عبدالحليم الطيطي
01-14-2022, 05:24 PM
*كلّنا غريب
.
….وأنا وحيد ...وحتى لو تكلّموا في الحبّ
لأنّني أحدّق فيمن يتكلّم ...أشكّ فيه
.
فلا ينسى أحد نفسه …..فكيف يحبّ !!
.
فالناس انانيون ...حتى الأحبّاء منهم
وغدا في قبري أنا وحيد أيضا
أنام تحت سقف يلجم حلقي ويجثم فوقي
وسأختنق هناك مع وحدتي ….دائما
.
ولكنّي أعرفُ حقا من أُحبّ
حتى لو كان ذاك الشخص ...نافرا ً
وأنا أحبّه ...فهو وحده معي
….
فيجب أن تحبّ شيئا أو أحدا
كي لا تظلّ وحدك …..
مثل صخرة جرداء …
لا تُنبِتُ زَهرا
.
وكلّ شيء حولي أيضا ..غريب
هذا البيت لي
وبعد مدّة إذا جئتَ إليه …
ودققتَ الباب ...لا أردّ أنا ..قطعا
لأنني ساعتئذ أكون في التراب
فكيف أجيب !!
وسيجيبك أحد لا أعرف من يكون
.
أنا مثل مسافر في طريق
وضبع الموت ..يرقد في مكان ما فيه
يقطع الطريق …
.
فلا أعرف مَن شريكي في كلّ شيء معي
فهناك وارث لا أراه ..سيأخذ كلّ شيء …
وأعود ترابا
وهؤلاء الذين يحبّونني ..
لا يعلمون أنّني سأموت بعد حين
...ولو علموا ...لما أحبّو الحزن الذي سيجيء
ويرقد في قلوبهم ...ساعة الموت ….!
.
كم تبدو هذه الحياة جميلة
ساعة تغرب شمسها
لأنّ كلّ جمالها الأخّاذ ….
.سيغرق في ذلك الظلام العميق
ونغرق معه جميعنا
وفي الصباح الأتي
سيكون النهار طويلا بلا حدود
وكلّ هؤلاء الموتى سيولدون
ما الموت إلّا كموجة في البحر
تغرقك وبعد لحظة .. تمرّ عنك
ويبزغ راسك من تحت الموجة
يعانق نورا وتلألؤه ...لا يُشبه شيئا
ليس كالشمس يغيب
.
عبدالحليم الطيطي
.
….وأنا وحيد ...وحتى لو تكلّموا في الحبّ
لأنّني أحدّق فيمن يتكلّم ...أشكّ فيه
.
فلا ينسى أحد نفسه …..فكيف يحبّ !!
.
فالناس انانيون ...حتى الأحبّاء منهم
وغدا في قبري أنا وحيد أيضا
أنام تحت سقف يلجم حلقي ويجثم فوقي
وسأختنق هناك مع وحدتي ….دائما
.
ولكنّي أعرفُ حقا من أُحبّ
حتى لو كان ذاك الشخص ...نافرا ً
وأنا أحبّه ...فهو وحده معي
….
فيجب أن تحبّ شيئا أو أحدا
كي لا تظلّ وحدك …..
مثل صخرة جرداء …
لا تُنبِتُ زَهرا
.
وكلّ شيء حولي أيضا ..غريب
هذا البيت لي
وبعد مدّة إذا جئتَ إليه …
ودققتَ الباب ...لا أردّ أنا ..قطعا
لأنني ساعتئذ أكون في التراب
فكيف أجيب !!
وسيجيبك أحد لا أعرف من يكون
.
أنا مثل مسافر في طريق
وضبع الموت ..يرقد في مكان ما فيه
يقطع الطريق …
.
فلا أعرف مَن شريكي في كلّ شيء معي
فهناك وارث لا أراه ..سيأخذ كلّ شيء …
وأعود ترابا
وهؤلاء الذين يحبّونني ..
لا يعلمون أنّني سأموت بعد حين
...ولو علموا ...لما أحبّو الحزن الذي سيجيء
ويرقد في قلوبهم ...ساعة الموت ….!
.
كم تبدو هذه الحياة جميلة
ساعة تغرب شمسها
لأنّ كلّ جمالها الأخّاذ ….
.سيغرق في ذلك الظلام العميق
ونغرق معه جميعنا
وفي الصباح الأتي
سيكون النهار طويلا بلا حدود
وكلّ هؤلاء الموتى سيولدون
ما الموت إلّا كموجة في البحر
تغرقك وبعد لحظة .. تمرّ عنك
ويبزغ راسك من تحت الموجة
يعانق نورا وتلألؤه ...لا يُشبه شيئا
ليس كالشمس يغيب
.
عبدالحليم الطيطي