سراج الربيعي
06-18-2022, 09:18 AM
فيا مكسورةَ الأضلاعِ صَبراً
تمادى القومُ يا بدرَ التّمامِ = وأنتَ المُرتجى ياابنَ العِظامِ
ففي الأحداثِ آلامٌ وشكوى = بما لمْ يُحْتملْ طولَ الصّيامِ
فكَمْ عِلَلٍ على الزّهراءِ مَرّتْ = مآسيها مِنَ الكُرَبِ الجسامِ
وكَمْ جَرَتِ المَدامِعُ مِنْ مُحِبٍّ = على فدَكٍ إلى حَرْقِ الخيامِ
وللزهراءِ يومٌ لايغيبُ = عَنِ الأشهادِ والرُّسلِ الكرامِ
لها في ساحةِ الحشرِ انتصارٌ = وإن طالَ الحِسابُ لألفِ عام ِ
فإن ضَمروا لها غلاً وحِقداً = فذا طبعُ اللئامِ على الدوامِ
إذا الأفعالُ أولها ضَلالٌ = فلا تأمَنْ لقومٍ في الختامِ ِ
دُعاةُ الجَّهلِ كمْ نكؤوا جِراحاً = بقولِ الزّورِ أو طَعْنِ الحُسامِ
وأيمُ اللهِ ما اتّبعوا كتاباً = سِوى دَرْبُ الذّواتِ إلى الحِمامِ
فكَمْ للهِ مِن آيٍّ كريمٍ = يُبينُ غلَّهُمْ بعدَ السَّلامِ
تسيرُ غضائنُ الأشرارِ جَهراً = كأنَّ الحقدَ يسري كالضّرامِ
إذا ما الحُرُّ حَدّثَ في جُموعٍ = تنازلَتِ الرِّجالُ عنِ المَقامِ
فهلْ نُبئتَ عنْ فدكٍ وبابٍ = وقدْ يُغني المُصابُ عنِ الكَلامِ
وما نفعُ الحَقائقِ في كتابٍ = وقدْ زيحَ اللبيبُ عنِ السّنامِ
وما الأضغانُ والأحقادُ إلاّ = سِهامٌ أُودِعَتْ قبلَ الفِطامِ
فكمْ كانتْ خُدورٌ فاستُبيحَتْ = وفَلَّ عرينَها شرُّ اللئامِ
وآماقٍ حَبَسنَّ الدّمعَ جَهراً = مآسيها كَنارٍ للسِّجامِ
ورُزءٍ أجَجَ النيرانَ حتى = أحاطَ بأضلعي مثلَ اللِجامِ
فهلْ نارُ الحقائقِ سوفَ تُطْفى = إذا ديفَتْ كسُمٍّ في الطعامِ ؟
فأُغْمِدتِ السّيوفُ فلو تراها = لكانَتْ للتزيّن ِ في الغرامِ
فأينَ عُهودُ مَنْ والوا عَلياً = وأينَ الودُّ في بَطلٍ هُمام ِ؟
فكلُّ وليجةٍ سَتؤولُ يوماً = إلى ثكناتِها تحْتَ الرِّجامِ
بعينِ اللهِ نَحْتَسِبُ الرَّزايا = إذا احْتاجَ الضَّعيفُ إلى المُحامي
ومَنْ لمْ يتّخذْ مِنْ آلِ طهِ = سَبيلاً للنجاةِ إلى المَرامِ
يمُرُّ بذِكْرِهِ التاريخُ لَعْناً = ولمْ يُسعِفْهُمُ شَهْدُ الكَلامِ
فلا حَجٌ ولا فَرضٌ سَيُغني = بيومِ الحَشرِ عنْ فِعلِ الطُّغامِ
مَضى في هذه الدُّنيا ملوكٌ = كَما مرّتْ طُيوفٌ في المَنامِ
فلا الأوطانُ تذكُرَها بخيرٍ = ولا الأحْسابُ تَشْفَعُ للغُلامِ
أرى الأحقادَ تجْمَعُ كلَّ بطنٍ = منَ الأحزابِ في خُبثِ الذّمامِ
سِهامٌ للحقائقِ عَرّفَتْني = سَبيلَ الرُّشدِ عن ِطُرِقِ الظلامِ
وَما اختارَ الفؤادُ لآلِ طه = سِوى الأولى على كلِّ الأنامِ
ففي صَدْري الرَّزايا مُشرِعاتٍ = قوافلُها منَ الكُرَبِ العِظامِ
أبا الزّهراءِ لمْ أسْطِعْ بياناً = وفي قلبي الرزايا كالسّهامِ
لأنّ القومَ قدْ نكَثوا عُهوداً =لآلِ اللهِ مِنْ أجلِ الحُطامِ
تمُرُّ قوافلُ الطُّغيانِ ذُلاً =مُصفّدةً على وَسْطِ الزّحامِ
ولَمْ يشفعْ لهمْ عِزٌّ وجَيشٌ =ولمْ ينفَعْهُمُ ريشُ النّعامِ
فيا مَكْسورَةَ الأضلاعِ صَبْراً =ليومِ الثأرِ مِنْ قَبْلِ القيامِ
فإنَّ لصاحِبِ الثاراتِ يوماً =قُبيلَ الحَشرِ في الشهرِ الحَرامِ
أبو حسين الربيعي – دبي 16/6/2022 .
تمادى القومُ يا بدرَ التّمامِ = وأنتَ المُرتجى ياابنَ العِظامِ
ففي الأحداثِ آلامٌ وشكوى = بما لمْ يُحْتملْ طولَ الصّيامِ
فكَمْ عِلَلٍ على الزّهراءِ مَرّتْ = مآسيها مِنَ الكُرَبِ الجسامِ
وكَمْ جَرَتِ المَدامِعُ مِنْ مُحِبٍّ = على فدَكٍ إلى حَرْقِ الخيامِ
وللزهراءِ يومٌ لايغيبُ = عَنِ الأشهادِ والرُّسلِ الكرامِ
لها في ساحةِ الحشرِ انتصارٌ = وإن طالَ الحِسابُ لألفِ عام ِ
فإن ضَمروا لها غلاً وحِقداً = فذا طبعُ اللئامِ على الدوامِ
إذا الأفعالُ أولها ضَلالٌ = فلا تأمَنْ لقومٍ في الختامِ ِ
دُعاةُ الجَّهلِ كمْ نكؤوا جِراحاً = بقولِ الزّورِ أو طَعْنِ الحُسامِ
وأيمُ اللهِ ما اتّبعوا كتاباً = سِوى دَرْبُ الذّواتِ إلى الحِمامِ
فكَمْ للهِ مِن آيٍّ كريمٍ = يُبينُ غلَّهُمْ بعدَ السَّلامِ
تسيرُ غضائنُ الأشرارِ جَهراً = كأنَّ الحقدَ يسري كالضّرامِ
إذا ما الحُرُّ حَدّثَ في جُموعٍ = تنازلَتِ الرِّجالُ عنِ المَقامِ
فهلْ نُبئتَ عنْ فدكٍ وبابٍ = وقدْ يُغني المُصابُ عنِ الكَلامِ
وما نفعُ الحَقائقِ في كتابٍ = وقدْ زيحَ اللبيبُ عنِ السّنامِ
وما الأضغانُ والأحقادُ إلاّ = سِهامٌ أُودِعَتْ قبلَ الفِطامِ
فكمْ كانتْ خُدورٌ فاستُبيحَتْ = وفَلَّ عرينَها شرُّ اللئامِ
وآماقٍ حَبَسنَّ الدّمعَ جَهراً = مآسيها كَنارٍ للسِّجامِ
ورُزءٍ أجَجَ النيرانَ حتى = أحاطَ بأضلعي مثلَ اللِجامِ
فهلْ نارُ الحقائقِ سوفَ تُطْفى = إذا ديفَتْ كسُمٍّ في الطعامِ ؟
فأُغْمِدتِ السّيوفُ فلو تراها = لكانَتْ للتزيّن ِ في الغرامِ
فأينَ عُهودُ مَنْ والوا عَلياً = وأينَ الودُّ في بَطلٍ هُمام ِ؟
فكلُّ وليجةٍ سَتؤولُ يوماً = إلى ثكناتِها تحْتَ الرِّجامِ
بعينِ اللهِ نَحْتَسِبُ الرَّزايا = إذا احْتاجَ الضَّعيفُ إلى المُحامي
ومَنْ لمْ يتّخذْ مِنْ آلِ طهِ = سَبيلاً للنجاةِ إلى المَرامِ
يمُرُّ بذِكْرِهِ التاريخُ لَعْناً = ولمْ يُسعِفْهُمُ شَهْدُ الكَلامِ
فلا حَجٌ ولا فَرضٌ سَيُغني = بيومِ الحَشرِ عنْ فِعلِ الطُّغامِ
مَضى في هذه الدُّنيا ملوكٌ = كَما مرّتْ طُيوفٌ في المَنامِ
فلا الأوطانُ تذكُرَها بخيرٍ = ولا الأحْسابُ تَشْفَعُ للغُلامِ
أرى الأحقادَ تجْمَعُ كلَّ بطنٍ = منَ الأحزابِ في خُبثِ الذّمامِ
سِهامٌ للحقائقِ عَرّفَتْني = سَبيلَ الرُّشدِ عن ِطُرِقِ الظلامِ
وَما اختارَ الفؤادُ لآلِ طه = سِوى الأولى على كلِّ الأنامِ
ففي صَدْري الرَّزايا مُشرِعاتٍ = قوافلُها منَ الكُرَبِ العِظامِ
أبا الزّهراءِ لمْ أسْطِعْ بياناً = وفي قلبي الرزايا كالسّهامِ
لأنّ القومَ قدْ نكَثوا عُهوداً =لآلِ اللهِ مِنْ أجلِ الحُطامِ
تمُرُّ قوافلُ الطُّغيانِ ذُلاً =مُصفّدةً على وَسْطِ الزّحامِ
ولَمْ يشفعْ لهمْ عِزٌّ وجَيشٌ =ولمْ ينفَعْهُمُ ريشُ النّعامِ
فيا مَكْسورَةَ الأضلاعِ صَبْراً =ليومِ الثأرِ مِنْ قَبْلِ القيامِ
فإنَّ لصاحِبِ الثاراتِ يوماً =قُبيلَ الحَشرِ في الشهرِ الحَرامِ
أبو حسين الربيعي – دبي 16/6/2022 .