عبد اللطيف غسري
10-16-2010, 05:44 PM
تعالَيْ وَحُطِّي على كَلْكَلِي!
عبد اللطيف غسري
أرَاكِ فأسْكُبُنِي مِنْ عَلِ = كشَلاَّلِ خاطِرَةٍ سَلسَلِ
وَتَسَّاقطُ الكلِمَاتُ الحيَارَى = رذاذًا بقارعَةِ الجَدْوَلِ
أرَاكِ فأظعَنُ مُسْتوْحِشًا = على هَوْدَجِ القلقِ الأوَّل
وَيَحْمِلنِي القُرْبُ فِي راحَتَيْهِ = إلى زَمَنٍ ضَامِرِ الهَيْكَلِ
تَعَوَّدَ أنْ يَسْتقِلَّ اللظى = ركَابًا وَيَمْتارَ مَنْ حَنْظَلِ
تَوَغَّلَ غَرْبًا وألْقَى الغِيابُ = نِصَالاً أصَابَتْهُ فِي مَقْتَلِ
إذا برياحِ المَدَى أخْتَلِي = أشِفُّ وَمَتْنَ الضَّنَى أعْتَلِي
على الطرُقُاتِ أتِيهُ احْتِرَاقًا = وهَلْ غَلَيَانٌ بِلا مِرْجَلِ؟
وَيغْتسِلُ الجَمْرُ مِن ماءِ حَرْفِي = وَمِن وَدْقِ قافِيَتِي المُنْزَلِ
غَزَلْتُ رداءَ الحِكاياتِ حتَّى = تَوَعَّدَنِي ضَجَرُ المِغْزَلِ
وهذَا الفؤادُ فلاةٌ بَرَاحٌ = بهَا غَيرُ خيْلِكِ لمْ تصْهَلِ
ألمْ يَخْتبِرْ فِيكِ غَيْظَ المَرَايَا = وَمَوْجِدَةَ الكأسِ والمِشْعَلِ؟
ألمْ يَغْفُ فِيكِ؟ ألمْ يَلْتَحِفْ = بِثَوْبِ نَضَارَتِكِ المُخْمَلِ؟
ولولا شُموعٌ بِكَفَّيَّ يَقْظَى = أفَاقَ قليلاً ولمْ يَعْجَلِ
فإنْ تسْألِي كَيفَ يَذوِي الرَّبيعُ = يُنَبِّئْكِ صَيْفٌ، وَإنْ تسْألِي
لِماذا هَوَتْ لَبِنَاتُ الأمانِي = تُخَبِّرْكِ ذاكِرَةُ المِعْوَلِ
وها أنتِ في نَزَقِ الياسَمِين = تعودِينَ بالعَبَقِ الأكْمَلِ
إلَيَّ فَعُودِي وَأَلْقِي إلَيَّ = بأجْنِحَةِ الخَبَرِ المُهْمَلِ
ألمْ تعْلمِي أنَّ يَوْمِي، إذا = توَارَيْتِ، فِي لَهَبٍ يَصْطلِي؟
إليكِ، أَقُبَّرَةَ القلبِ، أهفو = تعالَيْ وَحُطِّي على كَلْكَلِي!
من ديواني الشعري الثاني
عبد اللطيف غسري
أرَاكِ فأسْكُبُنِي مِنْ عَلِ = كشَلاَّلِ خاطِرَةٍ سَلسَلِ
وَتَسَّاقطُ الكلِمَاتُ الحيَارَى = رذاذًا بقارعَةِ الجَدْوَلِ
أرَاكِ فأظعَنُ مُسْتوْحِشًا = على هَوْدَجِ القلقِ الأوَّل
وَيَحْمِلنِي القُرْبُ فِي راحَتَيْهِ = إلى زَمَنٍ ضَامِرِ الهَيْكَلِ
تَعَوَّدَ أنْ يَسْتقِلَّ اللظى = ركَابًا وَيَمْتارَ مَنْ حَنْظَلِ
تَوَغَّلَ غَرْبًا وألْقَى الغِيابُ = نِصَالاً أصَابَتْهُ فِي مَقْتَلِ
إذا برياحِ المَدَى أخْتَلِي = أشِفُّ وَمَتْنَ الضَّنَى أعْتَلِي
على الطرُقُاتِ أتِيهُ احْتِرَاقًا = وهَلْ غَلَيَانٌ بِلا مِرْجَلِ؟
وَيغْتسِلُ الجَمْرُ مِن ماءِ حَرْفِي = وَمِن وَدْقِ قافِيَتِي المُنْزَلِ
غَزَلْتُ رداءَ الحِكاياتِ حتَّى = تَوَعَّدَنِي ضَجَرُ المِغْزَلِ
وهذَا الفؤادُ فلاةٌ بَرَاحٌ = بهَا غَيرُ خيْلِكِ لمْ تصْهَلِ
ألمْ يَخْتبِرْ فِيكِ غَيْظَ المَرَايَا = وَمَوْجِدَةَ الكأسِ والمِشْعَلِ؟
ألمْ يَغْفُ فِيكِ؟ ألمْ يَلْتَحِفْ = بِثَوْبِ نَضَارَتِكِ المُخْمَلِ؟
ولولا شُموعٌ بِكَفَّيَّ يَقْظَى = أفَاقَ قليلاً ولمْ يَعْجَلِ
فإنْ تسْألِي كَيفَ يَذوِي الرَّبيعُ = يُنَبِّئْكِ صَيْفٌ، وَإنْ تسْألِي
لِماذا هَوَتْ لَبِنَاتُ الأمانِي = تُخَبِّرْكِ ذاكِرَةُ المِعْوَلِ
وها أنتِ في نَزَقِ الياسَمِين = تعودِينَ بالعَبَقِ الأكْمَلِ
إلَيَّ فَعُودِي وَأَلْقِي إلَيَّ = بأجْنِحَةِ الخَبَرِ المُهْمَلِ
ألمْ تعْلمِي أنَّ يَوْمِي، إذا = توَارَيْتِ، فِي لَهَبٍ يَصْطلِي؟
إليكِ، أَقُبَّرَةَ القلبِ، أهفو = تعالَيْ وَحُطِّي على كَلْكَلِي!
من ديواني الشعري الثاني