الوليد دويكات
11-06-2010, 11:30 PM
http://i3.tagstat.com/image05/5/8c45/002g0525oN5.jpg
تقاسيم على أوتار ممزقة
وكانْ ..أن التقيتُكِ بعْدَ عشرينَ عاما مِنَ الغِيابْ
فكأنّي بك ...اليوم كما كنت ...طفلة تزهو بجمالها ورقتها
وكان ...
أن لمحتُ في عينيكِ حنينا طَوَتْهُ السّنينْ
حاولتُ أن أهربَ عنْكِ مُجدّدا ..حاولتُ أنْ أستثنيكِ
يا امرأةً استثنائية ...حاولتُ أن لا أفكر بك ...فوجدتك
حاضرة في جوانحي ...تسكنينني كنسمة صيف جميلة
وأكاد أجزم أن وجهك في كل شئ ...في مرآتي ...بين سطور
أوراقي ...في كل شئ ...كيف لي أن أستثنيك وأنت الإستثناء ...
وكان ...
أن وجدتك حاضرة في الشرايين والضلوع ...يا امرأة مشتهاة الحضور
حديثك كما نظراتك فيها النضوج والكبرياء ...
يا امرأة من فل ونرجس وأقحوان
يا سيدة اللازورد ...وحديقة من القرنفل والياسمين ...
يفوح في كلماتك شجن أكاد أقرأ شحوبه بين حروفك المتناثرة ...
وحين هربت عني مع فنجان قهوتك ...وحين ذهبت إلى ركن الحجرة ..
كنت لا أسمع حديث الجالسين ...فقد أخذت معك كل الجوانح تشاطرك هروبك
في زاوية المكان ...
كنت أشعر أن الحروف لا تطاوعك على الحديث ...ما أصعب أن تتمرد الحروف وتأبى
أن تمنحنا حرية التعبير عن لواعجنا وحنيننا ...
والآن ...
أنا هنا والليل معي ...ولفافة التبغ وفنجان قهوتي ووجهك الساكن في كل شئ ...
يا سيدة الحضور ...كيف اختزلت عشرين عاما في دقيقة ...
وأراني اليوم طفلا يحبو على سجادة الذكرى الجميلة ..
وأراك ...تلك الصبية ...تلك التي كانت تحرك كل المشاعر والعواطف ...
أحبك ...
أيتها الرقيقة الفاتنة ...
دعيني أصرخ بصوت يعانق المدى
دعيني أناديك بصوت مشتاق ...
أحبك ....
يا امرأة غير كل النساء ...
يا امرأة يفوح العطر من ثنايا حروفها ..
من رقة ابتسامتها ...من هدوء خطوتها
أحبك يا أبجدية الحروف حين تشنق في لام الخلود ...
الوليد
تقاسيم على أوتار ممزقة
وكانْ ..أن التقيتُكِ بعْدَ عشرينَ عاما مِنَ الغِيابْ
فكأنّي بك ...اليوم كما كنت ...طفلة تزهو بجمالها ورقتها
وكان ...
أن لمحتُ في عينيكِ حنينا طَوَتْهُ السّنينْ
حاولتُ أن أهربَ عنْكِ مُجدّدا ..حاولتُ أنْ أستثنيكِ
يا امرأةً استثنائية ...حاولتُ أن لا أفكر بك ...فوجدتك
حاضرة في جوانحي ...تسكنينني كنسمة صيف جميلة
وأكاد أجزم أن وجهك في كل شئ ...في مرآتي ...بين سطور
أوراقي ...في كل شئ ...كيف لي أن أستثنيك وأنت الإستثناء ...
وكان ...
أن وجدتك حاضرة في الشرايين والضلوع ...يا امرأة مشتهاة الحضور
حديثك كما نظراتك فيها النضوج والكبرياء ...
يا امرأة من فل ونرجس وأقحوان
يا سيدة اللازورد ...وحديقة من القرنفل والياسمين ...
يفوح في كلماتك شجن أكاد أقرأ شحوبه بين حروفك المتناثرة ...
وحين هربت عني مع فنجان قهوتك ...وحين ذهبت إلى ركن الحجرة ..
كنت لا أسمع حديث الجالسين ...فقد أخذت معك كل الجوانح تشاطرك هروبك
في زاوية المكان ...
كنت أشعر أن الحروف لا تطاوعك على الحديث ...ما أصعب أن تتمرد الحروف وتأبى
أن تمنحنا حرية التعبير عن لواعجنا وحنيننا ...
والآن ...
أنا هنا والليل معي ...ولفافة التبغ وفنجان قهوتي ووجهك الساكن في كل شئ ...
يا سيدة الحضور ...كيف اختزلت عشرين عاما في دقيقة ...
وأراني اليوم طفلا يحبو على سجادة الذكرى الجميلة ..
وأراك ...تلك الصبية ...تلك التي كانت تحرك كل المشاعر والعواطف ...
أحبك ...
أيتها الرقيقة الفاتنة ...
دعيني أصرخ بصوت يعانق المدى
دعيني أناديك بصوت مشتاق ...
أحبك ....
يا امرأة غير كل النساء ...
يا امرأة يفوح العطر من ثنايا حروفها ..
من رقة ابتسامتها ...من هدوء خطوتها
أحبك يا أبجدية الحروف حين تشنق في لام الخلود ...
الوليد