لحظات مع مبدعي النبع (لحظات مع الشاعرة إبتهال بليبل)

[أحمد الدراجي]

http://7ammil.me/get-10-2010-d9wsplev.jpg (http://7ammil.me)



إنها تخاطب الخيال وتجمع تراكيب حلمها في عراب القلوب لتمضي نحوها العيون
تغوص في دهاليز سراديب الحكايا ،كأنها بانتظار غواية الآزورد،
ومن تأرجح الذات تصلبنا في فنجان قهوتها لتقرأنا انتظار امرأة من خيال ليوميات أنثى الظل
لعله شبه الوصول إلى معارج الحلم كيف لا وهي التي تقول :


هُناكَ ...
ظلامٌ يلهثُ ...
من خلفِ صَوتٍ يَحتَضِرُ ...
مُتهَدِّجاً صَوبَ لَوحِ حَنِينٍ مَخْزُومٍ
بشَريعَةِ دُمىً
تَمُوءُ بذَئِرِ العَابِرينَ ..
بِرُعودٍ وَوعودٍ عَمْيَاءْ
أَمَنَةُ نعاسِ الضَّوْءِ
الآتِي مَعَ الرِّيحِ بِأَبخِرَةٍ



يحتَلُّ الأَلَمُ فِيها عُرُوقَ التَّأَلُّهِ
تَعُودُ وتَستلقي في مَشاهِدِ
تفَضُّ شراسةَ البَردِ بخُطى الشَّمسِ



وللكلام باكورته المضاعفة

تروض صباحها كل يوم داخل أسوار القصيدة وأفتش عنها
بين جامع لغة الأرواح وتميمة الغروب يموج فوق خيالاتها صرح من النسيم
لتتشضى لوحة عميقة اللغة تنفلت لها التسميات فأسميتها ثورة وثروة

أنها الأديبة الصحفية إبتهال بليبل

تعالوا معي ولحظات شعرية نحاورها على بساط الشعر

أحمد الدراجي

[إبتهال بليبل]

هَاجِسُ انتابني اللحظة بالسُكون


ما عُدت أقوى على خنق أصابِعي وهي تُعانق حروف السَعَادَة المرتعشة عَلَى ثَغرِ النبَع


تَهوي بِي الدقائق لأسرج خيل أيامي الماضية


تَحت رَحمة مُلوك النون


فَلا تَندهشوا يا آل السَماء أن ا ختنق بَوحيِ بصَدَى المَطَر...:1 (41):


سَأُبرق أحلامي وأوهامي هُنا عَلى شَفير الورق


بأمانة تَمس النبض


)


(


الدراجي / أحمد


قُطوف اليَاسمِين تتَدلى مِن مَعاجم حُروفكَ
:1 (41):

[عبد الرسول معله]

حفلات لقلوب طالما عزفت أجمل الألحان وباحت بأرق الأسرار

بلبل وشحرورة يلتقيان على ضفاف النبع يتناجيان

فتعالوا يا آل النبع فالحفل يعج بموسيقى حالمة وقلوب تخفق

[وجدان عبدالعزيز]

وانا التحف الحنين لكل اصدقائي كان حنيني يزداد لاروع انسانة وارق شاعرة
لها روعة الورد وجمال الشواطيء ساعة الاصيل انها الكاتبة التي حملت كل الطيبة انها الشاعرة ابتهال بليبل
تلك التي حملت اعباء الحياة واستثمرت معاناتها بالابداع الادبي والاعلامي .. فشكرا للرائع احمد الدراجي
وشكرا للنبع والطيب ..

[أحمد الدراجي]

من المدى ننطلق وننسج السؤال بحر قافية

تطل على ضفتيها حروف الألق

لنحاورها .... على رصيف الجمال


س 1/// عامل الزمن والبيئة الأجتماعية من مقومات الشاعر . بلحظة شعرية
ماذا تقول أبتهال بليبل للزمن والبئية ..؟؟؟





س 2 /// عندما تشاهد دموع الصغار ، ماذا يتبادر لذهن شاعرتنا في تلك اللحظة ..؟



حتماً سأحضى بك ِ ثانية

لحوار يطول ويطول

[إبتهال بليبل]

س 1/// عامل الزمن والبيئة الاجتماعية من مقومات الشاعر . بلحظة شعرية ماذا تقول ابتهال بليبل للزمن والبيئة ..؟؟؟

ترقَص الحَروفَ عَلَى كَفّ أقدَاري
وتحَلِّق مَع أيامي الشَّارِدَة...
تمتزِج مَع آهات الواقفِين والعَابرين بعَبَقِ الألم
تَعتقلها خُيوطَ الأَمَل الضعيف ..
لتسرج بها وِسادة محشوة بِالهَلاك ...
الأوراق الآن هِي مَنفَى رُوحي
بوتَقَة حاشِيتها طوَّقَت فِكري
بأقصُوصَة َنزف يتِيم ...
***
ومِن رُكَام حُروف أسمي ..
توقِظ جِنيات الأساطير مكائدها
لتُوقِد تَعويذة عَتِيقة
وَشَت بِها نِساء الحَي يَوم أجهضتني أمي مِن رَحِمِ الرُّؤَى..
خَتَمت بأَصَابِع النَار
عَلى كَتف القَلب دُعَاء الجِّرَاح .
:1 (45):

[مرمر القاسم]

أنا هنا ألاحق الحروف

لكما أجمل التحايا
:1 (41)::1 (41):

[عواطف عبداللطيف]

الوطن في عين إبتهال

متابعة

محبتي

[أحمد الدراجي]

حفلات لقلوب طالما عزفت أجمل الألحان وباحت بأرق الأسرار

بلبل وشحرورة يلتقيان على ضفاف النبع يتناجيان


فتعالوا يا آل النبع فالحفل يعج بموسيقى حالمة وقلوب تخفق



وعلى عبير رؤاك
يحلو التلاقي
لنكون معك في أفق الشعر

غيوم تنث ندى الحرف

أستاذي العزيز

شكراً بحجم الفضاء لأنك هنا

تقديري

[أحمد الدراجي]

أنا هنا ألاحق الحروف

لكما أجمل التحايا
:1 (41)::1 (41):



سيدتي مرورك روح وريحان

وحبذا لو شاطرني حوار

المبدعين
في طرح ما يجول بخاطرك من سؤال

لنجعل من مصفاة عسل حرف ابتهال

متعة القراءة


تقديري

[إبتهال بليبل]

س 2 /// عندماتشاهد دموع الصغار ، ماذا يتبادر لذهن شاعرتنا في تلك اللحظة ..؟
لُغز يرَاوغ سُكون حَنينِي...
كَم أَتوق لاِحتجاج يهتِك مومياء الشُعور
لِصرخَة ترتَطِم بالزَّمن وترْتد إِلَى الجَاثِيَة. :1 (41):

[إبتهال بليبل]

الوطن في عين إبتهال

متابعة

محبتي
" مَــجْــنُــونَــة بِتمّوزهِ "
وزِحام رصيفه يُرعبني ..
مَابين البَحث عَن شَتَاتِي وأنين َعصَا المَصير
كُلُّ الدُروب تَحت أقدامي العَمياء مُغَلَّفة بِالظلام
أمشي صَوب نِداء الزَهر بَعيداً عن طعنَات الأشواك
وَالنيازِك ألتفت حَول عُشبة العَروس...
لانتظار مِيلاد جديد . :1 (41):

[إبتهال بليبل]

وانا التحف الحنين لكل اصدقائي كان حنيني يزداد لاروع انسانة وارق شاعرة
لها روعة الورد وجمال الشواطيء ساعة الاصيل انها الكاتبة التي حملت كل الطيبة انها الشاعرة ابتهال بليبل
تلك التي حملت اعباء الحياة واستثمرت معاناتها بالابداع الادبي والاعلامي .. فشكرا للرائع احمد الدراجي
وشكرا للنبع والطيب ..

صداع الأصدقاء لذيذ يأتمر، فِي الروح
ويدثرها بالأُلفَة
يجتَاحُنِي عَصْف الشُكر لِآلِك
يا تَاجَ الصدق .:1 (41):

[أحمد الدراجي]

ما من عذوبة تمتص التعب
المصفد فوق راحتي
تـُشاكسني الأسئلة الممدودة
في خافقي
أَي ُ الهواء أقوَم للروح ،،

حينما تـَبل ُ ريقها الأنفاس بين حروفها

يالله ،،

كيف لي أن أُصارع المعنى في خضم إعصارها


متوجهاً لها بلطف السؤال


س 1 /ما هو المعقول ،،، واللامعقول في مسيرة إبتهال بليبل الصحفية ..؟؟؟




س2/ رفقاً أيها النار فتلك بغداد غافية ً ..... إلى أي مدى يكون رحيكِ لها ...؟؟؟





سيدتي :

سأمكث بين قوس مرصود
ولآلىء حرفك جمان فوق السطور

وحتماً سأحضى بكِ ثالثة

[مرمر القاسم]

س_ ما الفرق بين الرفيق و الوطن..؟
س_ كيف ترين الرجل العربي ..؟

متابعة
:1 (41)::1 (41):

[إبتهال بليبل]

س 1 /ما هو المعقول ،،،واللامعقول في مسيرة إبتهال بليبل الصحفية ..؟؟؟

المَعقول أن تَرى خَاتِمَة البَوحُ صَّمتاً
أن تَرى الحَيّ يَنبض في زَنزانة المَوت الرَّطْبَة
والمُنتَظَر سَراب فِي خُطَى النَّجاة
والعُزلَةُ أمضاءات عنيفَة تتَوغُّل فِي مَسامَاتِ أرواح خرساء
**:1 (41):
واللامعقول رَتَابَة العويلِ في مَقصُورَة مَوتى القُلوب
اللامعقول أن تتَآكل جَليّة البَوح مَع كوعِ العُمر الرَاحل بِصمت.

[إبتهال بليبل]

س2/ رفقاً أيها النارفتلك بغداد غافية ً ..... إلى أي مدى يكون رحيكِ لها ...؟؟؟

اعتزموا اٌلغَوصَ كَاٌلبَرْقِ
في سَماءٍ تُمطِرُ وَداعاً



تَلثّموا بِعِقالِ الخَريفِ
وَراحوا ....
يَلوكونَ اٌلأقدارَ في صَحنِ صَباحِهِمُ اٌلأخيرِ



بأَظافِيرَ مُوَدِّعَةٍ
وأجسادٍ اٌنتَشَلَتِ اٌلزهرَ مِنْ عُروقِها ..



تَردَّدَ الرّعدُ كَسِياطٍ اٌمتَدّتْ
مِن دُمُوعٍ تَحْتَرقُ



بِصُحبَة نَحيبِ اٌلغَرقْ


بِخُشُوعٍ ...
انتفضت غَفوَةُ اٌلنّبضِ



فَاٌلشّتاءُ لَوّحَ لِقدُومِهِ زائِراً
عَلى قِلاعٍ غَريبةٍ



لِيُسرّمَ أوراقَ اٌلشّجَرِ مِن فَراديسَ
تَعَرّتْ مِنها قُبَلٌ ماجِنةٌ



تنبُذُ خاصِرةَ الاحتضان ..


سنَبقى مُعَلّقينَ كعُشبٍ بِصَيُورَةِ شَجَرٍ هَالِكْ


نَخُوضُ أقدارَنا مِنْ عَلى غُصنٍ مُنكَسرٍ
نَخشَ مِن نَزفِ بقايا عَذراواتِ اٌلأَشلاءِ



في طَاسٍ يهُشُّ نبضَ اٌلأَنفاسِ


لِيَصطادَ عُروشاً


تَتَزاحَمُ فَوقَ مَقَابِرِ اٌلمَوتْ...


لِسُقوطِ أرواحٍ


مَوقوتَةٍ بِخَشْخَشَةِ الصمت


مَزِّقُها عَتمةُ اٌلأَحدَاثِ


وَتُلهِبُ أكفانَ اٌلمَساجدِ وشُموعَ اٌلكنائسِ
في عالمٍ يَزُجُّ ساقَ اٌلأَحلامِ باٌلسَّرابِ



وهُنَاااااكَ ....


ضَجَّ مَطَرٌ مِنْ اٌلدّماءِ
فَوقَ سَطحِ مَلامِحَ



مَبلولةٍ بحِبرِ أصابِعَ بَنَفسَجيّةْ


لا يَقِفونَ ولا ينتَشِلُونَ


خَنْدَريسَ اٌلأرواحِ مِنْ كَلاليِبِ


خَطيئَةِ اٌلعَيشِ في مَحاريبَ خُلِّدَ فيها


نَملٌ يتَراقصُ عَلى عَصا سُلَيمانْ


سنَمُدُّ غُصنَ اٌلموتِ اٌلمائِلِ
مِنْ ثُقلِ اٌلأوجاعِ



ونرْسُمُ على جُدرانِ اٌلقُبُورِ تِلاواتٍ


مِنْ أنفاسِ حَمامٍ مَذبوحٍ يَعتَصرُ أيّامَهُ


بِحَبلِ شَوكِ اٌلعراقْ ...


آآآهِ ....
يا مَقتولاً بسُورٍ تَناثَرَتْ
مِنْ أَثيرِ قُرآن اٌلطّامَّةِ واٌلقِيامَةْ :1 (41):

[محمد العجيل]

كلما قرأت ُ كتاباً جديداً
أكتشف ُ بانني مازلتُ أمياً
محمد العجيل
مع المودة

[اسامة الكيلاني]

س) أديبتنا الكبيرة ابتهال بليبل ، كيف يمكن أن يكون الأدب قاتلاً ؟
س) هل من الممكن أن تسافر أديبتنا إلى ما بعد الشعر ؟؟

حماك ربي

[محمد العجيل]

هل يتأخر المطر

[محمد العجيل]

الشاعرة ابتهال
هل الكتابة نزيف

[إبتهال بليبل]

س_ ما الفرق بين الرفيق والوطن..؟

صِّرَاع مُنَمّش بِرَحيق الانتماء
عَلَى مَشَارِف النَّيل مِن صَواعِقَهم ...
تستَدِلَ أنهَارهم الجَارية بِحراك بعوضة أمل
تَبتلع وَحشة التوهان لإقدام ارتجت الشواطئ بِها
وَ مَا اِنفَكَّت الَروح بَعدها تُنشد تَرانيم الوَصال
بيدَ أَنّ الرَفيق ترَاجع لخُطوَات أمدها دُهور
خَوفاً مِن مشاهدة جنائز الوَطن ...
أَين المَنَاص ، مِن وَطن ضَاقَ بَحَميم السُموم ؟!

[إبتهال بليبل]

س_ كيف ترين الرجل العربي ..؟

تَمَدَّد عَلَى دَربِ الرَاحلين
بِثُلَّة البَقَاء
وتَعملَقَت أحلامه وَسَطَ تَّعب الحَيَاةِ

[مرمر القاسم]

س_ ما الفرق بين الرفيق والوطن..؟

صِّرَاع مُنَمّش بِرَحيق الانتماء
عَلَى مَشَارِف النَّيل مِن صَواعِقَهم ...
تستَدِلَ أنهَارهم الجَارية بِحراك بعوضة أمل
تَبتلع وَحشة التوهان لإقدام ارتجت الشواطئ بِها
وَ مَا اِنفَكَّت الَروح بَعدها تُنشد تَرانيم الوَصال
بيدَ أَنّ الرَفيق ترَاجع لخُطوَات أمدها دُهور
خَوفاً مِن مشاهدة جنائز الوَطن ...
أَين المَنَاص ، مِن وَطن ضَاقَ بَحَميم السُموم ؟!

أنتِ امرأة حكيمة :1 (41):
و أنا حاولت سحب اجابة منك لم تكن ظاهرة في السؤال

و أصوغه من جديد

س - من هو الرفيق الوطن أو كيف يجب أن يكون ./؟
متابعة وكلي شوق للاجابة

محبة:1 (41):

[إبتهال بليبل]

س) أديبتنا الكبيرة ابتهال بليبل ، كيف يمكن أن يكون الأدب قاتلاً ؟
( أديبتنا الكبيرة ابتهال بليبل )
وَمضَة مِن عَالم آخر تَجتَاح خَرير الألم ِبرِمْشِ عَزاء
آي مُقَدَّس هَذا أُكَنى بِه وأنا كحَفنَة مِن تُراب تَحتَ إِبطِ العَابِرين
فَلِتَعصِبُوا رؤوس أصابِعكم أيها المُلوك بعروة النُون
فأنا قَابَ الخَطأ والصَواب ...

- كيف يمكن أن يكون الأدب قاتلاً ؟

بَريق يذهِل أَمراء الأَسَاطِير نُطقَاً بِتَميمة الوطن
يوَاظَبون عَلَى قراءتها بسِياط الخَلاص .

[إبتهال بليبل]

س) هل من الممكن أن تسافر أديبتنا إلى ما بعد الشعر؟؟
وَلِأنَّي فِي مَملكَة الشِعر
أنكِب عَلَى زُّمُرُّد الأرواح وكَهرَمَان الحكاية
أبحث عَن مَلاذٌي اللازوردي بغوايَة الرُّؤَى .
ومِن غِمدِ النَبض أُمسك بِثُلَّة مِن ليلاتِ الشَوق
أسمع فِيها وَشوشَات الحَوارِي لقُلوب خَبَت عَزفِها في رِمَال الوِصال

[إبتهال بليبل]

هل يتأخرالمطر؟
تهَمس لِي بِالحلم الرَّابِضِ فَوق بَاكُورَة انتظاري
أَي حَنِين هَذا بِصَولَجَان معزُوفَة المَوج
والغَوص تَحتَ قَطَراتهِ الرَّقرَاقَة
يَا سَيِّد المَطر ..
اِسمَح لِي أن أجَمَع خَفَقَاته بِسَكرة ( طاسي ) السِحرية ؟.
عَلني أفك قَوامِيس الإِعجَاز .

[إبتهال بليبل]

الشاعرة ابتهال هل الكتابة نزيف ؟
وَسْق الكَلَم مَارِج يلَفّ أَنَامِل الرُوح بأوسمة الوَجع
مُرادِفَاتٍ .. وإِسقَاط فِي مَسَارِبِ الأَوطَانِ .

[إبتهال بليبل]

- من هو الرفيق الوطن أو كيف يجب أن يكون ./؟
غَزيراً يَصنَع مِن كَيَان الخَائِفينَ طَّوقاَ لحُوريَّته.

[مرمر القاسم]

أستاذتي سؤال آخر و أظنه ليس الأخير و أعتذر عما ستشعرين به بعد السؤال و خلال البحث عن الإجابة/

لو قابلت اليوم أسير عراقي سابق و من الذي سجنوا في سجن أبو غريب بالتحديد ماذا تقول إبتهال له..؟


اتوقع تأخر الرد

محبة :1 (5):

[إبتهال بليبل]

لو قابلت اليوم أسير عراقي سابق و من الذي سجنوا في سجن أبو غريب بالتحديد ماذاتقول إبتهال له..؟

أَنَّا يا مرمر عَجوز تلَطّخ عُمري بنجيع الدّمَاء
وأنَكسر جِذعي مِن ضَربهِ بسِياط المُؤَامرات ....
و فِي أَحدِ الأَيَّام ...
قال لي سَجين: أشعر أني أسمع أصواتهم في كل مكان ،
تلك الأصوات التي تستنسخ روحي مراراً ،
وعندما تكف عن النداء
يسقط جسدي كأوراق خريفية ويموت بين يدي ،
يموت في وطن يسكنني دون حدود،
لغيبوبة تقودني وتسحبني إلى ذكريات اقتسمناها بوجع الذل،
فخلف جدران السجن كأن الموت إله،
والتعذيب سلطته التي تهزمنا بأدوار البطولة،
ولم نعد نمتلك ملامح ولا أحلام ،
سوى أشلاء تحمل عناوين عزاء خاوية وصامتة تتقمص بقايا من دموع الوطن .
مضى يَسرد ما يحمله من أجّل مطعون محاولاً رسم ذكريات مالحة
أحرقت ابتسامته بالغربة ...
ثلاث أعوام أنهكت هذا الشاب ورمته في غيبوبة أسقطها جنود الاحتلال عليه ...
أثنى بكلمات باكية تصفق لجرح مرير
لو سكب منها على راحتي فكري لأحرقته ..
صارخاً، عراقي أنا وأوراق شبابي تحولت إلى صفراء..
يوم اعتقلوني من بين الناس فيما الأطفال والشيوخ
كانت المسافة بيني وبين أسرتي تتآكل تحت جنح أرصفة الإسفلت المخلوعة بخطوات رسائلي الراحلة صوب المنفى .
وبقمم القبور وجماجم الخواء
وثقوه ورموا به كالعصفور الذابل في قفص مع آخرين حدقت ملامحهم بشيخوخة الانتحار
فيما جلس فوقهم الجنود كان البعض منهم يصفق بأحذيتهم لدهس الروح وهي تسرع في الهروب من ضيائها..
ربيبة الذل والإهانة أحالت من معي إلى أن يكونوا أدريسي الحزن ، كنت أتبعهم كصوت يباعد بيني وبين أزمتني الرمادية ، متسلحاً بصبر طغى على خطواتي الصدئة في أوجِ الخيال، حتى توارى الأمل في حفرة أسكنونا فيها تحدوها أقدامهم من عُلو ، رموا بنا فيها سكوناً وحراكاً لعدة أيام ، كان أقلنا يمضي فيها يومان ، وأن خرج منها تركَ خلفه شهقة تحت التراب ـ
فيما دِمائنا تسيل من أجسادنا في قدح يُشبعه الأمريكان بِحبات من رَمال الموت ..
هناك حيث يحجب كل شيء اقتادوني إلى حجرة ، تسرح الريح فيها وتمزق النجاة ، كلما هممت بالنظر في أرجائها توغلت أنفاسي بالنحيب وسرحت في زحام اليأس ....
لتلسعني عقارب أسئلتهم بحصار الروح والجسد.
تتكرر الجولات بسيناريو يدمن على تعذيبي ويغتال رزنامة أيامي قهراً
أستقبله بجسد يتسع لعظيم ضرباتهم ، فقد كانوا متأهبين لخلع رداء الإنسانية بكوابيس ملامح استبيحت بالخطيئة ..
أيامنا كانت تتجشأ بصرخات الضحايا والأبرياء، وترضخ تحت سماء الصمت ، حتى أدمنا استنشاق رائحة الموت من ثقوب أجسادنا ..
ومن هنا كُنت يا مرمر أسمع صَوت خَلخَال الدُموع في سَاقِ الوجع المَبتور بِفأس الوطن ...
هَل تَعلمين يا مرمر أن شَقَاءَ الروح لَن يَفارقني ما حييت ..

[مرمر القاسم]

أكملي


كأنك الآن بدأت


أكملي حتى أبتلع ريقي

و انتزع شهقة روحي

[إبتهال بليبل]

أكملي


كأنك الآن بدأت


أكملي حتى أبتلع ريقي

و انتزع شهقة روحي

خَريرُالدموع يَنزَلِق نَحوَ سَماء ثامنة أبدية ...
الرُوح مَرمر ...
إن بَقيت أسرد أوجاع وَطني سيتعملق الألم بِهُتُون قَلبكِ..
ولَن يخمِد أبدا ..:1 (5):

[أحمد الدراجي]

لعنفوانك تنحي الأبجديات

ويـُكـتـَبُ الشعر ،،أعياد الدموع

أمنحينا النون المجنحة
حين تدخلين إيقاع الشعر الخطير

نسيج أسئلة تورات بين غيمات اللغة

الدائرة في محيط سطورك

وأتجه صوب السؤال.


س // 1 : يقال أن الشعر محرض خطير ،،، مالذي تقوله ابتهال بليبل بهذا الخصوص .؟؟





س//2 : الألم صنعة الأنسان ، فأيهما أشد ألم الكلمة أم ألم الروح ..؟؟؟؟





حتما سأحضى بك ِ مرة أخرى


لي عودة


تقديري

[مرمر القاسم]

رفقتك أستاذتي تسعدني

لكني أصر على

من هي

بغداد ....؟

[محمد العجيل]

واذا بغداد سُئلت بأي ذنب ٍ قُتلت
بغداد يا بغداد ياأمي
محمد العجيل

[رائدة زقوت]

لحواراتك مذاق لا يملك أن يسكبه لنا غيرك
أحمد الدراجي صاحب الذائقة المتفردة المميزة
وفقت في اختيار نجمة ساطعة في سماء النبع
ابتهال بليل شاعرة مميزة
ونحن نقرأها نتأكد بأن التي خطت تلك الحروف وذلك القصيد
أنثى بكامل سطوتها
ماذا تقول ابتهال للمرأة العربية ؟؟
وماذا تقول للأنثى العربية
كنت هنا رغم أني تأخرت إلا أن روائح حرفك جذبتني
محبتي

[سمير عودة]

الأخت المبدعة إبتهال
كنت قد طرحت سؤالين وقمت بحذفهما لأنني شعرت أنهما غير واضحي الدلالة ،ولذلك سأقوم بطرحهما بطريقة أخرى :

س1 : كل الشعراء يصفون لحظة ولادة القصيدة بأنها لحظة مخاض ومعاناة يستريح بعدها الشاعر أيما راحة حينما يرى مولوده الجديد (القصيدة)
هل يمكن أن تحدثينا عن لحظات مخاض القصيدة عند إبتهال بليبل ؟؟؟

س2 : معظم الشعراء يزعمون أن لهم شيطان شعر أو (ملهم) .
هل يوجد شيطان شعري لإبتهال بليبل ؟ وكيف يقوم بإلهامها تلك العبارات الجميلة والمسبوكة بشكل متفرد؟

وأضيف سؤالاً ثالثاً خطر على بالي للتو :
س3 : أين تجد نفسها الصحفية إبتهال بليبل من الشعر ؟

تحية واحترام

[إبتهال بليبل]

س: يقال أن الشعرمحرض خطير ،،، ما الذي تقوله ابتهال بليبل بهذا الخصوص .؟؟

طَوق مُرمى بِين ثَكنات الهَزائم جَلَبته فتاوى المجانين
إلى جِيش النَّوايَا ...
فاتّسَقَ ناقوس الهَمس مَع كَواهِل الاِحتياج
وسقطَت قبّعات المترَفين كَمنجل يَجوس مسامات وَرق
يقُودالأَمانِي إلى حَانة تضجَع فِيها عبراتِي الصَّدئَة ...
مَا الذي تَقوله إبتهال بليبل ؟
هَل أنا مِن البشر إذَا مَا جفّت رِمَال النُون وَهي تُحرض صمت البِحار عَلى الصراخ ؟!.

[إبتهال بليبل]

س : الألم صنعة الإنسان ، فأيهما أشد ألم الكلمة أمألم الروح ..؟؟؟؟
أُدركُ أَنّني أمزق رِداء للروح ، صَنعته بالقُرب مَن جِدَار شتَاتي ...
ولا أعرف هَل نَسجت أقدَاره كَلمة الرَب ، أم مَزقته حُرية تبحث عَن رِداء أوسع ..
أَدمَنتْ عَلى خَمر الألم
حتَّى أَنّ غَصة الكلمة لَغو فِي سكرة الوعول
تنزوي مَع أشباح الحِيرة بعيداً نَحو المَوت .

[إبتهال بليبل]

من هي بغداد ....؟
أَنَا فِي سِجْن يَصهرني بَين أحضان عَقَارِب الدَمَار
مَوقده ممر تَنام فِيه غَزلان مقتولة
وأصوات البراكين مِن بعيد تُنشد أغاني الحروب.

[إبتهال بليبل]

ماذا تقول ابتهال للمرأة العربية ؟؟

دُميَة دَفنها طِفل تَحت قَنَادِيل الحُروف

[إبتهال بليبل]

وماذا تقول للأنثى العربية
رائحَة الوعُودحُمَّى الظامئِين
وخُطَى الزَّمَن فَتنة للقَلوب

[إبتهال بليبل]

س : كل الشعراء يصفون لحظة ولادة القصيدة بأنها لحظة مخاض ومعاناة يستريح بعدهاالشاعر أيما راحة حينما يرى مولوده الجديد (القصيدة)هل يمكن أن تحدثينا عنلحظات مخاض القصيدة عند إبتهال بليبل ؟؟؟
أَينَ أَنا ؟!
أَن تَلُب خَفَقات ظِلّه رِئَتي الدَعوة
يَستحيل الغيثَ اختناقا...
أَينَ أَنا ؟!
مِن سَّراب نَار أعَيش بدونِه طلسم رَمَاد ..
ويَااه لِرغبَة نَحرت رَقبة البوح بِسكين أَمير الِضَياع

[إبتهال بليبل]

س : معظم الشعراء يزعمون أن لهم شيطان شعر أو (ملهم) .
هل يوجد شيطان شعري لابتهال بليبل ؟ وكيف يقوم بإلهامها تلك العبارات الجميلة والمسبوكة بشكل متفرد؟


بئرُالكلِم جفَّفته الحُور هُناك عِند مَوطِن العَقِيق ،
تَسرح أمامي وأمسك التَسبيح بِفرط جَوارح الوجود ورغاء الصَرخات
أعيش بِوحدة العَطش عَلى منعطَف قَبري ...
والعَابِرين زَعازع أسطورة لجَوّاب المَاء وفقَاعَات صَّمت تَحتَضر بِسَكرَة الإلهام .

[إبتهال بليبل]

س : أين تجد نفسها الصحفية إبتهال بليبل من الشعر ؟

فِي سَعير الحُروف دَاخل كُرات اللغة السّحريّة
فِي غَيهَب البكاء عَلى عَذراء الروح وقتَمَا اغتصبتها قَصَص الألم .

[زينة قصي]

لحظة غروب ووقفة مع الروح

ماذا تمثل لكِ

[إبتهال بليبل]

- لحظة غروب ووقفة مع الروحماذا تمثل لكِ؟
الغروب يسيرُ ويَلقي بذراعيه عَلى كَتف الروح
يُمَاحِك مجثَم السُّكون الهَارِب بِأَطياف المُحتَضِن لقُلوب
حُبس الوَجع فِي صَومعَة قبابها
يَنتظر أن يُراق مِنها أمل الراحة ..

[أحمد الدراجي]

تنصهر اللحظة بين سطورها
واللغة في حد ذاتها ، تعبر الخافقين
لترد لنا ذلك الضياء المرتحل في عيون البوادي
كانت متمردة على الشعر تقفز فوق اللحظات
وتسكب أناتها ،
معنى عميق في كل ما تدركه حين اللحظة
تمشي واثقة الخطى
لرحلة كانت مع الإبداع

رسمت فيها المبدعة (ابتهال بليبل) خطوط توجع السؤال
وتصعد في سلـَّم البوح أفنان شجرة باسقة

لها تنحني أبجدية الشعراء لتصفق طويلاً

شكراً لتلك الرحلة الممتعة وحتى لحظة أخرى
انتظروني

[عواطف عبداللطيف]

http://7ammil.me/get-10-2010-v506fjx1.jpg (http://7ammil.me)

للشاعرة إبتهال بليبل على هذا اللقاء الجميل

وللأستاذ أحمد الدراجي

وإلى لقاء جديد على ضفاف النبع

نلتقيكم بالخير