المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضاء وقدر


عواد الشقاقي
08-11-2010, 03:09 AM
لفاجعة جسر الأئمة في بغداد وقد مرّت مرور الكرام أمام أنظارالقائمين على ملف الأمن في البلاد بوصفهم لها بالقضاء والقدر
وقد ذهب ضحيتها ما يقارب الألف من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وجثثهم تملأ الطرقات والأرصفة ..
جاءت هذه القصيدة ناطقة بلسان الضمير الانساني





رأى الصَّعبُ فيهم محضَ حالٍ لحادثٍ = وأنْ عًبثاً نبكي القضاءَ ونغضب
تمادى بإعلان البراءةِ سادراً = بشبهِ خطابٍ، والثواكلُ تَندُب
يُحيلُ فَجوعَ الأمرِ حكماً مقدَّراً = بلا موجبٍ للرَّوع فينا ويَنسِب
واثنى على ندٍّ لهُ بضراعةٍ = وأنفَذَ سهماً للضمائرِ يَخلُب
وكادَ يُصيبُ المنطقَ الحقَ وَطؤهُ = وقد وجدَ الصَّعبَ الممنَّع يُركَب
بسوطٍ يُشيعُ العدلَ والعدلُ نافقٌ = يذودُ لدينِ (المجتبينَ) ويَضرِب
وما السوطُ إلاّ آيةُ الشَّرعِ عنَدهُ = وما الأمرُ إلاّ في يديهِ يُعصَّب
يؤدِّبُ فينا السّفهَ منه تطاولٌ = فبئسَ الاديبُ الفظُّ والمتأدَب


*****= *****
كفاك مناماً أيُّها الشعبُ حالماً = تقودُك أهواءُ الملا حيثُ تَرغَب
عَجبتُ إليك اليومَ تطمحُ جاثياً = مُراغِمَ وعيٍ حائِرَ النفسِ ترهَب
تَسيرُ بكَ الأحلامُ والجَدُّ عاثِرٌ = لمجدٍ لهُ تشأى، فدونَك غيهب
ونادى منادٍ في الضمائرِ داعياً = وأنَّ دعاءَ النفسِ للنفسِ أقرب:
حذارِ إذا شطّ القضاءُ بحِقبةٍ = رجاؤكَ يَفنى الدهرَ أو يتقلَّب
ولا تبنِ أنَّ الشرق بالغرب قوَّةٌ = فما في القُوى أنَّ الشروقَ يُغرِّب
ولا تكُ كالمعُطي قياداً بذلَّةٍ = بيومٍ به عضَّت صروفٌ ، فتُُذأَب
يُريدُ لكَ استنهاضَ روحِِ شكيمةٍ = ويدفعُ رِخوَ الفكرِ عنكَ ويَهذِب
وهديُك منذُ الوحي مَبعثُ عِزَّةٍ = وعزمُكَ منذُ الفتحِ مجدٌ مهيَّب
وقد كنتَ فخرَ الكونِ فكراً وحكمةً = عزيزاً عليهِ اليومَ تنأى وتَغرُب


*****=*****

فيالِدَةَ المجدٍ الحَقيقَ بكونهِ = حقيقٌ عليكَ اليومَ تأنى وتَرقُب
فلا خيرَ أن تَسعى لأمرِ مشورةٍ = وصوتُكَ مأخوذٌ وحقُّكَ مُحرَب
ولا خير في استفتاء منح مناصبٍ = لكلٍ إلى ليلاهُ يشدو ويَطرب
ولا خير أن تُطري بمحض جهالةٍ = بذاكَ الهتاف المسخِ، حُكماً، فتُركب
وإذ كنُتَ تحيا والبلادُ بكذبة = كذلكَ أخشى اليوم منهُ ستُكذَبُ
تسوءُ بكَ الأحوالُ والحكمُ مجلسٌ = يُنَصُ، بحكمِ الطيفِ، رَفْهاً ويُنصَب
وكانَ لِزاماً أن يكونَ ضرورةً = بحكم ادعاءٍ جاءَ فيهِ، فيوجَب
وتنأى بوضعٍ قد أضلَّك سَوءُهُ = وكمَّ بكَ الآفواهَ منه التعصُّبُ
وإنْ كان تجريباً خيارُكَ عصبةً = فليسَ صواباً ذلكَ القصدُ يذهَب
فإنَّ شعوباً بالتجاربِ تبتني = نظاماً لها تسمو به، لَتُخيَّب

عبد الرسول معله
08-11-2010, 05:16 PM
[quote=عواد الشقاقي;46851]لفاجعة جسر الأئمة في بغداد وقد مرّت مرور الكرام أمام أنظارالقائمين على ملف الأمن في البلاد بوصفهم لها بالقضاء والقدر وقد ذهب ضحيتها ما يقارب الألف من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وجثثهم تملأ الطرقات والأرصفة .. جاءت هذه القصيدة ناطقة بلسان الضمير الانساني






رأى الصَّعبُ فيهم محضَ حالٍ لحادثٍ = وأنْ عًبثاً نبكي القضاءَ ونغضب
تمادى بإعلان البراءةِ سادراً = بشبهِ خطابٍ، والثواكلُ تَندُب
يُحيلُ فَجوعَ الأمرِ حكماً مقدَّراً = بلا موجبٍ للرَّوع فينا ويَنسِب
واثنى على ندٍّ لهُ بضراعةٍ = وأنفَذَ سهماً للضمائرِ يَخلُب
وكادَ يُصيبُ المنطقَ الحقَ وَطؤهُ = وقد وجدَ الصَّعبَ الممنَّع يُركَب
بسوطٍ يُشيعُ العدلَ والعدلُ نافقٌ = يذودُ لدينِ (المجتبينَ) ويَضرِب
وما السوطُ إلاّ آيةُ الشَّرعِ عنَدهُ = وما الأمرُ إلاّ في يديهِ يُعصَّب
يؤدِّبُ فينا السّفهَ منه تطاولٌ = فبئسَ الاديبُ الفظُّ والمتأدَب


*****= *****
كفاك مناماً أيُّها الشعبُ حالماً = تقودُك أهواءُ الملا حيثُ تَرغَب
عَجبتُ إليك اليومَ تطمحُ جاثياً = مُراغِمَ وعيٍ حائِرَ النفسِ ترهَب
تَسيرُ بكَ الأحلامُ والجَدُّ عاثِرٌ = لمجدٍ لهُ تشأى، فدونَك غيهب
ونادى منادٍ في الضمائرِ داعياً = وأنَّ دعاءَ النفسِ للنفسِ أقرب:
حذارِ إذا شطّ القضاءُ بحِقبةٍ = رجاؤكَ يَفنى الدهرَ أو يتقلَّب
ولا تبنِ أنَّ الشرق بالغرب قوَّةٌ = فما في القُوى أنَّ الشروقَ يُغرِّب
ولا تكُ كالمعُطي قياداً بذلَّةٍ = بيومٍ به عضَّت صروفٌ ، فتُُذأَب
يُريدُ لكَ استنهاضَ روحِِ شكيمةٍ = ويدفعُ رِخوَ الفكرِ عنكَ ويَهذِب
وهديُك منذُ الوحي مَبعثُ عِزَّةٍ = وعزمُكَ منذُ الفتحِ مجدٌ مهيَّب
وقد كنتَ فخرَ الكونِ فكراً وحكمةً = عزيزاً عليهِ اليومَ تنأى وتَغرُب


*****=*****

فيالِدَةَ المجدٍ الحَقيقَ بكونهِ = حقيقٌ عليكَ اليومَ تأنى وتَرقُب
فلا خيرَ أن تَسعى لأمرِ مشورةٍ = وصوتُكَ مأخوذٌ وحقُّكَ مُحرَب
ولا خير في استفتاء منح مناصبٍ = لكلٍ إلى ليلاهُ يشدو ويَطرب
ولا خير أن تُطري بمحض جهالةٍ = بذاكَ الهتاف المسخِ، حُكماً، فتُركب
وإذ كنُتَ تحيا والبلادُ بكذبة = كذلكَ أخشى اليوم منهُ ستُكذَبُ
تسوءُ بكَ الأحوالُ والحكمُ مجلسٌ = يُنَصُ، بحكمِ الطيفِ، رَفْهاً ويُنصَب
وكانَ لِزاماً أن يكونَ ضرورةً = بحكم ادعاءٍ جاءَ فيهِ، فيوجَب
وتنأى بوضعٍ قد أضلَّك سَوءُهُ = وكمَّ بكَ الآفواهَ منه التعصُّبُ
وإنْ كان تجريباً خيارُكَ عصبةً = فليسَ صواباً ذلكَ القصدُ يذهَب
فإنَّ شعوباً بالتجاربِ تبتني = نظاماً لها تسموا به، لَتُخيَّب






ما زالت مآسينا تمر على ساستنا مرور الكرام


فهم عاكفون على إصدار البيانات المطيبة للخواطر


وأنهم تمكنوا من القضاء على البؤر الإرهابية كل يوم


وأنهم تمكنوا من أن يفرضوا الأمن في البلاد ويعنون به أمنهم


حروف غاضبة أنطقها نزف الدماء المستمر في بلادي


كشفت كل أقنعة الأمن المزيف وهشاشة المزاعم الكاذبة


لا يهم أن تنزف الجراح كل يوم المهم أن الكراسي تبقى لهم


دمت أخي شاعرا ناطقا باسم شعبه المسحوق من الأقرباء والغرباء


تحياتي ومودتي

عواد الشقاقي
08-11-2010, 11:02 PM
شكراً لك أستاذي الفاضل عبد الرسول معلةالشاعر الكبير
نسال الباري جل وعز أن يصلح حالنا بإصلاح حال ساستنا بمنحهم
الثقة المتبادلة ونكران الذات ومحاسبة ضمائرهم بأن الذي جرى ويجري
لأبناء شعبنا من إزهاق للأرواح وإراقة للدماء وسوء الحالة المعيشية
وإعدام البطاقة التموينية وغلاء أسعار الوقود إن توفرت ومايترتب عليها
من غلاء للمعيشة ورفع أسعار فواتير الكهرباء ( اللاكهرباء أصلاً ) والماء
بعشرة أضعاف الأسعار السابقة والفساد المالي المستشري وبقوة
وتحت أنظار المسؤولين الغير قادرين على قلب هذه المعادلة(إن صح التعبير )
ولو بأدنى حد وبغموض الاسباب وووووووووووووو القائمة تطول
علماً أن رفع رواتب الموظفين اللذين لايتجاوز عددههم 10 % من مجموع نفوس الشعب العراقي لايعني أن هناك رفاهية حيث أن 90 % هم العاطلين اللذين يعيشون
ببركة الله العطوف الرحيم وحتى هؤلاء الموظفين سحبت رواتبهم بالفواتير أعلاه
والله المعين آمين

عادل الفتلاوي
08-11-2010, 11:17 PM
قصيدة جميلة السبك عالية المعنى دقيقة الصورة
نسجها شاعرنا من رحم الألم الذي يعانيه العراق
وشعبه المظلوم وهو واقع تحت أمزجة السياسيين
ومكاتبهم التي تحسن التأبين والنفاق السياسي

أجدت أيها الشاعر فيما كتبت
لك إعجابي ومحبتي

عواد الشقاقي
08-12-2010, 12:15 AM
شكراً لك أخي عادل أيها الشاعر الجميل
أقول إن الذي جرى ويجري واستكمالاً لحديثي للأستاذ
عبد الرسول معلة سببه هو تغليب نشوة الكرسي الزائلة
على راحة وعافية هذا الشعب المبتلى ولاقوة إلا بالله
كل المحبة لك أستاذي الفاضل واحترامي

نبيه السعديّ
08-12-2010, 12:40 AM
ولا خير في استفتاء منح مناصبٍ
لكلٍ إلى ليلاهُ يشدو ويَطرب


ولا خير أن تُطري بمحض جهالةٍ
بذاكَ الهتاف المسخِ، حُكماً، فتُركب


نعم؛ إنه الواقع المر، الذي يتم قيادنا إليه في كل مرة كقطعان الماشية!
رحم الله الشهداء.. ودامت غيرة أمثالك على الانتصار للحقيقة المغيّبة.
مودتي وتقديري

عواطف عبداللطيف
08-12-2010, 01:17 PM
أنه الواقع
الكل يتراكض على الكراسي
والشعب شبع هتافات
والحال يزداد سوء
والجرح ينزف
والصور متعددة


دمت بخير
تحياتي

وطن النمراوي
08-12-2010, 04:20 PM
سلمك الله، و سلم صوتك الهادر هنا بالحق و الرفض للهوان، و سلم حسك الوطني
قصيدة رائعة بمعانيها، تؤلم كل شريف لا يرضى بالذلة لمدعي الشرف ممن اعتلوا سدة الحكم اليوم في عراق الحضارات
صبرا جميلا فلا بد لليل أن ينجلي
فهذه الطغمة العميلة للمحتل زائلة لا محالة بزواله
و يبقى على الشعب نصرة المقاومين الذين يريد الإعلام تغييب بطولاتهم و التعتيم عليها و إلصاق كل عمل جبان حقير تقوم به عصاباتهم أو عصابات إيران الشر بالمقاومين
ونسبة أعمالهم البطولية عندما يتصدون لجيش المحتل و ثكناته إلى مقاتلين من جارة السوء في محاولة لتلميع صورة إيران الشر بمعاداتها لأمريكا ...
و ليبخسوا دور المقاومة العراقية البطلة الباسلة
خاب فألهم فقد فضح الله و الأشراف من العراقيين كل محاولات العملاء
و ما عادت تنطلي أكاذيبهم على أحد
هي فورة نحتاجها من الغيارى و صف واحد يقفونه بوجه العدو و المحتل ليغادر
لا أن نكون صفين و ثلاثة و عشرة صفوف.
تحياتي لك أستاذي عواد و لحرفك النيبل هذا
و رمضان مبارك و كل عام و أنت بألف خير.

عواد الشقاقي
08-17-2010, 01:45 PM
الأخت وطن النمراوي الشاعرة الرائعة
قريباً قريباً سيأتي اليوم الذي سينتفض فيه هذا الشعب الأبي من كبوته
أخوة متحابين صفاً واحداً كما فعلها في عشرينات القرن الماضي حين
أذاقوا هذا المحتل الغاشم الموت الزؤام الذي يعيث اليوم هو ومن وقف
سنداً له فساداً بهذا الوطن العزيز الآمن الذي كان وسيبقى الحضن الدافئ
لكل أبناءه رغماً على أنوف كل من لايروق له ذلك .. صبراً جميلاً وأن
غداً لناظره قريب
فاسمع صليل البيض حان أوانها عما قليل تشهد الايام

لطفي الياسـيني
09-18-2014, 07:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية الاسلام

كلماتك ... كزخات الأمطار ...

تتساقط على أرض العذوبة ...

تروي الوجدان بزخات الصدق البريء ... ......فيغدو القلب منها حقلاً للمحبة ..

كلمات لها نعومة الندى ...

وعذوبته الصافية ...

يأتي حرفك العذب ..

ليصب في صحاري الإبداع المميزة ... فتنهض من بين طياتها كل هذه الروعة ...

لروحك ولمشاعرك وردة غضة الغصن مني,,, على هذا البوح والمشاعر المنطلقة عبر حرية القلم .. وفكرك النير الذي نسج هذه العبارات الرائعة ..

وكم كنت بشوق لك ولحرفك اللامع النابض الناطق بالحق وللحق ...

دمت بألق وإبداع د. لطفي الياسيني