شاكر السلمان
05-19-2021, 12:11 PM
في رجب من السنة الخامسة من الهجرة.
مزينة بطن من مضر، من العدنانية. اختلف فيه، فقال القلقشندي: هم بنو عثمان وأوس وبني عمرو بن أدّ بن طابخة، ومزينة أمهما عرفوا بها، وهي مزينة بنت كلب بن وبرة[[1] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn1)] وقال ابن دريد: مزينة قبيلة، وهم: عمرو بن طابخة، ومزينة ام ولده، وهي ابنة كلب بن وبرة[[2] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2)] وقال السهيلي: مزينة هم بنو عثمان بن لاطم ابن أدّ بن طابخة، ومزينة أمهم بنت كلب ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة[[3] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3)] وقال ابن منظور: مزينة قبيلة من مضر، وهم: مزينة بن أدّ بن طابخة[[4] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4)] وقال ابن خلدون: هم بنو مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر واسم ولده عثمان وأوس، وأمهما مزينة، فسمى جميع ولديهما بها[[5] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn5)] كانت مساكن مزينة بين المدينة ووادي القرى. ومن ديارهم وقراهم: فيحة، الرّوحاء[[6] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn6)]، العمق[[7] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn7)]، الفرع ومن جبالهم آرة، ميطان[[8] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn8)]، ورقان، قدس وآرة[[9] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn9)]، ونهبان[[10] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn10)].
[ومن أوديتهم:]رئم[[11] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn11)]، شمس، ساية[[12] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn12)]، لأي، ويدوم.
وَقَدْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ([13] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn13)) : حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ،قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ من مُضر أَرْبَعمِائَة من مزينة، وَذَاكَ فِي رَجَب سنة خمس.
فَجَعَلَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْهِجْرَةَ فِي دَارِهِمْ وَقَالَ :"أَنْتُمْ مُهَاجِرُونَ حَيْثُ كُنْتُمْ فَارْجِعُوا إِلَى أَمْوَالِكُمْ" فَرَجَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ.
ثُمَّ ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ بِإِسْنَادِهِ، أَنَّ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ مِنْ مزينة خزاعي ابْن عبد نهم([14] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn14)) وَمَعَهُ عشرَة من قومه مزينة، فَبَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ[عَلَى إِسْلَامِ قَوْمِهِ] فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْهِمْ لَمْ يَجِدْهُمْ كَمَا ظَنَّ فِيهِمْ فَتَأَخَّرُوا عَنْهُ.
فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ أَنْ يُعَرِّضَ بِخُزَاعِيٍّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَهْجُوَهُ، فَذَكَرَ أَبْيَاتًا، فَلَمَّا بَلَغَتْ خُزَاعِيًّا شكا ذَلِك إِلَى قومه فَجمعُوا لَهُ وَأَسْلَمُوا مَعَهُ وَقَدِمَ بِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
ذكر الواقدي: أنهم قدموا عام الخندق، وهم مائة رجل، ورئيسهم: مسعود بن رخيلة، فنزلوا شعب سلع، فخرج إليهم رسول الله وأمر لهم بأحمال التمر. ويقال: بل قدموا بعد ما فرغ من بني قريظة، وكانوا سبع مائة رجل فوادعهم، ورجعوا ثم أسلموا بعد ذلك.
[1] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref1) نهاية الارب وصبح الأعشى
[2] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) الاشتقاق ص 111
[3] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3) الروض الأنف ج 2 ص 282
[4] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4) لسان العرب ج 17 ص 294
[5] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref5) تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 318
[6] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref6) على ليلتين من المدينة بينهما احد وأربعون ميلا
[7] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref7) موضع قرب المدينة
[8] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref8) من نواحي الربذة وهي قرية غناء من جبال المدينة مقابل الشوران
[9] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref9) جبلان، بحذاء سقيا مزينة
[10] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref10) هما جبلان بتهامة يقال لهما: نهب الأسفل ونهب الأعلى
[11] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref11) واد قرب المدينة يصب فيه ورقان له ذكر في المغازي وفي أشعارهم
[12] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref12) واد عظيم به اكثر من سبعين نهرا تجري تنزله مزينة وسليم
[13] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref13) كتاب السيرة النبوية لابن كثير 4/77
[14] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref14) خُزَاعِيُّ بن عَبْد نُهْم بن عَفيف المزني: أخرجه أبو موسى. أمه جَهْمَةُ بنت الحارث بن اليقظان الهَمْدَانِيّ. وأمها مِنْ بني مِلْكَان بن أَفَْصَى إِخْوة خُزاعة، وهو من خُزاعة، فَسُمّي خُزَاعِيّ على تسمية أخواله. وكان خُزَاعِيّ أسلم بعد أخيه عبد الله ذِي البِجَادَيْن. وهو عم عبد اللّه بن مغَفّل المزني.كان لمزينة صنم يقال له نُهْم، وكان خُزَاعي هو الذي يحجبه، فكسر الصنم، ولحق بالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم
مزينة بطن من مضر، من العدنانية. اختلف فيه، فقال القلقشندي: هم بنو عثمان وأوس وبني عمرو بن أدّ بن طابخة، ومزينة أمهما عرفوا بها، وهي مزينة بنت كلب بن وبرة[[1] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn1)] وقال ابن دريد: مزينة قبيلة، وهم: عمرو بن طابخة، ومزينة ام ولده، وهي ابنة كلب بن وبرة[[2] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2)] وقال السهيلي: مزينة هم بنو عثمان بن لاطم ابن أدّ بن طابخة، ومزينة أمهم بنت كلب ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة[[3] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3)] وقال ابن منظور: مزينة قبيلة من مضر، وهم: مزينة بن أدّ بن طابخة[[4] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4)] وقال ابن خلدون: هم بنو مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر واسم ولده عثمان وأوس، وأمهما مزينة، فسمى جميع ولديهما بها[[5] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn5)] كانت مساكن مزينة بين المدينة ووادي القرى. ومن ديارهم وقراهم: فيحة، الرّوحاء[[6] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn6)]، العمق[[7] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn7)]، الفرع ومن جبالهم آرة، ميطان[[8] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn8)]، ورقان، قدس وآرة[[9] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn9)]، ونهبان[[10] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn10)].
[ومن أوديتهم:]رئم[[11] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn11)]، شمس، ساية[[12] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn12)]، لأي، ويدوم.
وَقَدْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ([13] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn13)) : حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ،قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ من مُضر أَرْبَعمِائَة من مزينة، وَذَاكَ فِي رَجَب سنة خمس.
فَجَعَلَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْهِجْرَةَ فِي دَارِهِمْ وَقَالَ :"أَنْتُمْ مُهَاجِرُونَ حَيْثُ كُنْتُمْ فَارْجِعُوا إِلَى أَمْوَالِكُمْ" فَرَجَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ.
ثُمَّ ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ بِإِسْنَادِهِ، أَنَّ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ مِنْ مزينة خزاعي ابْن عبد نهم([14] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn14)) وَمَعَهُ عشرَة من قومه مزينة، فَبَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ[عَلَى إِسْلَامِ قَوْمِهِ] فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْهِمْ لَمْ يَجِدْهُمْ كَمَا ظَنَّ فِيهِمْ فَتَأَخَّرُوا عَنْهُ.
فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ أَنْ يُعَرِّضَ بِخُزَاعِيٍّ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَهْجُوَهُ، فَذَكَرَ أَبْيَاتًا، فَلَمَّا بَلَغَتْ خُزَاعِيًّا شكا ذَلِك إِلَى قومه فَجمعُوا لَهُ وَأَسْلَمُوا مَعَهُ وَقَدِمَ بِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
ذكر الواقدي: أنهم قدموا عام الخندق، وهم مائة رجل، ورئيسهم: مسعود بن رخيلة، فنزلوا شعب سلع، فخرج إليهم رسول الله وأمر لهم بأحمال التمر. ويقال: بل قدموا بعد ما فرغ من بني قريظة، وكانوا سبع مائة رجل فوادعهم، ورجعوا ثم أسلموا بعد ذلك.
[1] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref1) نهاية الارب وصبح الأعشى
[2] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) الاشتقاق ص 111
[3] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3) الروض الأنف ج 2 ص 282
[4] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4) لسان العرب ج 17 ص 294
[5] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref5) تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 318
[6] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref6) على ليلتين من المدينة بينهما احد وأربعون ميلا
[7] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref7) موضع قرب المدينة
[8] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref8) من نواحي الربذة وهي قرية غناء من جبال المدينة مقابل الشوران
[9] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref9) جبلان، بحذاء سقيا مزينة
[10] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref10) هما جبلان بتهامة يقال لهما: نهب الأسفل ونهب الأعلى
[11] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref11) واد قرب المدينة يصب فيه ورقان له ذكر في المغازي وفي أشعارهم
[12] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref12) واد عظيم به اكثر من سبعين نهرا تجري تنزله مزينة وسليم
[13] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref13) كتاب السيرة النبوية لابن كثير 4/77
[14] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref14) خُزَاعِيُّ بن عَبْد نُهْم بن عَفيف المزني: أخرجه أبو موسى. أمه جَهْمَةُ بنت الحارث بن اليقظان الهَمْدَانِيّ. وأمها مِنْ بني مِلْكَان بن أَفَْصَى إِخْوة خُزاعة، وهو من خُزاعة، فَسُمّي خُزَاعِيّ على تسمية أخواله. وكان خُزَاعِيّ أسلم بعد أخيه عبد الله ذِي البِجَادَيْن. وهو عم عبد اللّه بن مغَفّل المزني.كان لمزينة صنم يقال له نُهْم، وكان خُزَاعي هو الذي يحجبه، فكسر الصنم، ولحق بالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم