المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين العاشق والمشفق


رياض شلال المحمدي
07-08-2021, 11:56 AM
بين العاشق والمُشفق

دارَ الحبائبِ قد مَررتُ فهالني
عِطرُ الصِّبا ، وَالوخزُ في الأكبادِ

ذكرى العَواطفِ وَانسجامُ عهودِها
في رقِّةِ الأشجانِ وَالأعيادِ

ما بينَ جُوريٍّ تمايلَ عَرفُه
وظِلالِ توتٍ سَابقِ الإرفادِ

نهضَ الشُعورٍ بعَبرةٍ مَكلومةٍ
هزَّ البَنانَ مُناديًا بالحادي

جُدْ لي بما تحكي الخزامى وُدَّهُ
مُستفتحًا بصبابةِ الإنشادِ

هذي دروبي ، هذهِ أنفاسُنا
آثارُ قافيتي ، وَ شهْدُ سُهادي

غرّدْ بأنظارٍ توسَّدتِ الحشا
لا ترحلنَّ ، عَسى تؤوبُ سُعادي

إنْ أوصَدَ البابَ الربيعُ فأربُعي
غيثُ الفؤادِ ، لسانُ كلِّ مُرادِ

يا دارُ دُليني عن الوَلَهِ الذي
أودى بدمعِ العاشقِ المِجوادِ

أو خبِّرينا عن أراكِ حَبيبتي
وأقاحِ قلبٍ للهَوى عوَّادِ

فزمانُ أشواقي تبدَّلَ حِسُّهُ
وَالزَهرُ مَلَّ حَرارةَ الأصفادِ

عافَت مَياسمُهُ إشاراتِ المها
وَتلفَّعتْ بمعالمِ الأجوادِ

واستحسنتْ شأنَ الشُؤونِ استرسلتْ
بوميضِ طَيفٍ من صَميمِ الوادي

نظَرُ الحِسانِ وجاهةٌ ، في إثرِها
كَرَمُ الكؤوسِ ، وَنشوةُ الميعادِ

سُقيا تُساعفُها روائحُ جَنّةٍ
حكمتْ بوصْلٍ رائحٍ أو غادِ

وهيامِ وِردٍ من مَذاقِ حقيقةٍ
رُوحًا تُصافي شاهدَ الأجسادِ

فإذا تمكَّنتِ المشاعرُ سَاقها
نحو المعارجِ مَذهبُ الإرشادِ

يا دارُ فارتقبي إيابَ لطيفتي
فالذكرُ قصدي والفضيلةُ زادي

تُبدي الحنينَ مواهبٌ شرقيةٌ
وَتعيدُ بالإقبالَ شوطَ ودادي

لا تهجرُ الإشراقَ بل تئدُ النوى
في سِرّها أو سَيْرِها المعتادِ

من بعضِها الأملُ الشذيُّ وَرحلةٌ
تهمي على الأيامِ بالإسعادِ

من سُنَّةِ العشّاقِ تغزلُ فجرَها
تحدو بوجهٍ أبيضٍ وأيادي

أذِنَ الحبيبُ فشادَ زهوَ متونِها
كي تَرفعَ النُعمى نوالَ بلادي

وَ تغادر النَكَباتُ أفنانَ الحمى
وإذا بإلفي زاهرُ الأمجادِ

يُلقي بأحمالِ اللُّقى مُستغرقًا
بالحُبِّ والرُحمى مع الأولادِ

من بحر الكامل
*(( 2 / 4 / 2021 ))*

منية الحسين
07-09-2021, 12:08 AM
بل كملته بقصيدتك الباذخة العشق
شاعرنا القدير رياض المحمدي
فاحت القوافي بعطرها الأخاذ
وجبنا معك مراتع الصبا ومعالم الأجواد
...
سلمت على قافية
قدت من ضوء وعطر وعشق
تقديري واحترامي

هديل الدليمي
07-09-2021, 12:32 AM
شلال عطور مستقطر شذاها من ورود الذكرى ورياحين الحنين
في نصّ فاره متموسق مع احتياجات الذوائق واشتهاءات القلوب
عودة طيبة تتوق لها الأماكن والصفحات
.
.
تعلّق كنجمة في سماء النبع

الدكتور اسعد النجار
07-09-2021, 09:13 AM
دالية فاح عطرها كمسك الورد في البستان

وحروف حلقت كما يحلق الطير فوق الأفنان

تحياتي

محمد عبد الحفيظ القصاب
07-10-2021, 01:37 AM
أحسنت العنوان والقصيد

فما من عاشق إلى والشفقة دليله

تزاحمت الصور ..فالبلد والعشق والعائلة

أبدعت شاعرنا

تحياتي والمحبة و:1 (45):

محمد فتحي عوض الجيوسي
07-10-2021, 05:17 PM
منذ زمان لم تطرق مسامعنا قصائدك الروائع مرحبا بك يا أيها الشاعر الفذ

ألبير ذبيان
07-11-2021, 09:55 AM
غياب طال وعود اكتسى حلل الروعة والجمال كما دائما
بقصيد عذب فرات وأنيق يليق بشاعر مرموق ونقي كأنتم
سلمت حواسكم شاعرنا المقتدر ولا عدمتم الجمال والألق
محبتي والاحترام

عواطف عبداللطيف
07-12-2021, 09:25 AM
اشتقنا لحروفك وقصائدك الراقية شاعرنا القدير

عودة جميلة عذبة بمعانيها وصورها

دمتم بخير
تحياتي

تواتيت نصرالدين
07-12-2021, 11:56 PM
الشاعر رياض شلال المحمدي مساؤك سعيد
بين العاشق والمشفق: قصيدة مكتنزة بالمعاني السامية المستمدة
من عناصر الجمال .. تحية تليق ودمت في رعاية الله وحفظه.

رياض شلال المحمدي
07-13-2021, 04:42 PM
بل كملته بقصيدتك الباذخة العشق
شاعرنا القدير رياض المحمدي
فاحت القوافي بعطرها الأخاذ
وجبنا معك مراتع الصبا ومعالم الأجواد
...
سلمت على قافية
قدت من ضوء وعطر وعشق
تقديري واحترامي

مراحب شاعرتنا الوفيّة النقيّة ، مُبهر هو البيان مع حضور
طيبٍ بالصدق هتان ، تحاياي مع جزيل الشكر .

رياض شلال المحمدي
07-13-2021, 04:45 PM
شلال عطور مستقطر شذاها من ورود الذكرى ورياحين الحنين
في نصّ فاره متموسق مع احتياجات الذوائق واشتهاءات القلوب
عودة طيبة تتوق لها الأماكن والصفحات
.
.
تعلّق كنجمة في سماء النبع

وهل تخفى الزواهر في فضاء الشاعرات الرائعات ، لله در
حرفٍ يفيض حسنًا وجمالاً و وفاءً ، وما ذلك على النجائب ببعيد ،
شكرًا من الروح ألفا .