مهدي ناصر رفاعي
06-05-2021, 11:48 PM
على كفها نقشت فؤاد متيمٍ
ولاحت به تغري الحبيب بمبسم
.....
فلمَّا دنت مني وكنت أسيرها
تبدَّت بحسنٍ في قوامٍ متمم
.......
أشرتُ إليها بالبنان ألا أرفقي
وحِلِّي وثاقي لاتجوري وتظلمي
.......
وإني قتيلٌ قد أصبتي حشاشتي
بطرفٍ رماني في الفؤاد بأسهم
......
فقالت يمين الله إنك عاشقٌ
وإنك مثلي في هيام ومغرم
......
فباحت بأسرارٍ تفيض صبابةً
وتبدي بحبٍ من حشاها كعلقمِ
....
وأطرقت سمعي أستلذُ كلامها
وأيقنتُ أني سوف أحضى بمكرم
......
ولولا حياء الله خوفاً وخشيةً
لقبلتها في الخد والكف والفم
.....
ولكنني أخفيت وجدي ولوعتي
ومنها شفيت النفس إلا بمحرم
......
شآمية العينين في (التِح)نبعها
لها ثغر ياقوتٍ بدرٍ منظم
.......
وخصرٌ كخصر الريم حلوٌ ورائعٌ
وخدٌ أسيلٌ كالرباب المُفعَّم
.....
إذا أقبلت تمشي يفوح عبيرها
وتزجي عبيقاً من شذاها بأنسم
........
شربت الهوى من مقلتيها وإنني
على العهد أمضي كالجواد الأدهمِ
......
وهبت لها روحي ونبض مشاعري
وليس لها ندٌ بعربٍ وأعجم
.....
وكنت لها سيفاً يصول مقاتلاً
ودرعاً يقيها من علوجٍ ومجرمِ
.....
رمتني بهجرٍ بانتقاض عهودها
وحلَّت دمائي بين عاتٍ ومسلم
....
ولمَّا تلاقينا وقد حنَّ قلبها
وشاحت بوشمٍ في الكفوف ومعصم
.......
وقالت حبيبي أفتديك بمهجتي
على كل أمرٍ من سحيلٍ ومُبرم
.......
فأيقنت أن القلب قد رقَّ وانحنى
وأهلاً وسهلاً بالحبيب المغرم
........
ألا فيكِ طعم الحب كالشهد لذةً
وطبتِ سلاماً في الجنوب وزمزم
........
رعتك عيون الكون أمناً ونعمةً
وخضتي دياراً بين فضلٍ ومكرم
... .
ألا فارتعي فيها بكل حفاوةٍ
وعيشي حياةً عند أهلك وأسلمي
......
شعر الأستاذ/مهدي الرفاعي
ولاحت به تغري الحبيب بمبسم
.....
فلمَّا دنت مني وكنت أسيرها
تبدَّت بحسنٍ في قوامٍ متمم
.......
أشرتُ إليها بالبنان ألا أرفقي
وحِلِّي وثاقي لاتجوري وتظلمي
.......
وإني قتيلٌ قد أصبتي حشاشتي
بطرفٍ رماني في الفؤاد بأسهم
......
فقالت يمين الله إنك عاشقٌ
وإنك مثلي في هيام ومغرم
......
فباحت بأسرارٍ تفيض صبابةً
وتبدي بحبٍ من حشاها كعلقمِ
....
وأطرقت سمعي أستلذُ كلامها
وأيقنتُ أني سوف أحضى بمكرم
......
ولولا حياء الله خوفاً وخشيةً
لقبلتها في الخد والكف والفم
.....
ولكنني أخفيت وجدي ولوعتي
ومنها شفيت النفس إلا بمحرم
......
شآمية العينين في (التِح)نبعها
لها ثغر ياقوتٍ بدرٍ منظم
.......
وخصرٌ كخصر الريم حلوٌ ورائعٌ
وخدٌ أسيلٌ كالرباب المُفعَّم
.....
إذا أقبلت تمشي يفوح عبيرها
وتزجي عبيقاً من شذاها بأنسم
........
شربت الهوى من مقلتيها وإنني
على العهد أمضي كالجواد الأدهمِ
......
وهبت لها روحي ونبض مشاعري
وليس لها ندٌ بعربٍ وأعجم
.....
وكنت لها سيفاً يصول مقاتلاً
ودرعاً يقيها من علوجٍ ومجرمِ
.....
رمتني بهجرٍ بانتقاض عهودها
وحلَّت دمائي بين عاتٍ ومسلم
....
ولمَّا تلاقينا وقد حنَّ قلبها
وشاحت بوشمٍ في الكفوف ومعصم
.......
وقالت حبيبي أفتديك بمهجتي
على كل أمرٍ من سحيلٍ ومُبرم
.......
فأيقنت أن القلب قد رقَّ وانحنى
وأهلاً وسهلاً بالحبيب المغرم
........
ألا فيكِ طعم الحب كالشهد لذةً
وطبتِ سلاماً في الجنوب وزمزم
........
رعتك عيون الكون أمناً ونعمةً
وخضتي دياراً بين فضلٍ ومكرم
... .
ألا فارتعي فيها بكل حفاوةٍ
وعيشي حياةً عند أهلك وأسلمي
......
شعر الأستاذ/مهدي الرفاعي