المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. رصدٌ لبعض الذبذبات في سماء الذات …….


موسى الجهني
06-14-2021, 08:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم
أرجو أن تنال هذه القصيدة استحسانكم

رصدٌ لبعض الذبذبات في سماء الذات:

أما يكفيكِ بي فَـقْدُ الصِّـحابِ!
تُريدين البُـكاءَ على الربابِ!

كأنكِ ما علمتِ بأنّ قلبي
أرقُّ من الظلالِ على الثيابِ

فهل أحسستِ بي إذْ طوّقَتني
مشاعرُ تُـستثارُ بالاجتنابِ

لعمريَ كُـلُّ ما لا حِـسَّ فيهِ
أُقاسمُهُ الشعورَ بالاكتئابِ

شَـعَرْتُ بغَصّةِ الحوتِ الـمُسمّى
إذ ابْتَـلَعَ ابنَ مَـتّى دون نابِ

وإذْ دُفِنَ الغرابُ لدى ابنِ حَـوّا
شعرتُ بكُـلِّ آلامِ الغُـرابِ

وكنتُ الذئبَ حين رموه زورًا
بيوسفَ، كنتُ أشعرُ بالذئابِ

وكم أحسستُ إذْ سِيْقَ السبايا
بحسرةِ كُـلِّ زاهيةِ الخِـضابِ

وكنتُ عرائسَ الفردوسِ لـمّا
خَرجْنَ لآدمٍ من كُـلِّ بابِ

فغاب بلا اعتذارٍ أو وداعٍ
لتمتلئَ الصدورُ من العتابِ

وحين روى رواةُ الدهرِ شيئًا
أتت بعضُ السطورِ على حسابي

فتُكتبُ أكذبُ القصصِ اختلاقًا
لأنزفَ أصدقَ الدمعِ الـمُذابِ

وتُخطفُ زهرةٌ في عصرِ عادٍ
ليصحوَ بي ضميرٌ لا يُـحابي

فأعجبُ كيف قال أخو الرزايا:
مُصابُ الناسِ هَـوّنَ من عذابي

دعيني يا ابنة الدنيا فإني
نجوتُ من الهوى بعد اغترابِ

ولم أكُ أكرهُ اللقيا ولكنْ
أخافُ على الحضورِ من الغيابِ

ولم أرَ ذا جمالٍ قَـطُّ إلا
ذكرتُ به مواعيدَ السرابِ

إذا سَفَكَ الجمالُ دماءَ قومٍ
فما حَـظُّ الغرامِ من التصابي؟

وكم في الحُبِّ أفئدةٌ تَوارت
تخافُ من ابتعادٍ واقترابِ

وأعسرُ ما يكونُ على مُريدٍ
إذا دارَ السؤالُ بلا جوابِ

ورُبّتَ نسوةٍ عرّضتُ قلبي
لهُـنّ فما قَـطَعْنَ سوى صوابي

ولا تنفكُّ ذكراهُـنّ ما لم
يُفَـكَّ الطينُ عن بللِ الترابِ

وأيُّ الناسِ إنْ ذُكِـرَ الهوى لم
يـدُسَّ يدًا على قلبٍ مُصابِ!

فليت الحُبَّ يُـمْلَكُ أو يُدارى
وليت له مُـسكّنةَ الْتِهابِ

وبي لَـهَبٌ يُـبَـخّرُ دمعَ عيني
فهل تدرين عن وصْفِ السحابِ؟

يُشابهُ برقُهُ سيما وريدي
وليس له اضطرابٌ كاضطرابي

ويهذي رعْدُهُ في كُـلّ فَـجٍّ
وليس لصوتِهِ نَـفَسُ انتحابي

فعن أيِّ الأمورِ تُـعـلّليني؟
ولا تدرين إلا بَعْضَ ما بي

وإنْ أُشبهتُ أو شابهتُ شيئًا
فما أقصى الغباءَ عن التغابي!

أعينيني على الدنيا وإلا
فلستِ من الأحبةِ والصِّـحابِ


تحيتي
موسى احمد العلوني

1442/11/4هـ

هديل الدليمي
06-15-2021, 02:22 AM
الله الله
هنا يقف الشعر ليتوّج ملكا بين يديكم
أيّ وجع وأيّ إبحار ضليع في خلجات الذات هذا
أبهرني هذا النص.. بل هذه المعلّقة الفاخرة
والجوهرة الصافية المترعة بالضياء
سعيدة باحتلالي هذا الضوء المتقدم بالقراءة
.
.
تعلّق عاليا بين النجوم

بسمة عبدالله
06-15-2021, 05:57 AM
أجدتّ رصد الهوى وعذاب القلوب المتيمة
أكثرت من الصور البلاغية الجميلة ، والتي تزيد النص جمالاً
حقاً نص رائع ونديّ ، يشد القارئ إلى دوحة جماله
بوركت أخي الكريم موسى ، وتحياتي

الدكتور اسعد النجار
06-15-2021, 10:11 AM
بائية سمت برقة ألفاظها وعلت بجمال صورها

وحسن سبكها

محبتي

ألبير ذبيان
06-16-2021, 08:46 AM
بلى... هي النفس ما بين مطمئنة للعقل ولوامة تخطئ وتؤوب وأمّارة بالسوء تورد المهالك الدنيوية
وتحرم من اللذائذ الأخروية...
وقد عالجتم حالاتها بروعة وإتقان بنيوي
ألمح للقصص القرآنية، وعرض للحكمة أيما عرض باهر
سلمت حواسكم شاعرنا الفذ ودمتم بخير

تواتيت نصرالدين
06-16-2021, 12:56 PM
بائية من عيون الشعر بسبك شعري رصين
تحية تليق الشاعر القدير موسى الجهني
ودمت في رعاية الله وحفظه.

عمر مصلح
06-16-2021, 08:02 PM
للإستعارة والتشبيه ظروف وظفهتا اخي الكريم بأناقة متناهية، في نص جميل السبك رصين البناء، باذخ الروعة.
هكذا نصوص يجب أن تُغنّى.
صح لسانك.

علي التميمي
06-18-2021, 05:44 PM
بورك الفكر و الشعر
نص بديع ثمين المعني
سلمت و دمت

محمد فتحي عوض الجيوسي
06-18-2021, 09:09 PM
أعينيني على الدنيا وإلا
فلستِ من الأحبةِ والصِّـحابِ

لخصت القضية كاملة في هذا البيت ،وإنها لقصيدة من الطراز الرفيع
وإنها لخريدة فريدة مدهشه القصيدة احتوت دلالات واسقاطات وإنها الجميله لك شكري

ناظم الصرخي
06-19-2021, 01:19 AM
قصيدة ماتعة ومائزة ،دمت بيراع متألق يسطّر الروائع .
أحسست بشيء من الخلل على عجز البيت التالي في :
فهل أحسستِ بي إذْ طوّقَتني
مشاعرُ تُـستثارُ بالاجتنابِ
أعتقد كنت تريدها (تستثر) ليستقيم الوزن.
وعجز البيت التالي في :
لعمريَ كُـلُّ ما لا حِـسَّ فيهِ
أُقاسمُهُ الشعورَ بالاكتئابِ
أما هنا فأعتقد أنّ
ورُبّتَ نسوةٍ عرّضتُ قلبي
لهُـنّ فما قَـطَعْنَ سوى صوابي
هي رُبَّةَ ،ورُبّ ،ربتما،ربّما .. إذا كنت تقصدها
تقديري وتحياتي
وبيادر الياسمين.

عواطف عبداللطيف
06-25-2021, 12:45 PM
فأعجبُ كيف قال أخو الرزايا:
مُصابُ الناسِ هَـوّنَ من عذابي

فعلاً

نص جميل الصور والمعنى

ذبذبات جالت في العمق ولامست المشاعر

تحياتي

همسة
الشكر للشاعر ناظم الصرخي
النبع مدرسة

موسى الجهني
06-25-2021, 08:30 PM
الله الله
هنا يقف الشعر ليتوّج ملكا بين يديكم
أيّ وجع وأيّ إبحار ضليع في خلجات الذات هذا
أبهرني هذا النص.. بل هذه المعلّقة الفاخرة
والجوهرة الصافية المترعة بالضياء
سعيدة باحتلالي هذا الضوء المتقدم بالقراءة
.
.
تعلّق عاليا بين النجوم

الاخت الكريمة هديل الدليمي
لكِ مني جزيل الشكر وعظيم الاعتزاز بقولك الذي شرفت به وأسعدني
بارك الله بك
كل الشكر لك ولمرورك

موسى الجهني
06-25-2021, 08:31 PM
أجدتّ رصد الهوى وعذاب القلوب المتيمة
أكثرت من الصور البلاغية الجميلة ، والتي تزيد النص جمالاً
حقاً نص رائع ونديّ ، يشد القارئ إلى دوحة جماله
بوركت أخي الكريم موسى ، وتحياتي

بارك الله فيك اختي الكريمة بسمة على حضورك المشرف
كل الشكر لك

موسى الجهني
06-25-2021, 08:32 PM
بائية سمت برقة ألفاظها وعلت بجمال صورها

وحسن سبكها

محبتي

ألف شكر لك أيها الجميل
تشرفت بإطلالتك

موسى الجهني
06-25-2021, 08:33 PM
بلى... هي النفس ما بين مطمئنة للعقل ولوامة تخطئ وتؤوب وأمّارة بالسوء تورد المهالك الدنيوية
وتحرم من اللذائذ الأخروية...
وقد عالجتم حالاتها بروعة وإتقان بنيوي
ألمح للقصص القرآنية، وعرض للحكمة أيما عرض باهر
سلمت حواسكم شاعرنا الفذ ودمتم بخير

سلمت ودمت أيها النبيل
سعيد جدًا بمرورك وإطلالتك البهية
لك مني عظيم الشكر

موسى الجهني
06-25-2021, 08:33 PM
بائية من عيون الشعر بسبك شعري رصين
تحية تليق الشاعر القدير موسى الجهني
ودمت في رعاية الله وحفظه.

سعيد جدًا بقولك الكريم أخي الحبيب
كل الشكر لك والتحية

موسى الجهني
06-25-2021, 08:35 PM
للإستعارة والتشبيه ظروف وظفهتا اخي الكريم بأناقة متناهية، في نص جميل السبك رصين البناء، باذخ الروعة.
هكذا نصوص يجب أن تُغنّى.
صح لسانك.

صح بدنك أيها الحبيب شرفتني جدًا بقولك وشهادتك أعتز بها وأفخر
لك مني جزيل الشكر والود الخالص

موسى الجهني
06-25-2021, 08:35 PM
بورك الفكر و الشعر
نص بديع ثمين المعني
سلمت و دمت

بارك الله فيك أيها الكريم
سعيد بمرورك الجميل

موسى الجهني
06-25-2021, 08:37 PM
أعينيني على الدنيا وإلا
فلستِ من الأحبةِ والصِّـحابِ

لخصت القضية كاملة في هذا البيت ،وإنها لقصيدة من الطراز الرفيع
وإنها لخريدة فريدة مدهشه القصيدة احتوت دلالات واسقاطات وإنها الجميله لك شكري

طربت لكلماتك الجميلة وشهادتك التي أعتز بها
بارك الله فيك ورفع قدرك
كل الشكر لك

موسى الجهني
06-25-2021, 08:52 PM
قصيدة ماتعة ومائزة ،دمت بيراع متألق يسطّر الروائع .
أحسست بشيء من الخلل على عجز البيت التالي في :
فهل أحسستِ بي إذْ طوّقَتني
مشاعرُ تُـستثارُ بالاجتنابِ
أعتقد كنت تريدها (تستثر) ليستقيم الوزن.
وعجز البيت التالي في :
لعمريَ كُـلُّ ما لا حِـسَّ فيهِ
أُقاسمُهُ الشعورَ بالاكتئابِ
أما هنا فأعتقد أنّ
ورُبّتَ نسوةٍ عرّضتُ قلبي
لهُـنّ فما قَـطَعْنَ سوى صوابي
هي رُبَّةَ ،ورُبّ ،ربتما،ربّما .. إذا كنت تقصدها
تقديري وتحياتي
وبيادر الياسمين.

الأخ الكريم ناظم
قبل قليل والله رأيت اسمك ظاهر على تعديل القصيدة وراجعت القصيدة سريعًا فلم أجد أثرًا للتعديل
فإن كنت أضفت شيئًا على القصيدة أو حذفت فأرجو منك إخباري بذلك
لأن القصيدة سليمة من وجهة نظري ووددت أنك انتظرت جوابي لعل لدي وجهة نظر فيها جلاء وإحاطة
بالنسبة للشطر (مشاعر تُستثارُ بالاجتناب)
فالشطر سليم الوزن لا إشكال فيه على الإطلاق
ولا أعلم ما الذي أشكل عليك ولكن همزة (الاجتناب) هنا همزة وصل ليست قطع
أيضًا فمقصودي من البيت أن الاجتناب هو الذي يبعث المشاعر ويحركها على كراهيتي لتجلية المعنى بهذا الوضوح
ولكن قلت لعل ذلك يفك انغلاق المعنى فيتضح لك الأمر

والشطر (أقاسمه الشعور بالاكتئاب) أيضًا الهمزة هنا همزة وصل والشطر سليم لا خلل فيه
وبالنسبة ل (رُبّتَ) أو (رُبّةَ)
فما أعلمه أنه يجوز فيها الأمران ولا إشكال في من كتبها بالتاء المربوطة أو المفتوحة ولا ضير في الأمرين
وكنت قد كتبتُ في البداية (ربة) ثم غيرتها إلى تاء مفتوحة لعلمي أنها عندما تُكتب بالتاء المفتوحة فهي أعم وأشمل منها حال كونها بالتاء المربوطة
ولا أحب أن أعدل بالأخص عن الأعم والأشمل طالما أننا في الشعر
هذا هو جوابي على السريع لما أشكل عليك أيها الكريم وهذا هو مبلغ علمي في اللغة وغيرها
ولعلك أيها الجميل لديك شيء آخر غير ما قلت فأنا بك أفخر وبإطلالتك أعتز وبملحوظاتك أرتقي
وأرجو أن أكون قد وُفقت للتوضيح

واقبل تحيتي وشكري الجزيل وعظيم اعتزازي بك

موسى الجهني
06-25-2021, 08:52 PM
فأعجبُ كيف قال أخو الرزايا:
مُصابُ الناسِ هَـوّنَ من عذابي

فعلاً

نص جميل الصور والمعنى

ذبذبات جالت في العمق ولامست المشاعر

تحياتي

همسة
الشكر للشاعر ناظم الصرخي
النبع مدرسة

شكرًا لحضورك