شاكر السلمان
11-13-2021, 09:08 AM
وفد خولان([1] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn1))
في شعبان من السنة العاشرة من الهجرة([2] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2)).
وَقَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ عَشْرٍ وَفْدُ خَوْلانَ، وَهُمْ عَشَرَةٌ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ عَلَى مَنْ وَرَاءَنَا مِنْ قَوْمِنَا، وَنَحْنُ مُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مُصَدِّقُونَ بِرَسُولِهِ، قَدْ ضَرَبْنَا إِلَيْكَ آبَاطَ الإِبِلِ، وَرَكِبْنَا حُزُونَ الأَرْضِ [[3] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3)]وَسُهُولَهَا وَالْمِنَّةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ عَلَيْنَا، وَقَدِمْنَا زَائِرِينَ لَكَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : «أَمَّا مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ مَسِيرِكُمْ إِلَيَّ فَإِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا بَعِيرُ أَحَدِكُمْ حَسَنَةً، وَأَمَّا قَوْلُكُمْ زَائِرِينَ لَكَ فَإِنَّهُ مَنْ زَارَنِي بِالْمَدِينَةِ كَانَ فِي جِوَارِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»([4] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4))، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّفَرُ الَّذِي لا تَوَى عَلَيْهِ[[5] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn5)].
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ» : مَا فَعَلَ عَمُّ أنس «وهو صنم خولان الذي كانوا يعبدونه، قالوا: بشَرٍّ بَدَّلَنَا اللَّهُ مَا جِئْتَ بِهِ، وَقَدْ بَقِيَتْ مِنَّا بَعْدُ بَقَايَا مِنْ شَيْخٍ كَبِيرٍ وَعَجُوزٍ كَبِيرَةٍ مُتَمَسِّكُونَ بِهِ، وَلَوْ قَدْ قَدِمْنَا عَلَيْهِ هَدَمْنَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَدْ كُنَّا مِنْهُ فِي غُرُورٍ وَفِتْنَةٍ.
فَقَالَ لهم رسول الله ﷺ : «وَمَا أَعْظَمُ مَا رَأَيْتُمْ مِنْ فِتْنَتِهِ»، قَالُوا: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَأَسْنَتْنَا حَتَّى أَكَلْنَا الرُّمَّةَ [[6] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn6)]فَجَمَعْنَا مَا قَدَرْنَا عَلَيْهِ، وَابْتَعْنَا مِائَةَ ثَوْرٍ وَنَحَرْنَاهَا لِعَمِّ أَنَسٍ قُرْبَانًا فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ، وَتَرَكْنَاهَا تَرِدُهَا السِّبَاعُ، وَنَحْنُ أَحْوَجُ إِلَيْهَا مِنَ السِّبَاعِ، فَجَاءَنَا الْغَيْثُ مِنْ سَاعَتِنَا، وَلَقَدْ رَأَيْنَا الْعُشْبَ يُوَارِي الرِّجَالَ، وَيَقُولُ قَائِلُنَا : أَنْعَمَ عَلَيْنَا عَمُّ أَنَسٍ.
وَذَكَرُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا كَانُوا يَقْتَسِمُونَ لِصَنَمِهِمْ هَذَا مِنْ أَنْعَامِهِمْ وَحُرُوثِهِمْ، وَأَنَّهُمْ كَانُوا يَجْعَلُونَ مِنْ ذَلِكَ جُزْءًا لَهُ وَجُزْءًا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ، قَالُوا: كُنَّا نزرع الزرع، فنجعل له وسطه فنسيمه لَهُ، أَوْ نُسَمِّي زَرْعًا آخَرَ حُجْرَةً لِلَّهِ فَإِذَا مَالَتِ الرِّيحُ فَالَّذِي سَمَّيْنَاهُ لِلَّهِ جَعَلْنَاهُ لِعَمِّ أَنَسٍ، وَإِذَا مَالَتِ الرِّيحُ فَالَّذِي جَعَلْنَاهُ لِعَمِّ أَنَسٍ لَمْ نَجَعْلَهُ لِلَّهِ.
فَذَكَرَ لَهُمْ رسول الله ﷺ أن اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ: ﱡﭐ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫﱠالأنعام: ١٣٦.
قَالُوا: وَكُنَّا نَتَحَاكَمُ إِلَيْهِ فَنُكَلَّمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ«تِلْكَ الشَّيَاطِينُ تُكَلِّمُكُمْ» .
وَسَأَلُوهُ عَنْ فَرَائِضِ الدِّينِ فَأَخْبَرَهُمْ، وأمرهم بالوفاء بِالْعَهْدِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ لِمَنْ جَاوَرُوا، وَأَنْ لا يَظْلِمُوا أَحَدًا، قَالَ:((فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))([7] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn7)) .ثُمَّ وَدَّعُوهُ بَعْدَ أَيَّامٍ وَأَجَازَهُمْ، وَرَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ، فَلَمْ يَحِلُّوا عُقْدَةً حتى هدموا عم أنس.
[1] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref1) خولان قبيلة يمنية (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9) قديمة يرى علماء الآثار أنهم شعب من شعوب اليمن القديم لمعاصرة سبأ ومعين، وبلادهم هي من أجمل بقاع الأرض. توجد في اليمن قبيلتين باسم خولان، قبيلة خولان (الطيال/العالية) في مأرب وصنعاء والبيضاء وهم جزء من بكيل (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%83%D9%8A%D9%84) وقد جاء ذكرهم ّفي نقوش ملوك سبأ باسم "خولن" لأول مرة في القرن السابع قبل الميلاد. وقبيلة خولان (بن عامر/عمرو) في صعدة وعسير (السراة) المذكورة في نقوش ملوك همدان باسم " خولن جددن" خولان الجديدة. ويرى أبو محمد الهمداني أن كلا القبيلتين من أصل واحد
[2] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) عيون الأثر ج2 ص316
[3] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3) أي ما وعر من الأرض.
[4] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4) الراوي : رجل من آل الخطاب | المحدث الألباني | المصدرتخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 2686 | خلاصة حكم المحدث : إسناده واهٍ
[5] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref5) أي لا خسارة فيه ولا هلاك.
[6] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref6) أي العظام البالية.
[7] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref7) الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث الطبراني | المصدر المعجم الأوسط الصفحة أو الرقم: 6/347 | خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذا الحديث عن المسور بن مخرمة إلا بهذا الإسناد تفرد به سليمان بن بلال
في شعبان من السنة العاشرة من الهجرة([2] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn2)).
وَقَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ عَشْرٍ وَفْدُ خَوْلانَ، وَهُمْ عَشَرَةٌ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ عَلَى مَنْ وَرَاءَنَا مِنْ قَوْمِنَا، وَنَحْنُ مُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مُصَدِّقُونَ بِرَسُولِهِ، قَدْ ضَرَبْنَا إِلَيْكَ آبَاطَ الإِبِلِ، وَرَكِبْنَا حُزُونَ الأَرْضِ [[3] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn3)]وَسُهُولَهَا وَالْمِنَّةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ عَلَيْنَا، وَقَدِمْنَا زَائِرِينَ لَكَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : «أَمَّا مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ مَسِيرِكُمْ إِلَيَّ فَإِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا بَعِيرُ أَحَدِكُمْ حَسَنَةً، وَأَمَّا قَوْلُكُمْ زَائِرِينَ لَكَ فَإِنَّهُ مَنْ زَارَنِي بِالْمَدِينَةِ كَانَ فِي جِوَارِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»([4] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn4))، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّفَرُ الَّذِي لا تَوَى عَلَيْهِ[[5] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn5)].
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ» : مَا فَعَلَ عَمُّ أنس «وهو صنم خولان الذي كانوا يعبدونه، قالوا: بشَرٍّ بَدَّلَنَا اللَّهُ مَا جِئْتَ بِهِ، وَقَدْ بَقِيَتْ مِنَّا بَعْدُ بَقَايَا مِنْ شَيْخٍ كَبِيرٍ وَعَجُوزٍ كَبِيرَةٍ مُتَمَسِّكُونَ بِهِ، وَلَوْ قَدْ قَدِمْنَا عَلَيْهِ هَدَمْنَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَدْ كُنَّا مِنْهُ فِي غُرُورٍ وَفِتْنَةٍ.
فَقَالَ لهم رسول الله ﷺ : «وَمَا أَعْظَمُ مَا رَأَيْتُمْ مِنْ فِتْنَتِهِ»، قَالُوا: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَأَسْنَتْنَا حَتَّى أَكَلْنَا الرُّمَّةَ [[6] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn6)]فَجَمَعْنَا مَا قَدَرْنَا عَلَيْهِ، وَابْتَعْنَا مِائَةَ ثَوْرٍ وَنَحَرْنَاهَا لِعَمِّ أَنَسٍ قُرْبَانًا فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ، وَتَرَكْنَاهَا تَرِدُهَا السِّبَاعُ، وَنَحْنُ أَحْوَجُ إِلَيْهَا مِنَ السِّبَاعِ، فَجَاءَنَا الْغَيْثُ مِنْ سَاعَتِنَا، وَلَقَدْ رَأَيْنَا الْعُشْبَ يُوَارِي الرِّجَالَ، وَيَقُولُ قَائِلُنَا : أَنْعَمَ عَلَيْنَا عَمُّ أَنَسٍ.
وَذَكَرُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا كَانُوا يَقْتَسِمُونَ لِصَنَمِهِمْ هَذَا مِنْ أَنْعَامِهِمْ وَحُرُوثِهِمْ، وَأَنَّهُمْ كَانُوا يَجْعَلُونَ مِنْ ذَلِكَ جُزْءًا لَهُ وَجُزْءًا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ، قَالُوا: كُنَّا نزرع الزرع، فنجعل له وسطه فنسيمه لَهُ، أَوْ نُسَمِّي زَرْعًا آخَرَ حُجْرَةً لِلَّهِ فَإِذَا مَالَتِ الرِّيحُ فَالَّذِي سَمَّيْنَاهُ لِلَّهِ جَعَلْنَاهُ لِعَمِّ أَنَسٍ، وَإِذَا مَالَتِ الرِّيحُ فَالَّذِي جَعَلْنَاهُ لِعَمِّ أَنَسٍ لَمْ نَجَعْلَهُ لِلَّهِ.
فَذَكَرَ لَهُمْ رسول الله ﷺ أن اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ: ﱡﭐ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫﱠالأنعام: ١٣٦.
قَالُوا: وَكُنَّا نَتَحَاكَمُ إِلَيْهِ فَنُكَلَّمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ«تِلْكَ الشَّيَاطِينُ تُكَلِّمُكُمْ» .
وَسَأَلُوهُ عَنْ فَرَائِضِ الدِّينِ فَأَخْبَرَهُمْ، وأمرهم بالوفاء بِالْعَهْدِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ لِمَنْ جَاوَرُوا، وَأَنْ لا يَظْلِمُوا أَحَدًا، قَالَ:((فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))([7] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftn7)) .ثُمَّ وَدَّعُوهُ بَعْدَ أَيَّامٍ وَأَجَازَهُمْ، وَرَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ، فَلَمْ يَحِلُّوا عُقْدَةً حتى هدموا عم أنس.
[1] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref1) خولان قبيلة يمنية (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9) قديمة يرى علماء الآثار أنهم شعب من شعوب اليمن القديم لمعاصرة سبأ ومعين، وبلادهم هي من أجمل بقاع الأرض. توجد في اليمن قبيلتين باسم خولان، قبيلة خولان (الطيال/العالية) في مأرب وصنعاء والبيضاء وهم جزء من بكيل (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%83%D9%8A%D9%84) وقد جاء ذكرهم ّفي نقوش ملوك سبأ باسم "خولن" لأول مرة في القرن السابع قبل الميلاد. وقبيلة خولان (بن عامر/عمرو) في صعدة وعسير (السراة) المذكورة في نقوش ملوك همدان باسم " خولن جددن" خولان الجديدة. ويرى أبو محمد الهمداني أن كلا القبيلتين من أصل واحد
[2] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref2) عيون الأثر ج2 ص316
[3] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref3) أي ما وعر من الأرض.
[4] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref4) الراوي : رجل من آل الخطاب | المحدث الألباني | المصدرتخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 2686 | خلاصة حكم المحدث : إسناده واهٍ
[5] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref5) أي لا خسارة فيه ولا هلاك.
[6] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref6) أي العظام البالية.
[7] (https://www.nabee-awatf.com/vb/#_ftnref7) الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث الطبراني | المصدر المعجم الأوسط الصفحة أو الرقم: 6/347 | خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذا الحديث عن المسور بن مخرمة إلا بهذا الإسناد تفرد به سليمان بن بلال