مختار أحمد سعيدي
10-01-2010, 11:14 PM
خاطرة ....
صرخة الألوان المتمردة http://alharf.net/vb/images/smilies/2.gifhttp://alharf.net/vb/images/smilies/2.gifhttp://alharf.net/vb/images/smilies/2.gif
أيها الأنت في حبر الأنا من اللون الآخر ،في الريشة الأخرى ،المتلبس باللمسات، و الهمسات بين تلك
المنعطفات، في أدغال الأمنيات، في تلك التجليات و صراخ الطموحات... أيها الوشم المتورط بتوريط الذاكرة..مجرد
خطوط يراك ، وألوان و انحناءات ،ايها المجرد.. مجرد من كل شيء الا من الايحاءات..يا أغنية الصمت على ايقاع السمت..
تلك هي بشاعاتهم في جماليات الهم ،حين يصنع البؤس الطرب بالغم...أنظر ، هذه أياديهم ،و هذه الأشكال هي سياطهم
..وتلك حروفنا المتمردة على ألوانهم ،كالماء تتحدى ، تأبى الترويض في حلباتهم ،هاربة نحو الآتي من ذلك الأفق ،
من ذلك الشفق...لا يغرنكم الاطار ،ولا الستار ، ولا الجدار.. ولا أبواب ذلك القفار ..كالموت تبهتهم من حيث لا يعلمون ،
لا يثني عزمها الدهر ولا القهر..هكذا يأتي غروبهم ، كتلك اللمسة ،كذلك الشفق الجميل ، ترسمه ريشة عبقري دليل
بأحرف من نور و وهج القناديل ، ترسمها تلك الأنامل المغلولة على جداريات المعتقلات ،و جدران السجون..
حلال عليكم دمي ،أهدروه ،أسفكوه ..و جسدي ،مزقوه ،شرحوه ،يبسوه ،دقوه ،و أذروه...
ويبقى القلم ، وتبقى الريشة التي تشفي غليلي وتسكن ألمي ، تحمل أملا لن تنالوه...أموت أنا ويطاردكم الشبح الأنا
في الحروف ، في الألوان ، في كل مكان مهما طال تسكعكم عبر هذا او ذاك الزمن.. يتحدى آليات الدمار بروايات
القطرات ، والنزيف و العبرات ، وقبل أن يدركها النسيان تتشكل العبارات الواعدة من تلك الامتزاجات..انتظرني اني
آت.. آت من تلك اللوحة والزخرفة التي سرقت مني هذه الكلمات ، فاقرأها وكسرمعي قيود الممنوع علينا ،و انغماسهم
في كل المحرمات..
مختار سعيدي
.................................................. ............................
مرفوعة الى كل فنان عربي يؤمن بقوة الفن وضعف الجبروت
.................................................. ............................
صرخة الألوان المتمردة http://alharf.net/vb/images/smilies/2.gifhttp://alharf.net/vb/images/smilies/2.gifhttp://alharf.net/vb/images/smilies/2.gif
أيها الأنت في حبر الأنا من اللون الآخر ،في الريشة الأخرى ،المتلبس باللمسات، و الهمسات بين تلك
المنعطفات، في أدغال الأمنيات، في تلك التجليات و صراخ الطموحات... أيها الوشم المتورط بتوريط الذاكرة..مجرد
خطوط يراك ، وألوان و انحناءات ،ايها المجرد.. مجرد من كل شيء الا من الايحاءات..يا أغنية الصمت على ايقاع السمت..
تلك هي بشاعاتهم في جماليات الهم ،حين يصنع البؤس الطرب بالغم...أنظر ، هذه أياديهم ،و هذه الأشكال هي سياطهم
..وتلك حروفنا المتمردة على ألوانهم ،كالماء تتحدى ، تأبى الترويض في حلباتهم ،هاربة نحو الآتي من ذلك الأفق ،
من ذلك الشفق...لا يغرنكم الاطار ،ولا الستار ، ولا الجدار.. ولا أبواب ذلك القفار ..كالموت تبهتهم من حيث لا يعلمون ،
لا يثني عزمها الدهر ولا القهر..هكذا يأتي غروبهم ، كتلك اللمسة ،كذلك الشفق الجميل ، ترسمه ريشة عبقري دليل
بأحرف من نور و وهج القناديل ، ترسمها تلك الأنامل المغلولة على جداريات المعتقلات ،و جدران السجون..
حلال عليكم دمي ،أهدروه ،أسفكوه ..و جسدي ،مزقوه ،شرحوه ،يبسوه ،دقوه ،و أذروه...
ويبقى القلم ، وتبقى الريشة التي تشفي غليلي وتسكن ألمي ، تحمل أملا لن تنالوه...أموت أنا ويطاردكم الشبح الأنا
في الحروف ، في الألوان ، في كل مكان مهما طال تسكعكم عبر هذا او ذاك الزمن.. يتحدى آليات الدمار بروايات
القطرات ، والنزيف و العبرات ، وقبل أن يدركها النسيان تتشكل العبارات الواعدة من تلك الامتزاجات..انتظرني اني
آت.. آت من تلك اللوحة والزخرفة التي سرقت مني هذه الكلمات ، فاقرأها وكسرمعي قيود الممنوع علينا ،و انغماسهم
في كل المحرمات..
مختار سعيدي
.................................................. ............................
مرفوعة الى كل فنان عربي يؤمن بقوة الفن وضعف الجبروت
.................................................. ............................