عواد الشقاقي
08-16-2010, 02:26 PM
أعلن الحب
بَلَغتْ بيَ الأَيامُ في مَسراها =في رحلة العمر القسيُّ مَداها
يوماً وقد سُلَّتْ قوايَ بحسرتي =مما لَقيتُ بهجرها وشَناها
والقلبُ مرميٌّ بقارعةِ المُنى =شِلواً، وروحيَ بالهوى قد تاها
والشهدُ في عذب ابتسامات الدُّنا =أضحى بدمعي علقماً لجفاها
في ليلةٍ رانَ الفضاءَ سكونُها =وجوارحي رقَدَتْ على مُضناها
حالَ الخلائقِ إذ أوَتْ لسكينةٍ =بعد التنابُذِ في أديم فضاها
وشعرتُ عينيَ قد تثاقلَ جَفنها =وأحلَّ عن نفسي الإسارَ عناها
واهتز من حولي الفضاءُ بهاتفٍ =والأرضُ مادت والسَّنا يغشاها
صوتٌ دعاني للخلودِ حَنينُهُ =كالنَّاي يعزفُ للحياة بَهاها
فوثبتُ مدفوعاً بقوةِ سحرهِ =ووجدتُني في روضةٍ ياواها
هيَ جنَّةُ الخُلدِ الإلهُ أجادها =نوراً على نورٍ، هوىً سَوّاها
ورواسمُ الأنهار بينَ حقولِها =كونٌ أثيريُّ الخيالِ رُؤاها
ومواكبُ الأطيار مثل سحابةٍ =بيضاءَ تندى في عبير هواها
ومنَ العَذارى قد حُفِفتُ بظلِّها =وقد ارتدينَ منَ الجمالِ سَناها
يُنشدنَ تسبيحاً بعطر محبَّةٍ =وملائكٌ تحنو لقُدسِ غِناها
وعبيرُ أبخرةٍ يضوعُ سعادةً =وجلالُ لُقيا والهَنا وشّاها
ووجدتُ ما لا عينَ إنسيٍّ رأت =منها ولا قلباً أتى مَغناها
وقد انبرتْ بينَ الغصونِ مليكةٌ =قامتْ على عرشٍ كلمع ضياها
وبنظرةٍ منها تَنمُّ مضاضةً =قالت: حَبوتُكَ للحياةِ حُلاها
قمْ أيُها الإنسيُ واسلُكْ مرتعي =وارغبْ بجنسِكَ أنْ يهيمَ سَفاها
أبلغْ بني الإنسانِ عنّيَ واعظاً =ولقد وهبتُهُمُ الدُّنا ومُناها
لا تُهرقوا كأساً، وقد أترعْتُها =رَوحاً، بجهلٍ لا يسِيغُ هَناها
فتثوبُ يمْلؤُها الظلامُ من الأسى =ولَتجرَعنْ صِرفاً مُدامَ أساها
قُلْ إنَّ مملكةً وقد كتبَ القضا =فيها على صفوِ الودادِ حَياها
هيَ غابةُ الأحلامِ ليسَ يؤمُّها =من ليسَ موسوماً بوسمِ هَواها
قمْ إنَّ دنيا بالوئامِ ترودُها =أعلنْ عنِ الحبِّ الطهورِ هُداها
والأرضُ مادت والفضاءُ بنشوةٍ =ووثبتُ هيماناً بقدسِ نِداها
وشفاهيَ الظمأى تردِّد صبوةً =أعلنْ عنِ الحبِّ الطهورِ هُداها
بَلَغتْ بيَ الأَيامُ في مَسراها =في رحلة العمر القسيُّ مَداها
يوماً وقد سُلَّتْ قوايَ بحسرتي =مما لَقيتُ بهجرها وشَناها
والقلبُ مرميٌّ بقارعةِ المُنى =شِلواً، وروحيَ بالهوى قد تاها
والشهدُ في عذب ابتسامات الدُّنا =أضحى بدمعي علقماً لجفاها
في ليلةٍ رانَ الفضاءَ سكونُها =وجوارحي رقَدَتْ على مُضناها
حالَ الخلائقِ إذ أوَتْ لسكينةٍ =بعد التنابُذِ في أديم فضاها
وشعرتُ عينيَ قد تثاقلَ جَفنها =وأحلَّ عن نفسي الإسارَ عناها
واهتز من حولي الفضاءُ بهاتفٍ =والأرضُ مادت والسَّنا يغشاها
صوتٌ دعاني للخلودِ حَنينُهُ =كالنَّاي يعزفُ للحياة بَهاها
فوثبتُ مدفوعاً بقوةِ سحرهِ =ووجدتُني في روضةٍ ياواها
هيَ جنَّةُ الخُلدِ الإلهُ أجادها =نوراً على نورٍ، هوىً سَوّاها
ورواسمُ الأنهار بينَ حقولِها =كونٌ أثيريُّ الخيالِ رُؤاها
ومواكبُ الأطيار مثل سحابةٍ =بيضاءَ تندى في عبير هواها
ومنَ العَذارى قد حُفِفتُ بظلِّها =وقد ارتدينَ منَ الجمالِ سَناها
يُنشدنَ تسبيحاً بعطر محبَّةٍ =وملائكٌ تحنو لقُدسِ غِناها
وعبيرُ أبخرةٍ يضوعُ سعادةً =وجلالُ لُقيا والهَنا وشّاها
ووجدتُ ما لا عينَ إنسيٍّ رأت =منها ولا قلباً أتى مَغناها
وقد انبرتْ بينَ الغصونِ مليكةٌ =قامتْ على عرشٍ كلمع ضياها
وبنظرةٍ منها تَنمُّ مضاضةً =قالت: حَبوتُكَ للحياةِ حُلاها
قمْ أيُها الإنسيُ واسلُكْ مرتعي =وارغبْ بجنسِكَ أنْ يهيمَ سَفاها
أبلغْ بني الإنسانِ عنّيَ واعظاً =ولقد وهبتُهُمُ الدُّنا ومُناها
لا تُهرقوا كأساً، وقد أترعْتُها =رَوحاً، بجهلٍ لا يسِيغُ هَناها
فتثوبُ يمْلؤُها الظلامُ من الأسى =ولَتجرَعنْ صِرفاً مُدامَ أساها
قُلْ إنَّ مملكةً وقد كتبَ القضا =فيها على صفوِ الودادِ حَياها
هيَ غابةُ الأحلامِ ليسَ يؤمُّها =من ليسَ موسوماً بوسمِ هَواها
قمْ إنَّ دنيا بالوئامِ ترودُها =أعلنْ عنِ الحبِّ الطهورِ هُداها
والأرضُ مادت والفضاءُ بنشوةٍ =ووثبتُ هيماناً بقدسِ نِداها
وشفاهيَ الظمأى تردِّد صبوةً =أعلنْ عنِ الحبِّ الطهورِ هُداها