سرالختم ميرغني
03-25-2022, 07:57 PM
[SIZE="5"] ضرره أكبر من نفعه !
بقلم : سرالختم ميرغنى
انتفع الناس بالعلم الحديث والكهرباء والتكنولوجيا لا شك..ولكنهم أيضا تضرروا به..فاستخراج النفط..وركوب السيارات..وإنارة الشوارع..وفتح المستشفيات الحديثة..وإجراء العمليات الجراحية بواسطة أجهزة حديثة..وبالأشعة..وبالليزر..والرنين المغناطيسى..لهو تقدمٌ ملحوظ فى حياة البشرية..لا ننكره..ولكن العالم – للأسف – لم يسر على هذا المنوال..بل استخدم الشر فى هذه المكتشفات أكثر من الخير ! إن البشرية كانت تعتمد فى أسفارها البعيدة على الإبل بشكل رئيسى..ثم الخيل والبغال والحمير..فاليوم السيارة سريعة..ولكنها عندما تصطدم بسيارة أخرى..أو تنقلب..فالكارثة مرعبة ومحزنة..إذ نفقد فيها أرواحا كانت عزيزة علينا..فنندم على سفرها بهذه الوسيلة..ندامة الكُسعى..ونحزن بنفس الشكل إن كانت الوسيلة قاطرة أو طائرة أو أية آلة بخارية !...لماذا لم نستمر فى السفر بالقوافل..كما كنا..نعم كنا سنصل بعد أيام..وأسابيع..ولكننا كنا سنصل فى النهاية..بدون أن نفقد تلك الأرواح العزيزة علينا..إن الجمل وسيلةٌ آمنة للسفر..ولذلك خلقه الله فكان وسيلة السفر لآلافٍ من السنين..وما زال بعض الناس يسافرون به إلى يومنا هذا..ولم يعمل حادثا مميتا طيلة آلاف السنين..ولم يكتف الإنسان بهذا..بل اخترع الطائرات التى تحمل القنابل المتفجرة..وتلق بها على رؤوس الأبرياء فى الحروب..ألم يكفك من يموتون بحوادث الطاائرات المدنية أيها الإنسان ؟!..متى مات أحدٌ بقنبلة أسقطتها طائرة طيلة آلاف السنين قبل العلم الحديث ؟..خذ مثلا حرب فيتنام الى فرضتها أمريكا على أهل البلد - الفيتكونج – فقتلت الآلاف منهم بالطائرات القاذفة للقنابل..ما ذنب أولئك الأبرياء ؟ إنهم كانوا يدافعون عن وطنهم..هذه هى التقنية..والتقدم التكنولوجى..إن أمريكا هُزمت فى تلك الحرب..ومات آلاف من شبابها..ومن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا..ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا . وانظر إلى الحربين العالميتين..لقد لقى ملايين الناس مصارعهم فيهن..فى الماضى كانت الحروب بالسيوف..والخيل..فهل كانت الحروب تحصد مثل هذه الأعداد الرهيبة من البشر ؟..إن كان هذا هو العلم الحديث..فلا نريده..نريد العودة إلى إبلنا والسفر عليها..وسنقطع المسافة من الجزيرة العربية إلى القدس فى شهر كامل..دون أن يموت منا أحد..وسأوفر عليك الحديث عمن قتلتهم القنبلة الذرية فى هيروشيما ونجازاكى . [/SIZ
بقلم : سرالختم ميرغنى
انتفع الناس بالعلم الحديث والكهرباء والتكنولوجيا لا شك..ولكنهم أيضا تضرروا به..فاستخراج النفط..وركوب السيارات..وإنارة الشوارع..وفتح المستشفيات الحديثة..وإجراء العمليات الجراحية بواسطة أجهزة حديثة..وبالأشعة..وبالليزر..والرنين المغناطيسى..لهو تقدمٌ ملحوظ فى حياة البشرية..لا ننكره..ولكن العالم – للأسف – لم يسر على هذا المنوال..بل استخدم الشر فى هذه المكتشفات أكثر من الخير ! إن البشرية كانت تعتمد فى أسفارها البعيدة على الإبل بشكل رئيسى..ثم الخيل والبغال والحمير..فاليوم السيارة سريعة..ولكنها عندما تصطدم بسيارة أخرى..أو تنقلب..فالكارثة مرعبة ومحزنة..إذ نفقد فيها أرواحا كانت عزيزة علينا..فنندم على سفرها بهذه الوسيلة..ندامة الكُسعى..ونحزن بنفس الشكل إن كانت الوسيلة قاطرة أو طائرة أو أية آلة بخارية !...لماذا لم نستمر فى السفر بالقوافل..كما كنا..نعم كنا سنصل بعد أيام..وأسابيع..ولكننا كنا سنصل فى النهاية..بدون أن نفقد تلك الأرواح العزيزة علينا..إن الجمل وسيلةٌ آمنة للسفر..ولذلك خلقه الله فكان وسيلة السفر لآلافٍ من السنين..وما زال بعض الناس يسافرون به إلى يومنا هذا..ولم يعمل حادثا مميتا طيلة آلاف السنين..ولم يكتف الإنسان بهذا..بل اخترع الطائرات التى تحمل القنابل المتفجرة..وتلق بها على رؤوس الأبرياء فى الحروب..ألم يكفك من يموتون بحوادث الطاائرات المدنية أيها الإنسان ؟!..متى مات أحدٌ بقنبلة أسقطتها طائرة طيلة آلاف السنين قبل العلم الحديث ؟..خذ مثلا حرب فيتنام الى فرضتها أمريكا على أهل البلد - الفيتكونج – فقتلت الآلاف منهم بالطائرات القاذفة للقنابل..ما ذنب أولئك الأبرياء ؟ إنهم كانوا يدافعون عن وطنهم..هذه هى التقنية..والتقدم التكنولوجى..إن أمريكا هُزمت فى تلك الحرب..ومات آلاف من شبابها..ومن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا..ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا . وانظر إلى الحربين العالميتين..لقد لقى ملايين الناس مصارعهم فيهن..فى الماضى كانت الحروب بالسيوف..والخيل..فهل كانت الحروب تحصد مثل هذه الأعداد الرهيبة من البشر ؟..إن كان هذا هو العلم الحديث..فلا نريده..نريد العودة إلى إبلنا والسفر عليها..وسنقطع المسافة من الجزيرة العربية إلى القدس فى شهر كامل..دون أن يموت منا أحد..وسأوفر عليك الحديث عمن قتلتهم القنبلة الذرية فى هيروشيما ونجازاكى . [/SIZ