وطن النمراوي
11-01-2010, 07:49 PM
- سارَ الظلُّ أمامي يدلُّني على الطريقِ، فصرخَ الدربُ، خوفَ الشبح.
- أفتني يا ذا الرأيِ، ما أفعلُ بالسنبلاتِ، و السمانِ، و العجافِ، و الحروفِ الجائعاتِ، إذا ما غادركَ الرأيُ ؟
و كيف أملأ سلَّةَ الضجيجِ خبزًا، و وعاءَ الزحامِ لحمًا نيئا تأكلهُ صخورُ الفلوات؟!
- صليتُ الفجرِ بينما الذئابُ تأكلُ آخرَ النساءِ عندَ الضفةِ الأخرى منَ الحلمِ المكسور.
- كانت الشمسُ قد جفَّفتْ آخرَ قطرةِ عرقٍ على جبينه ؛ فلجأ للسباتِ مستترًا بين الضمائر الميتةِ عندما داهمَ الخريفُ روابي الوطن.
- تقمَّصَت الغيومُ دورَ البراقعِ ؛ ففضَحَها المطرُ عندما شقَّ بطنَها و هطلَ على جمهورِ الوجوه.
- يومَ سرقتُ ثوبًا من جلدي فرِحتْ جمرةٌ استقرَّت تحتَه جهةَ القلبِ لتبرأَ منه.
- انتظرتكَ عشرينَ وريدًا، و نصفَ عقدٍ من لؤلؤ على عَتبة عنقي. لم تحضر؛ فنحرَني عِطري عندما جفَّ الليل.
- تعانقا تحتَ قدميه، فأخذاه معهما إلى حيثُ لم يدْرِ أنَّ الماءَ و الترابَ قد قضما ثوبَ الطينِ، وضمَّخاه حتى اختنق بهما.
- ترجَّلتْ ساعاتي عن صهوةِ حضورِكَ ؛ لترعوي دقائقُ غيابِكَ، فخذَلَها اللجامُ، و سقطتْ حيثُ مسقطِ رأسِك.
- أشعلتُ شمعةً، علَّها تنيرُ ليلي، فالتحمَتْ بذاكرتي، تشابكتا، و تآمرتا على ليلِ شتائي، فصيَّرتاهُ دهرًا من سعير.
- تمدَّدتْ أرصفةُ الوقتِ حينَ أطلقتُ عصافيرَ حروفي لترسمَ الآمالَ بقطعةٍ من بقايا صدى، فرسمتْ ثانيةً مقطوعةَ الوصلِ قبلَ أن يأزفَ الرصيف.
- عندما عزمَ الوجعُ على الرحيلِ ؛ منعَه العسَسُ منَ العبورِ إلى ضفةِ الروحِ الأخرى قبلَ أن يتركَ بصمتَه و صكَّ الغفرانِ -عنديَ- رِشوةً.
- على جدرانِ الصَبَواتِ علَّقتُ صُوَرَ وجوهٍ صَدئةٍ، خطوط الجبين مقعَّرة، فاحَ من مساماتِ جلودِها عطرُ الظمأ و ملحُ الرحيلِ،
و على مِفرق الشعر سارت جموعُ المحتشدين الفرحين بمقامِ التاجِ تنادي بحضورِ الصولجان علَّ ملامحَ الجدرانِ تكتملُ.
- أطلقتُ سُفُنَ صمتي نحوَ بحرِ ضجيجِكَ ؛ فابتلعتْ أمواجُه آخرَ نبضةِ صمتٍ، و أبقتْ على شراعِ الحرفِ ليمخرَ فيه، فيشهدَ ولادةَ الصرخةِ و انبعاثَ الثرثرة.
- اجتزتُ أسوارَ المدى، وصلتْ خُطى دربي لقلعةِ النور… كانَ الحارسُ قد شحذَ مِديةَ الوقتِ ليذبحَ صُبحي و عصفوري اليتيم.
- بعدما أشبعتُها من ألوانِ الغروب ؛ راحت فُرشاتي خلفَ الزوالِ تئِنُّ وَجَعَ الرحيل.
- زواجلُ مجهولةُ الهُويَّةِ أعارتني ألفَ ريشةٍ ؛ فكتبتُ قصَّتي، ثم نهبَتْها، و غادرتْ صوبَ بحرٍ مدادهُ روحي ؛ لتنهيَها ؛ فأنّت.
- جارُ القمرِ قد رحلَ، فلملمَ القمرُ نفسَهُ و متاعَه في صُرَّةٍ، و تمتمَ حزينًا: مَن ذا الذي سيستمعُ لأنينِ القمرِ إنْ غادَرَ قفَصَه الصدريّ ضِلعٌ غالٍ ؟!
- أفتني يا ذا الرأيِ، ما أفعلُ بالسنبلاتِ، و السمانِ، و العجافِ، و الحروفِ الجائعاتِ، إذا ما غادركَ الرأيُ ؟
و كيف أملأ سلَّةَ الضجيجِ خبزًا، و وعاءَ الزحامِ لحمًا نيئا تأكلهُ صخورُ الفلوات؟!
- صليتُ الفجرِ بينما الذئابُ تأكلُ آخرَ النساءِ عندَ الضفةِ الأخرى منَ الحلمِ المكسور.
- كانت الشمسُ قد جفَّفتْ آخرَ قطرةِ عرقٍ على جبينه ؛ فلجأ للسباتِ مستترًا بين الضمائر الميتةِ عندما داهمَ الخريفُ روابي الوطن.
- تقمَّصَت الغيومُ دورَ البراقعِ ؛ ففضَحَها المطرُ عندما شقَّ بطنَها و هطلَ على جمهورِ الوجوه.
- يومَ سرقتُ ثوبًا من جلدي فرِحتْ جمرةٌ استقرَّت تحتَه جهةَ القلبِ لتبرأَ منه.
- انتظرتكَ عشرينَ وريدًا، و نصفَ عقدٍ من لؤلؤ على عَتبة عنقي. لم تحضر؛ فنحرَني عِطري عندما جفَّ الليل.
- تعانقا تحتَ قدميه، فأخذاه معهما إلى حيثُ لم يدْرِ أنَّ الماءَ و الترابَ قد قضما ثوبَ الطينِ، وضمَّخاه حتى اختنق بهما.
- ترجَّلتْ ساعاتي عن صهوةِ حضورِكَ ؛ لترعوي دقائقُ غيابِكَ، فخذَلَها اللجامُ، و سقطتْ حيثُ مسقطِ رأسِك.
- أشعلتُ شمعةً، علَّها تنيرُ ليلي، فالتحمَتْ بذاكرتي، تشابكتا، و تآمرتا على ليلِ شتائي، فصيَّرتاهُ دهرًا من سعير.
- تمدَّدتْ أرصفةُ الوقتِ حينَ أطلقتُ عصافيرَ حروفي لترسمَ الآمالَ بقطعةٍ من بقايا صدى، فرسمتْ ثانيةً مقطوعةَ الوصلِ قبلَ أن يأزفَ الرصيف.
- عندما عزمَ الوجعُ على الرحيلِ ؛ منعَه العسَسُ منَ العبورِ إلى ضفةِ الروحِ الأخرى قبلَ أن يتركَ بصمتَه و صكَّ الغفرانِ -عنديَ- رِشوةً.
- على جدرانِ الصَبَواتِ علَّقتُ صُوَرَ وجوهٍ صَدئةٍ، خطوط الجبين مقعَّرة، فاحَ من مساماتِ جلودِها عطرُ الظمأ و ملحُ الرحيلِ،
و على مِفرق الشعر سارت جموعُ المحتشدين الفرحين بمقامِ التاجِ تنادي بحضورِ الصولجان علَّ ملامحَ الجدرانِ تكتملُ.
- أطلقتُ سُفُنَ صمتي نحوَ بحرِ ضجيجِكَ ؛ فابتلعتْ أمواجُه آخرَ نبضةِ صمتٍ، و أبقتْ على شراعِ الحرفِ ليمخرَ فيه، فيشهدَ ولادةَ الصرخةِ و انبعاثَ الثرثرة.
- اجتزتُ أسوارَ المدى، وصلتْ خُطى دربي لقلعةِ النور… كانَ الحارسُ قد شحذَ مِديةَ الوقتِ ليذبحَ صُبحي و عصفوري اليتيم.
- بعدما أشبعتُها من ألوانِ الغروب ؛ راحت فُرشاتي خلفَ الزوالِ تئِنُّ وَجَعَ الرحيل.
- زواجلُ مجهولةُ الهُويَّةِ أعارتني ألفَ ريشةٍ ؛ فكتبتُ قصَّتي، ثم نهبَتْها، و غادرتْ صوبَ بحرٍ مدادهُ روحي ؛ لتنهيَها ؛ فأنّت.
- جارُ القمرِ قد رحلَ، فلملمَ القمرُ نفسَهُ و متاعَه في صُرَّةٍ، و تمتمَ حزينًا: مَن ذا الذي سيستمعُ لأنينِ القمرِ إنْ غادَرَ قفَصَه الصدريّ ضِلعٌ غالٍ ؟!