برق العيد

[أحمد مصطفى الأطرش]

[B][*** برق العيد ***
على دمعات بحر المتدارك
"برق العيد الذي خطف الأبصار ولم يضيء القلوب"
صَادَتْ أَحزَانٌ مِن وُطَنِكْ
دَمعَاتٍ تَنثَالُ مِن قَلبِكْ
دُمعَاتِ لِبِنتٍ حَيرَى تَبْ..
.. حَثُ عَن مَأوَى
عَن سَقفٍ يَحمِيهَا
مِن ظُلمِ الإِنسَانِ
مِن ظُلمِ العُربَانِ
تَنتَظِر أُمُّهَا عَائِدَ..
..ةٌ بِكُسرَاتِ مِن خُبزٍ
أَو كَأسٍ مِن مَاءِ
أُمَّاهُ انهَضِي
أَسمَعِي مَدفَعُ العِيدِ
تَكبِيرٌ وَأزِيزُ طَائِرةٍ
هَذَا العِيدُ يَا أُمِّي !؟؟
أَم هُم مَن قَتَل لِأَبِي وَ أَخِي
أَم مَن سَرَقَ المَاءَ وَالخُبزَ
دَكَّ مَنزِلُنَا فَرِحَاً
وَ بِحِقدٍ لَيسَتِ لِلبَشَرِ
يَرقُصُ القَاتِلُ
فَرِحَاً وَعَلَى أَشلَاءِ أَبِي !!؟؟
عُربَانٌ تَرقُصُ مِن فَرَحٍ
بِغَبَاءِ نَعَامَاتٍ
وِبِحُقدِ أَبَاعِيرٌ جَرِبِ *
أُمُّا !! هَيَّا قُومِي
خَطٌّ مِن دَمُّكِ أَرسُمُهُ
وَأُزَينُ جَبِينِي عِزٌّ فَخ..
.. رٍ لَنَا ، عَارٌ لِلعُربَانِ
وَلِكُلْ ، مُدَّعِي البَشَرِ
أَشكُ لِلَّهِ مِن أُمَّةٍ رَضِيَت
بِالذُلٍّ أَذِلَّاءُ مِن جُبنٍ
أَنِّهُم مَاهُمُ أُمَّةُ العَرَبِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* أباعير جمع مفردها بعير والبعير أشد الحيوانت حقدا
البرق يبشر بالمطر لكن للأسف ( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
[ سورة الأحقاف:
:1 (45)::1 (45)::1 (45):