محمد داود العونه
10-10-2023, 12:38 PM
طوفان المجد!
و نمضي..
وكأننا حكايات قصيرة
محمولة فوق أكتاف السطور الصامتة
مفتوحة الخذلان!
يرويها الموت مندهشا.. لما بعد الموت
:كيف أن شعبا أعزلا قهر تجبري
بعنفوان الابتسامة؟!
يرويها لعابر جبان يختبيء في بطن دبابة
لا يأبه لعزف العصافير الخجولة
لا يملك الحواس ليتذوق أبدية الشهداء
ذاك العابر اللقيط الذي لا يملك أسرار الأبجدية لفهم وصية طفل يتيم من تحت سقف حلمه المهدم!
يقص على مسامع الظلم والظلام آخر سطر مقدس من رواية الخواتيم الحالمة!
رواية الأمل والوطن المغتصب!
ومضى هو الآخر.. حزينا
مخضبا..
كل ذنبه أنه استوصى بالحياة خيرا!
كل ما كان يشغله بعض فتات الوقت
الوقت.. الذي لم يجد وقتا لكتابة عبارة أخيرة أو قبلة وداع فوق شفاه متجمدة امتدت لها مخالب الغدر و الموت الباردة!
نبكيك يا وطن..
كما تبكي أنت علينا
نبكي معا..أضعافا مضاعفة
وكأننا لم نبكِ من قبل!
وأشرقت السماء بنور فجرها
يحمل بندقيته العتيقة فوق كتفه
قال : يا وطني ، إني ٱنستك عشقا..
فهبني الخلود..
ولا تكن لي حزنا و موتا!
قال له : خذني فوق زنديك كطفل في المهد ورتلني وردا.. وردا، ،واسقني من نبع صدرك.. وهز إليك بقايا زيتونتي المتيبسة، فأنمو إليك عشبا ومجدا
قال : يا وطني لا مجد إلا مجدك، فاملأ إذا ذرات ترابك جوف صدري
صدري.. الذي من أجلك ستجده قد نسف نسفا..
ذائبا، مبعثرا في لون أوراق أشجارك،
واحملني في فم عصفور يافع يبني من بقاياي حلما وردي الشكل وعشا!
أو اتركني أرقد بسلام هاهنا
وقل :
يا نار كوني بردا وسلاما
على شعبي ..
وسلام عليك وعليّنا
يوم عشقناك..
فافتديناك بأرواحنا ..
فعدت وأحييتنا!
.
.
ومضينا نهتف.. :
( لا له لا لالا لا له لا لا لا له
لا لا لا لا لا
لا لا له لا لالا لا له لا لا لا له
لا لا لا لا لا
بكتب اسمك يابلادي عالشمس الما بتغيب
لا مالي ولا ولادي على حبك مافي حبيب
بكتب اسمك يابلادي عالشمس..
لا لا له لا لالا لا له لا لا لا له
لا لا لا لا لا لا)
كالأبابيل نشعل المدى
كالبرق نحرق العِدَى
كالشهب نتساقط فوق رؤوس الغزاة
كغضب الرب من فوق السما
قسما يا وطني..
لو لم يتبق منا غير التراب
سنعيد مجدك..
فأنت من علمنا الفداء والفدى
.
.
و نمضي..
وكأننا حكايات قصيرة
محمولة فوق أكتاف السطور الصامتة
مفتوحة الخذلان!
يرويها الموت مندهشا.. لما بعد الموت
:كيف أن شعبا أعزلا قهر تجبري
بعنفوان الابتسامة؟!
يرويها لعابر جبان يختبيء في بطن دبابة
لا يأبه لعزف العصافير الخجولة
لا يملك الحواس ليتذوق أبدية الشهداء
ذاك العابر اللقيط الذي لا يملك أسرار الأبجدية لفهم وصية طفل يتيم من تحت سقف حلمه المهدم!
يقص على مسامع الظلم والظلام آخر سطر مقدس من رواية الخواتيم الحالمة!
رواية الأمل والوطن المغتصب!
ومضى هو الآخر.. حزينا
مخضبا..
كل ذنبه أنه استوصى بالحياة خيرا!
كل ما كان يشغله بعض فتات الوقت
الوقت.. الذي لم يجد وقتا لكتابة عبارة أخيرة أو قبلة وداع فوق شفاه متجمدة امتدت لها مخالب الغدر و الموت الباردة!
نبكيك يا وطن..
كما تبكي أنت علينا
نبكي معا..أضعافا مضاعفة
وكأننا لم نبكِ من قبل!
وأشرقت السماء بنور فجرها
يحمل بندقيته العتيقة فوق كتفه
قال : يا وطني ، إني ٱنستك عشقا..
فهبني الخلود..
ولا تكن لي حزنا و موتا!
قال له : خذني فوق زنديك كطفل في المهد ورتلني وردا.. وردا، ،واسقني من نبع صدرك.. وهز إليك بقايا زيتونتي المتيبسة، فأنمو إليك عشبا ومجدا
قال : يا وطني لا مجد إلا مجدك، فاملأ إذا ذرات ترابك جوف صدري
صدري.. الذي من أجلك ستجده قد نسف نسفا..
ذائبا، مبعثرا في لون أوراق أشجارك،
واحملني في فم عصفور يافع يبني من بقاياي حلما وردي الشكل وعشا!
أو اتركني أرقد بسلام هاهنا
وقل :
يا نار كوني بردا وسلاما
على شعبي ..
وسلام عليك وعليّنا
يوم عشقناك..
فافتديناك بأرواحنا ..
فعدت وأحييتنا!
.
.
ومضينا نهتف.. :
( لا له لا لالا لا له لا لا لا له
لا لا لا لا لا
لا لا له لا لالا لا له لا لا لا له
لا لا لا لا لا
بكتب اسمك يابلادي عالشمس الما بتغيب
لا مالي ولا ولادي على حبك مافي حبيب
بكتب اسمك يابلادي عالشمس..
لا لا له لا لالا لا له لا لا لا له
لا لا لا لا لا لا)
كالأبابيل نشعل المدى
كالبرق نحرق العِدَى
كالشهب نتساقط فوق رؤوس الغزاة
كغضب الرب من فوق السما
قسما يا وطني..
لو لم يتبق منا غير التراب
سنعيد مجدك..
فأنت من علمنا الفداء والفدى
.
.