ميلود حميدة
11-21-2010, 10:50 PM
كالبحر أغرقُ داخلي
ميلود حميدة
للامكانِ قصدتني
وأنا المكانُ وكلّهُ
والبعضُ منهُ
وَعَادَتي أَن أَشربَ قَهوتي
بينَ الرفاقِ
أُحدّثُ التّاريخَ عَن لُغتي
عَن غَيبيَ اللبنيّ
وعن ذَواتي في فُصُولِ الشّعر..
للامكَانِ وَصَفتَني
وأنا المكانُ
تمرّ حبيبتي قربي
فأبصرُ عُشبها
متمنامياً في خَيمتي
متعدداً في ضِفّتي
وهي الغريبةُ
مثل خاتمها القديم
كقبلةٍ لا زلت أذكُرُهَا،
لا زلت أذكرُ أن لي لغةً
رفاقٌ طيبونَ
ولي صُحُفي
ومقهَى قَابعاً في السّهوِ
بعضُ كَآبتي
وجعُ السّنينِ الماضياتِ
ولي ككل الناس
شكل سحابتي
البعض يمطرُ
بعضهَا يَهبُ الرّياح ضَبَابَهُ
ولي ككل سلالة
قمرٌ طفوليّ
وعشبٌ يستجيبُ لنضجهِ
طفلٌ يبيعُ جرائدَ النّساكِ
بينَ شوارعي
وحقيبةٌ ملأى بلونِ الخَوفِ،
لي وطنٌ خجولٌ في الصّباحِ
وفي المساء..
يحيا بنبض السّاجدين لغيمهِ
وليَ الكتبُ القديمةُ
والقديمُ يعمّر الأرجاءَ
يسكنُني
وأنا قديمٌ موغلٌ في لونهِ،
وأنا المكان وكلُّهُ
والبعضُ منهُ
وجلّهُ
كنتُ المسجى في القوافي
بين شطر تائهٍ
والعجز عجزٌ في الظهيرةِ
عجز السابحينَ إلى المكانِ بلا مكانٍ،
الصّاعدينَ بلا يقينٍ
أنا الغريبُ
وكل كتابةٍ لا بدّ
أن تمحو دخانَ الشكلِ
يمنحني ربيعي شكلَ هذا النردِ
توقظني المدينةُ بينَ النّازلينَ
أنازلُ العُشّاقَ
أنا المكانُ وكلّهُ
والبعضُ منهُ وجلّهُ
أمرّ إلى الكتّابِ اقرأ لوحهُ
كالطفلِ أنمو شاخصاً
بغرابتي
لغتي امتدادٌ نحو آدام
طينُهُ صفة التحول في دمي
ودمي متخلقٌ من فوهةٍ في الوقتِ
حينَ تركته متمعناً بخطيئتي
نَسَجَ الحديثُ بلاغتي،
وأنا البلاغةُ فوقَ سطحٍ نابتٍ
متعددِ الرّغباتِ
أشكُلُني على جذع التوتر
والتغيّر والتماهي
كلّما هجّأتُ صوتي
صاغني وجعُ الحقيقةِ
غافلا،
وأنا المكان وكلّهُ
والبعضُ منهُ
وجلّهُ
لا زلت أغمسً القصبَ القديمَ
على دواتي
أمنحُ صمغها جسدي
ولوحي في ضفافي
ساهياً كالماءِ
كالرّطبِ الصغيرةِ في شفاهِ النخلِ
مستلماً حدوثي في غرابتيَ القديمةِ
إنني كالبحرِ أغرقُ داخلي
أو كالشمس تدفئ حسّها باللامكان.
ميلود حميدة
للامكانِ قصدتني
وأنا المكانُ وكلّهُ
والبعضُ منهُ
وَعَادَتي أَن أَشربَ قَهوتي
بينَ الرفاقِ
أُحدّثُ التّاريخَ عَن لُغتي
عَن غَيبيَ اللبنيّ
وعن ذَواتي في فُصُولِ الشّعر..
للامكَانِ وَصَفتَني
وأنا المكانُ
تمرّ حبيبتي قربي
فأبصرُ عُشبها
متمنامياً في خَيمتي
متعدداً في ضِفّتي
وهي الغريبةُ
مثل خاتمها القديم
كقبلةٍ لا زلت أذكُرُهَا،
لا زلت أذكرُ أن لي لغةً
رفاقٌ طيبونَ
ولي صُحُفي
ومقهَى قَابعاً في السّهوِ
بعضُ كَآبتي
وجعُ السّنينِ الماضياتِ
ولي ككل الناس
شكل سحابتي
البعض يمطرُ
بعضهَا يَهبُ الرّياح ضَبَابَهُ
ولي ككل سلالة
قمرٌ طفوليّ
وعشبٌ يستجيبُ لنضجهِ
طفلٌ يبيعُ جرائدَ النّساكِ
بينَ شوارعي
وحقيبةٌ ملأى بلونِ الخَوفِ،
لي وطنٌ خجولٌ في الصّباحِ
وفي المساء..
يحيا بنبض السّاجدين لغيمهِ
وليَ الكتبُ القديمةُ
والقديمُ يعمّر الأرجاءَ
يسكنُني
وأنا قديمٌ موغلٌ في لونهِ،
وأنا المكان وكلُّهُ
والبعضُ منهُ
وجلّهُ
كنتُ المسجى في القوافي
بين شطر تائهٍ
والعجز عجزٌ في الظهيرةِ
عجز السابحينَ إلى المكانِ بلا مكانٍ،
الصّاعدينَ بلا يقينٍ
أنا الغريبُ
وكل كتابةٍ لا بدّ
أن تمحو دخانَ الشكلِ
يمنحني ربيعي شكلَ هذا النردِ
توقظني المدينةُ بينَ النّازلينَ
أنازلُ العُشّاقَ
أنا المكانُ وكلّهُ
والبعضُ منهُ وجلّهُ
أمرّ إلى الكتّابِ اقرأ لوحهُ
كالطفلِ أنمو شاخصاً
بغرابتي
لغتي امتدادٌ نحو آدام
طينُهُ صفة التحول في دمي
ودمي متخلقٌ من فوهةٍ في الوقتِ
حينَ تركته متمعناً بخطيئتي
نَسَجَ الحديثُ بلاغتي،
وأنا البلاغةُ فوقَ سطحٍ نابتٍ
متعددِ الرّغباتِ
أشكُلُني على جذع التوتر
والتغيّر والتماهي
كلّما هجّأتُ صوتي
صاغني وجعُ الحقيقةِ
غافلا،
وأنا المكان وكلّهُ
والبعضُ منهُ
وجلّهُ
لا زلت أغمسً القصبَ القديمَ
على دواتي
أمنحُ صمغها جسدي
ولوحي في ضفافي
ساهياً كالماءِ
كالرّطبِ الصغيرةِ في شفاهِ النخلِ
مستلماً حدوثي في غرابتيَ القديمةِ
إنني كالبحرِ أغرقُ داخلي
أو كالشمس تدفئ حسّها باللامكان.