المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصيتي الأخيرة ... بهجت الغباري


بهجت الغباري
10-30-2010, 02:01 PM
وصيتي الأخيرة


إذا كان يوماً موتي طارئاً وتكسرت دقائقي

أو ذهبت بي الريح فجأة

معنى ذلك :

أن قلبي حتى أخر لحظة كان ينبض لأجلكِ

وأن حبكِ بقي ممزوجاً بثنايا الروح

بكل خلايا صدري وأطرافي إلى أبد الأبدين

نصائحي لكِ لاتنسي أبداً

خبّئي

الحب الذي تغلغل فينا كالجداول

قصصي اليومية ... ورسائلي المجنونة

خربشاتي في دواوين إنتكاستي

كل مازرعته لكِ بأصابعي من شتلات ياسمين وبنفسج
...

خبّئي

الأمطار التي أغتسلنا بها ... والشموع الدافئة

خصوماتنا الطفولية وتناقضاتها الجميلة

كل ماقاله جسدكِ لي والصراخ العشوائي

تنهداتي ... والكثير من الأشياء التي لا أعرف كتابتها

كونها لاتفسر بالحروف لتفاصيلها الدقيقة والحساسة
...

نصائحي لكِ خبئيها ... أطمريها

بين تخوم الغابات وجذوع الأشجار

أوأية مَنطقة نائية حتى لايعرفها ألاف المتطفلون

أوضعيها في زجاجات وأرميها في البحر

لاتفكري يوماً أن الطغاة أوالحساد

أنتصروا عليكِ برحيلي

قد يكون هذا هو قدر الحب العظيم

لا ... لا تحزني أبداً

فكل الأشياء بيننا لن تموت

حتى لو أنتحرت كل الكلمات الكبيرة

لأن مستوى عشقكِ كان أنقى وأحلى

من كل القصص المتداولة والتاريخ المهزوز

كان أعظم من كل مفردات القواميس

أن اللحظات بيني وبينكِ كانت تساوي الدنيا

كانت بالتأكيد تعادل ألف عام

روعة الإحساس بالحب معكِ كانت معجزة

لأنني أحببتكِ أكثر بكثير من أبعاد الخيال

تمنيتُ كثيراً

لو أبقى عمراً كاملاً أبكي فوق ذراعيكِ

أو أنهي طفولتي الأخيرة ماسكاً أطراف ثوبكِ

وأحمل لكِ كل صباح

مجلاتكِ المفضلة مع قهوتكِ وقطع الشوكلا

ورود وأزهار وبعض ماهو خاضع للجاذبية

تقاسيم الأنغام الساحرة ونشرة الأحوال الجوية

أن أحمل لكِ كل مساء

بعض الياسمين والنعناع لأنوثتكِ

وريقات لأروع الأشعار ذات الوتيرة الواحدة

مراجيح من ضوء القمر والشهب البيضاء

أجنحة للسهر الطويل حتى قدوم حمائم الفجر الأولى

كم تمنيتُ ذلك كثيراً


لكن كل ما أرجوه الأن

أن لا تحزني أبداً

فسعادتكِ تعنيني قبل كل شيء

يكفيني أنا فقط ... أن أعجن أوجاعي ... أن أرضى بقدري

لن أقبل أبداً لعيون أدمنت لغة العشق أن تحترف حروف البكاء

أرجوكِ صغيرتي

لتعلمي الأن لاتوجد ضمانات في الحب ... تحت برق الأقدار

أريدكِ أن تتفهمي منطق التحولات

حتى لاتتركِ للتعاسة مكان

فالذكريات الجميلة تجعل البساتين

أكثر جمالاً والأزهار الصغيرة أشد عطراً

خذي ليبرالية الأيام القادمة من أبوابها الكبيرة

لتكون قزحية السعادة أرق وأنعم

كي تكون الإبتسامات والأفراح برفقتكِ في أصعب اللحظات

كنتُ أُفضل الموت بين يديكِ

لكن بحبكِ في ثنايا الروح

من يعلم قد أكون به شهيداً

أحبكِ للانهاية ... للانهاية

قبولات الوداع

إذا كان يوماً موتي طارئاً

فهذه وصيتي الأخيرة

بهجت

سمير عودة
10-30-2010, 02:16 PM
وأنا أيضاً أستاذ بهجت
وصيتي
أن
تعلق
هذه
الرائعة
في صدر البيت
............
تحية عطرة
إلى ألق حروفك

أمل الحداد
10-30-2010, 03:20 PM
رائحة الوفاء الزكيّة تفوحُ بين الحرفِ والحرف
وتشهد لي أنها
أجمل وأروع وصية قرأتها
"
دمت بألف خير أستاذ بهجت
مع تحياتي الطيّبات
"

أحمد الدراجي
10-31-2010, 12:09 AM
بهجت الغباري

نعي أن الحواس تستشعر الذهول

عندما يقرأنا الوقت خبايا صامته
يبقى القرار رهين الصدفة متى تأتي

لنكون في بهاء اللحظة، بكامل الوعي

نص رغم هوية الحزن لكن مساحة الجمال شاسعة
الرؤيا

تقديري

أحمد الدراجي

عواطف عبداللطيف
10-31-2010, 12:16 AM
حروف سكنها نبض الروح بصمت
حتى لو رميت في البحر
أو ضاعت في منطقة نائية
ستبقى تزرع الشوق شتلات والحنين زهور

جميل أن يعيش الآن الأنسان على بقايا من جميل الذكريات
والأجمل عندما يكون الوفاء عنوان

دمت بخير
تحياتي

وطن النمراوي
11-01-2010, 07:35 PM
وصية مدنف يضايقه الرحيل لكن لا بد منها
لحبيبة يطالبها بإخفاء كل شيء بين تخوم الغابات و جذوع الأشجار
بوح جميل أستاذي بهجت حماك الله.
وجدتها تنتمي للرسائل أكثر من انتمائها للخاطرة
و لكنني كنت قد وجدتك في حرف قبل هذا قد اعتنيت بلغة الخاطرة أكثر
و كذلك وجدت في كلمة (ليبرالية) و كأنها قد نقلت النص فجأة لفضاء آخر عندما قلت :
" خذي ليبرالية الأيام القادمة من أبوابها الكبيرة "
تظل كلماتك هذه ترتدي ثوب الجمال و ما أناقشك هنا به مجرد ملاحظات و فرصة لنقاشك عن حروفك الجميلة حماك الله
سلمت و بوركت و حرفك الجميل.

حتى لايعرفها ألاف المتطفلون = آلاف المتطفلين :1 (8):
حتى لاتتركِ للتعاسة مكان = لا تتركي للتعاسة مكانًا :(

بهجت الغباري
11-02-2010, 10:47 PM
وأنا أيضاً أستاذ بهجت

وصيتي
أن
تعلق
هذه
الرائعة
في صدر البيت
............
تحية عطرة

إلى ألق حروفك

السيد الأديب الراقي محمد سمير
كل الشكر لمرورك الراقي وجميل حرفك
محبتي الكبيرة لطهر روحك
أجمل التحايا
بهجت

بهجت الغباري
11-02-2010, 10:58 PM
رائحة الوفاء الزكيّة تفوحُ بين الحرفِ والحرف

وتشهد لي أنها
أجمل وأروع وصية قرأتها
"
دمت بألف خير أستاذ بهجت
مع تحياتي الطيّبات

"

الأديبة الرقيقة أمل الحداد
شكراً لجمال ما نثرتيه بروعة مرورك
لا أجد شيء يليق بكِ
إلا فائق تقديري وإحترامي
مودتي والكثير
بهجت

بهجت الغباري
11-02-2010, 11:04 PM
بهجت الغباري

نعي أن الحواس تستشعر الذهول

عندما يقرأنا الوقت خبايا صامته
يبقى القرار رهين الصدفة متى تأتي

لنكون في بهاء اللحظة، بكامل الوعي

نص رغم هوية الحزن لكن مساحة الجمال شاسعة
الرؤيا

تقديري

أحمد الدراجي
الأديب الطيب أحمد الدراجي

بارك الله بكَ
تقديري وشكري الكبيرين لذوقكَ الرفيع
أحترامي لكَ ولمروركَ
دمتَ بكل خير
بهجت

بهجت الغباري
11-02-2010, 11:21 PM
حروف سكنها نبض الروح بصمت
حتى لو رميت في البحر
أو ضاعت في منطقة نائية
ستبقى تزرع الشوق شتلات والحنين زهور

جميل أن يعيش الآن الأنسان على بقايا من جميل الذكريات
والأجمل عندما يكون الوفاء عنوان

دمت بخير
تحياتي
السيدة الأديبة المميزة عواطف
كل الشكر لهذه العبارات الجميلة ولمروركِ الراقي
تقديري الكبير لكِ
باقات ورود عطرة لهذه الروح النقية
بهجت

بهجت الغباري
11-02-2010, 11:25 PM
وصية مدنف يضايقه الرحيل لكن لا بد منها

لحبيبة يطالبها بإخفاء كل شيء بين تخوم الغابات و جذوع الأشجار
بوح جميل أستاذي بهجت حماك الله.
وجدتها تنتمي للرسائل أكثر من انتمائها للخاطرة
و لكنني كنت قد وجدتك في حرف قبل هذا قد اعتنيت بلغة الخاطرة أكثر
و كذلك وجدت في كلمة (ليبرالية) و كأنها قد نقلت النص فجأة لفضاء آخر عندما قلت :
" خذي ليبرالية الأيام القادمة من أبوابها الكبيرة "
تظل كلماتك هذه ترتدي ثوب الجمال و ما أناقشك هنا به مجرد ملاحظات و فرصة لنقاشك عن حروفك الجميلة حماك الله
سلمت و بوركت و حرفك الجميل.

حتى لايعرفها ألاف المتطفلون = آلاف المتطفلين :1 (8):

حتى لاتتركِ للتعاسة مكان = لا تتركي للتعاسة مكانًا :(
السيدة الأديبة الشفافة وطن
مروركِ أعتزُ به وأحبه
وكلماتكِ تمنح النص رونقاً وشفافية
لكِ مني كل التقدير والمودة
تقديري ومحبتي
بهجت

عبد الرسول معله
11-05-2010, 10:33 AM
وصايا وليست وصية واحدة تألق فيها الأدب الجميل

همسات حانية تسجل ذكريات اللقاء وتنشد لحن الوفاء

أجمل الوصايا وأحلى أرشيف لأيام مضت حاملة الجمال

دمت يراعا يستنطق القلوب المتعبة ويسقيها الشهد المصفى

تحياتي ومودتي

بهجت الغباري
11-15-2010, 09:29 AM
وصايا وليست وصية واحدة تألق فيها الأدب الجميل

همسات حانية تسجل ذكريات اللقاء وتنشد لحن الوفاء

أجمل الوصايا وأحلى أرشيف لأيام مضت حاملة الجمال

دمت يراعا يستنطق القلوب المتعبة ويسقيها الشهد المصفى


تحياتي ومودتي

الأستاذ العزيز عبد الرسول
جزيل شكري ومودتي لكَ لهذه العبارات الرقيقة
دمتَ بخير
مودتي وتقديري
بهجت