عبد الله راتب نفاخ
08-23-2010, 04:51 AM
أحبيبتي
و إني و تهيامي بعزة بعدما
تخليت مما بيننا و تخلت
لكالمرتجي ظل الغمامة كلما
تبوأ منها للمقيل اضمحلت
كأني و إياها سحابة ممحل
رجاها فلما جاوزته استهلت
أحبيبتي ...
أأعود لأكذب على نفسي ؟ .... أم أقر إنني ما زلت أحبك إلى هذا اليوم رغم كل ما كان .
أأعود لأقول إنك قد غبت عن روحي ؟ .. فيما هي لا تزال تنتشي إذا ما ذكرتك
إنما أقول الحق : ما عدت تلك المحبوبة من لحم و دم ، بل طيفاً يداعب مخيلتي مع نسائم الليل ، و أضواء دمشق البادية من قاسيون .
غبت ، و ما عدت أراك ، كل هذا صحيح ... لكن في قلبي أشياء و أشياء عنك ... لم تزٌل و لن تزول .
لست الحسناء ذات الوجه المملوء أنوثة و وداعة و جمالاً ، أو الفتاة التي تحرك قلوب الشباب أينما ذهبت لهفة عليها ، أو تلك التي تحمل قلباً أعذب من الماء الفرات .
أنت ... أنت ذلك الخيال السابح في المدى غير المنظور ، تطلين مع الفجر نوراً ، و مع الغروب وشاحاً ، و مع الليل نسمة صيفية معطرة .
أنت ذلك الكائن الذي إذا سرى بقلبي ارتعش كورقة الصفصاف ، و أجفلت عيناي كأنما أبصرتا ملكاً من السماء ، و أخذ قلبي يحوم في دوامة من الفراغ كمجرات الفضاء .
أنت ذلك الكائن الذي بدد آلام نفسي ، و محا قسوة زمني ، غبت ..... هذا صحيح ، و لكن لا تحرميني من إمرار طيفك بذهني ، علي به ألقى قليلاً من ألق .
أحبيبتي .... و أنت الآن لا تسمعينني ، تذكري أني و أنت روحان حلقتا في مدى من سحاب ، لم تلتقيا ظاهراً ، لكنّ حبلاً من السماء ربط بينهما برابط روحي لا يدرَك كنهه ، و لا يعرَف حاله .
أحبيبتي .... لا أقول غيرها .
فلا وصف حقيقياً لك في هذه الدنيا سواها
و إني و تهيامي بعزة بعدما
تخليت مما بيننا و تخلت
لكالمرتجي ظل الغمامة كلما
تبوأ منها للمقيل اضمحلت
كأني و إياها سحابة ممحل
رجاها فلما جاوزته استهلت
أحبيبتي ...
أأعود لأكذب على نفسي ؟ .... أم أقر إنني ما زلت أحبك إلى هذا اليوم رغم كل ما كان .
أأعود لأقول إنك قد غبت عن روحي ؟ .. فيما هي لا تزال تنتشي إذا ما ذكرتك
إنما أقول الحق : ما عدت تلك المحبوبة من لحم و دم ، بل طيفاً يداعب مخيلتي مع نسائم الليل ، و أضواء دمشق البادية من قاسيون .
غبت ، و ما عدت أراك ، كل هذا صحيح ... لكن في قلبي أشياء و أشياء عنك ... لم تزٌل و لن تزول .
لست الحسناء ذات الوجه المملوء أنوثة و وداعة و جمالاً ، أو الفتاة التي تحرك قلوب الشباب أينما ذهبت لهفة عليها ، أو تلك التي تحمل قلباً أعذب من الماء الفرات .
أنت ... أنت ذلك الخيال السابح في المدى غير المنظور ، تطلين مع الفجر نوراً ، و مع الغروب وشاحاً ، و مع الليل نسمة صيفية معطرة .
أنت ذلك الكائن الذي إذا سرى بقلبي ارتعش كورقة الصفصاف ، و أجفلت عيناي كأنما أبصرتا ملكاً من السماء ، و أخذ قلبي يحوم في دوامة من الفراغ كمجرات الفضاء .
أنت ذلك الكائن الذي بدد آلام نفسي ، و محا قسوة زمني ، غبت ..... هذا صحيح ، و لكن لا تحرميني من إمرار طيفك بذهني ، علي به ألقى قليلاً من ألق .
أحبيبتي .... و أنت الآن لا تسمعينني ، تذكري أني و أنت روحان حلقتا في مدى من سحاب ، لم تلتقيا ظاهراً ، لكنّ حبلاً من السماء ربط بينهما برابط روحي لا يدرَك كنهه ، و لا يعرَف حاله .
أحبيبتي .... لا أقول غيرها .
فلا وصف حقيقياً لك في هذه الدنيا سواها