المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جُرْحٌ ضاحِك!


محمد عبد الحفيظ القصاب
01-24-2022, 11:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
اللهم افتح لنا فتحًا مُبينا
--------------------
قصيدة النثر
.............
جُرْحٌ ضاحِك!
---------------
جُرْحٌ بجانِبِي يَضْحَكْ!

في جَيْبهِ حُبُوْبُ مَنْعِ الانْهيار..

...والاخْتيار!

رَأَيْتَ جُرُوْحًا مِنْ قَبْل؟
.....
تمشي على رصاصِ الحروف..

من مسدَّسِ قاطِعِ النشيد..

وملحِ صوتٍ نادرٍ من بعيد؟
....
كيف تلبسُ وشاحَ الألم؟

وتنسى حوقلةَ شيخِ السَّفاح..

كيف تهربُ من الندم؟

وتَنْسلُّ من بينِ الأرْواح..
...

أَضْحِكْنِي أَرْجُوك..!

عَلّمْنِي ما يُنْجِيك..؟

كيف تبقى نازِفًا ؟؟

أنا جافٌّ كَتُرابِ القَمَر..!

وقَهْقَهَةِ الحِيْتانْ..!
...
أَسْكِتْنِي أَرْجُوك..

فَمِي بلا لِسان ..

قطَّعهُ حَرْفُ سُلْطانْ

في قِفْلِ المَكانْ

لِمَ أنا لا أنزف؟!

لِمَ الفرحُ... لا أعرف؟
.......
كيفَ تَضْحَكِيْنَ أيَّتها الجِراح؟

تَمْشِيْنَ بِزَهْوِكِ الأَحْمَر..

والقَيْءُ غذاءُ النَّملِ ..والفَقِير..

برائِحَةٍ تتخطّى سِجْنَ الترابْ

وتَجْعَلُ طفلَ السُّلْطَةِ ..حَقِير..

ولمْ أَمْلِكْ مفاتيحَ السَّرابْ!

....
أَتَعشَّقُ ثوبكِ الجَدِيْد..

يالكَ.. أيُّها الجُرْحُ كَمْ عَنِيْد!

وتَنامِيْنَ على سَرِيْرٍ مِنْ سَحاب..

تَمْنَعِينَ شَمْسَ الشِّفاء..

تَتَزَيَّنِينَ لِكلِّ فَناء..

لكنّكِ تَحْتَ كِتابِي المَسْرُوْق.

من عالَمِ العِتاب..
.........
أَهْلاً بكَ أيُّها الجُرْحُ الضَّاحِك..

فالمَوْعِدُ على نَفَقَةِ المَشْنُوق.

والمَوائِدُ بلا طَعامٍ مَحْرُوق.

هي سَكاكِيْنٌ ..وكَثِيْرٌ منَ المَلاعِين..

وبَعْضُ المساميرِ ..والمناشيرِ

وبَعْضُ أكْفانْ...بلا أثْمانْ!

وضِحْكَةٍ أخرى كي أَنْجو...

على رَغِيْفْ

..مِنْ غَيْرِ نَزِيْفْ!
---------------
جديد ..قصيدة النثر
محمد عبد الحفيظ القصاب
صيدا-لبنان-23-1-2022

عواطف عبداللطيف
01-25-2022, 10:48 AM
لِمَ الفرحُ... لا أعرف؟

مؤلم
عندما تصبح الحياة بلا معنى والأماني معلقة على مشاجب الانتظار تنتظر الفرج
هكذا أصبحنا بعد أن ابتعد الفرح عن أيامنا ولم يعد له في قوامسينا مكان

وضِحْكَةٍ أخرى كي أَنْجو...
على رَغِيْفْ
..مِنْ غَيْرِ نَزِيْفْ!

من بين طيات الوجع وضحكات الجراج ينبعث الأمل
ربنا كريم يعيد للرغيف طراوته

دمت بألق
تحياتي

الدكتور اسعد النجار
01-26-2022, 10:21 AM
ويبقى الأمل مشرقا في حياتنا

وإلا أصبحت جحيما لا يطاق

نص نثري رائع

تحياتي

دوريس سمعان
01-27-2022, 09:52 AM
زمن يلاغينا بلا هوادة
كأوراق شجر احترقت من لهيب الأسى
ترهقنا أوجاعنا ....
نذعن .. نستسلم .. حتى تتوشح أيامنا بغلالة رمادية
فنبحر فوق أمواجٍ مشبعة بالأمل
لعلَّ .. وعسى

نص يشبع الحواس قاطبة
لقلبك بيادر فرح أستاذي الكريم

بسمة عبدالله
01-28-2022, 04:15 AM
جرح يضحك ! وذبيح يرقص !
إنه لعمري من شدة الألم ، ولا غرابة في ذلك
فما أكثر الآلام وجروحها في حالنا الراهن ، وواقعنا البائس
رائع أنت شاعرنا وأنت توجه مبضع حرفك ليقتص شوائبنا .
شكراً أخي الكريم لشعرك الجزل ، ولشعورك الذي ينبض صدقاً وتأوهاً .
وتحية كبيرة

ألبير ذبيان
02-02-2022, 11:15 AM
أبدعتم في هذا المجال أيضا
بقصيدة متكاملة حملت الفكرة على بواني صدرها همّا، وتعمّقت في أصولها، وتشعبّت في فروعها بكلّ رونق أخّاذ وجمال وعذوبة...
سلمت حواسّكم شاعرنا المتمكن ودمتم سالمين
محبّتي والاحترام






تثبّت

فاطمة الزهراء العلوي
02-02-2022, 08:26 PM
جميل وإن كان الميزان وفي وحاضر بقوة يحرس القافية
لكن يبدو لي النثر يمتد في شرايين حرية من قيد هذا الوزن

كل التقدير لشاعرنا الفاضل

عبد الكريم سمعون
02-02-2022, 09:25 PM
أسعد الله أوقاتك شاعرنا الغالي ..وأحر التحايا .

ابتسام السيد
02-11-2022, 10:05 AM
من جرحه وطنه
هانت بقية الجراح
طيب ما قرات
تقديري

محمد فتحي عوض الجيوسي
02-21-2022, 09:02 PM
دعني أقول إنك ملأتني ضحكا ساخرا وفرحا مزيفا الدنيا صورة والحقائق ستأتي أحسنت وأجدت جدا

محمد عبد الحفيظ القصاب
07-11-2022, 02:18 AM
لِمَ الفرحُ... لا أعرف؟

مؤلم
عندما تصبح الحياة بلا معنى والأماني معلقة على مشاجب الانتظار تنتظر الفرج
هكذا أصبحنا بعد أن ابتعد الفرح عن أيامنا ولم يعد له في قوامسينا مكان

وضِحْكَةٍ أخرى كي أَنْجو...
على رَغِيْفْ
..مِنْ غَيْرِ نَزِيْفْ!

من بين طيات الوجع وضحكات الجراج ينبعث الأمل
ربنا كريم يعيد للرغيف طراوته

دمت بألق
تحياتي

كيف لا وما زالت الأصوات
تنعم برفاهية الألم!

شكرا أماه الغالية

وقراءة من فكركِ الحصيف
وقلبكِ الرهيف

دمتِ بخير وعطاء وصحة وسلامة

وكل عام وأنتم بخير:1 (23):