في المهجر ( من اوراق الياسمين 3

[يوسف الحسن]

في المَهْجَر

قَلبِي لفراقِِ الأحبةِ مِنَ الجَوى
قدْ تلهَبا..

ولي جَنَة ٌغناءُ تميسُ أشجارُها
في إدلبَ..

فيكِ تنسَمْتُ عبيراً فاحَ شذاهُ
وسمعتُ شدواً
معجبا ..

مالي ولقلبي تذكو في النَوى نارُهُ
وعَيني تُهْمي عليه
مُزناً صَيبا..

كلتاهُما نارٌ بالحشى تتوقدُ هذي
لتزيدهُ تلهباً..
والدمعُ لِيَنضُب..

فالشوقُ يُبري ويسقمُ الجسمَ
والدمعُ من الجفونِ
قدْ تَصَبب..

لمْ يدرِ الأنامُ كيفَ النوى تمرض
فؤاداً مُتعبا ..

ما أشَدَّ ظُلمَ منْ تبغي وِصَالَهُ
فيريكَ صُدوداً
ويتيهُ مُعجبا ..

ما سَلِمَ منْ ذاقَ مَعنى الهوى
حتى ولو كانَ
مُقِلاً أو مُسهبا..

فيا لائمي بالهوى كُفَّ عنِ اللومِ
لم تذقْ أجاجَ أمْواهِهِ
ولو كانَ صَيبا..

فيه يَنْجَلي سوادُ الرأسِ صُبحاً
وشبابُ العُمرِ
فيه تَسَرَبا..

فيكِ كانَ غُصنُ شَبيبتي مُورقاً
وبطولِ سَفَري أصبحَ
فُودِيَ أشْيبا..

غابتْ أورادُ الفرحة عنْ ناظري
فصَوَّحتْ أزهارُها الضَواحِك
مَشْرقاً ومَغْرِباً..

ما لأ ماليَ الراكضةَ صَرَعَها اليأسُ
فأمسى رسمُ
أطلالِها مُغيبا ..

يوسف لحسن

[بشرى عبد المحسن]

ادلب الخضراء مدينتي الجميلة و حبيبتي الغالية
شكرا لبوحك يا ابن البلد

[يوسف الحسن]

ادلب الخضراء مدينتي الجميلة و حبيبتي الغالية
شكرا لبوحك يا ابن البلد


شكرالأ ول طرف صافح متصفحي .. من بنت بلدي بشرى الشطورة

سوف أهيك نصا عن مدينتنا الغالية إدلب الخضراء


مدينتي الحبيبة إدلب الخضراء

شاقني البعد عنك ، وعن أفياء ظلالك الرحبة ، وشذا أزهارك التي تند ى بأنفاس الربيع . أيتها الحبيبة . ليتني طائر أشدو في وحدتي بوجدي في رباك في سماك في علاك ، أطل على الروض البهي لأمتع ناظري بنضارة واخضرار أشجار الزيتون ، وأستنشق عبير أزهار الزيزفون ، والكباد ، والليمون ، وألهو مع عرائس من أقحوان ، وورد ، ونرجس ، وزنبق أبيض . كأمثال اللؤلؤ المكنون . وأرى غصون أشجار اللوز والمشمش والرمان التي تحني رؤوسها بحنان للأزاهير الجاثيات على أفنانها كتيجان الملوك . ترشف قطر الندى . عند بزوغ الفجر من مهد الظلام . قبل الشروق . و أ طل على النجوم التي تزاحمت بالأفق الفسيح تنثر لألاء ها على الدجى في الوجوم الصامت فوق هام الزهور . وأرى - وما أحلى ما أرى - أرى رونق الضحى مع هبات النسيم المعطر بأنفاس الورود ، يملأ النفس حبورا ويسكر من غير خمر ولا فقدان فكر ، ثم أحلم فأحس دبيب الحياة ينعش فؤادي المكدود . رويدًا … رويدًا يا بقايا عمري المحدود ... حنانيك ، أنا مازلت راضيًا بقضاء ربي في غربتي في وحدتي بنأي عن مهد طفولتي عن أهلي وخلتي ، أخوض بعزيمتي وعقيدتي كل نازلة لأبني صرح مجد من آمالي المتناثرة في سماء صبري قبل الغروب .
لا اختيارًا تغربت عنك يا حبيبتي وإنما كان قضاء ربي رحمة يمد الأمل ضياء تنجلي النفس من كل هم ينوء بحمله كل قانط محزون ... أنا ما تغيرت فحبي لك ما زال متغلغلا في حنايا أضلعي ، ويغسل بدموع الوجد أدران الهموم . ويرسم خارطة في خيالي لحسنك تباهي شعاع النجوم . أما أنت يا حبيبتي ؛ هل تغيرت ؟ لقد سمعت من الغادي والرائح ما لا أكاد أصدق ؛ بأن أوصالك من الأشجار والأزهار قد تناثرت ، وحل مكانها القصور والعمائر والدور . وأن نساءك اللواتي كان الحجاب والحياء والخباء من سماتهن . فبدت ظاهرة السفور وإبداء الزينة في الصدور والنحور . من الفتيات ربات الخدور . أين غيرة الرجال على المحارم ؟ أين مراقبة المنتقم الجبار من الكبار والصغار ؟ يا للعار أصبح الاستهتار في الدين ، وتقليد الكفار بكل مشين مهين . أحقًا ما يقال إنَّ الفضيلة باتت هزيلة ليس لها أنصار ، والرذيلة اشرأبت يتطاول بها الأشرار على الأخيار . والرشوة أصبحت قانونا بلا سماسرة للتجار الكبار تسعيرة وللصغار . يا للعار !!!
إذ المطامع باتت رمزًا لدروبنا ونهجًا لسلوكنا . أصحيح ما سمعت ؟!! بتخلي الأبناء عن طاعة الآباء وركضهم وراء الشهوات والأهواء ؟!!
لا يا بلدي الحبيب ما هكذا عهدت أبناءك و محبيك .. غدًا سينجلي الظلام وينبثق الفجر وينبت الورد من ثنايا الشوك وتغرد الأطيار في بهجاء الربيع وتصفو السماء ويحلو السهر تحت ضياء القمر بنشر الفضيلة وأخذ العبر عن الجدود وأهل السِّير .

* * *

[وطن النمراوي]

و هنا سأضطر للاحتفاظ بأوراق ياسميناتك الجميلة هذه في قاعة انتظار النصوص
لكي تأخذ الخاطرتان السابقتان حظهما من الردود و التفاعل
ثم سأنقلها - بعد إذنك- لنبع الخواطر بعد أربعة أيام من الآن
و ستكون لي عودة بإذن الرحمن لهذه الجميلة.
لك تحياتي أستاذي المبدع حسن
و مثلها لحرفك الجميل.

[وطن النمراوي]

و ها هي ياسمينات أستاذي الفاضل يوسف تعبق في قسم الخاطرة
فواحة بشذا الكلمات الجميلة.
تحياتي لك و لحرفك الجميل،
و أعتذر إن تأخرت بإطلاق هذه الياسمينات لفضاء دارنا.

[يوسف الحسن]

و ها هي ياسمينات أستاذي الفاضل يوسف تعبق في قسم الخاطرة


فواحة بشذا الكلمات الجميلة.
تحياتي لك و لحرفك الجميل،

و أعتذر إن تأخرت بإطلاق هذه الياسمينات لفضاء دارنا.




لعلي اعود لطفولتي بذاكرتي عند الغروب تهب نسمات بليلة بأنداء المساء فتساقط نجوم الياسمين فأجمعها وأصنع منها أطواقا لجيد الحسان من بنات الجيران,,

لعلي اصنع لأختي وطن قلادة من نور الوفاء لتكون عربون اخوة ومودة

تحيتي واكثر

[عواطف عبداللطيف]

ياسمينة شذاها عطر المسافات

فتغنت السماء

وماج البحر على شوق الحروف

وأينعت ضفاف النبع خضرة

أخي الفاضل

كن بخير

تحياتي

[سمل السودانى]

الله الله الله على الجمال وحروف من الذهب

[يوسف الحسن]

ياسمينة شذاها عطر المسافات

فتغنت السماء

وماج البحر على شوق الحروف

وأينعت ضفاف النبع خضرة

أخي الفاضل

كن بخير

تحياتي


الخير ينسكب ويتصبب من نبع العواطف مكونا سعادة وسرورا لا يعدله سرور ,,

والله ان الذي يمنعني من الردود هو بعض النمامين في العمل وضعوا لجهازي مدة ربع ساعة يعمل النت ثم يفصل

لا عليك اختاه انتم في القلب لكم مني كل التحايا والتقدير والاحترام

أخوك يوسف