الوليد دويكات
10-08-2010, 01:10 AM
عرس الشهيد
إلى روح الشهيد / أسامة وليد دويكات ، وإلى قامة شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الأمة .
دُموعُ العينِ مالَكِ في جُمودِ
أمِنْ صَخْرٍ خُلقْتِ ومنْ حَديدِ
ومالَكِ عاصِياتٌ لا تفيضي
عَلى الوَجَناتِ كالدُّر النَّضيدِ
لقَدْ جَلَّ المُصابُ بِمَن فَقدْنا
( فزيدي منْ بُكائكِ ثُمَّ زيدي )
فقالتْ لي : وهَلْ يُبْكى شَهيدٌ !!
كمِثْلِ البَدْرِ في بيتِ السُّعودِ
فَبُشرى يا أسامةُ ألفَ بُشرى
بأنَّكَ غِبْتَ في ذِكْرٍ حَميدِ
وأنَّكَ قَدْ حَلَلْتَ بدارِِ أخرى
مَعَ الشُّهداءِ في عَيْشٍ رَغيدِ
بِوَعْدٍ منْ عُلا الرّحمنِ حقًّ
ولَيْسَ اللهُ يُخلِفُ في الوُعودِ
وكانَ الحُزْنُ في الأعماقِ شوقاً
إليكَ وأنتَ في البَلَدِ البَعيدِ
وما زَهوي بِنَظْمِ الشِّعْرِ إلا
لأُوفي حَقَّ مِثْلِكَ في قَصيدي
فَقُمْ وانْظُرْ لِعُرْسِكَ كَيْفَ يزهو
بهذا اليَوْمِ في هذي الُحشودِ
سقى قَبْراً يَضُمُّكَ كُلُّ غَيْثٍ
وَكُلُّ مُجَلْجَلٍ هَزِجِ الرُّعودِ
فَقَبْلَكَ رَمْزُنا دَوماً تَمنّى
بأنْ يّرقى شَهيداً للخُلودِ
فَسَطَّرَ في العُلا آياتِ مَجْدٍ
وَعَلَّمَنا دُروساً في الصُّمودِ
وَردَّدها على الدنيا ثَلاثاً
شّهيداً ... ألفُ كلا للقُيودِ
فَصَبراً يا أبا عيسى وصَبْراً
أحبَّتَهُ، ويا أمَّ الوليــــــــــد
وكُفّي عن بُكائكِ أمَّ عيسى
فهذا اليومُ عُرْسٌ للشَّهيدِ
وقومي زَغْردي يا أمَّ عيسى
لِمَنْ زفَّتهُ حـــــــــورٌ بالوُرودِ
سَتبقى فَتْحُ رائدةَ المعالي
وغاباً فيهِ مُجتَمَعُ الأســودِ
ويَبقى نَجْمُها أبداً مُنيرا
إلى العلياءِ دوماً في صُعودِ
وَليسَ يَضيرُها ما قدْ تناهى
لها بالأمسِ من باغٍ حَقودِ
فلا تَبْغي منَ الجُهلاءِ حِلْماً
ولا تَرجو المَوَّدَةَ من حَســودِ
فتيهي يا ( بلاطةُ ) ثُمَّ تيهي
بِعزِّ بَنيكِ والأمِّ الوَلـــــــــــودِ
وَلَدْتِ لَنا منَ الشُّهداءِ فَخراً
فهُمْ بِقُلوبنا لا في اللُّحودِ
لِعزِّ بلادهم كانوا جُنوداً
فأحْبِبْ بالبِلادِ وبالجُنودِ
الوليد
نابلس المحتلة
ــ بلاطة : مسقط رأس الشاعر والشهيد ، قرية صغير شرق نابلس.
إلى روح الشهيد / أسامة وليد دويكات ، وإلى قامة شهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الأمة .
دُموعُ العينِ مالَكِ في جُمودِ
أمِنْ صَخْرٍ خُلقْتِ ومنْ حَديدِ
ومالَكِ عاصِياتٌ لا تفيضي
عَلى الوَجَناتِ كالدُّر النَّضيدِ
لقَدْ جَلَّ المُصابُ بِمَن فَقدْنا
( فزيدي منْ بُكائكِ ثُمَّ زيدي )
فقالتْ لي : وهَلْ يُبْكى شَهيدٌ !!
كمِثْلِ البَدْرِ في بيتِ السُّعودِ
فَبُشرى يا أسامةُ ألفَ بُشرى
بأنَّكَ غِبْتَ في ذِكْرٍ حَميدِ
وأنَّكَ قَدْ حَلَلْتَ بدارِِ أخرى
مَعَ الشُّهداءِ في عَيْشٍ رَغيدِ
بِوَعْدٍ منْ عُلا الرّحمنِ حقًّ
ولَيْسَ اللهُ يُخلِفُ في الوُعودِ
وكانَ الحُزْنُ في الأعماقِ شوقاً
إليكَ وأنتَ في البَلَدِ البَعيدِ
وما زَهوي بِنَظْمِ الشِّعْرِ إلا
لأُوفي حَقَّ مِثْلِكَ في قَصيدي
فَقُمْ وانْظُرْ لِعُرْسِكَ كَيْفَ يزهو
بهذا اليَوْمِ في هذي الُحشودِ
سقى قَبْراً يَضُمُّكَ كُلُّ غَيْثٍ
وَكُلُّ مُجَلْجَلٍ هَزِجِ الرُّعودِ
فَقَبْلَكَ رَمْزُنا دَوماً تَمنّى
بأنْ يّرقى شَهيداً للخُلودِ
فَسَطَّرَ في العُلا آياتِ مَجْدٍ
وَعَلَّمَنا دُروساً في الصُّمودِ
وَردَّدها على الدنيا ثَلاثاً
شّهيداً ... ألفُ كلا للقُيودِ
فَصَبراً يا أبا عيسى وصَبْراً
أحبَّتَهُ، ويا أمَّ الوليــــــــــد
وكُفّي عن بُكائكِ أمَّ عيسى
فهذا اليومُ عُرْسٌ للشَّهيدِ
وقومي زَغْردي يا أمَّ عيسى
لِمَنْ زفَّتهُ حـــــــــورٌ بالوُرودِ
سَتبقى فَتْحُ رائدةَ المعالي
وغاباً فيهِ مُجتَمَعُ الأســودِ
ويَبقى نَجْمُها أبداً مُنيرا
إلى العلياءِ دوماً في صُعودِ
وَليسَ يَضيرُها ما قدْ تناهى
لها بالأمسِ من باغٍ حَقودِ
فلا تَبْغي منَ الجُهلاءِ حِلْماً
ولا تَرجو المَوَّدَةَ من حَســودِ
فتيهي يا ( بلاطةُ ) ثُمَّ تيهي
بِعزِّ بَنيكِ والأمِّ الوَلـــــــــــودِ
وَلَدْتِ لَنا منَ الشُّهداءِ فَخراً
فهُمْ بِقُلوبنا لا في اللُّحودِ
لِعزِّ بلادهم كانوا جُنوداً
فأحْبِبْ بالبِلادِ وبالجُنودِ
الوليد
نابلس المحتلة
ــ بلاطة : مسقط رأس الشاعر والشهيد ، قرية صغير شرق نابلس.