المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كنا هناك!!!!


عبد الكريم لطيف
07-22-2010, 08:24 PM
عندما انحنى نور الضحى , وتزاحمت أمام عيني رؤى الظلام وماجت فوق رأسي

وساوس الخوف, وكإن شيئا كنت أخافه فأظهرته لي الأيام!!

وعلى الفور هاتفت خليلا مهذباً ونافعاً , إستأمنته فأخلص لي ...فلبى دعوتي , وكان نديما

من صنعَة المعروف , وسرعان ما اتحدت روحينا ..! فتنائينا في البعد حتى هبطنا فوق

السحاب المتجمع حيث المطر؟!!

بدأنا بحديث صامت , نقطع نتف السديم ونلقيها من علوِِِ , ونحسب زمن تحليقها وسقوطها

وسرعة انجذابها ,فسررنا بطيرانها لبعض الوقت ,وهي تعلو كلما ازداد الضغط في الأعلى!!

وعلى هامش التحليق وقدرية القذف والإلتقاط كانت عوالمنا حاضرة المعنى...!؟

بادرني رفيقي بسعة صدرٍِِ رحب الآفاق:


_ مابك أيا الخل الصحيب ؟

أجبته على الفور:

-- لا أستطيع أن أصنف معاناتنا كبشر , وأوعزها دائما لتعيين الأ سباب , والجدل القائم يكمن في

أمراضنا وعللها , لكن معاناتها ياصديقي تظل هي الأهم !!؟

-- إذن, دعنا نسعى نحو إيجاد العلاج ؟؟

-- يجب ان نشخص العلل أولا بعيدا عن الافتراضات السببية ,وأن لا نبقى رهينة وسائل ملبسة بحلل جديدة!

-- هل تؤسس لنظرية ما ؟ فإن كنت, فستحتاج الاثبات حتما؟؟

-- أحاول وبأمل واسع التشبث والإجتهاد نحو الإبتكار ,بدل أن أكون بفجوة من الجهل والغموض!!

-- وبحثك هل سينصب على الجانب النفسي أم المادي؟؟

--- ربما سيكون بفعل الإيحاء والرجوع الى الحاجة أو الطاقة البايولجية!!؟؟

صمت رفيقي برهة وحضني على مواصلة الهدوء وإظهار بعض الصبر بقوله:

-- مما لاشك فيه أن هذه الأفكار قد ساورتني من قبل , وسأكون لك مستمعاً جيدا ومفيدا.

فشجعني كلامه الودي على إتمام ومواصلة الحديث, لإهراق الرواسب العالقة والتي كبر وزنها

واتسع محيطها في باطن عقلي ونفسي معا ؟؟!!

-- أرى ياصديقي أن إخفاء الحقيقة , وأنانيتنا كبشر , وخشونتنا هي ذنوب ويجب التكفير عنها

بابتعادنا عن وعثائها , والإمساك بعباءة الصالح بما فيه من صلاح وتقوى ,لنعيد ماتصدع

في تكاملنا الطبيعي؟؟!

--هي صورة الشيطان إذن؟!!

-- لا, بل التغيير في خصائصنا والتجريد إن جاز التعبير , وكم من مرة اختلفت مع نفسي جزئيا ,أو حتى

كليا , فأصبح كل شيء حولي بلا أبعاد , ولا ألوان , وبغير معنى حتى في حركة الحياة ؟!!!

-- هل تحاول أن تكشف النفَسَِ الأيماني الذي تحمله؟ أم نبؤة عن حالات مستقبلية لمن يسأ ل ويجيب

بأجابات شخصية ؟ أم هو الحدس بقابلية الأستشفاف من الإنسان الذي يوضفها لصالحه على موفة

المستقبل!!؟

-- مهما قلنا وذكرنا من دوافع وأسباب سنقع أخيرا في التحكيم المبهم وتحت طاولة الإرباك, ونعود

للالتقاء بمفاهيم البداية والتأسيس, مثل لعبة القذف من علو ...ولقد وجدناها مسلية ..وكانت نافعة

ومؤسسة لشراكتنا في إبداء الرأي؟؟


ضحك رفيقي مستغربا وقال :

-- وما هي أيها الخل الوفي ؟

-- أنها قانون القذف والإلتقاط!!

-- لعلمي أنه طاعن في القدم ...وهو ليس من بنات أفكارك؟

-- أجل سأتعكز عليه , ريثما تحيا بذور الذاكرة التي غرستها استنتاجا ولك الإستباق مما سيظهر في كل

ألأحوال .

-- لو حاولنا التغيير وبغير اعتمادنا على وسائل اللغة المتاحة , هل سيتمكن الفرد منا التعبير عن حياته

الداخلية الى حد الصدق والوفاء بما تعارف عليها البشر بشكلها المحدد؟؟

--إذن, لا يبقى لدينا من خيارغيرالإنفتاح للتعبير بالرمز وأجده أكثر شمولا ودقة من مكونات النفس وحتى

من اللغة الأعتيادية نفسها وسنتمكن حينها من تحديد خصائص الحياة وحدودها عن طريق اكتشاف الملكات

العقلية للتفكير والتخيل بطريقة التجربة الذاتية , عندها سيكون الرمز واقعا حيا .

--- وهل ترى هذه السمات متوافرة في كل فرد؟

---فقط المبدعون هم أكثر من غيرهم على تخيلها بذكائهم وميلهم نحو الابتكار.

-- هؤلاء اللذين و صفتهم ما هي مقوماتهم الأساية!!؟

--أستطيع ان أجملها بخاصية الإحساس الكبير , أوالحسية الأكثر شمولا لمهج الروح الإستشفافية

والمقدرة والقابلية التي تحركهم , وهذه المقومات لاتتجسد في باقي الأ بدا ع , غير الأسياد في فنون الحياة

تحديدا.!!

--أؤيد رأيك بانه وجه من أوجه الحياة العقلية ولكنه للأ سف لايزال ضمن حدود التخمين , فهل تميل

للفريق القائل : بأن الانسان وليد بيئة ومحيط؟

--البيئة كفيلة بخلق فرد وليس مجتمع , وهو منطق جدل لمتحزبي هذا ألرأي ,والمحيط غير متوفر

الآن بشكل نستطيع من خلاله إحداث تغيير جماعي في الطبيعة البشرية , لانه تعرض لعوامل الأنكسار

والهزيمة ألايدلوجية وهو آيل للفناء إن صح التعبير.

--إذن, لزوما علينا الأنتظار جيلا أو أكثر لأ صلاح المسار!!!

ران الصمت حديثنا بعد ان اخترقت زمجرت السحب مجلسنا النائي وتلاطمت بأ تحاد السالبين مخلفة

صواعقها باكورة من حمم بسعير الجحيم , وسرعان ما تحدت مع صوت رخيم شق عنان الافق البعيد

(إذا السماء انشقت , وأذنت لربها وحقت , وإذا الأ رض مدت ,والقت مافيها وتخلت)(صدق الله ا لعظيم)

وعلى أثرها ماج بساطنا اللاهوتي تحت عري أقدامنا وسقطنا بفعل القذف من علو كقطرات المطرالنازلة

حتى ابتلعنا البحر الواسع الكبير , ولفظنا سريعا لنطفؤ أخيرا مثل فقاعتين فوق سطحه الهادر!!!!

رائدة زقوت
07-23-2010, 09:01 AM
أستاذي الكريم
هو البحث عن التغيير الإيجابي مع ما رافقه من يأس بإحداث هذا التغيير
التغيير نحن من نصنعه إن ملكنا القناعة الحقيقية وليس القناعة الزائفة المهزوزة التي تنظر للتغيير بعين
وترضى باتباع منهج عادات وتقاليد لا تمت للدين بصلة
ساءني أن يتحول دعاة التغيير لفاقاعات في عرض البحر فما زال الأمل قائما بأن نجد ساعين جادين للوقوف صف واحد
لبداية إحداث تغيير نوعي ولو ببطء شديد
سرد يحمل الكثير من المعاناة
تقبل رأي المتواضع
أتمنى أن يكون تحليلي منطقي يلامس الفكرة
تحياتي وتقديري

عبد الكريم لطيف
07-25-2010, 12:23 PM
شكرا للزميلة الواعية رائدة التي اطلعت على النص

اكتفي برد الدكتورة المبدعة عايدة بدر ....فاني

اثرت الكتابة للخاصة فقط اشكركم !!!؟؟ وربما هذا الطرح لايروقك فهو ادب فاشل ولا يستحق القراءة والاشادة؟؟!!!
الراقي أديبنا عبد الكريم لطيف
صاحب الحرف شديد التميز
قرأت نصك القيم و ما منعني عن التعليق فورا سوى سوء أحوال النت التي باتت شكوتنا جميعا
ماذا أقول لك و أنت من احترفت التحليق بالكلمة عاليا
تسبح في عالم من نور ربما لا يراه إلا القلة من البشر وإن كان هذا لا ينفي وجوده أبدا فهو كائن رغم غموضه الذي يثير في النفس رغبة في الوصول إليه
تحليق عقلي بعيد و طرح فلسفي شديد العمق كان هنا
في هذا النص تبدو لي القصة لبست ثوبا مختلفا تماما عما تحترف كتابته
ليست الرمزية الشديدة التي اكتنفت النص و حسب و لكن حتى السرد هنا مختلف تماما
الفكرة الجديدة الطرح و الشكل الفنتازي لا أعلم لما شعرت بوجود البعد الثالث مصورا ربما تأثرك بالمسرح يجعل لقصصك الحضور المسرحي ؟ هكذا شعرت أنا في قراتها
جدلية الحوار هنا تطرح أكثر من فكرة فلسفية لن يسعنا المكان و لا الزمان لو أفردنا لها النقاش و لكنها في مجملها تهيىء النفس لمشارف أكثر علوا ... الفلسفة تدفع الروح هنا عاليا للتحليق و ما بين سؤال و جواب و قبول و رفض كانت هذه الجدلية ... لكنها اتسمت ببعض المباشرة الشديدة أحيانا
ختمة النص بذكر الآية القرآنية منح التحليق هنا بعدا آخر فمهما حلقت النفس و سبحت في أكوان بعيدة و دخلت محارات الفكر المختلفة تبقى الكلمة الأخيرة للرب خالق كل هذا الكون و ناظمه .. اختيارك شديد التميز للآية القرآنية و هذا الذوبان الذي انتهت إليه الشخوص و المكان و الزمان .. يالله ربما هو ما أخذ بعقلي عند قراءة هذا النص .. هذا التوحد و الاندماج و التلاشي هو المنتهى ...
صديقي الراقي
عبد الكريم لطيف
أصدقك القول فمضمون هذا العمل له سحر خاص لمن يهوى التحليق و السباحة في اللامكان حيث تتلاشي الأزمنة و الأماكن و النفوس و كل يتوحد و يندمج و تبقى الكثرة واحد و لا شيء غيره
مثل هذه النصوص تأسر روحي لذلك فسأعتبر شهادتي فيها مجروحة
لعشقي الشديد لهذا التحليق و هذا الفناء الأبدي
بعيدا عن المضمون يبقى هناك بعض الأخطاء في الطباعة
التي يقع فيها النص أحيانا
لكن هذا يسهل تصحيحه أما الفكرة فهي رائعة الطرح
تقبل تقديري لمميز هذا الفكر و الحرف
مودتي
عايده !!!!؟

سحر علي
07-27-2010, 10:38 AM
حروفك جعلتني أحلق بعيداً
مع جمال الفكرة
اضافة الى القيم الموجودة في الحوار وفلسفتها

سعدت بوجودي هنا
شكراً جزيلاً

عبد الكريم لطيف
07-27-2010, 04:03 PM
حروفك جعلتني أحلق بعيداً
مع جمال الفكرة
اضافة الى القيم الموجودة في الحوار وفلسفتها

سعدت بوجودي هنا
شكراً جزيلاً

شكرا لك اولا على هذه المصافحة الاولى الطيبة وللنص ثانية الذي عرفني بك

فانت واعية جدا ايتها الزميلة..... تحياتي لك

عبد الرسول معله
08-01-2010, 12:25 AM
المقدمة تنم عن موهبة شعرية جميلة يمكن أن تجد الطريق

ففيها من الصور الجميلة والاستعارات الرائعة الكثير

حتى ولجت مع الصديق المؤتمن في حوار فلسفي جميل

وكثيرا ما كنت أيام زمان أمر بهذه اللحظات التي أفكر

فيها بإصلاح المجتمع عامة والفرد خاصة حتى ملني التفكير

إدارة للحوار بطريقة موفقة لعرض آراءك وطموحك

وكانت العودة من الرحلة أجمل إذ تمثلت بالآية القرآنية

التي أعادتك من الحلم إلى الواقع لتعيش بكل ما فيه

ولم أستطع استشفاف القدرة على التغيير من عدمه

تحياتي ومودتي

عواطف عبداللطيف
08-01-2010, 12:02 PM
حوار فلسفي عميق
ذا ابعاد متعددة
يهدف نحو التغيير ويناقش الرمزية كأساس لذلك بعيداً عن القيود والموروثات
تغييرالانسان ينبع من العمق من أجل التقويم الى المسار الصحيح وفق معطيات يحددها بأقتدار
ويبقى الخالق بيده كل شئ
سرد جديد بطريقة متفردة
وأحزنتني النهاية عندما تلاشى كل شئ قبل الوصول الى الهدف الذي دار الحوار من اجله

المعذرة لتأخري بالمرور على هذه الجميلة
دمت بخير
تحياتي

عبد الكريم لطيف
08-02-2010, 10:32 AM
جل التحايا لكم اساتذتي الكبار وانتظرو المتبقي من تكملة

فلا تحكموا على لباس لم تتم خياطته؟؟؟؟

شكرا للاديبة الجامعة افكار الرقي الاخت رائدة

كما اشكر السيدة سحر

واستاذنا المبجل عبد الرسول

وريحانة المنتدى عواطف عبد اللطيف

وسيتكون النهاية قريبا جدا بعون الله لخلاصة كنا هناك ...مود تي لكم

يانخبتي المختارة

سعدون جبار البيضاني
08-02-2010, 05:31 PM
الكاتب والاديب المبدع عبد الكريم لطيف
محبتي
نص فلسفي ذهني جميل يتضمن منلوجا داخليا رائعا
وكما عبر عنه زملائي الكرام بانه حوار فلسفي
اقرب الى المقالة الفلسفية منه الى القصة ,,لأنه يحمل
كماً من المفاهيم جمع فهم الذي يعبر عنه دالتاي بانه النظر في العقل البشري او اعادة اكتشاف الأنا وتتوقف معرفتنا على اسقاط حياتنا الباطنية الخاصة بناء على موضوعات حولنا كي نشعر انعكاس التجربة فينا وكما يقول بيتر زوندي لامجال لفهم النص الا اذا استند الى بنية اسلوبية يفكك القاريء اواصرها لاستجلاء المعنى من خلال التأويل ولا مجال للتأويل مالم تسبقه قراءة ذوقية ينتبه القاريء الى مواطن الخلق الاسلوبي الابداعي ،
استاذي الاديب عبد الكريم لطيف ..النص جميل جدا اينما صنفته لكني اردت ان اقراه فلسفيا او تأويليا لاعجابي به ولتعيميق القراءة النصية الجادة التي اجدها افضل من المجاملة التي تتكرر دائما (نص جميل )دون قراءة معمقة
تحياتي مع فيض من المحبة

عبد الكريم لطيف
08-03-2010, 09:43 AM
الكاتب والاديب المبدع عبد الكريم لطيف
محبتي
نص فلسفي ذهني جميل يتضمن منلوجا داخليا رائعا
وكما عبر عنه زملائي الكرام بانه حوار فلسفي
اقرب الى المقالة الفلسفية منه الى القصة ,,لأنه يحمل
كماً من المفاهيم جمع فهم الذي يعبر عنه دالتاي بانه النظر في العقل البشري او اعادة اكتشاف الأنا وتتوقف معرفتنا على اسقاط حياتنا الباطنية الخاصة بناء على موضوعات حولنا كي نشعر انعكاس التجربة فينا وكما يقول بيتر زوندي لامجال لفهم النص الا اذا استند الى بنية اسلوبية يفكك القاريء اواصرها لاستجلاء المعنى من خلال التأويل ولا مجال للتأويل مالم تسبقه قراءة ذوقية ينتبه القاريء الى مواطن الخلق الاسلوبي الابداعي ،
استاذي الاديب عبد الكريم لطيف ..النص جميل جدا اينما صنفته لكني اردت ان اقراه فلسفيا او تأويليا لاعجابي به ولتعيميق القراءة النصية الجادة التي اجدها افضل من المجاملة التي تتكرر دائما (نص جميل )دون قراءة معمقة
تحياتي مع فيض من المحبة

أستاذي المبجل مع فيض من المشاعر الاخوية الصادقة

أنت احد تلك الشعبة المثقفةو التي كتبت من اجلها

فلا ضير من قراءة جزئها الثاني والاخير لاتمامها ....مودتي لك

ايها الواعي المثقف تحياتي على طول المسافات اشكرك لانك كاتب واعي واصيل ولاتجامل ...محبتي

سولاف هلال
08-10-2010, 11:29 PM
الزميل العزيز عبد الكريم لطيف
كل عام وأنت بخير
أعذر تأخري في الرد وأعترف لك أني لم أرد عامدة متعمدة
لأني أنتظر الجزء الثاني من النص
رمضان كريم أعاده الله عليك بالخير بإذنه تعالى
تقديري الكبير مبدعنا

الدكتور نجم السراجي
08-30-2010, 08:33 PM
" كنا هناك "
كنا هناك " إيحاء " مفتوح الأبعاد في المدى المطلق ، يحمل أكثر من مسمى أو عنوان المشترك فيها هو التصوير السايكولوجي والانفعالي والإيحائي والرؤى الفلسفية ، اتسع خيال الكاتب عبد الكريم لطيف فيها الى ابعد من حدث او تصور ليهتم بالأبعاد " العلو والهبوط "وما يصحب ذلك من مفاهيم الإرادة والشروع والتوكل وما يقابلها من احباطات وانكسارات نفسية وانكفاء ونكوص، الأمر الذي اوجب حالة التمرد التي تدعو الى التغيير والبحث عن الحقيقة طبق فهمها المرحلي على انها الحقيقة بعيدا عن الإطلاق ويبقى الهدف هو الامر الذي لا نحسن الوصول وان وصلنا لا نحسن الحفاظ عليه بوعي وارداه أو إهمال أو عدم معرفة قيمته .
هذه مقدمة مختصرة جدا لا بد منها حتى يتيسر لنا الولوج في عمق الفكرة لقراءة النص بشكل متوازن وتقني ولنبدأ بالـ " العنوان " باعتبارة مرآة النص ، يمكن ان يعكس صورة تبعد او تجذب المتلقي عنها أو اليها ،
اعتنى الكاتب هنا بالعنوان عناية فائقة وكان موفقا في اختياره وقد استوفى الشروط المطلوبة في إثارته للانتباه وشد المتلقي الى المتابعة
" كنا " : انا وهو رفيق المحنة والمعاناة والتأزم والفهم الفلسفي والتغييري وثالثنا دورة الأمل والإحباط
" هناك " ظرف حر مفتوح ، يجمع الزمان والمكان ، يمتد الى مواطن اللاوعي والوجدان والشعور والسلوك ، يشي بالمعلوم والمبهم والحديث عنه يطول .
تحليل النص هنا يأخذ أكثر من بعد يبدأ بالنظرة التقليدية الكلاسيكية لمفهوم وأركان القصة القصيرة الذي يضع النص والكاتب معا في قالب أو إطار حديدي لا يقبل التمدد ويرفض الزيادة او النقصان يقابله البعد الأكثر حداثة إن صح التعبير احتل مكانه ومكانته كظاهرة أدبية تبحث عن مريديها وفهمها وتقييمها يخرج الكاتب فيها عن المألوف في فن القصة القصيرة ضمن ضوابط معلومة ويجمع فيها أكثر من جنس أدبي بعملية تلاقح أجناس محسوبة ينتقل الأديب من جنس أدبي أو وجود إلى جنس ووجود آخر في نص واحد أو مقطع واحد شرط العناية والفنية وفي ذلك تفصيل سيأتي في دراسة منفصلة إن شاء الله
" كنا هناك " نص من النوع المتحرر الذي لا يلتفت إلى الوراء ولا يلتفت إلى النوع لأنه جمع بين فن المقالة والخطابة والقصة والمسرح الجاد لكن هذا التحرك في هذه الفضاءات لا يعفيه من التقييم الفني وإيضاح اشكالياته ومواطن القوة والضعف فيه أرجو ان يتسع صدركم لذلك

· يبدأ النص بـ " الضحى" الذي يتبعه ظلام الذي يشي بإشكالية على ظاهر القول باعتبار الضحى أول النهار ويفصله عن الظلام فاصل من الزمن ، لكن الضحى يمكن ان يكون أيضا كامل النهار إذا قسم اليوم بين الليل والنهار بدليل الآية الكريمة
" والضحى والليل إذا سجا "
الضحى هنا كامل النهار او كامل الضياء يقابله الليل والظلام
· ـ عندما انحنى نور الضحى , وتزاحمت ... ـ
واو العطف بعد الفاصلة زائدة ، أما أن تحذف الفاصلة وتعطف الجملة بواو العطف ا و أن تحذف الواو ويعطف ما بعد الفاصلة على ما قبلها بسياق المعنى وتوالي الحدث
· كثرة استخدام الواو والفاء في مقدمة النص أفسد انسيابية النص وأضعف المضمون بالتكرار، يستحسن ان تستخدم في محلها الصحيح للفائدة
· ـ ـ وعلى الفور هاتفت خليلا مهذباً ونافعاً , إستأمنته فأخلص لي ...فلبى دعوتي , وكان نديما ـ ـ
ترابط عسير هنا بين الجمل ! سببه ـ إستأمنته فأخلص لي ـ التي حشرت في غير محلها وان مهذبا ونافعا هي صفات لذلك الصديق فيمكن ان تضاف صفة الأمانة إليها ويرفع هذا العسر وتنساب الجمل بشكل أيسر معنى وتركيبا
· ـ وعلى الفور هاتفت خليلا مهذباً ونافعاً ,...لبى دعوتي وكان نديما ـ

النقاط الثلاث الشارحة ... هي لشرح مضمون ما سبقها ولم تأت هنا في محلها لان فلبى دعوتي هي معطوفة على اخلص لي وتلبية الدعوة لا يمكن ان تشرح وتوضح حالة الإخلاص ( اخلص ، لبى : فعلان منفصلان في الحدث والمعنى )
لنقف قليلا عند هذه الصورة القصية الرائعة في هذا المقطع :
ـ ـ وسرعان ما اتحدت روحينا ..! فتنائينا في البعد حتى هبطنا فوق السحاب المتجمع حيث المطر؟!! ــ ـ
هذه الصورة تقديم رائع لما سيأتي وسر جمالها وقوتها تكمن في " سعة الخيال "و ربط السحاب بـ " حيث المطر " فالسحاب الممطر مثل شجرة مثمرة والسحاب الجاف الغير ممطر " ويسمى " الجهام "مثله مثل لحاء جاف وهو الخواء ولو كان لأفسد قدسية ذلك الاتحاد الروحي الذي يمثل حركة ضمنية والحركة حياة والمطر حياة.
التوحد
في هذا النص طرق الكاتب عبد الكريم لطيف "التوحد " مرتين في موضعين مختلفين الأول توحد الصديقين والثاني توحد الصوتين ، صوت البرق مع صوت الآية الكريمة التي جاءت في النص ،
ويعتبر التوحد في أصله الفلسفي والوجداني من المعاني السامية التي يلتزمها الزاهد الصوفي للوصول الى مبتغاه كدليل على لحظة الالتحام والتوحد وفيض العشق الإلهي
وهناك توحد آخر مع الطبيعة
وهو توحد ذو طابع صوفي اقرب إلى الإحساس بالوحدة والغربة عن العالم الذي يحيطه فيحقق بهذا التوحد مع البعيد السامي كطموح لا يطال
وتوحد آخر هو توحد الأرواح كما هو حاصل في هذا النص الراقي لكنه وللأسف افتقر إلى مقدمة روحية ينتشر فيها الإحساس ويملأ فضاءاتها فيض الوجدان لتلتحم الأرواح ، ويحتاج النص أيضا إلى مقدمة عرفانية عريضة لتحقق أو تصل إلى محراب اللاهوت الذي كشف الكاتب عنه مع بساطه اللاهوتي الذي مال بهم إلى الأسفل كبداية للسقوط ،
ـ ــ وعلى أثرها ماج بساطنا اللاهوتي تحت عري أقدامنا وسقطنا بفعل القذف من علو كقطرات المطر النازلة ـ ـ
جاء هذا التوحد مفاجئا في بداية النص مع مقدمة متواضعة عن الصديق ووصفه بالمخلص والأمين ومن صنعة المعروف لكن هذه الصفات وحدها لا تكفي لصياغة التوحد لما لها من خصوصيات سامية في عوالم العرفان والشعور والوجدان و كان من الممكن للكاتب أن يمنح دورا " للراوية " ويتبادل معه الأدوار ليخبر هو عنهما معا ويخلق لهما تلك الأجواء التي تسبق حالة التوحد وتنسجم معها
أما حالة التوحد الثانية في النص فهي إشكالية لأنه توحد غامض غير متكامل الصورة والمعالم وغير متكافئ ، لمَ يتحد ذلك الصوت الرخيم الذي شق عنان الأفق البعيد والذي يعلن عن آية قرآنية شريفة مع صوت الصواعق ورعدها المرعب ؟ هل في الأمر في هذا النص ما يستوجب هذا الإعجاز بان تطلق السماء ذلك الصوت الرخيم وتلك الآية الشريفة وتتحد مع الرعد المخيف ؟ هذا حدث كبير يحتاج الى سبب كبير يوازيه ! أما حالة السقوط وميلان البساط اللاهوتي الذي ظهر فجأة دون مقدمات فيمكن أن تحدث بلا معجزة كهذه لان الأمر مبني على الشعور والإحساس وحالة الاتحاد التي تحدث في الوجدان وينقلها الخيال إلى البعيد " العلو " لسموها ويمكن للكاتب أن يجد طريقة غير الإعجاز للسقوط لأن الإقناع يعد من العناصر الأساسية في أي عمل فني.وحتى ذكر الآيات الشريفة كما هي كاملة مع التصديق في النصوص الأدبية غير محبذ ويمكن كتابة ما تعنيه الآية الشريفة في النص وذكر الآية كاملة في الهوامش بعد نهاية العمل
ـ ـ ران الصمت حديثنا بعد ان اخترقت زمجرت السحبمجلسنا النائي وتلاطمت بأ تحاد السالبين مخلفةصواعقها باكورة من حمم بسعير الجحيم , وسرعان ما تحدتمع صوت رخيم شق عنان الافق البعيد
(إذا السماء انشقت , وأذنت لربها وحقت , وإذا الأ رض مدت ,والقتمافيها وتخلت)(صدق الله ا لعظيم) ـ ـ
لكن الأمر قد يأخذ بعدا آخر غير البعد الظاهر في هذا الاتحاد اعجز انأ من الوصول إليه فلا بد للكاتب من رؤية تختلف تماما وتعلل وتشرح ماهية وعلة هذا الاتحاد والاعجاز، قد يكون سبب إخفاقي في عدم فهمه بشكله الصحيح هو قصور ذهني وقابليتي المحدودة وقد يكون قصورا في اللغة التعبيرية في هذه النقطة من النص لتوصيل المعنى بشكل أدق ساعد على ذلك اختفاء الوصف والحدث فلا نجد لغة وصفية في هذا النص إلا ما ندر بسبب حالة التكثيف التي عمد إليها الكاتب والتي أبعدت الحدث وألغت اللغة الوصفية التي كان يجب أن تكون بمثابة العامل المشوق
الحوار
في الجزء الأول من النص توقفت الأحداث عند نقطة الحوار المسترسل بل تجاوز ضوابط حوار القصة والمسرح وبدا للعيان اقرب إلى مقابلة صحفية أو لقاء فكري يسال فيها المفكر عن أفكاره ويجيب عنها ،
من المعلوم أن التعبير عن الأفكار عبر قناة الحوار منفردة يكفي لعبور ذلك الحيز من الأفكار وفهم غاياتها وعللها لكنه لا يكفي لبناء قصصي متكامل ، ومن الناحية الفنية البنائية فان الإسهاب والاسترسال وعدم المرونة يعيب الحوار الذي هو في حاجة الى بناء وسمات فنية خاصة والأصل هو في عدم الاسترسال في الحوار حتى يخرج من حالة الملل والرتابة فيقف الكاتب مثلا عند نقطة ما ويتجاوزها إلى حدث آخر فيصنع بذلك ارتفاعا في مسار الحبكة و في احداثها ويكسر بذلك رتابة المسار المستقيم فيها ليعود الى النقطة التي تركها ويحفر فيها بعمق ويتركها لحدث آخر ويعود اليها مرة اخرى وهكذا لتنساب مثل تناغم موسيقي في علوه وانخفاضه وهناك في النص الكثير من تلك المخارج يمكن الاستفادة منها لصنع حدث يبعث روح التشويق في النص ومن هذه المخارج التي يمكن الاستفادة منها مثل :
ـ ـ أنها قانون القذف والالتقاط ـ ـ
ـ ـ هي صورة الشيطان ـ ـ
ـ ـ ولأننا لا نريد أن نموت مثل شجرة لا تستطيع أن تقدم ثمرة واحدة غير ما أبدعها الخالق العظيم ... ! ؟ ـ ـ
ـ ـ فساد الهدوء نفسينا بعد أن مسحنا خوفنا كما يمسح المطر دموع المساكين لنعودونغرس بأسناننا وجعنا !!. ـ ـ
، نعم يعاب على النص إذا سارت أحداثه بخط مستقيم دون صعود وتوتر وتأزم ثم هبوط وانفراج وهذا التطور فيالحدث يبنى على عاتقة التخفيف من رتابة السرد الطويل ويبعث تلك الروح التي تتصف بالحيوية والتشويق لتكامل العمل،
الفكر في هذا النص :
العتبة التي يستند عليها النص هي " الفكر ، ومنه تتشعب الدروب
فنجد الجادة الإيمانية والميل إليها كجزء من الحل للخلاص
ـ ـ والإمساك بعباءة الصالح بما فيه من صلاح وتقوى ,لنعيد ماتصدع
في تكاملنا الطبيعي؟؟! ـ ـ
ونجد جادة التمرد والتغيير والعبث كمفهوم فلسفي مطروق في النص يدعو إلى النكوص والتقهقر وعدم جدوى الحياة
ــ ــ لا, بل التغيير في خصائصنا والتجريد إن جاز التعبير , وكم من مرة اختلفت مع نفسي جزئيا ,أو حتى كليا , فأصبح كل شيء حولي بلا أبعاد , ولا ألوان , وبغير معنى حتى في حركة الحياة ؟!!! ــ ــ
وجادة أخرى تتمثل بالتجديد والإبداع والرمزية والإيحاء والبحث عن النظرية مقابل الأمل والاجتهاد ومفهوم الموت والحياة وتلازمهما
وتأتي الخاتمة بروعتها " البحث عن طريق النجاة والخلاص " بما تعني سفن النجاة بطابعها الإيماني الفلسفي وطرق الخلاص التي ستجرنا إلى نظرية المخلص والتصاقها بجميع الأديان وفكر التمرد والثورات ، إذن اختار الكاتب هذه النهاية بدقة وعناية أولا لأنها مفتوحة تفتح أبواب النقاش على مصراعيها لقيمتها العالية وثانيا حين قصدها الكاتب كتقديم لمشروع كتابة بنفس النفس السايكولوجي والفلسفي كجزء آخر يتبع هذا الجزء ويكون ( الجزء الثاني) وأقول الجزء الثاني لان الجزء الثاني الموجود حاليا هو تكملة طبيعية للجزء الأول ولا يمكن فصلة كجزء مستقل
خاتمة
النصوص المتميزة مثل " كنا هناك " تشفع ( الفكرة ) بعمقها الفلسفي والديني والاجتماعي والأخلاقي والتربوي والإنساني والبحثي تلك السلبيات التي لازمت النص وان كثرت لأنه نص خاطب الإبداع برفضه السطحية وخاض المسيرة في العمق والوجدان والحس والوعي وما فوق الوعي ولأنه اعتمد التجديد في الأسلوب القصي مبتعدا عن المألوف وحسم خصوصية لصالحه وابتعد كاتبنا بوعي وحرفية عن المنسوخ والمنقول واجترار الأحداث والتكرار المألوف في المسلسلات والأفلام وقصص المنتديات المنسوخة ، كما اتسم هذا العمل بالجدية والسعي إلى التنظير وهذا أمر ليس بالهين ولا يمكن المرور عليه مرور الكرام دون تقييمه بالشكل الذي يستحق ودراسته وتوثيقه وأتمنى تثبيته علّ بعض النقاد يقرءونه من زوايا مختلفة أخرى ويضفون عليه نورا فوق نوره كما فعل الكثير هنا من أدباء النبع الكرام ومن خلال الردود الواعية التي تعاملت مع الحدث والنص بوعي ودراية تدلل على خلفية ثقافية عالية ووعي أدبي نقدي متقدم
شكرا لك أخي الفاضل الأديب عبد الكريم لطيف على هذا النص الذي أمتعني وأتشرف بك أخا وصديقا

سولاف هلال
09-02-2010, 03:14 AM
أستاذنا ومبدعنا د. نجم السراجي
كل رمضان وأنت بخير
شكرا لاهتمامك بهذا النص المتميز وشكرا لنقدك الرائع
تحية كبيرة لك وللمبدع عبد الكريم لطيف
سأقوم بتثبيت النص
وكل عام والجميع بخير
(يثبت )

وطن النمراوي
09-17-2010, 02:56 PM
مرحبا أستاذي الفاضل عبد الكريم
أشكرك أولا للدعوة فلقد سعدت فعلا بقراءة نصك الجميل هذا
و أعتذر ثانيا إن تأخرت في مصافحته
وجدته نصا عميقا في معانيه بعبارات شاعرية و لغة تقترب لأن تكون شعرا و هذا ما لاحظته على أغلب نصوصك التي تجملها بالصور الشاعرية.
و أسعدتني جدا ردود أساتذتي و مداخلاتهم و سبق أن قرأت دراسة أستاذي الدكتور نجم لنصك هذا
و لأنني أعتبر نفسي لا أجيد فن القصص مثلكم
و لأنني فقط يمتعني الحرف الجميل الراقي أينما كان و لأي جنس ينتمي ؛ فالصدق أقول : شعرت بأنني أقرؤ نصا نثريا يتأرجح بين القصة و النص النثري
متمكن أنت جدا من صياغة الفكرة كيفما تشاء و تشد القارىء بأسلوبك الشاعري حماك الله
فأنت تستخدم ما يستخدمه الشاعر من الاستعارات و الصور التي لا أظن أن القاص يستخدمها في القصة و لكنك استخدمت السرد أيضا -فربما- هنا تكون قد ابتكرت طريقا ذا ضفتين بمهارة.
أحييك على إبداعك، و أكرر شكري لما أمتعتنا به و اعتذاري إن تاخرت عن مصافحة حرفك الجميل هذا فكنت خاسرة و توا ربحت !

عبد الكريم لطيف
01-22-2011, 11:27 AM
أستاذنا ومبدعنا د. نجم السراجي
كل رمضان وأنت بخير
شكرا لاهتمامك بهذا النص المتميز وشكرا لنقدك الرائع
تحية كبيرة لك وللمبدع عبد الكريم لطيف
سأقوم بتثبيت النص
وكل عام والجميع بخير
(يثبت )

زميلتي الحبوبة الغالية

أعذري تأخري بالرد ولقد ذكرت ماشط بي

وها انا اعود لاشكرك ايتها المراءة الجامعة من اخلاق الرقي

مودتي ايتها المبدعة

عبد الكريم لطيف
10-10-2011, 04:24 PM
مرحبا أستاذي الفاضل عبد الكريم
أشكرك أولا للدعوة فلقد سعدت فعلا بقراءة نصك الجميل هذا
و أعتذر ثانيا إن تأخرت في مصافحته
وجدته نصا عميقا في معانيه بعبارات شاعرية و لغة تقترب لأن تكون شعرا و هذا ما لاحظته على أغلب نصوصك التي تجملها بالصور الشاعرية.
و أسعدتني جدا ردود أساتذتي و مداخلاتهم و سبق أن قرأت دراسة أستاذي الدكتور نجم لنصك هذا
و لأنني أعتبر نفسي لا أجيد فن القصص مثلكم
و لأنني فقط يمتعني الحرف الجميل الراقي أينما كان و لأي جنس ينتمي ؛ فالصدق أقول : شعرت بأنني أقرؤ نصا نثريا يتأرجح بين القصة و النص النثري
متمكن أنت جدا من صياغة الفكرة كيفما تشاء و تشد القارىء بأسلوبك الشاعري حماك الله
فأنت تستخدم ما يستخدمه الشاعر من الاستعارات و الصور التي لا أظن أن القاص يستخدمها في القصة و لكنك استخدمت السرد أيضا -فربما- هنا تكون قد ابتكرت طريقا ذا ضفتين بمهارة.
أحييك على إبداعك، و أكرر شكري لما أمتعتنا به و اعتذاري إن تاخرت عن مصافحة حرفك الجميل هذا فكنت خاسرة و توا ربحت !


اشكرك سيدتي الرائعة

لما وردني من عمق المفهوم ودراية

في التحليل والعرض ، وانا الذي يجب ان يعتذر

بعد ان شطت بي دروب الحياة ...لك من اخيك اجمل وارق تحية ...مودتي

عبد الكريم لطيف
06-11-2013, 12:12 AM
" كنا هناك "
كنا هناك " إيحاء " مفتوح الأبعاد في المدى المطلق ، يحمل أكثر من مسمى أو عنوان المشترك فيها هو التصوير السايكولوجي والانفعالي والإيحائي والرؤى الفلسفية ، اتسع خيال الكاتب عبد الكريم لطيف فيها الى ابعد من حدث او تصور ليهتم بالأبعاد " العلو والهبوط "وما يصحب ذلك من مفاهيم الإرادة والشروع والتوكل وما يقابلها من احباطات وانكسارات نفسية وانكفاء ونكوص، الأمر الذي اوجب حالة التمرد التي تدعو الى التغيير والبحث عن الحقيقة طبق فهمها المرحلي على انها الحقيقة بعيدا عن الإطلاق ويبقى الهدف هو الامر الذي لا نحسن الوصول وان وصلنا لا نحسن الحفاظ عليه بوعي وارداه أو إهمال أو عدم معرفة قيمته .
هذه مقدمة مختصرة جدا لا بد منها حتى يتيسر لنا الولوج في عمق الفكرة لقراءة النص بشكل متوازن وتقني ولنبدأ بالـ " العنوان " باعتبارة مرآة النص ، يمكن ان يعكس صورة تبعد او تجذب المتلقي عنها أو اليها ،
اعتنى الكاتب هنا بالعنوان عناية فائقة وكان موفقا في اختياره وقد استوفى الشروط المطلوبة في إثارته للانتباه وشد المتلقي الى المتابعة
" كنا " : انا وهو رفيق المحنة والمعاناة والتأزم والفهم الفلسفي والتغييري وثالثنا دورة الأمل والإحباط
" هناك " ظرف حر مفتوح ، يجمع الزمان والمكان ، يمتد الى مواطن اللاوعي والوجدان والشعور والسلوك ، يشي بالمعلوم والمبهم والحديث عنه يطول .
تحليل النص هنا يأخذ أكثر من بعد يبدأ بالنظرة التقليدية الكلاسيكية لمفهوم وأركان القصة القصيرة الذي يضع النص والكاتب معا في قالب أو إطار حديدي لا يقبل التمدد ويرفض الزيادة او النقصان يقابله البعد الأكثر حداثة إن صح التعبير احتل مكانه ومكانته كظاهرة أدبية تبحث عن مريديها وفهمها وتقييمها يخرج الكاتب فيها عن المألوف في فن القصة القصيرة ضمن ضوابط معلومة ويجمع فيها أكثر من جنس أدبي بعملية تلاقح أجناس محسوبة ينتقل الأديب من جنس أدبي أو وجود إلى جنس ووجود آخر في نص واحد أو مقطع واحد شرط العناية والفنية وفي ذلك تفصيل سيأتي في دراسة منفصلة إن شاء الله
" كنا هناك " نص من النوع المتحرر الذي لا يلتفت إلى الوراء ولا يلتفت إلى النوع لأنه جمع بين فن المقالة والخطابة والقصة والمسرح الجاد لكن هذا التحرك في هذه الفضاءات لا يعفيه من التقييم الفني وإيضاح اشكالياته ومواطن القوة والضعف فيه أرجو ان يتسع صدركم لذلك

· يبدأ النص بـ " الضحى" الذي يتبعه ظلام الذي يشي بإشكالية على ظاهر القول باعتبار الضحى أول النهار ويفصله عن الظلام فاصل من الزمن ، لكن الضحى يمكن ان يكون أيضا كامل النهار إذا قسم اليوم بين الليل والنهار بدليل الآية الكريمة
" والضحى والليل إذا سجا "
الضحى هنا كامل النهار او كامل الضياء يقابله الليل والظلام
· ـ عندما انحنى نور الضحى , وتزاحمت ... ـ
واو العطف بعد الفاصلة زائدة ، أما أن تحذف الفاصلة وتعطف الجملة بواو العطف ا و أن تحذف الواو ويعطف ما بعد الفاصلة على ما قبلها بسياق المعنى وتوالي الحدث
· كثرة استخدام الواو والفاء في مقدمة النص أفسد انسيابية النص وأضعف المضمون بالتكرار، يستحسن ان تستخدم في محلها الصحيح للفائدة
· ـ ـ وعلى الفور هاتفت خليلا مهذباً ونافعاً , إستأمنته فأخلص لي ...فلبى دعوتي , وكان نديما ـ ـ
ترابط عسير هنا بين الجمل ! سببه ـ إستأمنته فأخلص لي ـ التي حشرت في غير محلها وان مهذبا ونافعا هي صفات لذلك الصديق فيمكن ان تضاف صفة الأمانة إليها ويرفع هذا العسر وتنساب الجمل بشكل أيسر معنى وتركيبا
· ـ وعلى الفور هاتفت خليلا مهذباً ونافعاً ,...لبى دعوتي وكان نديما ـ

النقاط الثلاث الشارحة ... هي لشرح مضمون ما سبقها ولم تأت هنا في محلها لان فلبى دعوتي هي معطوفة على اخلص لي وتلبية الدعوة لا يمكن ان تشرح وتوضح حالة الإخلاص ( اخلص ، لبى : فعلان منفصلان في الحدث والمعنى )
لنقف قليلا عند هذه الصورة القصية الرائعة في هذا المقطع :
ـ ـ وسرعان ما اتحدت روحينا ..! فتنائينا في البعد حتى هبطنا فوق السحاب المتجمع حيث المطر؟!! ــ ـ
هذه الصورة تقديم رائع لما سيأتي وسر جمالها وقوتها تكمن في " سعة الخيال "و ربط السحاب بـ " حيث المطر " فالسحاب الممطر مثل شجرة مثمرة والسحاب الجاف الغير ممطر " ويسمى " الجهام "مثله مثل لحاء جاف وهو الخواء ولو كان لأفسد قدسية ذلك الاتحاد الروحي الذي يمثل حركة ضمنية والحركة حياة والمطر حياة.
التوحد
في هذا النص طرق الكاتب عبد الكريم لطيف "التوحد " مرتين في موضعين مختلفين الأول توحد الصديقين والثاني توحد الصوتين ، صوت البرق مع صوت الآية الكريمة التي جاءت في النص ،
ويعتبر التوحد في أصله الفلسفي والوجداني من المعاني السامية التي يلتزمها الزاهد الصوفي للوصول الى مبتغاه كدليل على لحظة الالتحام والتوحد وفيض العشق الإلهي
وهناك توحد آخر مع الطبيعة
وهو توحد ذو طابع صوفي اقرب إلى الإحساس بالوحدة والغربة عن العالم الذي يحيطه فيحقق بهذا التوحد مع البعيد السامي كطموح لا يطال
وتوحد آخر هو توحد الأرواح كما هو حاصل في هذا النص الراقي لكنه وللأسف افتقر إلى مقدمة روحية ينتشر فيها الإحساس ويملأ فضاءاتها فيض الوجدان لتلتحم الأرواح ، ويحتاج النص أيضا إلى مقدمة عرفانية عريضة لتحقق أو تصل إلى محراب اللاهوت الذي كشف الكاتب عنه مع بساطه اللاهوتي الذي مال بهم إلى الأسفل كبداية للسقوط ،
ـ ــ وعلى أثرها ماج بساطنا اللاهوتي تحت عري أقدامنا وسقطنا بفعل القذف من علو كقطرات المطر النازلة ـ ـ
جاء هذا التوحد مفاجئا في بداية النص مع مقدمة متواضعة عن الصديق ووصفه بالمخلص والأمين ومن صنعة المعروف لكن هذه الصفات وحدها لا تكفي لصياغة التوحد لما لها من خصوصيات سامية في عوالم العرفان والشعور والوجدان و كان من الممكن للكاتب أن يمنح دورا " للراوية " ويتبادل معه الأدوار ليخبر هو عنهما معا ويخلق لهما تلك الأجواء التي تسبق حالة التوحد وتنسجم معها
أما حالة التوحد الثانية في النص فهي إشكالية لأنه توحد غامض غير متكامل الصورة والمعالم وغير متكافئ ، لمَ يتحد ذلك الصوت الرخيم الذي شق عنان الأفق البعيد والذي يعلن عن آية قرآنية شريفة مع صوت الصواعق ورعدها المرعب ؟ هل في الأمر في هذا النص ما يستوجب هذا الإعجاز بان تطلق السماء ذلك الصوت الرخيم وتلك الآية الشريفة وتتحد مع الرعد المخيف ؟ هذا حدث كبير يحتاج الى سبب كبير يوازيه ! أما حالة السقوط وميلان البساط اللاهوتي الذي ظهر فجأة دون مقدمات فيمكن أن تحدث بلا معجزة كهذه لان الأمر مبني على الشعور والإحساس وحالة الاتحاد التي تحدث في الوجدان وينقلها الخيال إلى البعيد " العلو " لسموها ويمكن للكاتب أن يجد طريقة غير الإعجاز للسقوط لأن الإقناع يعد من العناصر الأساسية في أي عمل فني.وحتى ذكر الآيات الشريفة كما هي كاملة مع التصديق في النصوص الأدبية غير محبذ ويمكن كتابة ما تعنيه الآية الشريفة في النص وذكر الآية كاملة في الهوامش بعد نهاية العمل
ـ ـ ران الصمت حديثنا بعد ان اخترقت زمجرت السحبمجلسنا النائي وتلاطمت بأ تحاد السالبين مخلفةصواعقها باكورة من حمم بسعير الجحيم , وسرعان ما تحدتمع صوت رخيم شق عنان الافق البعيد
(إذا السماء انشقت , وأذنت لربها وحقت , وإذا الأ رض مدت ,والقتمافيها وتخلت)(صدق الله ا لعظيم) ـ ـ
لكن الأمر قد يأخذ بعدا آخر غير البعد الظاهر في هذا الاتحاد اعجز انأ من الوصول إليه فلا بد للكاتب من رؤية تختلف تماما وتعلل وتشرح ماهية وعلة هذا الاتحاد والاعجاز، قد يكون سبب إخفاقي في عدم فهمه بشكله الصحيح هو قصور ذهني وقابليتي المحدودة وقد يكون قصورا في اللغة التعبيرية في هذه النقطة من النص لتوصيل المعنى بشكل أدق ساعد على ذلك اختفاء الوصف والحدث فلا نجد لغة وصفية في هذا النص إلا ما ندر بسبب حالة التكثيف التي عمد إليها الكاتب والتي أبعدت الحدث وألغت اللغة الوصفية التي كان يجب أن تكون بمثابة العامل المشوق
الحوار
في الجزء الأول من النص توقفت الأحداث عند نقطة الحوار المسترسل بل تجاوز ضوابط حوار القصة والمسرح وبدا للعيان اقرب إلى مقابلة صحفية أو لقاء فكري يسال فيها المفكر عن أفكاره ويجيب عنها ،
من المعلوم أن التعبير عن الأفكار عبر قناة الحوار منفردة يكفي لعبور ذلك الحيز من الأفكار وفهم غاياتها وعللها لكنه لا يكفي لبناء قصصي متكامل ، ومن الناحية الفنية البنائية فان الإسهاب والاسترسال وعدم المرونة يعيب الحوار الذي هو في حاجة الى بناء وسمات فنية خاصة والأصل هو في عدم الاسترسال في الحوار حتى يخرج من حالة الملل والرتابة فيقف الكاتب مثلا عند نقطة ما ويتجاوزها إلى حدث آخر فيصنع بذلك ارتفاعا في مسار الحبكة و في احداثها ويكسر بذلك رتابة المسار المستقيم فيها ليعود الى النقطة التي تركها ويحفر فيها بعمق ويتركها لحدث آخر ويعود اليها مرة اخرى وهكذا لتنساب مثل تناغم موسيقي في علوه وانخفاضه وهناك في النص الكثير من تلك المخارج يمكن الاستفادة منها لصنع حدث يبعث روح التشويق في النص ومن هذه المخارج التي يمكن الاستفادة منها مثل :
ـ ـ أنها قانون القذف والالتقاط ـ ـ
ـ ـ هي صورة الشيطان ـ ـ
ـ ـ ولأننا لا نريد أن نموت مثل شجرة لا تستطيع أن تقدم ثمرة واحدة غير ما أبدعها الخالق العظيم ... ! ؟ ـ ـ
ـ ـ فساد الهدوء نفسينا بعد أن مسحنا خوفنا كما يمسح المطر دموع المساكين لنعودونغرس بأسناننا وجعنا !!. ـ ـ
، نعم يعاب على النص إذا سارت أحداثه بخط مستقيم دون صعود وتوتر وتأزم ثم هبوط وانفراج وهذا التطور فيالحدث يبنى على عاتقة التخفيف من رتابة السرد الطويل ويبعث تلك الروح التي تتصف بالحيوية والتشويق لتكامل العمل،
الفكر في هذا النص :
العتبة التي يستند عليها النص هي " الفكر ، ومنه تتشعب الدروب
فنجد الجادة الإيمانية والميل إليها كجزء من الحل للخلاص
ـ ـ والإمساك بعباءة الصالح بما فيه من صلاح وتقوى ,لنعيد ماتصدع
في تكاملنا الطبيعي؟؟! ـ ـ
ونجد جادة التمرد والتغيير والعبث كمفهوم فلسفي مطروق في النص يدعو إلى النكوص والتقهقر وعدم جدوى الحياة
ــ ــ لا, بل التغيير في خصائصنا والتجريد إن جاز التعبير , وكم من مرة اختلفت مع نفسي جزئيا ,أو حتى كليا , فأصبح كل شيء حولي بلا أبعاد , ولا ألوان , وبغير معنى حتى في حركة الحياة ؟!!! ــ ــ
وجادة أخرى تتمثل بالتجديد والإبداع والرمزية والإيحاء والبحث عن النظرية مقابل الأمل والاجتهاد ومفهوم الموت والحياة وتلازمهما
وتأتي الخاتمة بروعتها " البحث عن طريق النجاة والخلاص " بما تعني سفن النجاة بطابعها الإيماني الفلسفي وطرق الخلاص التي ستجرنا إلى نظرية المخلص والتصاقها بجميع الأديان وفكر التمرد والثورات ، إذن اختار الكاتب هذه النهاية بدقة وعناية أولا لأنها مفتوحة تفتح أبواب النقاش على مصراعيها لقيمتها العالية وثانيا حين قصدها الكاتب كتقديم لمشروع كتابة بنفس النفس السايكولوجي والفلسفي كجزء آخر يتبع هذا الجزء ويكون ( الجزء الثاني) وأقول الجزء الثاني لان الجزء الثاني الموجود حاليا هو تكملة طبيعية للجزء الأول ولا يمكن فصلة كجزء مستقل
خاتمة
النصوص المتميزة مثل " كنا هناك " تشفع ( الفكرة ) بعمقها الفلسفي والديني والاجتماعي والأخلاقي والتربوي والإنساني والبحثي تلك السلبيات التي لازمت النص وان كثرت لأنه نص خاطب الإبداع برفضه السطحية وخاض المسيرة في العمق والوجدان والحس والوعي وما فوق الوعي ولأنه اعتمد التجديد في الأسلوب القصي مبتعدا عن المألوف وحسم خصوصية لصالحه وابتعد كاتبنا بوعي وحرفية عن المنسوخ والمنقول واجترار الأحداث والتكرار المألوف في المسلسلات والأفلام وقصص المنتديات المنسوخة ، كما اتسم هذا العمل بالجدية والسعي إلى التنظير وهذا أمر ليس بالهين ولا يمكن المرور عليه مرور الكرام دون تقييمه بالشكل الذي يستحق ودراسته وتوثيقه وأتمنى تثبيته علّ بعض النقاد يقرءونه من زوايا مختلفة أخرى ويضفون عليه نورا فوق نوره كما فعل الكثير هنا من أدباء النبع الكرام ومن خلال الردود الواعية التي تعاملت مع الحدث والنص بوعي ودراية تدلل على خلفية ثقافية عالية ووعي أدبي نقدي متقدم
شكرا لك أخي الفاضل الأديب عبد الكريم لطيف على هذا النص الذي أمتعني وأتشرف بك أخا وصديقا

أينك دكتورنا ايها السراج الجميل

لقد الم بي شوق ذكراك وطيفك الجميل

بت ابحث عنك كثيرا ،،،،،!! وأنت النافج المستريح هههههههههههه


لقد قرأت في الترحاب اسمك ومنيت النفس بعودتك ،،،،سأنتظرك لحين،،،!؟ وأنت اخي وصديقي وخلي وصاحبي ،،،،الى لقاء قريب استاذي العارف البصير

الدكتور نجم السراجي
06-19-2013, 05:45 AM
أينك دكتورنا ايها السراج الجميل

لقد الم بي شوق ذكراك وطيفك الجميل

بت ابحث عنك كثيرا ،،،،،!! وأنت النافج المستريح هههههههههههه


لقد قرأت في الترحاب اسمك ومنيت النفس بعودتك ،،،،سأنتظرك لحين،،،!؟ وأنت اخي وصديقي وخلي وصاحبي ،،،،الى لقاء قريب استاذي العارف البصير
اخي الفاضل الكريم عبد الكريم لطيف
تحية الاخاء والمحبة والاحترام
شكرا لتواصلك والسؤال وهو من طيب خلقك وادبك ولطفك
ساكون في الجوار قدر المستطاع ان شاء الله
اكرر شكري وتقديري

ليلى أمين
09-06-2013, 03:13 PM
أستاذنا الرائع عبد اللطيف
يؤسفني انني لم امر على هذه اللوحة من ذي قبل
وقد تتشارك أحيانا الكثير من الاسباب:الغيابات ،وربما ضيق الوقت ولكن هذه مبررات ضعيفة أمام حق الادب علينا
وما عسانا نضيف والمبدع الرائع الدكتور نجم السراجي اتحفنا بنقده المميز فبورك الكاتب و الناقد معا

لا حرمنا الله من حرفيكما

صبيحة شبر
09-19-2013, 11:20 PM
الأخ الأديب عبد الكريم لطيف
قصة متقنة فلسفية ،تطرح حوارا بين المرء ونفسه عن امكانية التغيير
وهل يمكن للفرد ان يقوم بالتغيير ام المجتمع كله ؟ وهل يتم التغيير بنضوج الأسباب المادية والموضوعية ؟ ام بدونهما
أجاد الكاتب طرح فكرته المميزة بأسلوب شعري جميل

عبد الكريم لطيف
07-21-2018, 12:19 AM
.:1 (45):
الفاضلات ليلى امين - صبيحة شبر

شكرا لما ابديتم من مفهومية وأطلاع

رغم تأخري الطويل اعود وأشكر ...مع الود والاحترام

عبد الكريم لطيف
02-03-2020, 03:23 AM
أستاذنا الرائع عبد اللطيف
يؤسفني انني لم امر على هذه اللوحة من ذي قبل
وقد تتشارك أحيانا الكثير من الاسباب:الغيابات ،وربما ضيق الوقت ولكن هذه مبررات ضعيفة أمام حق الادب علينا
وما عسانا نضيف والمبدع الرائع الدكتور نجم السراجي اتحفنا بنقده المميز فبورك الكاتب و الناقد معا

لا حرمنا الله من حرفيكما

ولا حرمني الله من سعادة لاتوصف وأنتم صناعها وتيجانها ...الشكر عنواني لجنابكم العزيز.