عادل الشرقي
09-30-2010, 05:47 AM
لله ِ درُّكَ كم قاسيــــــتَ ياوطنــــــــي
عادل الشرقي
لله ِ درُّكَ كم قاسيــــــتَ ياوطنــــــــي=وما شكوتَ لغيــــــر الله ِ في المحن ِ
وكلـَّــما نـزَّ جُرحٌ فيــــــكَ كنتَ بــــهِ=تسمو فلــمْ تبتئسْ يومــــا ً ولم تهُن ِ
وكنـتَ تسخرُ في عـِزّ وفي شـــــمم ٍ=من طاعنيــكَ إبــــا ً في كل مُمتـَحـَن ِ
الله يا وطني الله يــــــا وطنـــــــــــي=كم احتملـنا أذىً في السرِّ والعلن ِ
الناسُ في كل هذي الأرض في مرح ٍ=تمشي وأطفالنـــا تغفـــو على شجَن ِ
الكربلاءات تمشي في جنائزنـــــــــا=بلا قبــــور ٍ ولانـــعش ولا كـــــــفن ِ
خضنا غمارا ً إذا ما الموتُ داهمَها=يفرّ من هولــــــها في غيهبِ الزمن ِ
لـِمْ كلُّ هذا وماذا كان حاضرُنــــــــا=يحكي ليذبحَ ماضيـــــــــنا بلا ثمــن ِ ؟
أنـــــا العراقيّ بحـّارُ الزمــان ِ ولي=في السندبادِ كتابٌ خـُطـَّ في سُفـُنـي
أنا الذي كنتُ قد دوَّنــــــــتُ ذاكـرة َ=الدنيا وإن السَّما والأرض تعرفنـي
وكلّ إيماضةٍ في الكون ِ ما برقــتْ=لولا شموسي وما كانـــتْ ولم تكُن ِ
فإن مشيتَ رأيتَ الأرضَ تتبعنـــي=ولو تحدِّقُ في العلياء تـُبصرنــــي
كنتُ الدليـــلَ ، مصابيحي معلَّقـــة ً=في أرض ِ بابلَ مازالتْ تعانقنـــي
ولم أكنْ غير فيض ٍ من عذوبتـها=للناس ِ أسكبهُ حينـــا ً ويسكبنــي
أنا الحضارة ُ في أقصى مفاتنهـــا=وما يزالُ أذانُ الله في أ ُذنـــــــــي
وما أزالُ إذا ما الناسُ شطـَّ بهــــمْ=دربٌ تجيء شعوبُ الأرض تسألني
ماذا جَنـَيْتُ لكـــــــي تغدو مطاردة ً=حضارتي والرؤى السوداء تـُنكِرُني ؟
ومنذ عشرينَ عاما ً أحكمتْ يدَهــــا=على بلادي ومازالتْ تـُحاصرنــــــي
فغيَّرتْ كلَّ شيءٍ دوَّنتـْهُ يـــــــــــدي=واستبدلتْ رايتي واستوطنتْ سكني
وأحرقتْ ذكرياتي منذ ُ أن وُلِـــــدَتْ=وبدَّلتْ سحرَها بالسُّحتِ والعفـَــــــن ِ
الله ياوطني الله ياوطنــــــــــــــــي=ألمْ تحنْ صرخة ُ المسرىألمْ تحـن ِ؟
أما بكتْ ذرة ٌ من رمل طينتنــــــــــا=فينا ، ألمْ تصرخْ الأضلاع في البدَن ِ؟
أما سمعنا نداءً من مدامعنـــــــــــــا=إنـِّي أحـِسّّ نياطَ القلبِ تلذعُنـــــــي
أحسّ أن هوى بغداد يسكننـــــــــي=وفوقَ أهدابهِ قد جاءَ يحملنـــــــــي
حينا ً يبادلني شوقا ً يفيضُ نـــــدىً=ما لا رأتْ مثلهُ نفسي ولم يرَنـــــي
أنا الغريبُ الذي ماغادرتْ لغتـــــي=خطابَها فبدمع العيــــن تكتبنـــــــي
وكلـَّما مرَّ بي طيفٌ لأغنيـــــــــــــة ٍ=تصيحُ بغداد فرط الشوقِ توقظنــي
عادل الشرقي
لله ِ درُّكَ كم قاسيــــــتَ ياوطنــــــــي=وما شكوتَ لغيــــــر الله ِ في المحن ِ
وكلـَّــما نـزَّ جُرحٌ فيــــــكَ كنتَ بــــهِ=تسمو فلــمْ تبتئسْ يومــــا ً ولم تهُن ِ
وكنـتَ تسخرُ في عـِزّ وفي شـــــمم ٍ=من طاعنيــكَ إبــــا ً في كل مُمتـَحـَن ِ
الله يا وطني الله يــــــا وطنـــــــــــي=كم احتملـنا أذىً في السرِّ والعلن ِ
الناسُ في كل هذي الأرض في مرح ٍ=تمشي وأطفالنـــا تغفـــو على شجَن ِ
الكربلاءات تمشي في جنائزنـــــــــا=بلا قبــــور ٍ ولانـــعش ولا كـــــــفن ِ
خضنا غمارا ً إذا ما الموتُ داهمَها=يفرّ من هولــــــها في غيهبِ الزمن ِ
لـِمْ كلُّ هذا وماذا كان حاضرُنــــــــا=يحكي ليذبحَ ماضيـــــــــنا بلا ثمــن ِ ؟
أنـــــا العراقيّ بحـّارُ الزمــان ِ ولي=في السندبادِ كتابٌ خـُطـَّ في سُفـُنـي
أنا الذي كنتُ قد دوَّنــــــــتُ ذاكـرة َ=الدنيا وإن السَّما والأرض تعرفنـي
وكلّ إيماضةٍ في الكون ِ ما برقــتْ=لولا شموسي وما كانـــتْ ولم تكُن ِ
فإن مشيتَ رأيتَ الأرضَ تتبعنـــي=ولو تحدِّقُ في العلياء تـُبصرنــــي
كنتُ الدليـــلَ ، مصابيحي معلَّقـــة ً=في أرض ِ بابلَ مازالتْ تعانقنـــي
ولم أكنْ غير فيض ٍ من عذوبتـها=للناس ِ أسكبهُ حينـــا ً ويسكبنــي
أنا الحضارة ُ في أقصى مفاتنهـــا=وما يزالُ أذانُ الله في أ ُذنـــــــــي
وما أزالُ إذا ما الناسُ شطـَّ بهــــمْ=دربٌ تجيء شعوبُ الأرض تسألني
ماذا جَنـَيْتُ لكـــــــي تغدو مطاردة ً=حضارتي والرؤى السوداء تـُنكِرُني ؟
ومنذ عشرينَ عاما ً أحكمتْ يدَهــــا=على بلادي ومازالتْ تـُحاصرنــــــي
فغيَّرتْ كلَّ شيءٍ دوَّنتـْهُ يـــــــــــدي=واستبدلتْ رايتي واستوطنتْ سكني
وأحرقتْ ذكرياتي منذ ُ أن وُلِـــــدَتْ=وبدَّلتْ سحرَها بالسُّحتِ والعفـَــــــن ِ
الله ياوطني الله ياوطنــــــــــــــــي=ألمْ تحنْ صرخة ُ المسرىألمْ تحـن ِ؟
أما بكتْ ذرة ٌ من رمل طينتنــــــــــا=فينا ، ألمْ تصرخْ الأضلاع في البدَن ِ؟
أما سمعنا نداءً من مدامعنـــــــــــــا=إنـِّي أحـِسّّ نياطَ القلبِ تلذعُنـــــــي
أحسّ أن هوى بغداد يسكننـــــــــي=وفوقَ أهدابهِ قد جاءَ يحملنـــــــــي
حينا ً يبادلني شوقا ً يفيضُ نـــــدىً=ما لا رأتْ مثلهُ نفسي ولم يرَنـــــي
أنا الغريبُ الذي ماغادرتْ لغتـــــي=خطابَها فبدمع العيــــن تكتبنـــــــي
وكلـَّما مرَّ بي طيفٌ لأغنيـــــــــــــة ٍ=تصيحُ بغداد فرط الشوقِ توقظنــي