مشاهدة النسخة كاملة : ومضاتٌ بلا عنوان
شاكر السلمان
09-04-2010, 10:31 PM
ومضاتٌ بلا عنوان
بين خطواتٍ عتيقةٍ وذاك الباب العاتي تتزاحمُ انشودةُ الهال .. سَتَسْمَعُها ياصاح حين يَتَجَمْهَرُ طيّها عبقٌ متوارثٌ من عشقٍ روحيٍّ أنبتهُ الفجرُ يومَ ولادةِ طاغور على ركامِ الحقيقة التي داسَتْها غزالاتُه، وبين ثنايا ذلك العشق وعلى مشارف مدينتي انتصبتْ يافطةٌ بيضاء تخلو من أيِّ سوارٍ سوى البياض، يستظل خلفها نهرُ باداما الذي منحَ العاشقَ ديوان ( سونار تاري ).
لا أعلم ما الذي أتى بنهر باداما هنا وانا بقاربي في دجلة أتودد نوارس الشاطيء، علّها تُوصِلُنِي مُبْتَغاي لِمَئْذِنَةٍ تَسْبِقُ في جذورها حكايات العشقِ لِحَسْناوات الشام او بَتلاتِ الوردِ في الإسكندرية، فتثور مرّة اخرى في خاطري رحلتُهُ الطويلة بحراً ليترجم آخر دواوينه "جيتنجالي" إلى الإنجليزية لقتل الوقت ليس إلا.
بين ضفافِ دجلةَ وذلك الباب مسافةٌ لاتُقْطَع إلّا عِبْرَ حدائقٍ رسمناها سَوِيّاً في عهْدِ الصبا، شكرتُ الأشواك بابتسامة حيْرى على شفتي لأنها علمتني الكثير، وقالت بأنك لن تستطيع أن تقلع عبيرَ زهرةٍ حتى ولَوْ سحَقْتَها بقدميك.
كذلك لو أغلقت كل أبواب الأخطاء فإن الحقيقة ستظل خارجا، وبخطوي المتأني المتغني بترنيمة إبْتَدَعْتُها حين لاحَ لي عيسى في سُورِهِ المعَلّم وبَدَتْ لي جَنْبُهُ مَئْذِنَةُ ( الملوية ) في شموخها لأتَذَكّر الحكمةَ التي قفزتْ من ذهني ( بِقَدَر دُنُوُّكَ من العظمةِ بقدر ماتَدْنُو من التواضع ).
هنا ترْتَسِمُ امامي لوحةُ الشموخ لأقرأ مقصوصةً اضاءتْ جيبي قرب المغرب، فيها ابياتٌ من قصيدةٍ أطفأها ماءُ دجلةَ حين سقَطْتُ وثوبي فيه عند النزول من القارب،
(القصيدة)
بساحة حسّان .. ..... عذراً يبدو أنّ الماءَ قدْ مَحى ابياتَ القصيدة... لكن الصومعةَ ماثلةٌ أمامي ولنْ يَبْلُغَها الماء.
توَجَعَتْ كلماتي أمامَ ( بابِ الرواح ) وهناكَ ومِنْ فَقْرِها أيضاً تسمّرتْ امام ابتسامةِ طنجة وتطوان
وتمرّغَتْ حروفي بشهدِ شفشاون والعرائش وتغنّتْ في جمال أصيلة وأجادير وسلا
فأغْمَضْتُ عينيّ مسحوراً في الجديدة والعيون.
قبل اجتياز الملوية وطرقاتها الطفولية لابدّ من استراحةٍ تشتهيها النفسُ في مُعْتمدية الناظور بولاية زغوان و
مشوار في مدينة النفيضة وساعات لاتُنسى في مدينة صواف كما السَمَرُ عند نسائمِ دِجْلتنا على شواطيء القلعة ليلاً.
ولا أكتمكَ سراً ياصاح بأن الريحَ قد أخذتَني بِبِساطها، لتلقي بي هُناكَ في حَديقةِ العُمرِالتي تُرْبِكُنِي، فافْترَشْتُ بِساطِيَ الذاوِي، وبناظريّ أتصفَّحُ جَنَباتِها المُورِقَةِ بالحزن، أُدْمِعُ بعضاً من ألمي في سواقيها الصاديةِ، أتغزّلُ بِزَهْوِ فراشاتها بين الوريقات التي يُلوّحُ الإصفرارُ لها بِعَصاهْ، يتلاعبُ بي رفيفُ أجْنِحَتِها الذي يَهُزُّني وَمُتَوَكَّئِي، ومِنْ بعيدٍ يَهَبُني عُصفوري المغرِّدُ في السهلِ المُمْتَنِع لحْناً من تراتيلِ الماضي.
قبل أن أهديها له شمَمْتُ وردةً جوريةً فَوَخَزَتْنِي بِشَوْكِها، قِفْ عِنْدَ حُدُودِكَ قالتْ، واهْدِ عُمْرَك وَتَراً وَغَنِّ إنْ شِئتَ، أو اْرْقصْ كالطيرِ المذبوحِ، ولاتَقْرَبْني.
رَجَعْتُ مُنْتَعِلاً قَدَمَيّ المُتْعَبَتَيْنْ، وعرْجُوني يَتَفَقَّدُ ما ضاعَ تَحْتَه مِنْ عجافٍ، لمْلَمْتُ بِساطِيْ على عَجَلٍ كيْ لا يُدْرِكُهُ الشَفَقُ، ويَرْمُقُهُ المَغيبُ بِدُجاهْ
مرمر القاسم
09-04-2010, 10:37 PM
قبل أن اكمل دعني أعلقها على جبين الليل
ياه يا شاكر
عبد الرسول معله
09-05-2010, 12:00 AM
دعها بلا عنوان لأنك لوبحثت عنه لاحتجت الوقت الذي استغرق ولادتها
ماض تقذفه الذاكرة على قارعة طريقك لتذكرك بماضيك وأحلامك الجميلة
التي سحقتها أيام الروع وأزمنة القهر فلم يبق منها إلا عطورها تنعشك
وهنيئا لك حين عانقت روحك روح طاغور فتوشحت بنقائه وارتشفت جماله
قلمك أيها القدير يقطر جمالا ويفيض رقة وعذوبة ويرسم أجمل اللوحات
تحياتي ومودتي
مرمر القاسم
09-05-2010, 05:18 PM
و قبل أن يدرك أنها مثبتة بالأرض
راح الدم ينساب من بين أضلعه
تبعثرت عصافير المحبة من حوله
ويضحك وهو يرى دمه
من يُحرِّره من ألمه..؟
لم يستطع فؤادهُ الصمود أمام الفكرة
حمل بساطه الصغير ورحل
كان علينا أن نتركك تصرخ
أستاذي..تحية ملء المحبة
شاكر السلمان
09-05-2010, 07:49 PM
قبل أن اكمل دعني أعلقها على جبين الليل
ياه يا شاكر
كلماتي يعجبها أن تنال رضا عينيك
شاكر السلمان
09-05-2010, 08:05 PM
دعها بلا عنوان لأنك لوبحثت عنه لاحتجت الوقت الذي استغرق ولادتها
ماض تقذفه الذاكرة على قارعة طريقك لتذكرك بماضيك وأحلامك الجميلة
التي سحقتها أيام الروع وأزمنة القهر فلم يبق منها إلا عطورها تنعشك
وهنيئا لك حين عانقت روحك روح طاغور فتوشحت بنقائه وارتشفت جماله
قلمك أيها القدير يقطر جمالا ويفيض رقة وعذوبة ويرسم أجمل اللوحات
تحياتي ومودتي
هي فعلاً رحلة عمر وذكريات سحيقة وما توالى منها من ارهاصات وشموخ وكبرياء أبى أن يسحق مع تصوير لشموخ آثار بقيت رغم الزمن شامخة ومقارنة بين صومعة المغرب في ساحة حسان وملوية سامراء وما جاورهما من جمال مضاف اليها رحلة طاغور مابين الهند ولندن عبر البحر
شكرا سيدي لقرائتك العميقة
سعادتي في مرورك العذب
انتصار دوليب
09-06-2010, 08:57 PM
تأتي سيدي
وبيدك وشاح الكون
تغلف به الحرف
فتمنحه دفء التفاح
ما أجمل اللون الأبيض الذي ارتدته ساعاتي لهذه المعاني العميقة
باقات من إعجابي بحرفك سيدي
و لروحك باقات من عطر الأكاسيا
مودتي وجميع احترامي
أدونيس حسن
09-06-2010, 10:40 PM
ومضاتٌ بلا عنوان
بين خطواتٍ عتيقةٍ وذاك الباب العاتي تتزاحمُ انشودةُ الهال .. سَتَسْمَعُها ياصاح حين يَتَجَمْهَرُ طيّها
عبقٌ متوارثٌ من عشقٍ روحيٍّ أنبتهُ الفجرُ يومَ ولادةِ طاغور على ركامِ الحقيقة التي داسَتْها غزالاتُه،
وبين ثنايا ذلك العشق وعلى مشارف مدينتي انتصبتْ يافطةٌ بيضاء تخلو من أيِّ سوارٍ سوى
البياض، يستظل خلفها نهرُ باداما الذي منحَ العاشقَ ديوان ( سونار تاري ).
لا أعلم ما الذي أتى بنهر باداما هنا وانا بقاربي في دجلة أتودد نوارس الشاطيء، علّها تُوصِلُنِي
مُبْتَغاي لِمَئْذِنَةٍ تَسْبِقُ في جذورها حكايات العشقِ لِحَسْناوات الشام او بَتلاتِ الوردِ في الإسكندرية،
فتثور مرّة اخرى في خاطري رحلتُهُ الطويلة بحراً ليترجم آخر دواوينه "جيتنجالي" إلى الإنجليزية
لقتل الوقت ليس إلا.
بين ضفافِ دجلةَ وذلك الباب مسافةٌ لاتُقْطَع إلّا عِبْرَ حدائقٍ رسمناها سَوِيّاً في عهْدِ الصبا، شكرتُ
الأشواك بابتسامة حيْرى على شفتي لأنها علمتني الكثير، وقالت بأنك لن تستطيع أن تقلع عبيرَ زهرةٍ حتى ولَوْ سحَقْتَها بقدميك.
كذلك لو أغلقت كل أبواب الأخطاء فإن الحقيقة ستظل خارجا، وبخطوي المتأني المتغني بترنيمة
إبْتَدَعْتُها حين لاحَ لي عيسى في سُورِهِ المعَلّم وبَدَتْ لي جَنْبُهُ مَئْذِنَةُ ( الملوية ) في شموخها لأتَذَكّر
الحكمةَ التي قفزتْ من ذهني ( بِقَدَر دُنُوُّكَ من العظمةِ بقدر ماتَدْنُو من التواضع ).
هنا ترْتَسِمُ امامي لوحةُ الشموخ لأقرأ مقصوصةً اضاءتْ جيبي قرب المغرب، فيها ابياتٌ من قصيدةٍ
أطفأها ماءُ دجلةَ حين سقَطْتُ وثوبي فيه عند النزول من القارب،
(القصيدة)
بساحة حسّان .. .....
عذراً يبدو أنّ الماءَ قدْ مَحى ابياتَ القصيدة... لكن الصومعةَ ماثلةٌ أمامي ولنْ يَبْلُغَها الماء.
توَجَعَتْ كلماتي أمامَ ( بابِ الرواح ) وهناكَ ومِنْ فَقْرِها أيضاً تسمّرتْ امام ابتسامةِ طنجة وتطوان
وتمرّغَتْ حروفي بشهدِ شفشاون والعرائش
وتغنّتْ في جمال أصيلة وأجادير وسلا
فأغْمَضْتُ عينيّ مسحوراً في الجديدة والعيون.
قبل اجتياز الملوية وطرقاتها الطفولية لابدّ من استراحةٍ تشتهيها النفسُ في مُعْتمدية الناظور بولاية زغوان
ومشوارٌ في مدينة النفيضة
وساعاتٌ لاتُنسى في مدينة صواف.
كما السَمَرُ عند نسائمِ دِجْلتنا على شواطيء القلعة ليلاً.
ولا أكتمكَ سراً ياصاح بأن الريحَ قد أخذتَني بِبِساطها،
لتلقي بي هُناكَ في حَديقةِ العُمرِالتي تُرْبِكُنِي، فافْترَشْتُ بِساطِيَ الذاوِي،
وبناظريّ أتصفَّحُ جَنَباتِها المُورِقَةِ بالحزن، أُدْمِعُ بعضاً من ألمي في سواقيها الصاديةِ،
أتغزّلُ بِزَهْوِ فراشاتها بين الوريقات التي يُلوّحُ الإصفرارُ لها بِعَصاهْ،
يتلاعبُ بي رفيفُ أجْنِحَتِها الذي يَهُزُّني وَمُتَوَكَّئِي،
ومِنْ بعيدٍ يَهَبُني عُصفوري المغرِّدُ في السهلِ المُمْتَنِع لحْناً من تراتيلِ الماضي،
قبل أن أهديها له شمَمْتُ وردةً جوريةً فَوَخَزَتْنِي بِشَوْكِها،
قِفْ عِنْدَ حُدُودِكَ قالتْ،
واهْدِ عُمْرَك وَتَراً وَغَنِّ إنْ شِئتَ،
أو اْرْقصْ كالطيرِ المذبوحِ،
ولاتَقْرَبْني.
رَجَعْتُ مُنْتَعِلاً قَدَمَيّ المُتْعَبَتَيْنْ، وعرْجُوني يَتَفَقَّدُ ما ضاعَ تَحْتَها مِنْ عجافٍ،
لمْلَمْتُ بِساطِيْ على عَجَلٍ كيْ لا يُدْرِكُهُ الشَفَقُ،
ويَرْمُقُهُ المَغيبُ بِدُجاهْ
ومضات بلاعنوان
من حيث أغلقت الومضة الباب على نورها وسكنت بحركة الضياء
فتحت النوافذ ولم تبق الأبواب مغلقة في جدران الغرف التي نقبع بها
ننظر منها إلى قمم الأرض وحكاياتها في السماء
وبدون إرادة منا تحلق عصافير العيون لتسكن هناك في أحياء الأغصان
تردد بأغانيها إقامة الومضة فينا أعمارا من الجمال وأزمنة لا تنتهي من استرخاء القلوب على أسرة الإبداع
الأديب الكبير
شاكر السلمان
عمق نحاول أن نصله ولكنه خطف الأبصار
ننتظر عودة النظر علنا نبلغ تلك الربى المزهرة
لك التقدير والإحترام
والمحبة
ألقاك بخير
شاكر السلمان
09-06-2010, 11:07 PM
تأتي سيدي
وبيدك وشاح الكون
تغلف به الحرف
فتمنحه دفء التفاح
ما أجمل اللون الأبيض الذي ارتدته ساعاتي لهذه المعاني العميقة
باقات من إعجابي بحرفك سيدي
و لروحك باقات من عطر الأكاسيا
مودتي وجميع احترامي
شرف ونور سعادة غمرني بحضورك سيدتي
وتألق الحرف بعبيرك
تقدير واحترام
شاكر السلمان
09-06-2010, 11:09 PM
ومضات بلاعنوان
من حيث أغلقت الومضة الباب على نورها وسكنت بحركة الضياء
فتحت النوافذ ولم تبق الأبواب مغلقة في جدران الغرف التي نقبع بها
ننظر منها إلى قمم الأرض وحكاياتها في السماء
وبدون إرادة منا تحلق عصافير العيون لتسكن هناك في أحياء الأغصان
تردد بأغانيها إقامة الومضة فينا أعمارا من الجمال وأزمنة لا تنتهي من استرخاء القلوب على أسرة الإبداع
الأديب الكبير
شاكر السلمان
عمق نحاول أن نصله ولكنه خطف الأبصار
ننتظر عودة النظر علنا نبلغ تلك الربى المزهرة
لك التقدير والإحترام
والمحبة
ألقاك بخير
مرحباً بالغالي وهذا الحضور البراق
فرٍحٌ وسعيد بوجودك معنا
محبتي
شاكر السلمان
07-11-2011, 01:36 AM
و قبل أن يدرك أنها مثبتة بالأرض
راح الدم ينساب من بين أضلعه
تبعثرت عصافير المحبة من حوله
ويضحك وهو يرى دمه
من يُحرِّره من ألمه..؟
لم يستطع فؤادهُ الصمود أمام الفكرة
حمل بساطه الصغير ورحل
كان علينا أن نتركك تصرخ
أستاذي..تحية ملء المحبة
هي رحلة لعمرٍ تناثر بين طيات السنين واندلقت من ذاكرته مساحاتٌ جميلة رسمت له مدخل سر من رأى عندما وقف امام صومعة ساحة حسان ليثب شوقه وترتسم امام عينيه الملوية
وذكريات الصبا حين كان يصعدها ركضاً
لك التحية وآسف على تأخير الرد
الوليد دويكات
07-11-2011, 01:42 AM
محطات كتبها قلم رائع
تجوّل في خبايا الروح
وأشعل قناديل الذاكرة
أشياء كثيرة تمرُّ وتختفي
من الذاكرة ...غير أن هذه
الومضات تبقى تخطف البصر ...
رائع نبضك
دمت رائعا مبدعا
الوليد
سلوى حماد
07-11-2011, 10:49 AM
الراقي شاكر السلمان،
هي ومضات تحمل كل العناوين، نقلتنا فيه على بساط ذاكرتك الى عدة أماكن أغتسلنا بنقاء دجلة واندهشنا أمام الملوية في سر من رأى مروراً بكل ما ذكرته في نصك الشاهد على الزمن الجميل.
ذاكرة معطاءة طوعت القلم لكتابة نص جميل كان نزهة إبداعية لكل العابرين هنا.
بوركت أستاذ شاكر على هذا الابداع،
مودة لا تبور،
سلوى حماد
شاكر السلمان
07-11-2011, 12:36 PM
محطات كتبها قلم رائع
تجوّل في خبايا الروح
وأشعل قناديل الذاكرة
أشياء كثيرة تمرُّ وتختفي
من الذاكرة ...غير أن هذه
الومضات تبقى تخطف البصر ...
رائع نبضك
دمت رائعا مبدعا
الوليد
كإشراقة الصباح مرورك سيدي
لك التحية وقبلاتي
شاكر السلمان
07-11-2011, 12:36 PM
الراقي شاكر السلمان،
هي ومضات تحمل كل العناوين، نقلتنا فيه على بساط ذاكرتك الى عدة أماكن أغتسلنا بنقاء دجلة واندهشنا أمام الملوية في سر من رأى مروراً بكل ما ذكرته في نصك الشاهد على الزمن الجميل.
ذاكرة معطاءة طوعت القلم لكتابة نص جميل كان نزهة إبداعية لكل العابرين هنا.
بوركت أستاذ شاكر على هذا الابداع،
مودة لا تبور،
سلوى حماد
مرحباً أخيتي الغالية
عطر حرفك يغطي مساحات النص كلها
ويضوع في المدن المعلمة فيه
لك تحيتي والتقدير
المصطفى العمري
07-12-2011, 12:45 PM
ومضاتٌ بلا عنوان
بين خطواتٍ عتيقةٍ وذاك الباب العاتي تتزاحمُ انشودةُ الهال .. سَتَسْمَعُها ياصاح حين يَتَجَمْهَرُ طيّها
عبقٌ متوارثٌ من عشقٍ روحيٍّ أنبتهُ الفجرُ يومَ ولادةِ طاغور على ركامِ الحقيقة التي داسَتْها غزالاتُه،
وبين ثنايا ذلك العشق وعلى مشارف مدينتي انتصبتْ يافطةٌ بيضاء تخلو من أيِّ سوارٍ سوى
البياض، يستظل خلفها نهرُ باداما الذي منحَ العاشقَ ديوان ( سونار تاري ).
لا أعلم ما الذي أتى بنهر باداما هنا وانا بقاربي في دجلة أتودد نوارس الشاطيء، علّها تُوصِلُنِي
مُبْتَغاي لِمَئْذِنَةٍ تَسْبِقُ في جذورها حكايات العشقِ لِحَسْناوات الشام او بَتلاتِ الوردِ في الإسكندرية،
فتثور مرّة اخرى في خاطري رحلتُهُ الطويلة بحراً ليترجم آخر دواوينه "جيتنجالي" إلى الإنجليزية
لقتل الوقت ليس إلا.
بين ضفافِ دجلةَ وذلك الباب مسافةٌ لاتُقْطَع إلّا عِبْرَ حدائقٍ رسمناها سَوِيّاً في عهْدِ الصبا، شكرتُ
الأشواك بابتسامة حيْرى على شفتي لأنها علمتني الكثير، وقالت بأنك لن تستطيع أن تقلع عبيرَ زهرةٍ حتى ولَوْ سحَقْتَها بقدميك.
كذلك لو أغلقت كل أبواب الأخطاء فإن الحقيقة ستظل خارجا، وبخطوي المتأني المتغني بترنيمة
إبْتَدَعْتُها حين لاحَ لي عيسى في سُورِهِ المعَلّم وبَدَتْ لي جَنْبُهُ مَئْذِنَةُ ( الملوية ) في شموخها لأتَذَكّر
الحكمةَ التي قفزتْ من ذهني ( بِقَدَر دُنُوُّكَ من العظمةِ بقدر ماتَدْنُو من التواضع ).
هنا ترْتَسِمُ امامي لوحةُ الشموخ لأقرأ مقصوصةً اضاءتْ جيبي قرب المغرب، فيها ابياتٌ من قصيدةٍ
أطفأها ماءُ دجلةَ حين سقَطْتُ وثوبي فيه عند النزول من القارب،
(القصيدة)
بساحة حسّان .. .....
عذراً يبدو أنّ الماءَ قدْ مَحى ابياتَ القصيدة... لكن الصومعةَ ماثلةٌ أمامي ولنْ يَبْلُغَها الماء.
توَجَعَتْ كلماتي أمامَ ( بابِ الرواح ) وهناكَ ومِنْ فَقْرِها أيضاً تسمّرتْ امام ابتسامةِ طنجة وتطوان
وتمرّغَتْ حروفي بشهدِ شفشاون والعرائش
وتغنّتْ في جمال أصيلة وأجادير وسلا
فأغْمَضْتُ عينيّ مسحوراً في الجديدة والعيون.
قبل اجتياز الملوية وطرقاتها الطفولية لابدّ من استراحةٍ تشتهيها النفسُ في مُعْتمدية الناظور بولاية زغوان
ومشوارٌ في مدينة النفيضة
وساعاتٌ لاتُنسى في مدينة صواف.
كما السَمَرُ عند نسائمِ دِجْلتنا على شواطيء القلعة ليلاً.
ولا أكتمكَ سراً ياصاح بأن الريحَ قد أخذتَني بِبِساطها،
لتلقي بي هُناكَ في حَديقةِ العُمرِالتي تُرْبِكُنِي، فافْترَشْتُ بِساطِيَ الذاوِي،
وبناظريّ أتصفَّحُ جَنَباتِها المُورِقَةِ بالحزن، أُدْمِعُ بعضاً من ألمي في سواقيها الصاديةِ،
أتغزّلُ بِزَهْوِ فراشاتها بين الوريقات التي يُلوّحُ الإصفرارُ لها بِعَصاهْ،
يتلاعبُ بي رفيفُ أجْنِحَتِها الذي يَهُزُّني وَمُتَوَكَّئِي،
ومِنْ بعيدٍ يَهَبُني عُصفوري المغرِّدُ في السهلِ المُمْتَنِع لحْناً من تراتيلِ الماضي،
قبل أن أهديها له شمَمْتُ وردةً جوريةً فَوَخَزَتْنِي بِشَوْكِها،
قِفْ عِنْدَ حُدُودِكَ قالتْ،
واهْدِ عُمْرَك وَتَراً وَغَنِّ إنْ شِئتَ،
أو اْرْقصْ كالطيرِ المذبوحِ،
ولاتَقْرَبْني.
رَجَعْتُ مُنْتَعِلاً قَدَمَيّ المُتْعَبَتَيْنْ، وعرْجُوني يَتَفَقَّدُ ما ضاعَ تَحْتَها مِنْ عجافٍ،
لمْلَمْتُ بِساطِيْ على عَجَلٍ كيْ لا يُدْرِكُهُ الشَفَقُ،
ويَرْمُقُهُ المَغيبُ بِدُجاهْ
عندما تجتمع جغرافية المكان بجمالية الفضاء وشاكر السلمان
فإن ذلك يعطينا نصا من هذا الحجم.
نظننا نسكن الأماكن، ولكنها الأماكن تسكننا.
شكرا لك سيدي على هذه الجولة بربوع الوطن
وشكرا لذاكرتك على ما حوته من أسماء لمناطق
تسكنني وأظنني ساكنها
سيدي شاكر السلمان لك التقدير حتى ترضى
ولك التقدير إذا رضيت.
لقلبك الياسمين وشعرة زعفران من المملكة المغربية.
شاكر السلمان
07-12-2011, 02:57 PM
عندما تجتمع جغرافية المكان بجمالية الفضاء وشاكر السلمان
فإن ذلك يعطينا نصا من هذا الحجم.
نظننا نسكن الأماكن، ولكنها الأماكن تسكننا.
شكرا لك سيدي على هذه الجولة بربوع الوطن
وشكرا لذاكرتك على ما حوته من أسماء لمناطق
تسكنني وأظنني ساكنها
سيدي شاكر السلمان لك التقدير حتى ترضى
ولك التقدير إذا رضيت.
لقلبك الياسمين وشعرة زعفران من المملكة المغربية.
مرحباً بك مغربياً عربياً أصيلا
وشكراً لضوع عطورك الذي ملأت المكان
تحيتي والمحبة
عبد الله راتب نفاخ
07-14-2011, 09:34 AM
هي بلا عنوان .. لأن كل سطر فيها عنوان ..
أين حلقت بنا أيها الكريم ..
جعلتني أحس أننا من عالم واحد ...
بارك بكم الله ..
و دمتم بكل هذا العمق و الألق ...
شاكر السلمان
07-14-2011, 09:59 PM
هي بلا عنوان .. لأن كل سطر فيها عنوان ..
أين حلقت بنا أيها الكريم ..
جعلتني أحس أننا من عالم واحد ...
بارك بكم الله ..
و دمتم بكل هذا العمق و الألق ...
رقي مرورك وجمال ردك يجعلني عاجزاً عن شكرك
تحية تليق
هشام البرجاوي
07-29-2011, 09:53 PM
أجدني، كقارىء،
كأحد الذين يحاولون إحراز التحدث باسم الجمال
أحد القاطنين الأوفياء في أعماق هذا النص،
تسرب إلى الروح و حلق بها في ملكوت الحبور
ذاك الاستمزاج التأملي لشواخص التاريخ المعماري المغربي الأتلد
فليتأبد الجمال ليراعك الوارف أخي العزيز شاكر
شاكر السلمان
08-26-2011, 08:50 PM
أجدني، كقارىء،
كأحد الذين يحاولون إحراز التحدث باسم الجمال
أحد القاطنين الأوفياء في أعماق هذا النص،
تسرب إلى الروح و حلق بها في ملكوت الحبور
ذاك الاستمزاج التأملي لشواخص التاريخ المعماري المغربي الأتلد
فليتأبد الجمال ليراعك الوارف أخي العزيز شاكر
ولنا الشرف بعلياءه حين يمر بحرفنا من يعلو تلك الشواخص التي ذكرناها
لك التقدير والمحبة كلها
وعذراً عن التأخير في الرد
محمد ذيب سليمان
09-04-2011, 10:46 AM
قوافل ياسمين ومحبة تتدثر عميق رؤيتك
ورحلتنا اللهثة وراء حروفك
لبسنا الكلمات ازارا والبوح قطارا الى امكنة تاه فيها الزمن
شكرا لك
شاكر السلمان
09-04-2011, 11:57 AM
هي رحلة من تاريخ مضى وشواخص استقرت في الذاكرة
خلدها الزمن عبر مفارقاته وإن ظلمها البشر بمغريات الكراسي
لك التحية وقبلاتي
مصطفى السنجاري
09-05-2011, 07:58 PM
أعلن هنا إعجابي بحرفك
أنت كبير أيها القدير
تحياتي وتقديري
شاكر السلمان
09-05-2011, 10:39 PM
شكراً لمروريٍّ سنجاريٍّ اعتز به وأفخر
قبلاتي
دوريس سمعان
06-18-2013, 08:03 AM
لا أعلم كيف غافلتني تلك الومضـات
وتاهت عن ناظري بذاك الوقت
فقد أضعت صفحة من هذيان راق
وترانيم ذاكرة
عادت بنا إلى عهد مضى
كل التقدير يا سيدي
شاكر السلمان
06-18-2013, 01:29 PM
لا أعلم كيف غافلتني تلك الومضـات
وتاهت عن ناظري بذاك الوقت
فقد أضعت صفحة من هذيان راق
وترانيم ذاكرة
عادت بنا إلى عهد مضى
كل التقدير يا سيدي
مرحباً بالرقي
مرحباً بالطيبة
سلوى حماد
06-19-2013, 05:54 PM
الأصيل شاكر السلمان،
عندما تخزن الذاكرة مشاهد مطعمة بالجمال فهي حتماً ذاكرة تٌحسن الاختيار، ذاكرة أصيلة تدون بأحرف من نور ونبض لا يموت...مررت مرة أخرى بنص بلا عنوان فوجدته يحمل كل العناوين...
دامت ذاكرتك الجميلة لتنقل لنا بعض من المشاهد الجميلة،
مودتي والتقدير،:1 (45):
سلوى
شاكر السلمان
07-11-2013, 08:26 AM
الأصيل شاكر السلمان،
عندما تخزن الذاكرة مشاهد مطعمة بالجمال فهي حتماً ذاكرة تٌحسن الاختيار، ذاكرة أصيلة تدون بأحرف من نور ونبض لا يموت...مررت مرة أخرى بنص بلا عنوان فوجدته يحمل كل العناوين...
دامت ذاكرتك الجميلة لتنقل لنا بعض من المشاهد الجميلة،
مودتي والتقدير،:1 (45):
سلوى
نورت المتصفح سيدتي الأصيلة
كلماتك تبعث السرور في نفوسنا
كل المحبة والتقدير
ليلى أمين
07-11-2013, 10:33 AM
بلا عنوان .............وهكذا تكون أجمل وأبلغ
لتظل عالقة بالذاكرة تبحث عن عنوان
دمت مميزا متألقا
ورمضان كريم
شاكر السلمان
07-11-2013, 11:35 AM
بلا عنوان .............وهكذا تكون أجمل وأبلغ
لتظل عالقة بالذاكرة تبحث عن عنوان
دمت مميزا متألقا
ورمضان كريم
والأجمل هو حضور الليلى
سعيد بطلتك غاليتنا
محبتي
ليلى أمين
07-11-2013, 12:30 PM
والأجمل هو حضور الليلى
سعيد بطلتك غاليتنا
محبتي
وهل تظن أنّني أقدر على فراقكم
بكم نسعد
وتزداد المحبة
رمضان كريم
منوبية كامل الغضباني
07-11-2013, 03:51 PM
فأغْمَضْتُ عينيّ مسحوراً في الجديدة والعيون.
قبل اجتياز الملوية وطرقاتها الطفولية لابدّ من استراحةٍ تشتهيها النفسُ في مُعْتمدية الناظور بولاية زغوان و
مشوار في مدينة النفيضة وساعات لاتُنسى في مدينة صواف كما السَمَرُ عند نسائمِ دِجْلتنا على شواطيء القلعة ليلاً.ولا أكتمكَ سراً ياصاح بأن الريحَ قد أخذتَني بِبِساطها، لتلقي بي هُناكَ في حَديقةِ العُمرِالتي تُرْبِكُنِي، فافْترَشْتُ بِساطِيَ الذاوِي، وبناظريّ أتصفَّحُ جَنَباتِها المُورِقَةِ بالحزن، أُدْمِعُ بعضاً من ألمي في سواقيها الصاديةِ، أتغزّلُ بِزَهْوِ فراشاتها بين الوريقات التي يُلوّحُ الإصفرارُ لها بِعَصاهْ، يتلاعبُ بي رفيفُ أجْنِحَتِها الذي يَهُزُّني وَمُتَوَكَّئِي، ومِنْ بعيدٍ يَهَبُني عُصفوري المغرِّدُ في السهلِ المُمْتَنِع لحْناً من تراتيلِ الماضي.
قبل أن أهديها له شمَمْتُ وردةً جوريةً فَوَخَزَتْنِي بِشَوْكِها، قِفْ عِنْدَ حُدُودِكَ قالتْ، واهْدِ عُمْرَك وَتَراً وَغَنِّ إنْ شِئتَ، أو اْرْقصْ كالطيرِ المذبوحِ، ولاتَقْرَبْني.
رَجَعْتُ مُنْتَعِلاً قَدَمَيّ المُتْعَبَتَيْنْ، وعرْجُوني يَتَفَقَّدُ ما ضاعَ تَحْتَه مِنْ عجافٍ، لمْلَمْتُ بِساطِيْ على عَجَلٍ كيْ لا يُدْرِكُهُ الشَفَقُ، ويَرْمُقُهُ المَغيبُ بِدُجاهْ
شاكر السّلمان
ومضات جديرة بالقراءة تحيل ما كتب الى وثيقة لها اشتراطات السّرد وعناصره والسّفر فيها المرجع الذي يظلّ الأشدّ حضورا....
جمل شعريّة تستعرض فتنتها الجمالية بقوّة لذاكرة سفر لم تهرم....
ومضات واختلاجات لذواتنا التي اينما حطّ رحالهالن تكون غريبة عن أرضها وحضارتها وتراثها وتاريخها وبيئتها
كم أسعدني مبدعنا السّلمان أنّك حللت بتونس وبأرضها [بزغوان وصوّاف والنفيضة]...انّها مدن عرفت ترف الحضارة ..ذات ارث عريق وتاريخ حافل وهي من أجمل المدن وأحسنها وأتمّها جمالا
وقد قيل عن زغوان
لا أحد يصاب بالعطش في مدينة زغوان خصوصا في البلدة العتيقة، حيث ما يزال الماء يتدفق في ينابيع السبيل المزينة بالجليز الملون والقرميد الأخضر المورثين من تقاليد الأندلسيين والتي تعلوها عبارة هذا ماء صالح للشراب.
واليك أيها الغالي هذه الصّور من مدينة زغوان
http://www.rotas.xl.pt/0605/isup/p25b.jpg
http://www.commune-zaghouan.gov.tn/pho/djebal.gif
http://accel96.mettre-put-idata.over-blog.com/1/09/74/76//446870704-ad95848fac.jpg
مع تقديري الكبير وانبهاري بهذه الشّاعريّة التي كتبت بها والكتابة من مأتاها تفعم وتذهل
شاكر السلمان
07-14-2013, 01:00 AM
للتاريخ منابع متشابهة في بلداننا اخيتي دعد
http://im32.gulfup.com/sM4Ie.jpg (http://www.gulfup.com/?FP2nGj)
الصومعة في ساحة حسان في المغرب مربعة الشكل ويصل علوها 44 مترا، ولها مطلع داخلي ملتو، يؤدي إلى أعلى الصومعة ويمر على ست غرف تشكل طبقات. وقد زينت واجهاتها الأربع بزخارف ونقوش مختلفة على الحجر المنحوت وذلك على النمط الأندلسي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3) المغربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%BA%D8%B1% D8%A8%D9%8A%D8%A9) من القرن الثاني عشر.
صومعة حسان من المباني التاريخية المتميزة بالعاصمة المغربية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8) الرباط (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%B7)، والتي شيدت في عصر دولة الموحدين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88% D8%AD%D8%AF%D9%8A%D9%86). تم تأسيس «جامع حسان» بناءً على أمر يعقوب المنصور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%85% D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1) سنة 593 هـ (1197-1198 م) أضافت منظمة اليونسكو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%83%D9%88) للتراث العالمي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%AA% D8%B1%D8%A7%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D 9%85%D9%8A) هذا الموقع لقائمة أولية يوليو (http://ar.wikipedia.org/wiki/1_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88) 1995 في فئة الثقافة
وهنا رمز مدينتي
http://im32.gulfup.com/LvTym.jpg (http://www.gulfup.com/?CNb7NB)
مئذنة الملوية تعتبر واحدة من الآثار (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AB%D8%A7% D8%B1) العراقية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) القديمة وقد كانت في الأصل مئذنة المسجد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF) الجامع الذي أسسه المتوكل (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B6%D9%84_ %D8%AC%D8%B9%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA% D9%88%D9%83%D9%84_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84% D9%84%D9%87) عام 237 هـ في الجهة الغربية لمدينة سامراء (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1)، واعتبرت في حينها من أكبر المساجد في العالم الإسلامي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85_%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7% D9%85%D9%8A). وينسب تشييدها إلى المهندس الكلداني دليل يعقوب
والمئذنة الملوية تقع على بعد 27.25 متر من الحائط الشمالي, وهي مقامة على قاعدة مربعة ضلعها (33 م) وارتفاعها (3 م) يعلوها جزء اسطواني يحيط به من الخارج درج حلزوني يلتف حول بدن المئذنة من الخارج وهو من خمس طبقات تتناقص سعتها بالارتفاع، الدرج سعته 2 متر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AA%D8%B1) وهو بعكس عقارب الساعة وعدد درجاته تبلغ 399 درجة والارتفاع الكلي للمئذنة يبلغ 52 مترا.
في أعلى القمة طبقة يسميها أهل سامراء "بالجاون" وهذه كان يرتقيها المؤذن ويرفع به الأذان.
وتقع المئذنة الملوية في مدينة سامراء العراقية التي تحتوي عدة آثار تعود لعصر حكم الدولة العباسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9_%D8%B9%D8%A8%D8%A7% D8%B3%D9%8A%D8%A9).
تظهر المئذنة الملوية على الدينار العراقي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1_%D8%B9%D8%B1%D8%A7% D9%82%D9%8A).
وبسبب هذا الصرح سميت سامراء (سر من رأى), وكانت الصومعة الملوية كمئذنة وليست كما يظن البعض للزينة.
أما تونس الخضراء ومنها زغوان فهي حكاية أخرى لها في القلب نبض خاص
أحكيلك سر أخيتي .. في بداية الثمانينات من القرن الماضي أرسلتنا الدولة العراقية موفدين الى تونس لمدة اسبوعين بخصوص التعليم التقني ولما انتهت المهمة وكان علينا أن نعود ولكن جمال تونس وشقاوة الشباب تخلفت وأحد اصدقائي عن الطيارة التي كانت رحلاتها فقط مرة في الإسبوع وفي يوم الثلاثاء ... يعني بالعربي بقيت اسبوع اضافي على حسابي الخاص ولا احكيلك مابعد العودة هههههههههه
أشكرك غاليتنا على هذه المساحة الجميلة
قصي المحمود
07-18-2013, 12:27 AM
هو ذاك الثمر من جذع جذوره القمر..ان من رأى سر..وتربعها على
عرش الاشورين والاكدين..وشعاع القبابين..
وتلك العظمة الملوية وانت تتفيأ تحت ظلها ..وصبيا تتسلق مجدها..
صدقت..من جاور العظمة..تواضع..فكانت رحلتك..من رحم هذه العظمة
متواضعة حد الانبهار
استاذي الفاضل..تحية تليق بك..وبعظمة تواضعك..
ليلى عبد العزيز
07-18-2013, 02:20 AM
أخي الكريم شاكر
توغلت في القراءة فوجدتني أبحر في التاريخ و أحلق في سماء الوطن من المحيط إلى الخليج.
أبدعت في ومضاتك التي راقت لي كثيرا.
دام مداد قلمك و دام ابداعك.مودتي و تقديري.
شاكر السلمان
07-18-2013, 02:45 AM
هو ذاك الثمر من جذع جذوره القمر..ان من رأى سر..وتربعها على
عرش الاشورين والاكدين..وشعاع القبابين..
وتلك العظمة الملوية وانت تتفيأ تحت ظلها ..وصبيا تتسلق مجدها..
صدقت..من جاور العظمة..تواضع..فكانت رحلتك..من رحم هذه العظمة
متواضعة حد الانبهار
استاذي الفاضل..تحية تليق بك..وبعظمة تواضعك..
اخي الغالي
أحن الى الصبا حين كنا نصعد الى جاونها ركضاً
هل تأتي يوماً معي لنجرب صعودها؟
شاكر السلمان
07-18-2013, 02:47 AM
أخي الكريم شاكر
توغلت في القراءة فوجدتني أبحر في التاريخ و أحلق في سماء الوطن من المحيط إلى الخليج.
أبدعت في ومضاتك التي راقت لي كثيرا.
دام مداد قلمك و دام ابداعك.مودتي و تقديري.
مرحباً بك أستاذتي المكرمة
نورت المتصفح غاليتي
منوبية كامل الغضباني
07-18-2013, 10:07 AM
أما تونس الخضراء ومنها زغوان فهي حكاية أخرى لها في القلب نبض خاص
أحكيلك سر أخيتي .. في بداية الثمانينات من القرن الماضي أرسلتنا الدولة العراقية موفدين الى تونس لمدة اسبوعين بخصوص التعليم التقني ولما انتهت المهمة وكان علينا أن نعود ولكن جمال تونس وشقاوة الشباب تخلفت وأحد اصدقائي عن الطيارة التي كانت رحلاتها فقط مرة في الإسبوع وفي يوم الثلاثاء ... يعني بالعربي بقيت اسبوع اضافي على حسابي الخاص ولا احكيلك مابعد العودة هههههههههه
أشكرك غاليتنا على هذه المساحة الجميلة
الرّائع أخي السّلمان
قرأت هذا فتأكّد لي أنّك سندباد يعشق السّفر وما بقاؤك في تونس بعد انهاء مهمّتك الاّ صفة من صفات السّندباد الذي يهوى المغامرات ويتهيّأ للمفاجاءات في رحلاته...
لذا سأصرّ على استدراجك أيّها السّندباد العجيب لتقصّ علينا بعض من رحلاتك ولا شكّ أنّها كثيرة وعجيبة حافلة بالمفاجاءات والمغامرات ....
ننتظر حكاية سفر من سفراتك العجيبة مرفوقة بالصّور التي اقتنصتها من البلد ومآثر أهله وطباعهم وعاداتهم ...
فهات يا سندباد ما في جرابك من رحلات لذيذة ممتعة......
شاكر السلمان
07-18-2013, 03:02 PM
أما تونس الخضراء ومنها زغوان فهي حكاية أخرى لها في القلب نبض خاص
أحكيلك سر أخيتي .. في بداية الثمانينات من القرن الماضي أرسلتنا الدولة العراقية موفدين الى تونس لمدة اسبوعين بخصوص التعليم التقني ولما انتهت المهمة وكان علينا أن نعود ولكن جمال تونس وشقاوة الشباب تخلفت وأحد اصدقائي عن الطيارة التي كانت رحلاتها فقط مرة في الإسبوع وفي يوم الثلاثاء ... يعني بالعربي بقيت اسبوع اضافي على حسابي الخاص ولا احكيلك مابعد العودة هههههههههه
أشكرك غاليتنا على هذه المساحة الجميلة
الرّائع أخي السّلمان
قرأت هذا فتأكّد لي أنّك سندباد يعشق السّفر وما بقاؤك في تونس بعد انهاء مهمّتك الاّ صفة من صفات السّندباد الذي يهوى المغامرات ويتهيّأ للمفاجاءات في رحلاته...
لذا سأصرّ على استدراجك أيّها السّندباد العجيب لتقصّ علينا بعض من رحلاتك ولا شكّ أنّها كثيرة وعجيبة حافلة بالمفاجاءات والمغامرات ....
ننتظر حكاية سفر من سفراتك العجيبة مرفوقة بالصّور التي اقتنصتها من البلد ومآثر أهله وطباعهم وعاداتهم ...
فهات يا سندباد ما في جرابك من رحلات لذيذة ممتعة......
رحلاتي يا اخيتي ليست قليلة لكنها قصيرة
وبطبعي عاشق أرضي ويقولون عني مثل السمكة اذا خرجت من الماء تموت
الصور التي احتفظت بها أخذها الأمريكان في احدى مداهماتهم لبيتي والسبب معروف لدى العراقيين
السفرة ماقبل الأخيرة لعمان كانت في يوم جمعة 6/1/2012 وصلت عمان مساءً بعد 13 أو 14ساعة سفر بالسيارة
التقيت بالأحبة هناك من اهل النبع في بيت الأخ الغالي محمد ذيب ليلاً وغادرتهم راجعاً الى العراق صباح اليوم التالي
ماكانت ليلة واحدة وفق الزمن بل هي لقاء عمر بكامله .. ومن المزح التي حدثت كنت جائع جداً وقد قام بالواجب أخي وصديقي الأستاذ محمد ذيب وأتوا أمامي بكمية كبيرة من فخذ الدجاج المشوي وحسب طلبي .. كان بجنبي الغالي عبدالكريم سمعون وأمامه صحن فارغ وكانت الكامرا شغاله بيد نياز المشني وفريد مسالمة.. كنت اخادع الكامرا حين تتجه لصوب آخر أرمي بعظم الدجاج في صحن عبدالكريم حتى أصبح تلاً والذي أمامي فيه قليل جداً .. وأشرت الى صاحب الكامرا بعد أن أنهيت طعامي ليصور الصحون المقابلة لصديقي المتهم هههههههههههه .. كان عبدالكريم يرى ما افعل لكنه يستحي مني ولايتصورها مزحة
يعني لليلة واحدة غامرت وقطعت آلاف الأميال فقط لأرى أحبتي
تحيتي لك سيدتي وتحية للتوانسة الحلوين
منوبية كامل الغضباني
07-18-2013, 04:13 PM
وبطبعي عاشق أرضي ويقولون عني مثل السمكة اذا خرجت من الماء تموت
وتظلّ الأرض عشقنا الذي لا يموت...نمشي عليها ونحيا عليها ونلعق ترابها الذي نحبّ وننام عليها النّومة الأخيرة فتدثّرنا بثارها ....
الأرض هي نحن يا أخي السّلمان فكم رائع ما قلت
الصور التي احتفظت بها أخذها الأمريكان في احدى مداهماتهم لبيتي والسبب معروف لدى العراقيين
بشعة هي مداهماتهم ..ومهما أخذوا فلن يأخذوا ذاكرتك ولن يأخذوا صورا رسمتها ذاكرتك من عشق هذه الارض الطّيبة ....هنا أوجعت قلبي يا أخي السّلمان ....فكم أنتم مناضلون وشامخون وصادقون في حبّ وطنكم ودياركم
السفرة ماقبل الأخيرة لعمان كانت في يوم جمعة 6/1/2012 وصلت عمان مساءً بعد 13 أو 14ساعة سفر بالسيارة
التقيت بالأحبة هناك من اهل النبع في بيت الأخ الغالي محمد ذيب ليلاً وغادرتهم راجعاً الى العراق صباح اليوم التالي
العلاقات الصّادقة والحميمة تمدّ جذورها الى أعماق القلب وتتجسّم على أرض الواقع ...وهنا فقهت ما معنى أن ينضمّ الواحد للنّبع ......
ماكانت ليلة واحدة وفق الزمن بل هي لقاء عمر بكامله .. ومن المزح التي حدثت كنت جائع جداً وقد قام بالواجب أخي وصديقي الأستاذ محمد ذيب وأتوا أمامي بكمية كبيرة من فخذ الدجاج المشوي وحسب طلبي .. كان بجنبي الغالي عبدالكريم سمعون وأمامه صحن فارغ وكانت الكامرا شغاله بيد نياز المشني وفريد مسالمة.. كنت اخادع الكامرا حين تتجه لصوب آخر أرمي بعظم الدجاج في صحن عبدالكريم حتى أصبح تلاً والذي أمامي فيه قليل جداً .. وأشرت الى صاحب الكامرا بعد أن أنهيت طعامي ليصور الصحون المقابلة لصديقي المتهم هههههههههههه .. كان عبدالكريم يرى ما افعل لكنه يستحي مني ولايتصورها مزحة
أمّا هنا فأعرف أنّ الطّرافة والظّرافة فيك هي من صنعت الحكاية وقد ذكرتني بطرفة للأصمعي أرويها لك ولا شكّ أنّك تعرفها
قال الأصمعي قلت لزوجتي: اصنعي لنا دجاجة، ففعلت فأتيت بها الى ضيفي وجئته أنا وزوجتي وابناي وابنتاي وقلت له: فرق يا بدوي.
فقال: الرأس للرأس، وأعطاني الرأس، وقال: الولدان جناحان، لهما الجناحان، والبنتان لهما الرجلان، والمرأة لها العجز، وأنا زائر لي الزور، وأكل الدجاجة ونحن ننظر إليه وبنا نتحدث.
فلما أصبحنا قلت لزوجتي: اصنع لنا خمس دجاجات ففعلت وأتيته بالدجاج وقلت له: أقسم يا بدوي.
فقال: تريد شفعاً أو وتراً.
فقلت: إن الله وترٌ يحب الوتر.
فقال: كأنك تريد بالفرد.
فقلت: نعم.
فقال: أنت وزوجتك ودجاجةٌ، وابناك ودجاجةٌ، وابنتاك ودجاجةٌ وأنا دجاجتان.
فقلت: لا أرضى بهذه القسمة.
فقال: كأنك تريد شفعاً.
فقلت: نعم.
فقال: أنت وولداك ودجاجة، وزوجتك وبنتاها ودجاجة، وأنا وثلاث دجاجات، والله لا أحول عن هذه القسمة.
قال الأصمعي: فغلبني مرتين مرة في الشعر ومرة في الدجاج ثم انصرف،
الرّحلة قصيرة أخي السّلمان لكنّها رائعة ومليئة بالمفاجاءات الطّريفة...فشكرا لك
عواطف عبداللطيف
03-31-2014, 08:59 AM
تستحق أن ترفع من جديد
مع التقدير
شاكر السلمان
03-31-2014, 09:13 AM
تستحق أن ترفع من جديد
مع التقدير
شكراً لك سيدتي
فيها ذكريات حبيبة
الوليد دويكات
04-05-2014, 11:51 PM
لا تفكر في عنوان لهذا الفيض المتراكض في خباياك
جميل هو قلمك حين تطلقه للريح كغزالة في البراري
وتنسج من المفردات عقدا برّاقا يجذب الناظرين
لروحك العطر
محبة لا تنضب عمدة النبع
شاكر السلمان
04-06-2014, 08:40 AM
لا تفكر في عنوان لهذا الفيض المتراكض في خباياك
جميل هو قلمك حين تطلقه للريح كغزالة في البراري
وتنسج من المفردات عقدا برّاقا يجذب الناظرين
لروحك العطر
محبة لا تنضب عمدة النبع
ايها الراقي صباحك عنبر
vBulletin® v3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir