عبد اللطيف غسري
09-25-2010, 03:03 PM
قالتْ مَقالتهَا.. والضَّادُ ضَيْعَتُهَا
عبد اللطيف غسري
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ إمَّا عَارضٌ عَرَضَا = أوْ هَرْوَلَ الضوءُ فِي السَّاحَاتِ أوْ رَكَضَا
أَرحْ أناكَ اتَّخِذْ رُؤْياكَ مِنْضَدَةً = أوْ فَافْترشْ فِي احْتِراقِ الحُلمِ جَمْرَ غَضَا
أَزِحْ ضَبَابَكَ ما أقْصَتكَ ذاكِرةٌ = إلاَّ لأنَّ النَّدَى عَنْ نَخْلتَيْكَ نَضَا
انْضُدْ أثاثَكَ فِي بَيْتِ الحَنينِ ولا = تَرُمْ عَنِ الزهْر أوْ أحْلامِهِ عِوَضَا
لوْ شِمْتَ بَدْرَكَ لاشْتاقَتْ نضَارَتُهُ = لوْ فُضَّ غَيْمُكَ عَنْ جَفْنيْهِ لانْتَفَضَا
لوْ شِئْتَهُ ضَاحِكًا بانَتْ نَوَاجِذُهُ = مِنْ كُوَّةِ الليلِ حتَّى وَجْهُهُ وَمَضَا
يا أنتَ! يا سَوْرَةَ الأنَّاتِ فِي ضَحِكِي = لولا اتِّقادُكَ قلبُ النار ما نبَضَا
لولا غُمُوضُكَ كانَ الصَّحْوُ مَزرَعَتِي = فَانْفُثْ برَمْضَائِيَ الحَرَّى نسِيمَ رضَا
آهٍ! ألمْ أتَوَضَّأْ مِن شَذاكَ أنا؟ = ألمْ أُصَلِّ بِمِحْرَابٍ بكَ انْتَقَضَا؟
إنِّي قَبَضْتُ هَوَاءً مِنكَ هَبَّتُهُ = حتَّى تَقَلَّصَ كَفُّ الشَّوقِ وَانْقَبَضَا
الأغْنِيَاتُ قدِ اخْضَرَّتْ على شَفَتِي = ظِلِّي على هَضْبَةِ الأحْزانِ قدْ نَهَضَا
أحْللْتُنِي فيكَ.. أنتَ الآنَ تُضْمِرُنِي = أعْلِنْ إيَابَكَ فِي أنشُودَتِي غَرَضَا
اجْدِلْ ضَفائِرَ أيَّامِي على مَهَلٍ = أسِرْ إليكَ إذا مَعْنى الضُّحَى غَمَضَا
قالتْ مَقالتهَا والضَّادُ ضَيْعَتُهَا = على المَمَرَّاتِ يَجْري هَمْسُهَا مَضَضَا
فقلتُ ألقِي تجاعِيدَ الأسى وَضَعِي = أوْزارَ حَرْفِكِ إنِّي فيكِ حُكْمُ قضَا
من مجموعتي الشعرية..
عبد اللطيف غسري
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ إمَّا عَارضٌ عَرَضَا = أوْ هَرْوَلَ الضوءُ فِي السَّاحَاتِ أوْ رَكَضَا
أَرحْ أناكَ اتَّخِذْ رُؤْياكَ مِنْضَدَةً = أوْ فَافْترشْ فِي احْتِراقِ الحُلمِ جَمْرَ غَضَا
أَزِحْ ضَبَابَكَ ما أقْصَتكَ ذاكِرةٌ = إلاَّ لأنَّ النَّدَى عَنْ نَخْلتَيْكَ نَضَا
انْضُدْ أثاثَكَ فِي بَيْتِ الحَنينِ ولا = تَرُمْ عَنِ الزهْر أوْ أحْلامِهِ عِوَضَا
لوْ شِمْتَ بَدْرَكَ لاشْتاقَتْ نضَارَتُهُ = لوْ فُضَّ غَيْمُكَ عَنْ جَفْنيْهِ لانْتَفَضَا
لوْ شِئْتَهُ ضَاحِكًا بانَتْ نَوَاجِذُهُ = مِنْ كُوَّةِ الليلِ حتَّى وَجْهُهُ وَمَضَا
يا أنتَ! يا سَوْرَةَ الأنَّاتِ فِي ضَحِكِي = لولا اتِّقادُكَ قلبُ النار ما نبَضَا
لولا غُمُوضُكَ كانَ الصَّحْوُ مَزرَعَتِي = فَانْفُثْ برَمْضَائِيَ الحَرَّى نسِيمَ رضَا
آهٍ! ألمْ أتَوَضَّأْ مِن شَذاكَ أنا؟ = ألمْ أُصَلِّ بِمِحْرَابٍ بكَ انْتَقَضَا؟
إنِّي قَبَضْتُ هَوَاءً مِنكَ هَبَّتُهُ = حتَّى تَقَلَّصَ كَفُّ الشَّوقِ وَانْقَبَضَا
الأغْنِيَاتُ قدِ اخْضَرَّتْ على شَفَتِي = ظِلِّي على هَضْبَةِ الأحْزانِ قدْ نَهَضَا
أحْللْتُنِي فيكَ.. أنتَ الآنَ تُضْمِرُنِي = أعْلِنْ إيَابَكَ فِي أنشُودَتِي غَرَضَا
اجْدِلْ ضَفائِرَ أيَّامِي على مَهَلٍ = أسِرْ إليكَ إذا مَعْنى الضُّحَى غَمَضَا
قالتْ مَقالتهَا والضَّادُ ضَيْعَتُهَا = على المَمَرَّاتِ يَجْري هَمْسُهَا مَضَضَا
فقلتُ ألقِي تجاعِيدَ الأسى وَضَعِي = أوْزارَ حَرْفِكِ إنِّي فيكِ حُكْمُ قضَا
من مجموعتي الشعرية..