المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كم خلق الله مثلك في الدنيا


قصي المعتصم
10-12-2010, 10:00 PM
كم خلق الله مثلك في الدنيا




شعَرَت بالضيق عندما تكلمتُ بالمديح عن المرأة العراقية ، بادَرَت لتقول : تتحدث كثيرآ عنها ...تمتدحها ..تتكلم عنها بحرارة وشوق ، وكأننا لسنا نساء!!! ألسنا أجمل من العراقيات ؟ قلتُ لها: نعم ...لاأنكرُ أنّ لديكنَّ جمالآ قد يفوق جمال العراقية ، من وجهة نظرك ، وقد يكون بالشكل ، والشكل وحده ليس كافيآ ...ولكن لوعرفتِ جوهر هذه المرأة لما قلتِ ذلك ..

بماذا تتميز عنّي وعن غيري من النساء ، سألَت ؟

-أُجيبكِ :

العراقية أمرأة لم يخلق الله شبيهآ لها على هذه الأرض ، هذه المرأة وهبها الله الصبر ، والحنان ، والعاطفة ...

تلك المرأة صنعت تاريخآ لوطنها ، آزرت رجال العراق طوال سبعة آلاف عام صددن عنكم الغزاة ، وساهمن ببناء حضارات ، وكنتن نائمات ، تنعمن بالحرير ، وهن يرتدين بدلات القتال ، لها قلب كالصّخر على عدوِّها ، وكنسيم الصبا على قلوبِ رجالهن ، يشعر الرجل بقربها وكأنه يستند على جبل لايتزحزح ، شامخآ على مر الأزمان ، عزيزة النفسِ ، وفية ، لاتغضب زوجها ، تحزن لفراقه ،توّاقة دومآ لرؤياه ، تتحمل مصاعب وقسوة الحياة لأجله ،،افلا تستحق أمرأة كهذه كل التقدير والأحترام ، هل مرّت بك أمرأة ، انتظرت عودة زوجها الغائب سنوات ولم تضعف ؟ هل مرّت بك أمرأة راعت زوجها المعاق أو المريض سنين طوال دون أن تفكر بنفسها ؟

أتعرفين ؟

العراقية لاتعشق الاّ الابطال ، لاتعشق الاّالرجال المؤمنين بوطنهم وتاريخهم ، وبذلك تضمن أنها ستكون جزءآ من امتدادات تلك البطولة والشجاعة والشهامة ...فكيف لانقف أجلالآ لهكذا امرأة ؟

أتعرفين ؟

عندما تحب المرأة العراقية ، تهب حبيبها كل حياتها ....لذلك تريني لاأشعر بكل الجمال الذي حولي كما تصفينه ، للأنني اعشق جمال الروح ، وطيبة القلب ، وصدق المشاعر ...والوفاء....

لاأشعر برجولتي ألا بين أحضان أمرأة عراقية ...

فهي الدفء...

والغنج

والعشق

صادقآ..

قلبآ وروحآ ...

فهل لديك مالهذه العراقية ؟؟؟



أتعرفين بقعة على الارض عانت أكثر مما عانى هذا الوطن ،أتعرفين بلدآ أعطى ضحايا على مر التاريخ مثلما أعطى هذا الوطن ، ومازالت المرأة العراقية تواصل الحياة بكل عنفوان ، أنظري مايتحملن اليوم ،وطوال السنين الماضية ،أنظري كيف يتحملن شظف العيش ومازلن يرفعن من معنويات هؤلاء الرجال الذين يتصدون للمحتل وعملاءه ، هل سمعت بأسماء البعض منهن ....

أسمعت بهدى ، ام رحاب ، ام هيفاء وزهاء ولحاظ وميسون والهام وشعاع ولمياء ونجوى وشهرزاد وعالية وميسلون وتانيا وعواطف ...وآخرهم عهود أو عهد العراق....أم اليمامة ...أم حب بغداد ....أم رفيقة دربي أم عمر ، وغيرهن بالمئات ...هل تريدين المزيد ؟.....البعض منهنّ مازلن تحت الاحتلال يعملن بصمت ...والبعض الآخر هاجرن في كل بقاع الأرض، ولكن قلوبهن مع الوطن الجريح يقاتلن حسب قدراتهن ...لاتريهن عاشقات للتسوق ، والى عمليات التجميل ، والبهرجة الفارغة ، فعندما يكون وطنهن جريحآ يسهرن الليالي ليضمدن جراحه ، وعندما تحين موعد العاطفة ، تريهن عاشقات ، يمنحن حبيبهن أكثر مما تتصورين ، وتقولين لم أتحدث بفخر عن العراقية !!!

أتعرفين ؟

عندما يرتبط العراقي بأمرأة عراقية يشعر أنه سيّد العالم ....فهي له الأم والأخت ، وهي الصديقة والرفيقة ، الحبيبة والعشيقة ، وأذا مادارت به الأيام ، ترينها خادمة وراعية ....لأنها تعشق الرجولة....

العراقية ياسيدتي أعظم نساء الأرض ، وأذا كان للوفاء والعشق منبع ....فتأكدي ..أن منبعة ...تلك المرأة العراقية .....فلاتضعي نفسك أو اية أمرأة في الدنيا في الكفة المقابلة لها في الميزان ...لانه بالتأكيد ستكون كفّتها هي الأثقل ...لانها أمرأة لكل العصور والأزمان وهي الأبهى والأجمل ...والأرقى....

فتحية لكل نساء العراق ...

أعزكم الله واعانكم على ماتحملتم وتتحملون ...

ويبقى الحديث عنكن ، أمتع من أي حديث...

لأنكم فخر لنا وفي قلوبنا محبتكم باقية... الى الأبد...



قصي المعتصم

مرمر القاسم
10-12-2010, 10:13 PM
الأستاذ قصي بعد كل الذي ذكرت
اعذرني فأنت لم تفي العراقية حقها


قل لتلك التي سألتك يكفي العراقية فخرا أنها لا تنجب إلا الرجال
قبلة على جبين العراقية
و قوافل الزهر لعيونها:1 (41):
:1 (41)::1 (41)::1 (41):
و انحناءة تقدير

مرحبا بك أستاذي

ياسر ميمو
10-13-2010, 01:30 AM
ألف تحية وسلام



للمرأة العراقية الصابرة المجاهدة



والشكر موصول لصاحب الموضوع

عواطف عبداللطيف
10-17-2010, 01:43 PM
الأستاذ قصي

وقفة تحية لهذه المرأة التي عانت ولا زالت تعاني

ومع كل هذا بقيت شامخة كبيرة أبية وأثبتت قدرتها في تحمل المسؤولية والنجاح واستمرار الحياة

شكراً لك

مع تمنياتي لك بالتوفيق الدائم

تحياتي وتقديري

سمير عودة
10-22-2010, 01:10 AM
تحية
إكبار وتقدير
لكل امرأة عراقية
وتحية شكر للكاتب
محبتي لجميع العراقيين