المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطغامُ الأقزامُ :


عبدالعزيز التويجري
10-10-2021, 02:56 PM
الويح والقيح والفيح لأولئك الطغام الأقزام عليهم لعائن الله تترى إلى يوم يبعثون ويوم يبعثون !
أيسخرون ممن موطئه في غزوة بدرٍ تعدلهم ، وتعدلُ من يرى رأيهم إلى قيام الساعة !
ويحهم ! إنه أبو حفص ! إنه الفاروق ! إنه الذي لا يخاف في الله لومة لائم ، الإمام العادل ، القانت الورع التقي رضي الله عنه وأرضاه ، وحشرنا معه في زمرة أفضل الخلق صلوات ربي وسلامه عليه !
عمر ما عمر ؟!
عمر الذي يقول : لو مات جديٌ في طَفِّ الفرات (جانبه أو شطه) لخشيت أن يسألني الله عنه !
عمر الذي تعاهد العجوز ، بالطعام والشراب ، والكسوة ، وتنظيفها ، وتنظيف منزلها من القذر !
التقي النقي ، الطاهر العلم ، الذي لم يستبن الناس قراءته من بكائه ، عندما أخبرته المرأة أنها تريغ ابنها على الفطام (أي تريد من ابنها الأكل وترك الحليب) ، ليفرض له عمر ، فقال رضي الله عنه (بؤسًا لعمر ! كم قتل من أبناء المسلمين) ، وأمر من ينادي ، ألا لا تعجلوا أبناءكم على الفطام ، فإنا سنفرض لكل مولود .
أبو حفصٍ الذي لم يمنعه ما هو فيه من النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (يابن أخي ارفع إزارك فإنه أتقى لربك ، وأنقى لثوبك) .
إنه ملهمُ هذه الأمة الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكرٍ –رضي الله عنهما- بكمال الإيمان ، وهما غائبان ، عندما حدَّث بحديث الذئب الذي تكلم ، وقال : إني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر –وما هما ثمة- !
إنه أبو حفصٍ رضي الله عنه ، الذي قال ، عندما أثنى عليه القوم –قبل موته- : المغرور من غررتموه ! وددتُ –وايم الله- لو أني خرجتُ منها ، كما دخلتُ فيها ! ولوكان لي ما طلعتْ عليه الشمس وما غربتْ لافتديتُ به من هول المطلع .
عمر الذي تُسَوَّدُ الصَّحائفُ ، وتَفْنَى الأَمِدَّةُ ، ولم تنقضِ فضائله ، وخشيته وورعه !
أواه ! أواه من هذه القلوب المريضة ، والبصائر العمياء ، والأبصار الحولاء ، والألسنة الناطقة بما يغضب الرحمن ويرضي الشيطان (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا) ! ألا يعلمون أن أفضل هذه الأمة قاطبةً سيد البشر أول من تفتح له الجنة صلى الله عليه وسلم ، ثم أبو بكرٍ ، ثم عمرَ ، ثم عثمانَ ، ثم عليٍّ رضي الله عنهم جميعًا !
ألا يفقهون أنه عندما ارتج الجبل ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : (اسكن أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) ، وهم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم (ثم يأتيكَ هؤلاء الطغام المؤجرة عقولهم للشيطان ، فينتقصوا ، بل ويشتموا) !
ألم يطرق أسماعهم سكها الله ، أنه عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في حائط فاستفتح أحدهم فقال : افتح له وبشره في الجنة ، فكان أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان (على بلوى تصيبه) .
والله إن علي بن أبي طالب سيحشر في زمرة النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر وعثمان !
ألم يقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه على أبي حفص -رضي الله عنه- بعد استشهاده –على يد الهالك أبي لؤلؤة المجوسي-، وقال ، والله ما على وجه الأرض رجل أحب أن ألقى الله بصحيفته ، من هذا المسجى (يقصد عمر رضي الله عنهما) .
كيف يقابلون أفضل الخليقة ، وقد سبوا أصحابه وانتقصوهم ، وكفروهم ، ورموا زوجه الطاهرة المطهرة من فوق سبع سمواتٍ بقرآن يتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، بما هي منه براء ، وزعموا زورًا وبهتانًا وحقدًا لا يخبو لظاه ، أنها سممته ، وأن عمر رضي الله كسر ضلع فاطمة –وعلي رضي الله عنه طأطأ رأسه ولم ينبس ببنتِ شفة- ، ألا ساء ما يزرون !
فبوؤا بها إثمًا في الدنيا ، وحسابًا ، وعذابًا في الآخرة ، وأختم بمقولة أم المؤمنين ، وزوج سيد المرسلين في الدنيا والآخرة(عائشة) –وهي ليست لهم بأم ، رضي الله عنها- ، عندما تناهى إلى سمعها أن هناك من ينتقصُ شيخا كهول أهل الجنة -رضي الله عنهما- : (شاء الله ألا ينقطع عملهما بموتهما) .

كتب على عجالة ، فالمعذرة على ما فيه من ضعف وركاكة .

بسمة عبدالله
10-13-2021, 04:21 AM
أجدتّ والله أخي الكريم عبد العزيز ، وقلت قولة حق وصدق
بحق خلفائنا الكرام ، وحلفاء وأحباب رسولنا الكريم عليه
صلوات الله وسلامه ، لا سيما سيدنا عمر المُلهـٓم رضي الله عنه .
رد قوي اللهجة فصيح اللسان - جزاكم الله خيراً
تقديري

قيس النزال
10-13-2021, 11:30 AM
أحسنت أخي عبد العزيز وبوركت...لانلوم الفرس المجوس ان حقدوا على الفاروق عمر وكرهوه فقد أطفأ نارهم وشتت جيوشهم..لكن عتبنا على الجهلة من أبناء قومنا..الجهله ولا أقول غير ذلك...هو من شهدت بعدله الأعداء...استظل بظل شجرة وتوسد حذاءه فنام..عدلت فأمنت فنمت...يدعون حب سيدنا علي وسيدنا علي منح ولدين من أبناءه اسم عمر ..هم يكذبون لعنهم الله الى يوم الدين...ولم يسلم صلاح الدين الأيوبي منهم لعنهم الله..والتاريخ الأسلامي الناصع يكتبونه بصفحات سوداء يدفعهم الحقد المجوسي الفارسي...

محمد عبد الحفيظ القصاب
10-14-2021, 01:47 AM
عن سعد بن أبي وقاص أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال لعمر: (والذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما لَقِيَكَ الشَّيْطانُ قَطُّ سالِكًا فَجًّا إلَّا سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجِّكَ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
------------
حسبنا الله ونعم الوكيل

رضي الله عن سيدنا عمر بن الخطاب وعن أصحابه الأصفياء وأزواجه آل بيته أمهات المؤمنين الأطهار

كتبت حقا وصدقا

لا ركاكة في الحق وقلبك وضميرك الصاحي يكتب

نسأل الله الهداية لهم وهذا التنويم الممنهج للعقول الغائبة


جزاك الله خيرا

عبدالعزيز التويجري
10-16-2021, 01:40 PM
الأعزَّاء : رضي الله عنكم ، وحشركم في زمرة أفضل الخلق ، وأنالكم شفاعته التي لا ترد ، صلى الله عليه وسلم .

عبدالعزيز التويجري
10-16-2021, 01:41 PM
كم خِفْتَ في الله مضعوفًا دعاكَ به
وكم أخفْتَ قويًّا ينثني تيها

فما القويُّ قويًّا رغم عزَّتهِ
عند الخصومة والفاروقُ قاضيها

أختي العزيزة بسمة : مرورٌ انجابتْ له سحبُ الشجى .

عبدالعزيز التويجري
10-16-2021, 01:59 PM
عليهم غضب الله ومقته !

لو عاد فينا أبو حفص لأنكرنا
وقال : لستم بأحفاد الميامينا

أخي العزيز الكاتب العذب قيس : مرورٌ تبلَّجتْ له الأساريرُ ، وفاض الأنس والسرور (أسعدكَ ربي) .

عبدالعزيز التويجري
10-16-2021, 02:01 PM
خابوا وخسروا ، عليهم من الله ما يستحقون .

حبُّ الصحابةِ كلهم لي مذهبٌ = ومودة القربى بها أتوسَّلُ

أخي الأكبر وصديقي العزيز الشاعر العذب محمد : مرورٌ أصىفى من النمير ، وأعذب من الشهد (حفظكَ ربي ، وأسعدكَ) .