفنّ
كما الحرف
كما التلقي
القدير عمر مصلح أفحمتني هذه اللمسات وهذا الإختراق الى العمق ..
هكذا نمارس الكتابة في الكتابة .....وفي كلّ نصّ بصمة خلود ...

تواتيت نصرالدين
05-17-2021, 06:20 PM
للكاتبة أحلام المصري طقوسها في ممارسة الكتابة ولها لغتها الخاصة في توظيف
المعتى وقدرتها على تطويع اللغة بمهارة عالية ونصوصها تستوجب التفحص
والتمعن في تقييمها والغوص في أعماقها . وما هذه الدوائر إلا نموذجا حيا
وبطاقة تعريف لإبداعها .
أما كون كتابتها صوفية فهذا يستدعي التأمل اكثر في صوفيتها وسياحتها اللغوية
ومن هنا نفتح أبواب التأويل ويبقى للكاتبة ممارسة قطقوسها دون المساس بسلطة
النص وما يفرزه المعنى وما وراء المعنى .
تحية تليق أستاذ عمر مصلح وللأستاذة أحلام . ودمتما في رعاية الله وحفظه.

عمر مصلح
05-17-2021, 09:23 PM
هذا النّبش أطرب عمق الدّوائر عند احلام المصري...
موشحة المسالك
كما الفنّ
كما الحرف
كما التلقي
القدير عمر مصلح أفحمتني هذه اللمسات وهذا الإختراق الى العمق ..
هكذا نمارس الكتابة في الكتابة .....وفي كلّ نصّ بصمة خلود ...

سيدتي النقية أ. منوبية
للناقد عين ثالثة، تحصي الجوائز.. فاكتشفت المعنى الباطن للكلمة من خلال رسم الصورة.
وشهادتك فخر لي.
إحترامي الكبير.

عمر مصلح
05-17-2021, 09:36 PM
للكاتبة أحلام المصري طقوسها في ممارسة الكتابة ولها لغتها الخاصة في توظيف
المعتى وقدرتها على تطويع اللغة بمهارة عالية ونصوصها تستوجب التفحص
والتمعن في تقييمها والغوص في أعماقها . وما هذه الدوائر إلا نموذجا حيا
وبطاقة تعريف لإبداعها .
أما كون كتابتها صوفية فهذا يستدعي التأمل اكثر في صوفيتها وسياحتها اللغوية
ومن هنا نفتح أبواب التأويل ويبقى للكاتبة ممارسة قطقوسها دون المساس بسلطة
النص وما يفرزه المعنى وما وراء المعنى .
تحية تليق أستاذ عمر مصلح وللأستاذة أحلام . ودمتما في رعاية الله وحفظه.
أخي الكريم.. محبة وتقدير
لقد أوجزت وأجدت وبحت بما وددت قوله على النصف الأول من مداخلتك الراقية.
وأما تريثك للتأكد من صوفيتها، فهو دليل حرص على عدم رمي الأمور على كواهنها، لذا سأفكر معك بصوت مسموع، وأقول.. هناك هيمنة لأنوثة القصيدة على فحولة النقد، ولكن ليس هناك سلطة للنص على الفكر الصوفي، كونه (ألناص) متجرد من الغائية الدنيوية، وله مساحات من الزهد والتأمل، لتثوير معانٍ خارج سياق المحددات.
شرف لي محاورة وعي عالٍ كأنت.

أحلام المصري
05-18-2021, 02:02 PM
هذه الكاتبة تمتلك لغة صوفية، ولها صورتها البكر.
لذا سأكون حريصاً على إقناعها بأن الجنون هو أعلى مراتب العقل.
وسأكسب طاقة رائعة تؤيد ماللعدد من حث ومعنى توصيلي.
محبة كبيرة لكليكما.

هذه الكاتبة . . أنا !
كم هي سعادتي لهذه الشهادة الرائعة !
.
.
شكرا قديرنا . .

للجنون أهله ، و يسعدني أني عضوٌ في أسرته الكريمة بشهادتكم

تقديري

أحلام المصري
05-18-2021, 02:04 PM
تأويلات دوائر أحلام المصري


ألدائرة الأولى:
الحزن حمامة نافرة من قميص الحب.. نتأَت فبزَّت القميص حتى ضاق لتعلن العصيان والتمرد، وبعد أن وقفت على الوتين وهدلت أغنانٍ أمطرت نهد الغيم عسجداً، برتبة دمعة.. بادرت الغيوم بالاستعانة بخيوط الشمس.. وظل القميص يندب اليباب.
والحياة واقفة على رؤوس أصابعها تتأمل الغافي على وسادة الغواية.
هذا مفتاح أول نرميه في حضن الشاعرة.

الدائرة الثانية:
لأني متورطةفي فلسفة التأويل، كل المعاني تقصدني
أظنها قصدت أننا متورطون بالأمل، وبات على المعنى أن يقصدنا، ويتخلص من عتمة القواميس، ويصلي في محراب الضوء.
وهنا يتوجب على الفرح أن يتعلم أبجدية الوفاء، ويستذكر طفولته التي رسمناها له كفراشات فأحرقها بضوئه الغاشم.
لذا بات علينا استدراج الأسى، كي يحل بديلاً، وننعم بذكريات الغياب.
وهذا مفتاح ثانٍ ندسه في جيب الشاعرة.

ألدائرة الثالثة:
ألحزن خيط يربط تفاصيل الحلم
للحلم لغة رمزية تفشي أسرار المكبوت، وكأنهاطلاسم مرتبطة بخيط نسيج عنكبوت، ولا يكتمل المعنى إلا باعترافات وتداعيات واستحضار لفضاء المسكوت عنه، ووضع الحياة على مشرحة التأويل، بعيداً عن التبريرات، وعلى الحزن أن يقف على باب العش، ويتذكر القميص الذي أدماه في الدائرة الأولى.
وهذا مفتاح ثالث، سنضعه تحت مخدة الشاعرة، ربما يكون حرزاً ذات نوم.

ألدائرة الرابعة:
قصيدة سيئة المزاج تهرق دماء الحروف
ألحروف يوميات مستباحة من قبل القصيدة التي انتخبت اسم حياة، تعلن عن وجع ليالي البرد، وارتعاش الحزن القابع ببياض الروح الناصعة حد إفشاء المكنونات.
لذا بات عليها أن تبقى رهينةً لحين استعادة الفرحة الأولى التي نام عليها (هو) تحت عنوان غوية.
وهذا آخر مفتاح نعلقه في رقبة الشاعرة.

دائرة مستحدثة:
نعلن عن نيل الشاعرة وسام الجنون، بدرجة درويش، وعليها جمع الفاتيح كلها وتعليقها على الشجرة النعمانية لابن عربي، وكسر كل المغاليق لتنال رضا من استوحشوا طريق الآن وناموا على رصيف المحبة صادقين زاهدين، وعليَّ رفدها بطواسين الحلاج والبرهان المؤيَد للرفاعي والخرقة الخضراء للبدوي.

تنويه خاص:
يجب على الشاعرة (الممسوسة باكتشاف الحقيقة) رفع لافتة في دروب غير العارفين بأسرار الحب
"أضاعوني وأي فتى أضاعوا000 ليوم كريهةٍ وسداد ثغرِ"

عمر مصلح00 حقيقيٌ مغتربٌ في مدينةِ الواقع[/U]

سأتناول الدوائر منفصلة ،
لأهميتها الكبيرة عندي ، و لمدلولها الواسع على حرفي
. .
شكرا لهذا الجهد و الوقت و الروح المبذولين في السياحة المرهقة حول الحرف
.

عمر مصلح
05-18-2021, 03:58 PM
سأتناول الدوائر منفصلة ،
لأهميتها الكبيرة عندي ، و لمدلولها الواسع على حرفي
. .
شكرا لهذا الجهد و الوقت و الروح المبذولين في السياحة المرهقة حول الحرف
.

ألسياحة متعة، والجهد رياضة فكرية، ولا أهمية للوقت الذي يتبعثر على طرقات مقفرة.
لذا فالحوم حول دوائرك ثراء روحي، والوصول إلى المركز طموح لتحقيق وحدة موضوع مشتركة.
دمتِ أنيقة مولاتي.

أحلام المصري
05-18-2021, 08:41 PM
تأويلات دوائر أحلام المصري


ألدائرة الأولى:
الحزن حمامة نافرة من قميص الحب.. نتأَت فبزَّت القميص حتى ضاق لتعلن العصيان والتمرد، وبعد أن وقفت على الوتين وهدلت أغانٍ أمطرت نهد الغيم عسجداً، برتبة دمعة.. بادرت الغيوم بالاستعانة بخيوط الشمس.. وظل القميص يندب اليباب.
والحياة واقفة على رؤوس أصابعها تتأمل الغافي على وسادة الغواية.
هذا مفتاح أول نرميه في حضن الشاعرة.


عمر مصلح00 حقيقيٌ مغتربٌ في مدينةِ الواقع[/U]

في الدائرة الأولى :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


/
.

الحزنُ حمامةٌ نافرةٌ من قميص الحب . .
الحبُّ أغنيةٌ شجيةٌ في قلبِ الحياة ،
الحياةُ غيمةٌ ،
احترفت الهروب . . كلما وعدت بالمطر !
في ضحكةِ شمسٍ . . تحتمي !

*
بقدرةِ التأويل الخارجةِ عن طبيعةِ الصورةِ إلى ما ورائها ،
و المنفلتةِ من فضاء المجازات المطلقة ،
تحولت حمامة الحب النافرة ، إلى فينيق يُبعَث من تحت الرماد ، ليحلقَ في سماواتِ النور من جديد ،
و كانت دمعةُ الحب الصغيرة ، قطرة روح ، ما احتاج لأكثر منها !
حتى تأهبت الحياةُ لأحداثٍ عظيمة ، تأتي !
.
.
مفتاحكم بين أيدينا ،
بكل الامتنان و جميل العرفان لكم ،
ـــــــــــــ
هامش :
....

كل الصور التي استخدمتها أستاذي الكريم عبقرية و رسمت المراد في لوحة الدائرة الأولى دون جهد ، لكني و فعلا أُسرتُ بهذه الرائعة ، و توقفت أمامها كثيرا ، و لهجت معها أنفاسُ ترقبي :


والحياة واقفة على رؤوس أصابعها تتأمل

شكرا كبيرة على ما أردفتم ،
و جزيل الشكر ،
حتى نلتقي في الدائرة الثانية ،
كل الامتنان

عمر مصلح
05-18-2021, 09:24 PM
في الدائرة الأولى :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


/
.

الحزنُ حمامةٌ نافرةٌ من قميص الحب . .
الحبُّ أغنيةٌ شجيةٌ في قلبِ الحياة ،
الحياةُ غيمةٌ ،
احترفت الهروب . . كلما وعدت بالمطر !
في ضحكةِ شمسٍ . . تحتمي !

*
بقدرةِ التأويل الخارجةِ عن طبيعةِ الصورةِ إلى ما ورائها ،
و المنفلتةِ من فضاء المجازات المطلقة ،
تحولت حمامة الحب النافرة ، إلى فينيق يُبعَث من تحت الرماد ، ليحلقَ في سماواتِ النور من جديد ،
و كانت دمعةُ الحب الصغيرة ، قطرة روح ، ما احتاج لأكثر منها !
حتى تأهبت الحياةُ لأحداثٍ عظيمة ، تأتي !
.
.
مفتاحكم بين أيدينا ،
بكل الامتنان و جميل العرفان لكم ،
ـــــــــــــ
هامش :
....

كل الصور التي استخدمتها أستاذي الكريم عبقرية و رسمت المراد في لوحة الدائرة الأولى دون جهد ، لكني و فعلا أُسرتُ بهذه الرائعة ، و توقفت أمامها كثيرا ، و لهجت معها أنفاسُ ترقبي :


والحياة واقفة على رؤوس أصابعها تتأمل

شكرا كبيرة على ما أردفتم ،
و جزيل الشكر ،
حتى نلتقي في الدائرة الثانية ،
كل الامتنان

ان هناك ثمة مايستوجب الشكر، فالأولى بي أن أشكرك عزيزتي
كونك أزحت الستائر عن شبابيك الروح، فتسرب البوح من غرفة الحكايا والأسرار ليؤثث الفضاء بالجمال، وما مداخلتي إلا قبلة من خلف زجاج شفاف.
لك عظيم التقدير.

أحلام المصري
05-20-2021, 03:25 PM
تأويلات دوائر أحلام المصري

الدائرة الثانية:
لأني متورطة في فلسفة التأويل، كل المعاني تقصدني
أظنها قصدت أننا متورطون بالأمل، وبات على المعنى أن يقصدنا، ويتخلص من عتمة القواميس، ويصلي في محراب الضوء.
وهنا يتوجب على الفرح أن يتعلم أبجدية الوفاء، ويستذكر طفولته التي رسمناها له كفراشات فأحرقها بضوئه الغاشم.
لذا بات علينا استدراج الأسى، كي يحل بديلاً، وننعم بذكريات الغياب.
وهذا مفتاح ثانٍ ندسه في جيب الشاعرة.



عمر مصلح00 حقيقيٌ مغتربٌ في مدينةِ الواقع[/U]


في الدائرةِ الثانية . .
_________________

*

لأنني متورطةٌ في فلسفةِ التأويل ،
كلُّ المعاني تقصدني !
لأنني عميقةٌ في تفسيرِ الضوء ،
كلُّ الأقمار تسقط في كفي !
لأنني بدائيةُ الفرحةِ . .
كلُّ الفراشاتِ تشبهُني !
لأنني سيئةٌ جدا في اقتناصِ الفرحِ الطائرِ في سماء الغياب ،
كل الأحزان في قلبي تنام !

*

الأسى !
كتابٌ يحملُ بين ضفتيه كل الذي كان ،
كل الذي يوما امتلكناه يصبح في الأخيرِ من شعبِ الأسى .
فالطفولةُ ببهجتها ، حين تمر و يمنحها الزمنُ لقب ( تاريخ ) ، نتذكرها بأسى ،
الحب . .
هذا الضوء المنهمرُ من سماواتٍ غيرِ مرئيةٍ ، الراسم في عتمتنا قبلَه بأنامل الشغف ، و أصابعِ العنفوان . . حين يتعثرُ في حجر الغياب ، أو ينزلقُ في عتمةِ الهجرِ ، يلبسُ بردة أسى متميزة ،
الأسى . .
روعةُ البداياتِ و دهشَتُها ، يتلقفُها الأسى ، كبطلٍ شعبي ،
قد تختلف معه ، لكنك لا تملك إلا أن تحترمه ، و تعلم أنه قادرٌ على المقاومة و البقاء . .
فالأسى جمهوريةٌ اشتراكيةٌ بطابعٍ صوفي . .
شكرا لك أيها الوجع !
فأنت جواز مرورنا لجمهوريتنا الحبيبة . .
،
،
المفتاح الثاني في مكانه المأمون شاعرنا الراقي ،
و كل التقدير. .
.
.
كانت هذه الدائرةُ أكثرَ اتساعا و رحابة . .
.
.

.
.

عمر مصلح
05-22-2021, 08:13 PM
في الدائرةِ الثانية . .
_________________

*

لأنني متورطةٌ في فلسفةِ التأويل ،
كلُّ المعاني تقصدني !
لأنني عميقةٌ في تفسيرِ الضوء ،
كلُّ الأقمار تسقط في كفي !
لأنني بدائيةُ الفرحةِ . .
كلُّ الفراشاتِ تشبهُني !
لأنني سيئةٌ جدا في اقتناصِ الفرحِ الطائرِ في سماء الغياب ،
كل الأحزان في قلبي تنام !

*

الأسى !
كتابٌ يحملُ بين ضفتيه كل الذي كان ،
كل الذي يوما امتلكناه يصبح في الأخيرِ من شعبِ الأسى .
فالطفولةُ ببهجتها ، حين تمر و يمنحها الزمنُ لقب ( تاريخ ) ، نتذكرها بأسى ،
الحب . .
هذا الضوء المنهمرُ من سماواتٍ غيرِ مرئيةٍ ، الراسم في عتمتنا قبلَه بأنامل الشغف ، و أصابعِ العنفوان . . حين يتعثرُ في حجر الغياب ، أو ينزلقُ في عتمةِ الهجرِ ، يلبسُ بردة أسى متميزة ،
الأسى . .
روعةُ البداياتِ و دهشَتُها ، يتلقفُها الأسى ، كبطلٍ شعبي ،
قد تختلف معه ، لكنك لا تملك إلا أن تحترمه ، و تعلم أنه قادرٌ على المقاومة و البقاء . .
فالأسى جمهوريةٌ اشتراكيةٌ بطابعٍ صوفي . .
شكرا لك أيها الوجع !
فأنت جواز مرورنا لجمهوريتنا الحبيبة . .
،
،
المفتاح الثاني في مكانه المأمون شاعرنا الراقي ،
و كل التقدير. .
.
.
كانت هذه الدائرةُ أكثرَ اتساعا و رحابة . .
.
.

.
.


ألمتورطون بالأمل أبطال في مدينتنا.. كوننا أدمنّا الحزن، وصرنا نقلِّب الذكريات على نار هادئة، آملين بكسرة ضوء تفتح لنا بعض مغاليق السعادة.
وما التأريخ إلا شهادة غير معترف بها في ناموس الترّهات.
إذاً صارت مسؤوليتنا أكبر، إذ يتوجب علينا تفسير المعميات، ومداعبة الواقع بأصابع من نعناع.
وتصدير قناعاتنا على شكل شفرات كرسائل محي الدين ابن عربي، ليكف العميان عن بث همومهم بالأدعية التي أعمت عين الشمس.
فلا بد من إسقاط أرواحنا على خامة الآن كي نظهر بكامل ملامحنا، لنرمم أبصارهم، ونطهرهم من النسيان.
وشكراً للوجع الذي فتح لنا المغاليق.

ألمفتاح الثاني في جيبك.. فاحرصي عليه.

عواطف عبداللطيف
05-24-2021, 12:34 PM
دوائر منتقاة بحكمة على يد فيلسوف لتستمرمن خلالها حلقات الجنون في سبيل عيش هانيء بعيداً عن العواصف والهزات
(للذكريات محات)
دمت بألق
تحياتي

عمر مصلح
05-24-2021, 01:48 PM
دوائر منتقاة بحكمة على يد فيلسوف لتستمرمن خلالها حلقات الجنون في سبيل عيش هانيء بعيداً عن العواصف والهزات
(للذكريات محات)
دمت بألق
تحياتي

ألدائرة بنية عبثية، تنتهي من حيث ابتُدئت، لتعاود البحث والتأويل من جديد، للوصول إلى معنى القطب.. وكل ما خارجها، محض اتفاقات، ووطقوس حياتية، وأعراف وتقاليد موضوعة.. لكن الكامن في الدائرة المبتدئ من محيطها الداخلي بفيوضات محبة، ومروراً بهالاتها المتناقصة، أفكار مزينة بزهد بلا بهرجة، ووصولاً للمركز الساخن حد الإحتراق، الذي هو نواة بدء الفكرة المحلّاة بالعاطفة الكبرى والحب المجرد للتشظى فيوضات محبة.
وبسبب لامعقولية - من وجهة نظر الماديين طبعاً - ما ذهبنا إليه إتُهمنا بالعته والخَطَل الفكري.
ومن وجهة نظرنا أن العبث هو سيد التنظيم، وهذا فرق كبير عن العشوايية.
لذا اشتغلتُ على هذه الفاتنة بوحاً، كوني بتماس كبير مع دائرة علاقاتها الوجدانية، وتفسيراتها للوجود، حتى انتابها الوجد.
وكل هذا جنون بمعنى الخَبَل (حسب فهم البسطاء).
نعم ياسادة.. هو جنون، لكنه أسمى مراتب العقل (من وجهة نظري)، فلا علاقة لتلبس الجن بما نحن فيه، بل هو تفكير خارج منطق المسلّمات.
لذا فأنا أبشِّر بصوفية حداثوية اسمها احلام.
سيدتي البرحية عواطف.. أنا واثق من فهمك لما أسلفت، ولنا فيما مضى إسوة حسنة.
دمتما بشموخ وعز ووعي كبير.

ملاحظة : شاعرتي الغالية عواطف.. من خلال تحليلي لما بين سطور نصوصك، أقول وبكل ثقة،بأنكِ مؤهلة جداً لنيل درجة مهمة في عالم الجنون، وما استهلالك "تستمر حلقات الجنون في سبيل عيش هانئ" إلا موافقة ضمنية لما نحن فيه.
(بس كون الله يهديچ)

ألبير ذبيان
06-13-2021, 09:48 AM
قراءة وتأويل معبّر ونافذ بدلالات متشعبة متأنية ومتألقة...
سلمت حواسكم أديبنا الناقد الفذ
وألف شكر

عمر مصلح
06-13-2021, 10:06 PM
قراءة وتأويل معبّر ونافذ بدلالات متشعبة متأنية ومتألقة...
سلمت حواسكم أديبنا الناقد الفذ
وألف شكر

أ. ذبيان العزيز
ألنص هو من يجبر الناقد على تناوله، إذ يستفزه جمالياً، ويحرّك مجساته، باتجاهات مثاباته.
والاستاذة أحلام قادتني إلى هذه الدوائر بعد أن لوَّحت بنصها من بعيد.
أشكر تواصلك الجميل سيدي.